دبلوماسي: صالح لن يعود قريباً واشنطن: انتقال «فوري» للسلطة في اليمن

[الفاارس]

دبلوماسي: صالح لن يعود قريباً واشنطن: انتقال «فوري» للسلطة في اليمن

يمني يشتري قارورة غاز طهي في صنعاء في ظل تفاقم ازمة الكهرباء والطاقة (ا ف ب)
صنعاء- نبيل سيف الكميم
دعا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الاوسط جيفري فيلتمان من صنعاء الى «انتقال فوري وسلمي» للسلطة في اليمن في ظل استمرار غياب الرئيس علي عبدالله صالح عن البلاد للعلاج. وقال خلال لقاء مع الصحافيين في السفارة الاميركية «نرى ان انتقالا فوريا سلميا ومنظما للسلطة يصب في مصلحة الشعب اليمني وندعو جميع الاطراف الى الدخول في الحوار»، وقال ان نقل السلطة فوراً من شأنه أن لا يوصل القضية اليمنية إلى مجلس الامن. وذكر فيلتمان انه اثار هذا الموضوع مع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وكذلك مع ممثلي المعارضة وممثلين عن الشباب المحتجين اضافة الى عدد من رجال الاعمال وشخصيات من المجتمع المدني.
ونسبت صحيفة الى فيلتمان قوله ان صالح سيوقع على المبادرة الخليجية «قريبا أو سريعاً» وأكد لدى لقائه أمس كبار المسؤولين ونجل الرئيس صالح على ضرورة البدء في تنفيذ نقل السلطة سواءً عاد الرئيس أو لم يعد. وأضاف المصدر ان «أطراف النظام شددوا على ضرورة إلزام المعارضة برفع الاعتصامات، وإزالة أجواء التوتر، غير أن فيلتمان قال إن ذلك سيتم بحثه بعد تنفيذ المبادرة الخليجية»، مؤكداً دعم واشنطن لبقاء الاعتصامات».

عدة عبوات!
من جهته، اكد دبلوماسي غربي امس ان الرئيس صالح استهدف بعبوة ناسفة زرعت داخل المسجد الرئاسي وليس بقذيفة من الخارج كما انه تم تفكيك عدة عبوات لم تنفجر. واكد الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان العبوة انفجرت داخل المسجد «وتم اكتشاف وتفكيك عدة عبوات لم تنفجر».
وذكر مصدر امني يمني لوكالة فرانس برس انه بالفعل تم العثور على ست عبوات اخرى خمس منها داخل المسجد وسادسة في الخارج.
وتتضارب المعلومات حول الوضع الصحي للرئيس اليمني بالرغم من تأكيدات رسمية بعودته قريبا فيما قال الدبلوماسي الغربي ان صالح لن يعود على الأرجح، واضاف «نعتقد ان جروحه خطيرة. لن يأتي في الأيام المقبلة.. لن يعود (لبلده) قريبا».

نقل الصلاحيات
في غضون ذلك، نفى مصدر مسؤول الانباء التي تحدثت عن بحث نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال لقاءاته مع أحزاب اللقاء المشترك أو أي طرف سياسي آخر أي قضايا سياسية تتعلق بنقل صلاحيات الرئيس علي عبدالله صالح لنائبه. وأضاف المصدر ان تلك القضايا السياسية يمكن فقط مناقشتها عند عودة صالح من السعودية.
ونقلت وكالة الانباء «سبأ» عن المصدر المسؤول الذي لم تسمه القول ان «نائب الرئيس يواصل لقاءاته بقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية لمتابعة تنفيذ النقاط الأربع التي تم الاتفاق عليها مع أحزاب اللقاء المشترك خاصة بعد أن تم تثبيت وقف اطلاق النار بحيث يتم الانتقال الى بقية النقاط المتمثلة بانهاء المظاهر المسلحة واخراج المسلحين من العاصمة والمدن الرئيسية».

الدور الخليجى
إلى ذلك، أكد السفير محمد القباطي المستشار السابق لرئيس الوزراء اليمني الذي انضم إلى المعارضة، أهمية الدور الخليجي في حل الأزمة الراهنة، وقال انه يتعين على السعودية ودول الخليج العمل على إنجاح المبادرة بشكل عملي وفوري، مؤكدا أن تفاقم الأزمة يهدد أمن جميع دول الخليج.

الخليفة أحمد
في غضون ذلك، تحدث ثوار اليمن عن نقاشات داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حول رغبة نجل الرئيس أحمد علي صالح بتولي الحكم بعد أبيه. ونقل موقع «ثورة اليمن» الناطق باسم الثوار عن مصادر وصفها بالموثوقة قولها «إن نقاشات حادة دارت بين أعضاء اللجنة الدائمة للحزب الحاكم - اللجنة المركزية - بسبب رغبة أحمد بالترشح لرئاسة الجمهورية كمرشح للمؤتمر الشعبي العام». وأضافت المصادر ان أعضاء اللجنة أبلغوا نجل الرئيس ان والده كان رئيس حزب وليس ملكا، وان الشارع لا يؤيده مطلقا بل سيطالب بمحاكمته».
وقال شباب الثورة انهم سيواصلون «ثورتهم واعتصاماتهم في كل ساحات وميادين التغيير والحرية في اليمن حتى إسقاط النظام بكل رموزه وتحقيق الدولة المدنية الحديثة».