تغطیۃ احداث وفعالیات انتفاضۃ محافظات ومدیریات الجنوب یوم الاسیر الخمیس 28فبرایر

[الفجر الباسم]

لرفض الجنوبيين المشاركة ... الايرياني يفشل في عقد اجتماع فنية الحوار الوطني

شبوة برس - متابعات صنعاء



... عصفت الأحداث الأخيرة التي تسببت بها الاحتفائية بمناسبة ذكرى الثورة وتسببت بقتل وجرح عشرات الجنوبيين بالإضافة إلى القيام بعمليات عنف ضد مقرات الإصلاح والشماليين المتواجدين في المحافظات الجنوبية، عصفت بآمال كانت تتطلع إلى مشاركة جنوبيين في الحوار الوطني المنتظر في 18 مارس.

وإذ ما زال الجنوبيون في لجنة الحوار معلقين مشاركتهم حتى الالتقاء بالرئيس احتجاجا على ما حدث في الجنوب بالتوازي مع تأكيد قادة الحراك رفضهم للمشاركة بالحوار فقد أبدى الرئيس هادي تصميما على المضي بعقد مؤتمر الحوار في موعده حين قال في خطاب له بعدن: "عليهم أن يفهموا أن الحوار سيسير ولن توقفه أموال الداخل ولا الخارج ولا السفن المحملة بالصواريخ والأحزمة الناسفة، مشيراً إلى أنه سيصدر خلال أسبوع "خطة الحوار والهيكل التنظيمي له".

إلى ذلك فشلت محاولات عديدة لرئيس اللجنة الفنية للحوار الوطني الدكتور عبدالكريم الإرياني في إقناع أعضاء اللجنة الجنوبيين بحضور أكثر من اجتماع كان دعا له، ومنها دعوة ودية إلى منزله بغرض الالتقاء والتشاور حول المستجدات في الجنوب.

وكان لقاء واحد قد تم يوم السبت الماضي في منزله واشترطت اللجنة أن يكون غير رسمي، وغاب عنه القيادي في الحراك علي حسن زكي والناشطة الجنوبية ليزا الحسني، وتم الاتفاق على إطلاق المعتقلين من الحراك الجنوبي السابقين واللاحقين، واشترط الجنوبيون الالتقاء بالرئيس قبل أن تعاود اللجنة اجتماعاتها الرسمية، وهو ما كان تم الاتفاق عليه بين الجنوبيين حين علقوا حضورهم في اللجنة أثناء اجتماعها الأربعاء الماضي.

ولم تنجح محاولة الإرياني في جمع اللجنة الذي كان دعا إليها الاثنين والثلاثاء والذي غاب عنها معظم اعضائها وبالذات الجنوبيون باستثناء الناخبي.

وقال حسن زكي لـ"الوسط" لا نستطيع العودة إلى اللجنة فيما مازالت الحرب قائمة على الجنوب تحت دعوى التمسك بالوحدة.

وأوضح: كان يمكن أن نتفهم تمسك هؤلاء بالوحدة لو تم رفع أيديهم عن كل ما تم الاستيلاء عليه من أرض الجنوب وثرواته، وليس بحسب ما يعتقدونه من أن التمسك بالوحدة يعني بقاءه بقرة حلوب.

وكان الجنوبيون المشاركون في اللجنة الفنية للحوار وهم الدكتور ياسين سعيد نعمان/ الدكتور صالح باصرة/ جعفر باصالح/ الدكتور أحمد عوض بن مبارك/ لطفي جعفر شطارة/ علي حسن زكي/ ليزا الحسني أصدروا بياناً دانوا فيه أن يتحول يوم الـ21 من فبراير إلى يوم لسفك الدماء.

وتمنوا فيه على الرئيس عبدربه منصور هادي العمل الجاد واتخاذ خطوات ملموسة وكل ما من شأنه بتهيئة الاجواء والمناخات السياسية ، وتعزيز عوامل بناء الثقة وبما يضمن مشاركة الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني المقبل.

وأعلنت اللجنة الفنية للحوار الوطني اليوم الأربعاء تعليق اجتماعاتها، حتى الالتقاء بالرئيس عبدربه منصور هادي بعد أن تأزم الحاضرون وكاد الوضع أن ينفجر وهو ما دعا رئيس اللجنة إلى رفع الاجتماع، وهو ما عبر عنه بيان صادر عن اللجنة التحضيرية قال إن رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الإرياني اضطر لرفع الجلسة وتعليق اجتماعاتها حتى اللقاء بالرئيس هادي، على خلفية ما يجري من عرقلة للحوار.

* نقلا عن الوسط