العميد النوبة يرد على رئيس الاحتلال

[القائد العام]

سخر العميد الركن ناصر علي النوبة رئيس الهيئة الوطنيه العليا لاستقلال الجنوب ورئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين من الدعوة التي وجهها الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية إلى القوى السياسية لأجل الحوار .
واعتبر النوبة - في تصريح صحفي لـ خليج عدن - هذه الدعوة هي واحدة من الأعيب نظام الاحتلال بهدف ذر الرماد في العيون واعتبارها دعوه غير صادقه لكونها جاءت بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لجلوسه على عرش السلطة في الجمهورية العربية اليمنية.
وقال النوبة "إن هذه الدعوة تأكيدا حقيقيا لما نطرحه بأن الوضع الحالي وضع احتلال بالنسبة للجنوب وعلى هذا الأساس فإن المعنيين بالدعوة هم القوىالسياسيه في الجمهورية العربية اليمنية .
أما نحن في الجنوب فقد سبق وإن أعلنا شروطنا للحوار في الخطاب الذي ألقيناه في 2 اغسطس 2007م في ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان محافظة عدن عاصمة الجنوب .
وللتذكير فإننا نحدد ماجاء في ذلك الخطاب والمتمثل في الاتي :-
- عدم إجراء أي حوار إلا بإشراف دولي وبين طرفين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ممثلة بالحراك الجنوبي .
- والشيء الآخر أن نظام الاحتلال الذي فقد مقومات بقائه غير مؤهل لإدارة أي حوار كونه جزء من المشكله وليس جزء من الحل .
وخيارنا الذي تم الاعلان عنه المتمثل في الاستقلال واستعادة الدولة لن نتراجع عنه وهذه المسأله غير قابلة للمساومة .
واذا كان هناك أي حوار فإنه سيكون بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ممثلة بالحراك الجنوبي فإنه سيكون حول التعويضات المترتبه عن احتلال شعب الجنوب وتدمير دولته ونهب ثروته وغيرها من المسائل ، والقضية الأخرى هي حول الاسرى .
ويجب ان نقوله وبصوت عالي بأن المشكلة تكمن في فشل الوحدة وهو ما اعترفت احزاب اللقاء المشترك في ما أسموه بملتقى التشاور الوطني المنعقد من 21 -22 مايو 2009م في صنعاء .
إن احزاب اللقاء المشترك يلتقون معنا في تشخيص المرض ويختلفون معنا في وصف الدواء ، فنحن قد حددنا العلاج بالاستقلال واستعادة الدوله كنتاج طبيعي لفشل الوحدة ونقول لإخواننا في احزاب اللقاء المشترك ان الجرح المفتوح ليس كالجرح المندمل .
ولهذا يعذرونا - والكلام لا يزال للعميد النوبة - بأن وصفتنا للعلاج تختلف عن وصفتهم تماما ومايصلح لصعدة لا لا لا يصلح للجنوب ، فنحن كنا دوله ونحن شعب لنا ارض وتاريخ وحضارة وهوية ولا يمكن ان نتنازل عن خيارنا في الاستقلال وأن المسكنات لن تعد مقبولة ولن تنطلي على أبناء الجنوب الذين استوعبوا الدرس جيدا ووعوا قضيتهم واتحدوا لأجلها وقدموا الشهداء في سبيلها وبعد ثلاثه اعوام من ثورة الكرامة لشعب الجنوب لا نقبل بأي اوصياء أو حوار الهدف منه هو مضيعة للوقت ليس إلا وعلى سلطة الاحتلال إن كانت جاده في الحوار توجيه مذكرة الى مجلس الأمن الدولي تعترف فيها صراحة بفشل الوحدة وان الوضع القائم في الجنوب هو وضع احتلال منذ صيف 94م ، ويسبق ذلك تنفيذ فعلي لقرارات مجلس الأمن رقمي 924 و 931 وتبدأ بسحب فوري لقواتها من الجنوب وتسلم الجنوب لأبنائه والدخول في مفاووضات جدية قائمه على النديه تؤدي الى عودة الجنوب الى دوله مستقله ذات سيادة وتستعيد عضويتها ومكانتها في المنظمات الدولية والاقليمية".


* منقول من صوت الجنوب .