المملكة العربية والسعودية وايران وقطر ..ايهم اقرب واحسن للقضية الجنوبية

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

يكاد يجمع الجنوبيون اليوم على ان العداء الذي خاضوا فيه تجاه المملكة ابان فترة المد الثوري والشعارات الثورية للبروليتاريا الماركسية انما سببه ايضا ان اخواننا الشماليين هداهم الله ..قد نقلوا الينا العداء المستبطن بنزعات قحطانية يكتنفها مزيج من مخلفات النبوءات التوراتية الانجيلية المستوطنة في مزدكيات عبدالفتاح اسماعيل ومحسن الشرجبي ..الخ الفارسية ..وهو ما يبدوا واضحا من تكنية عبدالفتاح بذيزين كأشارة للذي استعان بالفرس على الاحباش الروم بنصرانيتهم ..حيث كان يرى الفتاحيون القرمطيون ان العداء للعراق ومناصرة ايران تمليه عليهم جذريات الالتقاء مع مزدكيات الاشتراكية ...فعادينا المملكة في الوقت الذي كان ابناء الجنوب حينما ينقلب عليهم الاخوة بحسب ابجديات تلك القرمطيات يفرون الى المملكة العربية السعودية والتي شكلت حضنا دافئا للمغتربين الجنوبيين من ابناء شبوة وحضرموت ويافع ..والذي كونوا بفضل الله تعالى امبراطوريات ماليه جبارة بفعل اتاحة الفرص لهم وعدم التعامل معهم بعقلية الآريين في حكومة تلحزب الحاكم والتي جعلت التجار من ابناء حضرموت وشبوة ويافع لايأمنون على اموالهم فعزفوا عن الاستثمار في بلاد الجنوب لان الخبير يريد ان يدخل شراكة بالحماية الامنية ..هذه الشراكة التي لم يتجرأ فيها احد من امراء ال سعود ان يفرضها على الجنوبيين في تجارة الجنوبيين في المملكة خصوصا الحضارم كما اعلم

علينا ان نعلم اننا حينما نرفض سلوك الحكومة اليمنية ونحتج انه سلوك ممتزج بمخلفات العجم من الفرس وغيرهم ...اننا بعقد اي اتصال مع ايران بحجة رفد القضية الجنوبية انما نكرر نفس الخطأ الذي ارتكبناه ضد المملكة بفعل ترسيخ وتقرير العداء لها من جراء توغل النزعات القحطان- توراتية في فكرنا بفعل ما تقدم الاشارة اليه ..وعلينا ان نعلم اننا اهل الجنوب سنة بصوفيتنا وحنبليتنا الوهابية وشافعيتنا ..ولم نكن في يوم من الايام شيعة رافضة ولا فاطمية متقرمطة ولا قبورية متفلسفة

وقطر لها حب ولكن حجم المغتربين فيها من ابناء الجنوب ليس بحجم تواجدهم وتأثيرهم كما هو حاصل في المملكة...فعلينا ان نعرف كيف ومع من نقوي قضيتنا
ومن يريد ان يأخذ بالادلة التي تجنح الى اتهام المملكة بالردة والعمالة والكفر فنقول له على هذا الحال فأنها تكون بالنسبة لقضيتنا الجنوبية كالروم بالنسبة للصحابة رضي الله عنهم حالما كانوا مستضعفين فأنزل الله تعالى قوله
((( الم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ...)))

وحينها ايران تكون بالنسبة لنا كفارس ...هذا اذا ما افترضنا ان المملكة وايران بنفس السوء .. فننظر الى المملكة كالروم وايران كفارس ..والروم اقرب الينا من فارس ..هذا بالنسبة للذين يغلون في منظورهم تجاه المملكة .....اما بالنسبة لرأيي فقد عبرت عنه في بحثي والذي اسميته بفلسفة المؤامرة على العرب والسنه في جزيرة العرب
http://forum.sh3bwah.maktoob.com/t123641-2.html
..والذي اشرت فيه الى المملكة تشكل حاليا بعد وعمق استراتيجيين للعرب والسنه الى جانب بعض الشيء في بلاد سوريا