روسيا الإنذار والاستعداد " لحرب عالمية ثالثة "

[الجنوب العربي]

" (الأحد 23 نوفمبر - تشرين الثاني 2008)

الطيف - خاص
هناك قناة فضائية روسية تسمى " روسيا اليوم وهذه " القناة هي روسية أخبارية " وفيها من البرامج الحوارية والوثائقية الكثير والرائعة والتي تكشف عن نوايا المستقبل للدول العظمى وهناك برامج تستضيف فيه قيادات كبيرة وسياسيين ومحليين منه روس وغير ذلك من المحلليين والمحاورين ويظهر للمتابع أن الجميع يتحدث عن مواجهة عالمية " حرب عالمية ثالثة " بعد خمس سنوات كحرب " عالمية ثالثة " بين روسيا وأمريكا " وستبدأ ساحة المواجهة من المنطقة العربية وذهب الكثير بأن " العرب دول وشعوب [ لاتهش ولاتنش " وليس لها ميزان قوى إطلاقا ً وإنما أرضهم أرض مواجهة بين الدول العظمى وساحة حرب ... وكان هناك بعض الآراء حول أن روسيا تبحث عن موطئ قدم في المنطقة العربية ، وهناك وجهات نظر تقول :

إنها تبحث عن قاعدة عسكرية لها في جزيرة سقطرى وعدن وفي القرن الأفريقي لربما الحبشة أثيوبيا ، ومن تلك الآراء تقول " أيضا ً ليبيا " وأيضا هناك حديثا ً على أن من ضمن القواعد التي تسعي إليها روسيا " في سوريا "
وأيضا ً لها خطة بأن يكون لها قواعد في أسيا ، وفي امريكا الجنوبية ، وقد بدأت تقوم بذلك عمليا ً في فنزويلا ، و كوبا ، وربما السلفادور أو أي منطقة تستطيع أن توقع معها اتفاقيات أمنية وعسكرية وربما أن " المكسيك أيضا ستكون في الخلف الروسي ، وتناولت الحوارات بأن روسيا تجهز لهذه المواجهة بتقنية عالية وقوية وخطط عالية الجودة ،
وكان هناك حوارا ً على أن الصين ستدخل في الحرب الثالثة إلا أن من المحتل بأن الصين ستكون في المحور الأمريكي كما ذهب إليه بعض السياسيين والمحللين والحديث حول هذا طويلا ً إلا أن الغريب في الأمر أن العرب والمسلمين لم يتنبهوا لهذا وتتناول هذه الأحاديث ليتم مناقشتها في الرأي العام العربي والإسلامي ويفتح الإعلام العربي آفاقا ً واسعة للنقاش ، ويطرح تساؤلات أين " مكان العرب والمسلمين من اتخاذ القرارات السيادية التي لربما تغير أو تأخر من هذه المواجهات أو تمنع بأن تكون الأرض العربية ساحات مواجهة أو على الأقل تحمي أمنها القومي العربي والإسلامي ؟

لربما أن مشكلتنا العربية تكمن في عدم وجود الثقة بين الفكر العربي المستقبل والشعوب وبين حكوماتهم وهنا تكمن المشكلة حيث أن الحكومات المعربية من المفترض أن تتصالح مع شعوبها " وفكرها العربي ليتم تأمين جبهاتهم الداخلية وتأمنين القرارات العربية التي تحمي الأمن القومي العربي وعلى الحكومات العربية أن تعطي ضوءً للإعلام العربي بمناقشة مثل هذه القضايا أو التكهنات لطالما أن الإعلام الغربي والروسي يتحدث عن ساحات مواجهة " ومواجهة "

و ربما أن الخلل يكمن بأن المنطقة العربية لاتقبل بأن يناقش قضايا هامة ومفصلية أو قضايا ساخنة خشة من الغضب للدول العظمى لأننا أصبحنا في عداد الأسر والإغلاق للعقل والإعلام العربي وهنا تغييب وتكتيم متعمد لا يُعرف أسبابه وعدم السماح بالخوض في مثل هذه التحليلات أو القضايا التي تستهدف العالم العربي والعالم أجمع ...

لا أعرف لماذا نحن العرب في حالة الخوف وعدم الثقة بالعقل العربي في إدارة الحوار العربي ومناقشة قضاياه وإدارة أرضه وشعبه ودائما ما نبحث عن حلول مستوردة لإنقاذ أرضنا وشعوبنا ؟