المرقشي من وراء القضبان بصنعاء .. هذه ملخص قضيتي ولم أجد العدالة من سنوات

[اسدالجنوب]

صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 7 – 5 – 2010
الحقيقة ... كالشمس الساطعة لا يمكن أبدا إخفائها .. وأسئلة عدة بحاجة إلى إجابات رجال السلطة القضائية عندما يرزح المظلوم في سجن الظالمين فأنها جريمة بحد ذاتها وعندما يطلق الجناة بمساعدة المتنفذين فالجريمة أعظم ، هذه مقدمة رسالة المسجون ظلما وعدوانا ومن وراء القضبان احمد عمر العبادي المرقشي بالسجن المركزي بصنعاء ، ولعدالة القضية وكشفها للرأي العام " عدن برس " ينشرها نصا كما وردت .


بسم الله الرحمن الرحيم
ها أنا داخل السجن المركزي في صنعاء للسنة الثالثة .. وها هي محاكمتي وصلة إلى نهايتها كما قرر لها القاضي 11/يوليو/2010م بعد انعقاد 26 جلسة يتم اقتيادي إلى المحكمة دون إحضار الجناة الحقيقيين "لأنهم فوق القانون" رغم ان القاضي بنفسه أمر بالقبض القهري على هؤلاء الجناة ولكن حماية المتنفذين لهؤلاء أقوى من القانون .
سأوجز القضية.. وأنا متأكد ان كل ذي رأي سديد وكل رجل رشيد يستطيع معرفة الجناة.. فالمسألة ليست لغزا ولا تحتاج إلى شرلوك هولمز لحلها ، دعونا نبدأ بالتسلسل التالي :-
هاجم الجناة وعددهم 12 فردا منزل الأستاذ/ هشام باشراحيل " الأيام" صنعاء يوم الثلاثاء الأسود 12/2/2008م بدأوا بكتابة شعارات تدعي ملكية الأرض لفرعون على جدران السور الخارجي .
حضر الجناة المسلحين في وضح النهار وكانت المسافة بيننا 30 مترا حسب ما جاء في تقرير البحث الجنائي وتقرير الطب الشرعي للقتيل..
سقط احد المهاجمين من بين ألاثني عشرة شخص بقيادة المدعو احمد الحضاري (ضابط عسكري) حيث قدمته النيابة في صحيفة الاتهام بأنه ادعى بأنه "فرعون" ولم تشر إليه بأنه قاطع طريق وتشكيل عصابة مسلحة والاعتداء على الآمنين والأبرياء في منازلهم (أنه أمر مضحك جدا ومبكي في آن واحد)
حسب إفادة المهاجمين أن هناك أشخاص بينهم ومعهم يحملون جعبة فيها 3 قرون رصاص واثنين لديهم أحزمة رصاص .. فهل يعقل أن يعقل ان يحملوا رصاص حي دون سلاح؟!! ولم يتم إحضارهم أمام البحث او المحكمة او الإشارة إليهم من قبل النيابة .
وهذه أهم نقطة في المسألة برمتها: ان المقتول واسمه صلاح المصري كان سبب مقتله دخول طلق ناري من "الخلف" وبالذات حسب ما جاء في "تقرير الطب الشرعي " دخول الطلق الناري من أسفل اللوح الظهري الأيمن وخروجه من أعلى الكتف هذا أولا ، وثانيا وجود كدمات ودماء في الرأس بجانب العين وظهر ذلك في الصور الخاصة بالتكنيك الجنائي والطبيب الشرعي .
يا سادة .. يا وزير الداخلية .. يا رجال القانون .. يا رجال البحث الجنائي حتما وحتما جدا أنكم درستم في معاهد ومدارس وجامعات .. كيف يمكن لي أن أكون أصبت هذا الإنسان وأنا على بعد 30 مترا " حيث وجدت الدماء حسب التقارير " وأيضا كنت أمامه ؟؟ على بعد هذه المسافة ..
هل املك رصاصة تتحرك بالريموت كنترول أقوم بتحريكها من الأمام إلى الشخص المقتول .. أي أحركها أماما ثم إلى أسفل ثم إلى أعلى؟؟
