الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-25, 04:15 AM   #1
نورس الجنوب
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-18
المشاركات: 283
افتراضي قصة رائعة جدا واقعية للمهندس علي نعمان المصفري

حارة الكباش
بقلم المهندس علي نعمان مصفري
في الحياه تتلاقى الاحداث عند اسقاطات الازمنه, دونما استئذان من الاقدار, وهي في مدلولات التاريخ تصبح نوافل لماسي حقب تاريخيه, ظلت تعشق الحياه بالبحث بين اكمه الاهات, وماعلق في ذهني من روائع ترجمه ابن المقفع في كليله ودمنه, صار حقيقه, عندما وجدت نفسي مضطرا ان اقع تحت فرض واجب ابوي, ان اغادر مدينتي الجميله قسرا لاحضار قربان للاسره بفرح ارتزاق احدى افراد الاسره ببكرها, ووسط غمره البهجه, ومشقه المهمه دفنت كل المصاعب في ثنايا الوفاء بالواجب, رغم سوداويه العهد واصفرار شفق مجهول الغسق الذي لايخلفه فجر الا بمصيبه اخرى .
حطيت وزر رحلتي بين احضان الاهل في القريه, وصار خبر ولاده الطفل حديث مشاع في القريه,وسلوى تتنقل بين الازقه, قابلتها نذر عمي باختيار اقوى واجمل وانضج كبش , اعتاد عمي على تربيته وامثاله كضحيه لعيد الاضحى.
هممت مغادره القريه عائدا الى مدينتي مقتادا كبشي, وكانني عدت من ساحه قتال, وعلى كتفي نجوم وصدري نياشين, هكذا كان تصوري عندما ادلف داري, وفيدي خلفي وكأنه جندي يمتثل لاوامر قائده.
ظلت صور العناق والاحتضان افلام تمر على شاشه مخيلتي وانا على تاكسي الاجره, بعدما دفعت اجرتي واجره كبشي المماثله, فتحت نافذه التاكسي لان اخلد الى نسمات ذاك الشاطئ الجميل وكأنني احوم حول الكره الارضيه برفقه جاجارين للمره الاولى خارج محيط ارضنا, أحوم وسط زحمه الاماني في الالتحاق بالجامعه, وصوره كبشي الذي من جماله وقوته اصبح شبح افاخر به.
لم تمضي من رحله العوده سوى ساعه ونصف, صحوت من احلام يقضتي على فرامل التاكسي ,واذ بي امام عسكري في نقطه التفتيش, طالبا منا الترجل للتفتيش, صعقت وذهلت لطلبه مني ترخيص مرور الكبش, شرحت وبررت له واوضحت كل الطرائق, لكنه ظل في قمه عنفوان الرفض ملتزما بالاوامر في عدم مرور الكباش الا بتراخيص خاصه وهو ماذكرني بالجندي الياباني الذي ظل في موقعه في احدى الغابات لمده 45 عاما تنفيذا لاوامر قائده, ولم يدري ان الحرب الكونيه الاخيره حطت وزرها بانتصار الحلفاء وهزيمه اليابان, الا بعدما وقع في اسر احدى دوريات الشرطه في تلك الغابه.
قبضت على حبل كبشي, كالغريق, كلما اقترب الجندي منه, شعرت ان الدنيا تبتلعني, والاسئله تتناثر حولي كالشرر, كيف الاقي ابي واهلي دون كبشي ياللمأساه؟؟, حاولت ان.خاطبه من تحت طاوله الاوامر, لكنه ظل مصرا الى حد الانهيار.
عدت بتاكسي اخر الى القريه, لكن مبرر اصدار امر مرور الكبش مرهون بشرطيه دليل شهاده الولاده, ياله من قدر, لم يكن حينه من مخرج سوى الدليل, قنوات الاتصال تصعبت حتى فرجت, بعدما تركت كبشي رهينه وغادرت الى المدينه, لاحضار الدليل, بعدما عانيت الكثير طول وعرض السبيل.
ضريبه اعتقال كبشي, وعلفه ومبيته, شرط اطلاق سراحه, واخير فرجت.اقتدت كبشي, الذي حمل همي وهمومي وشاطرني نغص, ولسع اهات, لم تكن في الاساس, الا صنائع لم يعرفها كبش في حقوق الحيوان.
