بن يحيى في مواجهة عقوبة قاسية .. والأمن يعيق أسرته من الإلتقاء به في السجن

[مجنون شبوة]

بن يحيى في مواجهة عقوبة قاسية .. والأمن يعيق أسرته من الإلتقاء به في السجن
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الخميس 18-03-2010 11:41 صباحا


شبكة الطيف - المصدر أونلاين - شفيع العبد
بعد مرور ما يقارب 10 أشهر على اعتقاله -صباح الأربعاء (6 مايو 2009م) في نقطة "دوفس" الشهيرة بينما كان في طريقه نحو محافظة عدن- وبعد مرور ما يربو على خمسة شهور من بدء المحاكمة (15يونيو 2009).. قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في جلستها المنعقدة صباح يوم الثلاثاء (9 فبراير2010)، برئاسة القاضي رضوان النمر، بالحبس 10 سنوات على القيادي في الحراك "حسين زيد عقيل بن يحيى".



وبحسب قرار الاتهام فقد أدين بارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية، وإثارة العصيان المسلح، وبث روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وازدراء طائفة من الناس، ونشر أخبار كاذبة بقصد تكدير السكينة والأمن العام، وحشد وجمهرة الناس بالطرق العامة، والإضرار بالمصلحة العامة والخاصة.

وجاء في حيثيات الحكم أن المحكمة درست الأدلة والقرائن دراسة مستفيضة من كل جوانبها الشرعية والقانونية وتبين لها إدانة المذكور بالتهم المنسوبة إليه.

لم يكن الحكم بمثابة المفاجأة للشارع فحسب، ولكنه كان مفاجأة لعشاق النضال السلمي ودعاته في كل مكان.

بن يحيى رفض الحكم بعد تلاوته مباشرة، وقال في معرض رده على القاضي الذي سأله إن كان سيستأنف الحكم: "لا أعترف بشرعية المحكمة".

لحسين أسرة مكونة من زوجة وبنتين (عائدة 18سنةً، آية 10سنوات) وابنين (مهاب 17سنة، زكريا 8 سنوات).

"حالنا زي الزفت، ولا نملك إلا الصبر". هكذا ردت زوجته ورفيقة دربه "أم عائدة" عند سؤالي لها عن حالهم عقب سماعهم بالحكم، قبل أن تضيف: "عزاؤنا الوحيد أنه لم يرتكب جناية حتى يحكموا عليه بهذا الحكم الجائر الظالم، وهو إنما يدفع ثمن مواقفه الشجاعة التي ستبقى منارة لأولاده في المستقبل الذين يحق لهم أن يفاخروا بأبيهم ويرفعوا رؤوسهم به، كونه لم يسرق أو يقطع طريقاً أو ينهب مالاً خاصاً أو عاماً ولم يسئ لأحد قط".

وتساءلت بحرقة عن مصير القتلة والمجرمين الحقيقيين وناهبي الثروات والفاسدين وقاتلي الوحدة في نفوس من أحبوها وتغنوا بها وضحوا من أجلها وتنازلوا بكل شيء.

وعن زيارتهم له في معتقله بعد صدور الحكم، أكدت بأنها قد طلعت صنعاء برفقة أولادها بعد أسبوع من الحكم لكنهم لم يتمكنوا من زيارته إلا عبر حواجز حديدية لم تتح لهم رؤيته جيداً ولا سماع صوته الذي اشتاقوا لنبراته وجلساته ومسامراته لهم.

هكذا تعامل السلطة معتقلي الحراك، وتذيق أهلهم صنوف المعاناة والألم، غير مكترثة بقطعهم لمسافات طويلة للوصول إلى صنعاء لزيارتهم، وتستكثر عليهم استقطاع دقائق معدودات لجلوسهم معاً وجهاً لوجه دون حواجز او آذاناً تسترق السمع!!

أولاده ظلوا يصرخون داخل السجن مطالبين بالسماح لهم بالاقتراب منه، لكن "الحواجز الحديدية" الفاصلة بين قلوب القائمين على السجن والرحمة ومن قبلهما "سادية" بليدة كانت تقف حائلاً بينهم طوال دقائق لا تصل للعشر هي مدة الزيارة.

