صراع الأقوياء القيادات الجنوبية والمشترك وتاج وبعض فصائل الحراك السلمي الجنوبي

[مدفع الجنوب]

صراع الأقوياء القيادات الجنوبية والمشترك وتاج وبعض فصائل الحراك السلمي الجنوبي لصالح من ؟

كتب: شبوة برس / بقلم : مجنون شبوةالتاريخ: 4/2/2009

بصفتي مواطن جنوبي مستقل وغيور تابعت خلال اليومين الماضية حمى إعلامية مرتفعة جداً وتسارع غير طبيعي على كأس البطولة الجنوبية - حق الوصاية على الجنوب وقضيته - وسبق وان حذرت من ذلك في مقال سابق قبل أربعة أيام نشر لي بموقع شبوة برس وقلت ان المشكلة ليست في تعدد الكيانات الجنوبية والمسميات فالتعددية الحزبية موجودة في معظم دول العالم ولكن تكمن المشكلة في ضرورة توحيد الهدف من قبل كل الاطراف الجنوبية مع الأخذ بعين الاعتبار احترام إرادة الشارع ومطالب الحراك السلمي وأهدافه الواضحة والمنادية بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب ومع الأسف كل من يجمع او يؤيد هذا الهدف وهذا الخيار صار متهم بالتبعية لتنظيم تاج لذا أقول لكم واطمنكم بأنني لست تاجياً وان كنت متفق مع التوجه والأهداف التي يرفعها تاج .. لست تاجياً فأنا مواطن شريف ترفض أصالته ان يتخذ من موطن أعداء الأمة والعقيدة وكر له للوصول إلى أهدافه باي طريقة ووسيلة ولو على دبابة مستعمر أخر .. مواطن جنوبي شريف يحلم بتحقيق أحلام البسطاء من أبناء شعب الجنوب في الحرية والاستقلال والعيش بحياة كريمة