كنت ا حاول استخدام كل لغه الاجساد لاقناعه ان هذا, ليس من صنائع الانسان, لكنه كان يلوك اسنانه دون علف, ويحرك رأسه يمنه ويسره, كلما انظر اليه يحزنني ثغاءه, ويهز فرائصي, في دعائي المستمر طول الرحله, ان لايحدث له مكروه العسكر وتراخيص المرور.
الاهل وسكان الحاره في لقاء حار مع كبشي عندما كان الخبر حديث الناس واخبار االساعه, وقف الكل خلفنا انا وكبشي في المقدمه, ومشى بضع ياردات في موكب رهيب لم تالفه المدينه منذو عقود, حتى دلفت دارنا من جديد وانا وكبشي اكثر صلابه وصمود واراده اقوى من حديد, لكن لذلك بقى اثر نفسي, لازلت اعاني منه نفسيا حتى اللحظه, في ان يكون كبشي ضحيه لفرحه الاخرين . وانني كنت مضطرا لترك الجامعه ومستقبلي وتسكن فيني الغربه دهور من الصبر حبيس حلم اعيادنا القادمه, لحريه ادميتي وكباشنا القادمين.
لازالت تلك الواقعه تلاحقني شبحا في نومي ويقضتي, ارثى لها وترثى لي كلما هميت ان اخرج منها تضعني بين ظفائر شباكها. وتكريما لكبشي سميت حارتنا بحاره الكباش.
كاتب وباحث أكاديمي
لندن نوفمبر 2010
__________________
وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
نورس الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-11-26, 03:48 AM   #2
نورس الجنوب
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-18
المشاركات: 283
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورس الجنوب مشاهدة المشاركة
حارة الكباش
بقلم المهندس علي نعمان مصفري
في الحياه تتلاقى الاحداث عند اسقاطات الازمنه, دونما استئذان من الاقدار, وهي في مدلولات التاريخ تصبح نوافل لماسي حقب تاريخيه, ظلت تعشق الحياه بالبحث بين اكمه الاهات, وماعلق في ذهني من روائع ترجمه ابن المقفع في كليله ودمنه, صار حقيقه, عندما وجدت نفسي مضطرا ان اقع تحت فرض واجب ابوي, ان اغادر مدينتي الجميله قسرا لاحضار قربان للاسره بفرح ارتزاق احدى افراد الاسره ببكرها, ووسط غمره البهجه, ومشقه المهمه دفنت كل المصاعب في ثنايا الوفاء بالواجب, رغم سوداويه العهد واصفرار شفق مجهول الغسق الذي لايخلفه فجر الا بمصيبه اخرى .
حطيت وزر رحلتي بين احضان الاهل في القريه, وصار خبر ولاده الطفل حديث مشاع في القريه,وسلوى تتنقل بين الازقه, قابلتها نذر عمي باختيار اقوى واجمل وانضج كبش , اعتاد عمي على تربيته وامثاله كضحيه لعيد الاضحى.
هممت مغادره القريه عائدا الى مدينتي مقتادا كبشي, وكانني عدت من ساحه قتال, وعلى كتفي نجوم وصدري نياشين, هكذا كان تصوري عندما ادلف داري, وفيدي خلفي وكأنه جندي يمتثل لاوامر قائده.
ظلت صور العناق والاحتضان افلام تمر على شاشه مخيلتي وانا على تاكسي الاجره, بعدما دفعت اجرتي واجره كبشي المماثله, فتحت نافذه التاكسي لان اخلد الى نسمات ذاك الشاطئ الجميل وكأنني احوم حول الكره الارضيه برفقه جاجارين للمره الاولى خارج محيط ارضنا, أحوم وسط زحمه الاماني في الالتحاق بالجامعه, وصوره كبشي الذي من جماله وقوته اصبح شبح افاخر به.
