قناة الجزيرة شامخة بشموخ قطر وقطر شامخة بسمو أميرها

[حادي العيس]

قناة الجزيرة شامخة بشموخ قطر وقطر شامخة بسمو أميرها


من يتتبع السياسة القطرية منذ تولي حضرة صاحب السمو الشيخ /حمد بن خليفة آلثاني حفظه الله ورعاه حكم البلاد يجد أن دولة قطر قد أصبحت دولة من الطراز الأول وأصبحت تلعب دورا أساسيا على المسرح العالمي من الناحية السياسية وذلك بما يتمتع به سمو أميرها من حكمة ودراية وعقلية منفتحة إضافة إلى أصالته وكرمة وحسه العروبي .ولا ننسى شعب قطر الأصيل والمتجذر بعروبته ووفاءه لأمته والذي كل ما المت بالأمة مصيبة تجده سباق في الغوث والعطاء .إن دولة قطر وبما تملكه من إرادة حاولت مرارا أن تسلط ألضوء على القضايا العربية بشكل عام واليمن بشكل خاص وبذلت جهودا كبيرة لحل مشكلة صعده اليمنية وحاولت أن تطفئ نيرانها قبل أن تزداد اشتعالا وبذلت جهود مضنية للإصلاح وتكفلت بتعمير منطقة صعده على حسابها الخاص وكانت وسيط في قمة النزاهة والشرف والإخلاص ,في حين كان الآخرين يتفرجون ويلزمون الصمت وكأن الموضوع لا يعني أحد .
ومن هنا يجد المتابع للأحداث المتتالية على الساحة اليمنية أن دولة قطر كان لها حضور قوي حاول بعض الجيران تحجيمه والسعي لإفشاله وخاصة فيما يتعلق بموضوع حرب صعده وقد ساعد النظام اليمني على ذلك عندما علم أن المساعدات التي سوف تقدم لإعمار صعده سوف لن تذهب إليه وسوف تذهب مباشرة للإعمار .
ومن هنا ثارت ثائرته وهاج وماج ولكن لم يغير شيء وبالتالي أفشل ذلك العمل العظيم الذي قامت به دولة قطر وأعلن عبر مسؤولية الكبار أن دولة قطر تقف مع الحوثيين وتدعمهم .. واليوم نرى مسلسل الحقد على دولة قطر من قبل ذلك النظام يظهر بقوة من خلال إقتحام مكتب قناة الجزيرة (عنوان الحقيقة). ومصادرة جهاز البث بطريقة همجية توحي وكأننا في عالم الغاب بعيدين عن كل القيم والمبادئ والقوانيين المتعلقة بالصحافة ووسائل الإعلام وبدون أي سبب حقيقي لذلك .إلا أننا ومن خلال قراءتنا للمشهد اليمني أن الرئيس اليمني كان يريد أن تكون قناة الجزيرة مثل القنوات اليمنية تمجده وتغطي على جرائمه بحق أبناء الجنوب وكان يريد أن تكون قناة الجزيرة هي واجهته ورسالته إلى دول العالم وهو يعلم علم اليقين مدى ما تتمتع به قناة الجزيرة من سمعة ومصداقية في نقل الخبر والمعلومة بشكل عام وبهذا كان يأمل أن تكون قناة الجزيرة وسيله من وسائله المظللة . ومن هنا وبعد أن قرر الرئيس اليمني أن يزج بقواته إلى الجنوب بعد أن أعلن وبملء فاه أن إيقاف حرب صعده جاء بقصد التحول صوب الجنوب وذلك للقضاء على الحراك الملتهب والذي يتسع نطاقه يوميا وقرر إعلان الحرب على شعب الجنوب المسالم والذي يخرج بمظاهرات سلمية رافعا أعلام دولته السابقة بعد ما أقصي ولحق به الأذى البالغ وهمش وأصبح لا يملك قوت يومه . ومن هنا قرر إغلاق مكتب الجزيرة ومصادرة جهاز البث بعد أن تأكد له أن الجزيرة لن تكون إلا كما كانت مصدر شريف وعنوان للحقيقة والمصداقية وأنها بالتالي سوف تقوم بفضح وكشف جرائمه والتي ينوي فعلها بأهل الجنوب ولن تكون تابعة له كما كان يطمح ومن هنا قرر إقتحام مكتبها والإستيلاء على أجهزتها دون أن ينظر إلى ما قدمته دولة قطر من مكرمات وتعاطف مع الشعب اليمني وقضاياه ووقوفها مع حكومة اليمن في فترات عصيبة حين تخلا عنها الآخرين ولم يلتفتوا إليها .إن هذا النظام متعود على نكران الجميل والمعروف فقد تنكر للجنوب والذي قدم دولة كاملة وتنازل عنها بمساحتها التي تكبر مساحة بلاده بثلاث مرات بكل ثرواتها وخيراتها وبعد ذلك قام بالتنكيل والتسريح والقتل والتهميش وسرق ثروات وخيرات وأراضي الجنوب وجعل من أهلها أغراب وهم في وطنهم ..ومن هنا نقول لذلك الرئيس ونظامه أن دولة الباطل ساعة ودولة الحق والعدل إلى قيام الساعة . وأن دولة قطر وسمو أميرها شامخة شموخ الجبال ولن تنال منها أنت وأتباعك المتطفلين وناكري الجميل ..عاشت الجزيرة وعاش سمو أمير دولة قطر وأدامه الله عونا للمظلومين ونصيرا للحق وهو كذلك .