تنكرون لـــ تاج " وهم يرضعـــــون من ثدييها ... ( عجبي من لبعض ) .

[الصحّاف]

منذ فترة طويلة قبل ظهور " تاج " ونحن نمارس هواية أبدى الرأي في النت لربما مضى زمن كانت لتفريغ الشحنات من الواقع المؤلم واستمر الحال حتى بدأ تتصاعد القضايا في اليمن والجنوب بسبب سوء الإدارة وما عالم النت الخاص بالشؤون اليمنية والجنوبية إلا صورة تعكس الواقع المؤلم فالجميع مجمع على فساد نظام صنعاء حتى من أروقتهم ورأس هرمه وبلاشك كان هناك قضايا عالقة لم تحل حتى اللحظة ومنها " القضية الجنوبية " وبدأت مسيرة القضية نحو التصعيد عبر الظلم وسلب الكرامة والإقصاء الذي أمتهنه نظام صنعاء حتى أفرز الواقع " القضية الجنوبية وجعلها الكبرى ،

في عام 2004م ظهرت منظمة تسمى " التجمع الديمقراطي الجنوبية - تاج وكان ظهورها في تلك الفترة غريبا ً بل جميعنا استقبله بالجنون خاصة حينما تدعو للتحرير والاستقلال وفي تلك الفترة حينما تم إنشاء هذه المنظمة الجنوبية قال الكثير من القيادات التاريخية والكثير من النخب والقارئ هؤلاء أصابهم الجنون ، وكنت منهم مع الأسف رغم صراعنا المرير في الحوارات حول القضية الجنوبية إلا أن سقف منظمة تاج الجنوبية كان بالنسبة للأغلبية عالي جدا ً وكنا نقول لم يراعوا فيه الأوضاع والعوامل الدولية والإقليمية .

تواصل الكثير مع هذه المنظمة وكان الحوار مع رؤوسا هذه المنظمة وقياداتها بكل سهل ويسر وكان المرء في حال التواصل يطرح تساؤل من وراء هؤلاء وماذا يملكون حتى يطالبون بالتحرير وفط الارتباط وتقرير المصير والاستقلال ؟ حقيقة كانت فترة زمنية تطرح الكثير من التساؤل ...

في عام 2006م بدأت تظهر عوامل أو علامات التحرك في الجنوب بدءاً من جمعية ردفان وغيرها حتى تم ظهور مظاهرة في ساحة العروض لأول مرة وكانت صدمة للجميع خاصة حينما بدأ إطلاق شعارات تعكس الحالة الخطيرة التي وصل إليها الجنوب ،

وبدأ الكثير يتواصل مع تاج ومن ينكر هذا سنعتبره " رجل غير صادق بل إن قيادات " تاج " زارت الكثير من بلاد العالم وتم الالتقاء بهم وكانت حواراتهم سهلة ومفهومه وهي البحث عن وطن رغم أنهم في حالة ميسورة لايحتاجون فيها " للعودة وأكثرهم يملكون وثائق سفر لدول عظمى فماذا يريدون من الجنوب ؟ هكذا كان الكثير يتساءل ؟

في عام 2007م بدأ العمل في التصاعد والقضية تأخذ مجراها الحقيقي وبدأ الكثير في حالة تواصل مع " تاج " بل إن البعض شبه يومي يتواصل معهم حتى بدأت تظهر قوة " تاج بالخارج " وبدأ الكثير ينظر لها بنظرة المؤسسة السياسية التي يجب الانتساب إليها بل وطلب دعمها

وكانت " تاج " لايتوارى عن الأنظار بل في حالة تواصل شبه يومي مع الداخل والخارج وطلب الكثير العمل معهم وهذا عبر الأحاديث مع الأغلبية التي نتواصل معها وبما أننا مرتادون النت أكثر دراية بما يدور في الساحة والشارع تصور الكثير ونعلم عن ما يدور خلف الكواليس من حوارات على الأقل ما تهم الجنوب .

وفي عام 2008م كان قوة في الأداء والعمل على الأرض الجنوبية وكان الكثير يمر عبر جسر الخارج بل إن الكثير كان يتداول بأن هناك دعما ً للقضية الجنوبية ممثلا ً في "تاج "
وحصل الكثير " على الدعم المعنوي والنفسي والسياسي والمادي من قبل " تاج " ومناصريها وكان الكثير يتطلع لأن يكون العمل منظما ً وهذه كانت أمنية الكثير والنخب ...

في نهاية عام 2008م و2009م بدأت بعض الانشقاقات والانحرافات وظهور الكثير من الأطياف وكأن الصراع على تمزيق " تاج " بل كنت واحد ممن لامس هذا الصراع والمحاولة الحثيثة من قبل الكثير وخاصة المستجدين في إنشاء أحزابا ً لتمزيق " تاج " أو على الأقل تجاوزها من خلال صناعة حزبا ً جديدا ً أو لخلافات شخصية رغم أن هناك مجالا ً للإصلاح عبر تاج بما أن لكل جنوبي الحق في الانتساب لتاج وتقديم رؤيته والعمل على الهيكلة بما يتلائم مع المرحلة ...

وكانت " تاج " حقيقة حينما يتواصل معهم المرء يشعر بالأمان والصدق في كثير من أفراد " تاج " وهذه حقيقة يجب أن نقولها للتاريخ " بينما التواصل مع بعض المكونات تشعر بالريبة لا أدري لماذا وهذا الشعور كنت أحس فيها في التواصل مع الوطن ...

وبدأت الصراعات لا ندري أسرارها إلا بعض ما نحلله ونقرأه في الخطابات والبيانات والمقالات وكأن هناك أمر لايروق للبعض في تاج " أو أن هناك خلافات شخصية مع أفراد بينما يستطيع المرء أن يفرق بين الكيان والخلاف الشخصي إلا أن عنفوان ابن الجنوب وكبريائه غريبا ً جدا ً حتى بدأ الكثير يفرخ المواقع والبرامج ووالخ مما تتطلبه مرحلة الخلافات الشخصية والسياسية ودل العمل في الآونة الأخيرة على الكثير من سوء النية وهناك نخب تدفع نحو هذا الخلاف وهنا الغريب في الأمر ...

خلال الأشهر الأولى من سنة 2010م بدأت أرى الكثير من النتائج التي كان وراءها دافع قوي نحو تمزيق الشارع وأيضا العمل ضد تاج وضد مشروع الاستقلال بل إن البعض كان يرى ظهوره عبر جسر تاج بأي بطريقة حتى أنها أصبحت في الداخل البعبع الذي يخشاه نظام صنعاء ويعمل لمواجهته ما أن يظهر ...

وهناك حالات غريبة أن كثيرا ممن كان يرضع من ثديي تاج " أصبح العدو الأول لها بل لايتوارى في الحديث عن تاج بطريقة غريبة حتى أن الكذب بات كثيرا ً في الزمن المعاصر والتنكر للكثير من الأمور الحلوة التي بها ظهر الكثير وعمل عبرها ...

ماهو السر وراء مهاجمة تاج ولماذا يتنكر أولئك من تاج بعد أن رضع من ثدييها ؟

ملاحظة لانتعصب لأجل حزب ولا نقف مع حزب ولسنا حزبيين ولكن يبدولي تقتضي الضرورة أن نكون حزبا جنوبيا ً والحقيقة نرويها عبر مسيرة زمنية نلامسها وأعمال مبادئ ... بينما لانرى العمل خارجيا ً إلا عبر أعضاء تاج وقياداته وهم كالشمس في رائعة النهار ؟