أهالي المحفد ينظمون مسيرة ومهرجان خطابي صباح اليوم السبت 20 مارس 2010

[رعين اليافعي]

طالبوا صنعاء بالكف عن بث سمومها حول الفضلي وأكدوا أنها لن تنجح في إيقاف عجلة التحرير .. أهالي المحفد ينظمون مسيرة ومهرجان خطابي صباح اليوم




المحفد / وكالة أنباء عدن / خاص / 20 مارس آذار 2010



شهدت مدينة المحفد بمحافظة أبين جنوب اليمن مهرجاناً خطابياً اليوم للتنديد بعسكرة ومحاصرة مدن الجنوب, وللتضامن مع صحيفة الأيام التي أعلن رئيس تحريرها إضراباً مفتوحاً عن الطعام قبل أيام.

وربط متظاهرون على رؤوسهم عصابة خضراء استجابة لدعوة أطلقها الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض لرفع اللون الأخضر في مابات يعرف بإسم "الثورة الخضراء", وطافوا الشارع العام في المدينة رافعين أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت دولة مستقلة حتى العام 1990م, ورددوا أهازيج شعبية تعرف بـ "الزوامل" اعتاد أنصار الحراك على ترديدها للتعبير عن مناهضتهم للوحدة اليمنية.

وأقيم مهرجان خطابي عقب المسيرة تحدث فيه الشيخ سالم منصور الجرادي والمقدم متقاعد ناصر علي الجدحي والمقدم متقاعد محمد أحمد طيبة والناشط عاطف محمد عاطف, أدانوا فيه قيام من أسموها "سلطات الاحتلال في صنعاء" بقصف مدن الجنوب بالأسلحة المحرمة على حد قولهم.




وقال المتحدثون أن "سلطة صنعاء لن تتمكن من إيقاف عجلة التحرير الجنوبية وأن عليها أن تذعن لقرار شعب الجنوب اليوم بقناعتها قبل أن تجد نفسها لاتملك القرار أمام رغبة شعب لن يتراجع عن مطلب الاستقلال وسيقدم الغالي والنفيس لأجل حريته" بحسب وصفهم.

وعبروا عن تضامنهم مع صحيفة الأيام الصادرة من عدن والموقوفة منذ مايو/أيار من العام الماضي, وطالبوا بالإفراج عن رئيس تحريرها "هشام باشراحيل" ونجليه "هاني ومحمد" المعتقلين منذ السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال المتحدثون أن "أبناء الجنوب يقفون مع الشيخ طارق الفضلي مهما حاولت سلطات الاحتلال تشويه صورته أمامهم" مضيفين أن "جميع محاولات صنعاء النيل من شخص الشيخ طارق الفضلي ستبوء بالفشل لأنه لايحيق المكر السيء إلا بأهله" بحسب تعبيرهم.



وأضافوا "أن عليها إيقاف بث سمومها ضد الفضلي والحراك الجنوبي وقياداته ونشطائه, وأن تشغل نفسها بالاستفادة من تجارب العالم الحر بدلاً من استنساخ تجارب أنظمة دكتاتورية انتهت بالسقوط المهين" حد وصفهم.

وتشهد مدينة المحفد احتجاجات مستمرة بصورة شبه يومية وفق برنامج مفتوح منذ السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول على خلفية الغارة الجوية التي نفذها سلاح الجو اليمني على قريتي المعجلة ومعوان التابعتين لمديرية المحفد والتي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال.

وتعيش مدن جنوب اليمن في مواجهات مستمرة مع الحكومة المركزية بصنعاء منذ العام 2007 على خلفية مطالب سياسية واجتماعية ترفع شعار الاستقلال والعودة إلى ماقبل الثاني والعشرين من مايو/أيار 1990م حيث وقعت وحدة شراكة بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي.

ويتهم الجنوبيون صنعاء بإساءة استخدام اتفاق الوحدة وتحويلها إلى احتلال عقب حرب صيف العام 1994م التي انتهت بانتصار الشمال على الجنوب وخروج قيادات الجنوب إلى الخارج.


- الصور من احتجاجات المحفد صباح اليوم.