بيان سياسي هام بمناسبة الذكرى 41للأستقلال الوطنيصادر عن اللجنة التحضيرية للمهرجان الج

[3RB AL GNOB]

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان سياسي هام بمناسبة الذكرى 41للأستقلال الوطني
لشعب الجنوب

يستقبل الشعب الجنوبي الذكرى الواحدة والاربعين للحرية والأستقلال وهو يمر بظروف بالغة القسوة والتعقيد حين يرى بأن الحلم الذي ناضل كل تاريخة من اجله ـــ حلم السيادة والحرية والعدالة قد انتزع منه تحت غطاء وهم الوحدة والتوحد مع الغير . وهاهو اليوم يجد نفسه أمام حاجة حقيقة لخواض المعركة من جديد ,معركة الحرية , معركة استعادة الأنتماء والهوية ,استعادة الدولة بعد أن أنتزعت منه واصبح مهدداً في كينونته , حيث أًصبح الشعب الجنوبي يعيش لحظة يكون فيها أو لايكون .

ياشعبنا الحر الأبي الصامد ....., بفضل كفاح الأجداد والأباء ورفرف علم الحرية والأٍستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م هنا في مدينة عدن معلناً بذلك عن ميلاد الدولة الوطنية الحرة – جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية . لقد كان لمدينة عدن التي تحتضن هذا الحشد الجماهيري دوراً متميزاً في خوض معركة الحرية حيث شكلتا جبهة عدن , جبهة الصدام الأولى في حرب التحرير الوطنية التي خاضها الشعب الجنوبي ضد الأستعمار الأجنبي حين هب ابناء الجنوب الأحرار الذين توافدوا من كل أرجاء الجنوب الي هذه المدينة الباسلة لخوض معركة الحرية والأٍستقلال . فبفضل تضحياتهم , بفضل الدماء الزكية للمجاهدين – شهداء الحرية والكرامة أبناء المكاوي ومدرم وعلى سالم يافعي ولبوزة وعباس ومئات المجاهدين الاخرين عرف شعب الجنوب الحرية ومعنى السيادة كأسس حقه تقوم عليها العدالة .
أن شعب الجنوب جزء لا يتجزاء من المجتمع الأنساني ويدرك جيداً أن انسانيته لاتتحقق الأ من خلال قيم الحق والحرية والعدالة والتفريط بها تفريط بأنسانيتنا وخيانة للقضية التي سقط من اجلها شهداء الحريةوالأستقلال , خيانة لأكتوبر ونوفمبر وتفريط بالأنتماء والهوية .
يا ابناء الجنوب الأحرار ..... انكم تحيون هذه الذكرى وانتم تعيشون ظروف مشابهة لما كان عليه الأباء والأجداد من قهر وظلم وطغيان قوة الباطل على الحق وها أنتم تكررون بطولاتهم وتستعيدون امجادهم حين تهبون وتقفون موقف الأبطال في محطة جديدة من محطات النضال من أجل نصرة الحق الذي عليه ومن اجله تشكلت وحدتكم في الماضي وبالعودة اليه والأعتراف به وبالحقوق المتساوية لكل أبناء الشعب الجنوبي تستعيدون وحدتكم اليوم بالتسامح والتصالح تتجاوزون ماعكر صفوها في الماضي وتمضون . بخطى حثيثة متسلحين بفكركم الجديد القائم على الأعتراف المتبادل ببعضكم البعض , تمضون على تعددكم في تعاون وتكامل وثيق صوب أعادة بناء الحاضر والتأسيس للمستقبل في دولة حرة ديمقراطية كاملة السيادة . يا شعبنا الجنوبي الأبي .... أن وجودكم كشعب وعلى هذا الأقليم الجغرافي بحدوده المعروفة مثلما هو حال الشعوب الأخرى يمثل الوجود الحق وهو تجسيد لأرادة الخالق عزوجل"ويا أيها الناس انا خلقناكم من ذكراً وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم " صدق الله العظيم لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى وجعلنا على هذا النحو الذي نحن عليه بالفعل ولايحق لأي أرادة بشرية أي كأنت وتحت أي مسمى التعديل أوالألغأ لسنن الخالق .
فمن الحق جاءت وحدتكم الطبيعة كشعب له كامل السيادة على ارضة وبوحدتكم تتوفر لكم القدرة على حماية هذه السيادة وأستعادتها ممن سلبوها منا وبغيابها تفقدون السيادة وتفقدون معها كل حقوقكم الأخرى . أنكم اليوم تعيشون مرحلة النهوض الثانية , فاذا كان النهوض الأول قد أوصل الى أنجاز الأستقلال الوطني
ولادة الدولة فإننا اليوم معنيون بإستعادة الدولة التي سلبت منا في غفلة من الزمن لازالت الكثير من تفاصيلها مجهولة حتى اليوم وهدف الحراك الشعبي هو أستعادة دولة الجنوب الحرة كاملة السيادة . نحيي هذا الشعب ونحيي كل مأثره وابداعاته العظيمة التي تميزة بها مسيرتة النضالية . فمن تسمية الحق والأعتراف به ولد مشروع التسامح والتصالح وبه أستعاد شعبنا الجنوبي وحدته الوطنية الراسخة التي هيأت الظروف الداخلية وشكلت أساس الأنطلاق الحراك الشعبي العارم الذي تشهده الساحة الجنوبية كلها من المهرة حتى باب المندب .
يا ابنا الجنوب الأحرار .... أن الدرس الأكبر الذي يمكن أستخلاصة من مسيرة التاريخ يتلخص في أن الوحدة الداخلية لأي شعب هي صمام أمنه وتلبية متطلبات حقوق أبنائه وأن وحدة أي شعب لاتتحقق الأ عندما يسود الحق وأحترام العلاقات الحقوقية بين مكونات هذا الشعب وابنائه .