تخيلوا المسافة التي قطعتها الأم وبناتها وأبناؤها من مقر إقامتهم بزنجبار-أبين حتى وصولهم إلى السجن المركزي بصنعاء، وحجم الإرهاق وتعب السفر ومشقته، ومن قبل ذلك "قهر" يسكن القلوب البريئة، وكلفة السفر المادية في ظل ظروف صعبة تعيشها الأسرة، كل ذلك في مقابل كرم مدته 10 دقائق فقط لرؤية أبيهم من خلف "حجاب"!

تضيف "الزوجة" الصابرة بلغة ملؤها الإيمان بعدالة القضية التي يناضل من أجلها زوجها، ويدفع ثمناً لها سنوات عمره خلف قضبان تجردت من الرحمة: "رجوناهم أن يسمحوا لنا الالتقاء به وأن نسلم عليه فرفضوا طالبين منا إحضار ورقة من "فوق"، فصرخت نحوهم بغضب "ما فوقنا إلا ربنا"، بيجي لكم يوم".. تعددت الأسباب والموت واحد.

لم يسمحوا لهم بإدخال الثياب والفاكهة التي حملوها معهم. حتى الكعك الذي تجيد زوجته صنعه وتعلم أنه يحبه جيداً وحملته معها في قالب بلاستيكي شفاف "أبوا إلا أن يضعوا بصمتهم عليه وسكبوه داخل علاقي"!!

تقول أم عائدة: "حاولت جاهدة أن أظهر أمامه قوية ومتماسكة، وقد أثارني بمعنوياته العالية وثقته في براءته، ولم يهتز من جور الحكم أو ظلمات السجن، وقد رفض أن نعين له محام، وقال إنه لم يعمل شيء غلط وسيخرج إن شاء الله".

طفلته آية –عشر سنوات- لم تكن تعلم أن أباها محكوم عليه بسنوات تساوي عمرها الحالي حين أمسكت بباب السجن بعنف طفولي واستجمعت قواها التي خذلتها ولم تجتمع لتهزه وتصرخ: " اخرجوا أبوي" .. ويخال لي لن أباها لم يتمالك نفسه وعجز عن إيقاف دمعاته من الانحدار على خده حين سمعها تقول: "يا به لا توقع لهم أنت بتخرج"!!.

آية الطالبة المتفوقة طوال مراحلها الدراسية السابقة، والأولى على صفها من الأول إلى الرابع ابتدائي، تراجع مستواها بعد اعتقال أبيها، فلم تعد الأولى بل تراجعت إلى الرابعة، ومؤخراً الثامنة بحسب نتيجة الفصل الأول للعام الدراسي الحالي. لكن أمها تؤكد أنها ستعيدها إلى مستواها السابق، وأنها ستعمل على توفير الأجواء المناسبة لهم ليتفوقوا في تعليمهم كما يطمح أبوهم.

[نيران ردفان]

سلمت اخي اعقل العقلا وما هذا الا استعمار ومن نوع جديد قذر فماذ نحن متوقعين منهم بان يعاملو الشرفى المناضلين غير التنكيد لهم واسرهم
الف مليون تحيه لهذا الصنديد البطل واسترته الصابرين على الهم مناجل الوطن

[ابوحضرموت الكثيري]

بإذن الله تعالى الفرج قريب وتقر عيني الطفلة آية بالإفراج عن والدها والإستقلال للجنوب العربي أغلى الأوطان

[احمد العدني]

بن يحي هو رمز من رموز الحرية والصلابة والمواقف العظيمة ،وهو يدفع ثمن نضاله ومواقفه الجسورة ،وان بن يحي في سجنه هذا أكثر حرية من أولئك الذين يمسحون الأحذية للطغاة المستبدين ،وبن يحي هو صاحب المواقف الرائدة في زنجبار ومنه و به ابتداء الحراك الجنوبي هناك ،وان مواقف أسرته الرائعة يدل على حنكة هذا الرجل في تربية أفراد أسرته على المبادئ العظيمة التي تربى وامن بها .

[خالد اليافعي]

ربنا يفرج عنه ؛؛ ويصبر اهله وكل محبيه في الجنوب؛؛ ان شاء الله بايخرج قريب وان شاء الله النصر قادم..
لقد اذرفت ادمعنا يامجنون شبوة وخصوصاً من وضع الاسرة الكريمة التي نتمنى له الفرج القريب بخروج عائلهم ومن الآية الامورة ربنا معها وان شاء الله يعيد لها ابوها في القريب العاجل ويعيد مستواها الدراسي المتفوق..