مواطن جنوبي شريف يرفض ان تلعب بمشاعره أي جهات كانت ولو كانت قيادات تاريخية نحترمها كثيراً وترفض عقليته السماح لقيادات جنوبية مجربة ان تجرب بالمجرب مرة أخرى وهي عليمة أنها ولو عاشت الدهر كله في تجارب مماثلة فأنها لن تصل إلى التغيير الذي تنشده والذي سيمكن الشعب في الجنوب من الحصول على كافة حقوقه ويكفل له حق المواطنة المتساوية مع شعب في الشمال تسيطر عليه عقلية الهمج والتخلف والنظرة الدونية لكل ماهو جنوبي وتؤمن بان الجنوب غنيمة حصل عليها بعد فتح بلدة كافرة وإدخال دين الإسلام إليها وصار كل مافيها يندرج ضمن مفهوم غنيمة حرب المسلمين على الكفار هكذا وبهذه العقلية يتعاملون معنا منذ حرب صيف 94م ولن تتغير هذه النظرة مطلقا إلا باستئصال هذا المفهوم الإسلامي من هذه العقليات المتحجرة والرجعية المعفنة وعودة الجنوب إلى الكفر السابق ذلك الكفر الذي كنا ننعم فيه بالحرية والكرامة والأمن والاستقرار والحياة الكريمة وهو المفهوم الحقيقي للإسلام .. فالمشكلة لاتكمن في النظام اليمني الحالي بل تكمن في العقلية الشمالية والمفهوم السائد لديهم حول غنيمة حرب 94م والتي تعمدت بالدم الجنوبي الجنوبي وان تغير النظام وحاولتم التعايش مع نظام شمالي أخر ولو بفدرالية فأنكم سوف تنصدمون بالعقلية نفسها نفس العقلية التي تسير النظام الحالي وسوف تنصدمون معها ويتم إخضاعكم وأهانتكم مرة أخرى بحرب مماثلة لحرب 94م ولن تكون القيادات الجنوبية الحالية اشطر من الزعيم علي سالم البيض ولن تكون وحدوية أكثر من وحدوية هذا الرجل الذي تنازل عن الزعامة وعن الدولة لأجل الوحدة ووصل إلى حقيقية مفادها ان التعايش مع هذه العقليات أمر صعب جدا جدا ووصل إلى قناعة بضرورة فك الارتباط بعد إعلان الحرب على الجنوب من قبل الطاغية علي عبدالله صالح في ميدان السبعين .. أقول لقياداتنا الجنوبية أنكم واهمون واهمون واهمون وأنصحكم الابتعاد عن التحالفات مع المشترك وأحلام المشترك وقيادات المشترك وعودوا إلى شعبكم في الجنوب عودوا إلى البسطاء في ارض الجنوب الذين يتطلعون فيكم لنجدتهم ويرون فيكم الأمل في الخلاص من هذا الكابوس الذي يهز مضاجعهم ليل نهار بأسم الوحدة .. استجيبوا للصرخات المدوية التي أطلقتها جماهيركم في الجنوب والمستغيثة بكم لنجدتها والتي رفعت صوركم عاليا في فعالياتها الاحتجاجية في كافة ربوع الجنوب الحبيبة والمنادية بالاستقلال والحرية واستعادة الدولة .. وإلا فالتزموا الصمت للابد وابتعدوا عنا ودعونا نصارع هذا الإخطبوط لأنفسنا بدلا من ان تؤثرون على عزيمتنا ومعنوياتنا بمشاريعكم الوحدوية تلك .. لن نتهمكم بالتأمر مع النظام وعلى حراكنا السلمي الجنوبي والذي هز مضاجع رموز النظام وترجم ذلك تصرفاتهم الهستيرية في خطاباتهم السياسية وتحركاتهم وقراراتهم .. ولاتنسبون ماحققه النضال السلمي وأحرزه من تقدم لكم وتحسبونه من انجازاتكم لأنكم لم تتفوهون يوماً بكلمة واحدة لدعم هذا الحراك وأهدافه التحريرية وان لكم ان تقفون بصلابة وشجاعة لدعم الحراك وأهداف الحراك وإلا فلتصمتون للأبد .. للأبد .. وسنضيفكم في صفحات التاريخ الجنوبي السوداء عند التحرير بأذن الله وسنقول بان هؤلاء هم القيادات التاريخية الجنوبية التي تخاذلت في نصرة شعبهم المحتل في أحلك الظروف وأصعبها .. واسمحوا لنا ان نلون صوركم باللون الأسود لأنكم لم تبيضون اوجاهنا يوماً .. ننصحكم ونرجوكم ان لم تراجعوا أنفسكم وتنضمون مع الإجماع الجنوبي فلا تقفون في طريقنا بهذه الظروف بالذات .. ان أنتم تعتقدون ان حراكنا سيفشل ابتعدوا عنا وامنحونا عامين فقط حتى نحقق النصر ونحصل على الاستقلال ونعدكم ان مرت هذه العامين ونحن لم نحقق شيء نعدكم بأننا سوف نصمت للأبد ونسلمكم الراية لتفتحون مشاريعكم الوحدوية وعلى الطريقة التي تفصلونها وتحبونها ولكن ليس الان وحراكنا كل يوم يشهد تطور وتقدم ملحوظ يشهد به العالم أجمع لاتقفون كالمحاربين بالوكالة عن النظام اليمني وابتعدوا عن الشبهات فلا نريد ان نتهمكم بخيانة وطن جنوبي محتل والمتاجرة بقضيته وحراكه السلمي فأنتم أكبر من ذلك .. فلاتدخلونا في صراعات حول تعدد الأهداف الجنوبية لان ذلك لايخدم إلا نظام الجمهورية العربية اليمنية الذي يحتل أرضنا الجنوبية منذ صيف 94م
أتمنى من قيادات الحراك السلمي ان تتبنى مقترحي في هذه المقاله المتواضعه إذا عجبهم الهرج وان ماعجبهم فليعذروني وماعلى المجنون حرج