ياجماهير شعبنا الجنوبي الصامد ...
ان ماتتميز به حركة النهوض الشعبي الجنوبي اليوم عن سابقاتها من الحركات هو منطلقها القائم على القراءة الجيدة لحقوق الشعب الطبيعية والمكتسبة وهي هنا حق السيادة على أرضه وحقه في مابني عليها من العمران المادي والمؤسسي . وبالأنطلاق من هذا الأساس الحق حدد شعبنا قضيته وحدد أبعادها الحقوقية والسياسية , أنها قضية شعب , قضية مجتمع قضية سلطة ودوله . ومن هنا تظهر الرابطة بين القضية والتسمية التي أطلقت على الحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي . فالحديث عن الحراك هو حديث عن الحلقات الثلاث :- الشعب والمجتمع والسياسة وعلاقتهم ببعضهم البعض التي بضبطها وتناغم أدوارها يكتمل تشكيل الحراك كأطار معبر عن واحدية الشعب الذي يتبنى الحراك قضيته . أن ضبط أدوار الحلقات الثلاث ووعي كل حلقه لدورها ووعي الدور التكاملي بين الحلقات كلها هو الضمانة لعدم الوقوع في أفخاخ الصراعات والأنقسامات من جديد . أن تناغم وضبط الأدوار ينبغي أن تتم عبر الية أختيار قيادة لكل حلقة تتكامل مع بعضها وتتوزع فيها المهام للممارسة فعل سليم يخدم كل موحد هو الشعب الجنوبي , فالثلاث الحلقات تستوجب وجود قيادة وطنية وقيادة مجتمع مدني وقيادة للحراك الميداني . وبإنجاز ذلك سيصير للحراك حاكمية او مرجعية وقدرة على الفعل الميداني وآلية ضبط العلاقة بينهم جميعاً .
يا شعبنا الجنوبي المغوار ... أنكم عبر التاريخ تعرفون بشعب المهمات الصعبة وها أنتم تثبتون ذلك من جديد . ففي معركتكم اليوم تواجهون أخطر تحديات التاريخ : خطر أستمرار الوضع القائم وخطر السيناريوهات البديلة , سيناريوهات التفكيك
والعودة الى ماقبل الدولتين فأن نهضتنا اليوم معنية بمواجهة الخطرين وإرغام الأخرين على الأعتراف بناكما نحن شعب ودولة دخلت في إتحاد مع دولة أخرى وفشل الأتحاد , وكانت حرب 1994م وأجتياح جيش ج. ع. ي لأرض الجنوب بمثابة الأعلان الرسمي عن موت الأتحاد المعلن في مايو 1990م . ومفتاح الحل يبداء بأعتراف الدولتين ببعضها البعض بحسب مانصت عليه قرارات الشرعية الدولية 924 و 931 , الصادرة عام 1994م .
ان ماحدث منذ مايو 1990 حتى اليوم هو تدمير لحالة التوازن وتكريس لحالة اللأستقرار والفوضى في منطقة جنوب الجزيرة العربية وأن الحل بألتاكيد ليس الأصرار على الفشل ولا بالذهاب أبعد في وضع مقترحات تقود الى مزيد من التفكك والأخلال بالتوازن الذي يعني مزيداً من الأضطراب وعدم الأستقرار فالحل يكمن في الأعتراف بقطبي التوازن المتمثل بالدولتين والعمل على أعادة بنائه . أننا ندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والجامعةالعربية ودول الجوار الجغرافي الى دعم واقع الدول القطرية في العالم العربي والنظر الى الأتحاد بين دولتي اليمن القطريتين كمحاولة لم تنجح في طريق قيام الأتحاد العربي , وأن فشلها لايفترض الذهاب نحو مزيد من التدمير لمكوناتها . فواقع الدولتين هو أستعادة للتوازن ,أستعادة للأستقرار في هذه المنطقة الهامة من العالم , ومايجري في الصومال الشقيق وما نتج عنه من مظاهر القرصنة وتهديد للملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر والبحرالعربي الأ دليل يدل على الحاجة الفورية لمعالجة الأسباب قبل النتائج .
أن أصرار سلطة صنعاء على أستمرار تجاهل قضية شعبنا أنما يعني الدفع نحو مزيد من التدهور والأندفاع السريع نحو الهاوية . أن ذلك أمر خطير يستدعي رص الصفوف والحفاظ على أقصى درجات التماسك بين أبناء الشعب الجنوبي وندعوا القيادات الميدانية للحراك الشعبي الجنوبي السلمي الى الأسراع في عقد مؤتمر وطني لأقرار الميثاق الوطني والعمل على أستكمال التوافق لتشكيل القيادة الوطنية العليا الموحدة للحراك الشعبي و المدني الجنوبي السلمي –قيادة ميدانية للحراك الجنوبي كما ندعوا الى العمل المكثف على أستكمال البناء التظيمي لجمعيات المجتمع المدني وتشكيل هيئاته الفرعية والمركزية . أن كل ذلك يشكل أولى أولويات الحراك الشعبي الجنوبي وتفرضه ضرورات الأرتقاء الى مستوى الأخطار والتحديات التي تحيط بمصير شعبنا .

لتنتصر راية الحرية والسيادة خفاقة في سماء الجنوب,
في سماء عدن عاصمة الجنوب الأزلية .
الله أكبر والنصر حليفنا

صادر عن اللجنة التحضيرية للمهرجان الجماهيري
للحراك الشعبي الجنوبي السلمي

[ضالعي فاهم]

ان ينصركم الله فلاغالب لكم