باعوم للقاضي : لا أعترف بالمحكمة لأنها غير شرعية وتابعة للاحتلال

[شاهين الجنوب]

[align=center]باعوم للقاضي : لا أعترف بالمحكمة لأنها غير شرعية وتابعة للاحتلال
والسقاف يطالب بوضع علي عبد الله صالح خلف القضبان بدلاً عن المعتقلين

صوت الجنوب - خاص- صنعاء اليمن - 28/5/2008


انتهت قبل لحظات الجلسة الأولى من المحاكمة غير الشرعية للقيادات الجنوبية الثلاثة ( حسن باعوم / علي الغريب / يحيى الشعيبي ) برئاسة قاضي المحكمة الجزائية محسن علوان بحضور إعلامي لجمع من القنوات الفضائية إضافة إلى عدد كبير من المحامين المتطوعين والناشطين السياسيين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني على رأسهم الدكتور المحامي محمد علي السقاف والدكتور المحامي أبوبكر السقاف وأمين عام الاشتراكي ياسين سعيد نعمان و الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي صالح عباد ( مقبل ) والناشطة الحقوقية عفراء حريري وغيرهم الكثير ممن اكتظت بهم قاعة المحكمة وآخرين ممن اضطروا للمرابطة خارج ساحة المحكمة تضامناً مع المعتقلين ..

جلسة المحكمة الجزائية ( الغير شرعية ) كونها تابعة لدولة الاحتلال و ( الغير دستورية ) بحسب وصف ناشطين حقوقيين ومحامين يمنيين من الجمهورية العربية اليمنية ابتدأت بتلاوة الادعاء التهم المنسوبة للمعتقلين الثلاثة والتي اختصرتها السلطات سابقاً بـ " المساس بالوحدة اليمنية والدعوة إلى الانفصال " استدل عليها الادعاء ببيانات لبعض الفعاليات الجماهيرية التي جرت خلال الأشهر الماضية إضافة إلى تسجيلات صوتية لمكالمات تنصتت عليها الدولة تمت بين بعض القيادات وأشخاص آخرين ذكر الادعاء أسمائهم وذكر أن فيها دعوة إلى الانفصال

هذه التهم رد عليها القيادي وعميد المناضلين الجنوبيين برده السابق على ممثل نيابة المكلا الابتدائية "عبدالله باحسن " والقاضي المناوب حينها صالح سالم بن مزروع قاضي محكمة المكلا الابتدائية يوم السابع عشر من سبتمبر أيلول 2007 الفائت مؤكداً هذه المرة أيضاً أنه غير ملزم بالرد على المحكمة لأنه لا يعترف بها كونها تابعة للاحتلال الذي لا يعترف به أصلاً

وفي المحاكمة قام المحامي يحيى غالب الشعيبي الذي يفترض أنه يمتلك حصانة قانوينة يجب إسقاطها عنه قبل تقديمه إلى أي محاكمة ورميه خلف القضبان بالمطالبة بتغيير السجون التي يقبع فيها هو وزملاؤه بوصفها سجون غير إنسانية وهو نفس الوصف الذي استخدمه زميله علي هيثم الغريب مؤكداً أنها لا تصلح لأي كائن بشري وأضاف أنهم لايسمح لهم بلقاء أهليهم والمحامين المترافعين عنهم ..


جلسة المحاكمة شهدت ترافعاً من الدكتور المحامي محمد علي السقاف الذي أعاد تفعيل عضويته في نقابة المحاماة قبل أيام قليلة فقط خصيصاً لأجل الترافع عن المتهمين الجنوبيين وقال الدكتور محمد السقاف أن الذي يجب أن يكون خلف القضبان ليس هؤلاء الشرفاء وإنما الرئيس علي عبد الله صالح شخصياً

وفي ختام الجلسة طلب قاضي المحكمة غير الشرعية وغير الدستورية من النيابة السماح للمتهمين بالالتقاء بالمحامين الموكلين عنهم وهو اللقاء الذي لم يتم حتى اللحظة كما وجه القاضي غير الدستوري بتغيير محل اعتقالهم من سجن الأمن السياسي في صنعاء إلى معتقل آخر

وقد قررت المحكمة بعدها رفع جلسة المحاكمة غير الشرعية إلى يوم الاثنين القادم الموافق للثاني من يونيو حزيران والذي يأتي بعد يوم واحد من الذكرى التاسعة لإصدار قرار مجلس الأمن 924 الذي ينص على إيقاف إطلاق النار بين الطرفين والعودة إلى المفاوضات مع عدم إمكانية حل الخلافات السياسية بالقوة مع إبقاء المسألة قيد النظر الفعلي وهو مالم تلتزم به صنعاء حينها واستمرت في حربها حتى السابع من يوليو تموز حين اجتاحت قواتها أراضي الجنوب وفرضت سياسية الأمر الواقع من حينها ..[/align]