الحزب الحاكم يعرض على المشترك المشاركة في حكومة ائتلافية مقابل دخوله الانتخابات

[الصريح 2]

الحزب الحاكم يعرض على المشترك المشاركة في حكومة ائتلافية مقابل دخوله الانتخابات


المصدر أونلاين - خاص
أكدت مصادر متطابقة يوم الأحد إن هناك خطوات لحل الأزمة السياسية القائمة بين الحزب الحاكم في اليمن وأحزاب اللقاء المشترك (تكتل المعارضة) بعد إقرار الأول دخول الانتخابات البرلمانية المقبلة منفرداً وإجراء تعديلات دستورية تضمن للرئيس صالح البقاء مدى الحياة.

وذكرت المصادر إن المشترك تسلم رسالة عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، الذي كلفه الرئيس صالح إلى جانب عضو اللجنة العامة للحزب الحاكم محمد أبو لحوم بالتفاوض مع المشترك تضمنت مقترحات لحل نقاط الخلاف بين الطرفين.

وقالت المصادر إن الحزب الحاكم عرض على أحزاب المشترك المشاركة في حكومة ائتلافية، وتقاسم لجان الانتخابات المختلفة مقابل دخول المشترك الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها أواخر إبريل المقبل. لكن المعارضة اشتركت إلغاء ما وصفتها بـ"الإجراءات الانفرادية" التي أقرها مؤخراً حزب المؤتمر الشعبي العام.

ونقلت جريدة الاتحاد الإماراتية عن الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل تأكيده إن حزب المؤتمر دعا المشترك، في رسالة سلمها رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، إلى "تشكيل حكومة ائتلافية للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتشكيل لجان انتخابية مشتركة لإدارة هذه الانتخابات.

وأوضح المتوكل أن المشترك طالب بإلغاء الإجراءات الانفرادية كافة التي اتخذها مؤخراً، وذكر منها التعديلات الدستورية، واللجنة العليا للانتخابات التي شكلها الرئيس علي عبد الله صالح الشهر الماضي من 9 قضاة.

وأشار إلى أن المشترك اشترط للمشاركة في حكومة ائتلافية بدء الحوار من آخر نقطة تم الاتفاق عليها، وهي "لجنة 200"، المشكلة من حزب المؤتمر وحلفائه، وأحزاب المشترك وشركائها.

وقال "تشكيل حكومة ائتلافية يتم بناء على اتفاق لجنة 200"، وألمح إلى أن الحزب الحاكم يحاول "إغراء أحزاب اللقاء المشترك بمقاعد وزارية من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية.

وتعليقاً على تصريحات المتوكل، قال رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي "إن المؤتمر سيتعامل بإيجابية مع كل خطوة تصب في طريق إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وأضاف في تصريح للاتحاد "نحن غير مستعدين لخوض إجراءات قد تعرقل العملية الانتخابية".

وتأتي هذه التطورات بعد يوميـن من بيان عاجل أصدرته الخارجية الأمريكية طالبت جميع الأحزاب السياسية اليمنية بتأجيل الإجراء البرلماني المرتقب لمناقشة حزمة التعديلات الدستورية المقترحة من الحزب الحاكم والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يحظى بترحيب الشعب اليمني وأصدقاء اليمن على حد سواء.

ورغم إن الحزب الحاكم أعلن يوم السبت الماضي رفضه لطلب الولايات المتحدة تأجيل الإجراءات الخاصة بتعديل الدستور، واعتبرها "تدخلاً في الشؤون الداخلية"، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى وجود انصياع لتلك المطالب بعدما كان الحزب الحاكم مصراً على المضي قدماً في خطواته الانفرادية لإجراء الانتخابات.

وعلم المصدر أونلاين من مصادر غير مؤكدة إن هناك احتجاج لدى جناح داخل المؤتمر الشعبي العام على خطوة التسوية مع أحزاب المشترك، ومن بينهم سلطان البركاني الذي قيل أنه توجه يوم الأحد إلى مدينة تعز غاضباً من هذه التطورات

.