وجدت أثار دماء من رأس القتيل كما أظهرت الصور التي التقطها رجال البحث والتكنيك فكيف تم هذا النزيف ؟ ! ولم تشر إليه النيابة في المحكمة.
الكدمات على عين القتيل ... من أين أتت؟؟
لماذا لم يتم التحقيق مع المرافقين للقتيل .. لماذا لا يكون هذا إلا وكله مدبرا منهم لقتل المجني عليه خاصة وأنهم كانوا في نفس المكان وفي نفس الزمان بل نفس الموقع وبالذات ان الرصاصة القاتلة دخلت إلى جسده من الخلف أي حيث كان يقف بقية الجماعة المهاجمة ، فالواضح جدا أنها مسألة تصفية حسابات بينهم ..
ليس بيني وبين القتيل أي معرفة أو ثأر أو منازعات والاهم لست أنا من عرفته جبال لبنان مناضلا ومحاربا ضد جنود الصهاينة من يقوم برمي إنسان من وراء ظهره .. فهذا عمل احد الجبناء الفارين حتى اليوم من وجه العدالة أو فلنقل احد اللذين تحميهم العدالة العمياء والمتنفذين الفاسدين اللذين تعرفهم السلطة ..
هل بعد هذا دليل أدق على براءتي من دم هذا الشاب الذي يحاول بعض الجبناء إلصاق هذه التهمة بي بعد ان قاموا بعملهم الدنيء الجبان واستغلوا مسرحية بيت آل باشراحيل كغطاء لعمليتهم ..حيث يبرز السؤال الأهم في هذه الإحداث .. عندما هاجم الجبناء منزل باشراحيل كانت دعواهم حسب ما كتبوا على جدران الحائط ان هذه الأرضية تخص الحضاري فرعون فكان الهجوم العنيف المدوي. فلماذا اذا سكت الحضاري فرعون ولم تحركه نخوة الرجولة عندما أشترى بنك سبأ الإسلامي هذا المنزل والأرضية؟؟
والنقطة الأخيرة من النقاط الهامة حيث تتعلق بسلاح الجريمة الذي قام بتحريزه رجال البحث الجنائي والنيابة والتي اعتبرهم خاصة النيابة خصوصي حيث يقفون يدا بيد ويؤازرون غرمائي في هذه القضية ويمارسون حقيقة الانفصال تجاه كل ما هو جنوبي أتى من عدن حتى ولو كان هذا الجنوبي على الحق المستبين .. فهل تصدقون ان النيابة تقوم بإحضار بندقية مختلفة في أرقامها وأجزائها كدليل تنسبه الي حيث تم عرض سلاح غير سلاحي المحرز لديهم في المحكمة أمام القاضي لولا فطنة المحامي (محامي الدفاع) الذي كشف الأمر أمام المحكمة . وللعلم أنني فوجئت في النيابة باتهامي في القتل والشروع بالقتل، وأنني والله يشهد أنني بريء براءة الذئب من دم أبن يعقوب (عليه السلام).
هذه النقاط المذكورة سابقا كلها حقيقية وكلها موثقة في ملف القضية وأنا بدوري أريد ان انشرها الآن أمام الرأي العام والنائب العام وأمام فضيلة الأستاذ عصام السماوي وأمام وزير الداخلية ونوابه ووكلاؤه وأمام مجلس النواب ورئيس المجلس وأمام أعضاء مجلس الشورى وأمام الأستاذ والأخ علي الشاطر. والذي حضر يوم الحادثة وأمام فخامة الرئيس الصالح عساه يعلم الحقيقة مباشرة دون ان تصله من أولئك اللذين يحرفون الحقائق أمامه "وكله تمام يا أفندم".
فهل هناك حقا قانون يستقيم في هذا البلد ؟؟ هل هناك من يدافع عن الابرياء ويحاسب المجرمين والانذال والجبناء ويرميهم خلف القضبان .. أرجو ذلك والله المستعان وهو خير ناصر.
المسجون ظلما وعدوانا ومن وراء القضبان
احمد عمر العبادي المرقشي
السجن المركزي – صنعاء
6/5/2010