لم تمضي من رحله العوده سوى ساعه ونصف, صحوت من احلام يقضتي على فرامل التاكسي ,واذ بي امام عسكري في نقطه التفتيش, طالبا منا الترجل للتفتيش, صعقت وذهلت لطلبه مني ترخيص مرور الكبش, شرحت وبررت له واوضحت كل الطرائق, لكنه ظل في قمه عنفوان الرفض ملتزما بالاوامر في عدم مرور الكباش الا بتراخيص خاصه وهو ماذكرني بالجندي الياباني الذي ظل في موقعه في احدى الغابات لمده 45 عاما تنفيذا لاوامر قائده, ولم يدري ان الحرب الكونيه الاخيره حطت وزرها بانتصار الحلفاء وهزيمه اليابان, الا بعدما وقع في اسر احدى دوريات الشرطه في تلك الغابه.
قبضت على حبل كبشي, كالغريق, كلما اقترب الجندي منه, شعرت ان الدنيا تبتلعني, والاسئله تتناثر حولي كالشرر, كيف الاقي ابي واهلي دون كبشي ياللمأساه؟؟, حاولت ان.خاطبه من تحت طاوله الاوامر, لكنه ظل مصرا الى حد الانهيار.
عدت بتاكسي اخر الى القريه, لكن مبرر اصدار امر مرور الكبش مرهون بشرطيه دليل شهاده الولاده, ياله من قدر, لم يكن حينه من مخرج سوى الدليل, قنوات الاتصال تصعبت حتى فرجت, بعدما تركت كبشي رهينه وغادرت الى المدينه, لاحضار الدليل, بعدما عانيت الكثير طول وعرض السبيل.
ضريبه اعتقال كبشي, وعلفه ومبيته, شرط اطلاق سراحه, واخير فرجت.اقتدت كبشي, الذي حمل همي وهمومي وشاطرني نغص, ولسع اهات, لم تكن في الاساس, الا صنائع لم يعرفها كبش في حقوق الحيوان.
كنت ا حاول استخدام كل لغه الاجساد لاقناعه ان هذا, ليس من صنائع الانسان, لكنه كان يلوك اسنانه دون علف, ويحرك رأسه يمنه ويسره, كلما انظر اليه يحزنني ثغاءه, ويهز فرائصي, في دعائي المستمر طول الرحله, ان لايحدث له مكروه العسكر وتراخيص المرور.
الاهل وسكان الحاره في لقاء حار مع كبشي عندما كان الخبر حديث الناس واخبار االساعه, وقف الكل خلفنا انا وكبشي في المقدمه, ومشى بضع ياردات في موكب رهيب لم تالفه المدينه منذو عقود, حتى دلفت دارنا من جديد وانا وكبشي اكثر صلابه وصمود واراده اقوى من حديد, لكن لذلك بقى اثر نفسي, لازلت اعاني منه نفسيا حتى اللحظه, في ان يكون كبشي ضحيه لفرحه الاخرين . وانني كنت مضطرا لترك الجامعه ومستقبلي وتسكن فيني الغربه دهور من الصبر حبيس حلم اعيادنا القادمه, لحريه ادميتي وكباشنا القادمين.
لازالت تلك الواقعه تلاحقني شبحا في نومي ويقضتي, ارثى لها وترثى لي كلما هميت ان اخرج منها تضعني بين ظفائر شباكها. وتكريما لكبشي سميت حارتنا بحاره الكباش.
كاتب وباحث أكاديمي
لندن نوفمبر 2010
الاخوة المشرفين للتثبيت لأهمية المضمون وفطانة ارؤية
__________________
وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
نورس الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقال هام جدا للمهندس علي نعمان المصفري: رؤية واقعية لتجنب الأنزلاق الى الهاوية نورس الجنوب المنتدى السياسي 1 2011-08-09 09:03 AM
مقال مهم جدا للمهندس علي نعمان المصفري: الجنوب بين الثورة والرحيل نورس الجنوب المنتدى السياسي 0 2011-04-12 04:49 AM
مقال مهم جدا للمهندس علي نعمان المصفري: أحذروا سلعوة اليمن نورس الجنوب المنتدى السياسي 4 2010-12-03 10:26 PM
رسالة الحراك للمهندس علي نعمان المصفري نورس الجنوب المنتدى السياسي 0 2010-06-28 08:47 AM
قصيدة رائعة جدا: رسالة الضالع الى العرب والعالم للمهندس المصفري نورس الجنوب المنتدى السياسي 0 2010-06-08 10:44 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر