الغريب والعجيب في أقوال علي هيثم الغريب

[أبوسعد]

بقلم/ د. مفتاح علي أحمد
الأحد 05 إبريل-نيسان 2009 02:15 ص

كان من المفترض ان يقترب المفكرون السياسيون في اليمن من الأفكار والأطروحات النظرية للنهوض بالحياة السياسية في اليمن على طريق تحقيق الأهداف المنشودة في ترسيخ دعائم وأسس التطور والديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والرأي الآخر وبناء دولة حديثة بالمعنى الكامل للكلمة والتخلص من كل الشوائب والمعيقات كالفساد وكل النزعات المحافظة والتقليدية الجامدة والتي تقف حجر عثرة أمام عملية التقدم والتحديث والتنمية وتطوير السياسات الاقتصادية والتنموية التي تحقق أفضل مستوى من العدالة في توزيع الدخل بالنسبة للفرد وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي والصحي واللحاق بركب التطور الذي تسير معظم دول العالم والمجاورة منها على وجه الخصوص.
وما لم يكن متوقعا أيضا هو أن يصاب الكثيرون من الكتاب والمفكرين والمثقفين ومنهم على وجه الخصوص الناشطون السياسيون بالنكوص الناتج عن العجز واليأس الذي يؤدي بمثل هؤلاء إلى العزوف عن مواصلة التفكير والتحليل بنفس المستوى الأمثل والأفضل المنتظر منهم أن يؤدوه وبفاعلية سياسية مبدئية لا تلين، لتحقيق الأهداف المرجوة منهم للحاق بركب التطور وعجلته المتسارعة في شتى مناحي الحياة، اما ان ينحدر البعض إلى مهاوي ومتاهات الضعف ومربعاته المتخلفة والتبريرية ... العاجزة والمتقهقرة ... والخوض في الدهاليز المعتمة ومتاهات التشتت والاختلاف غير المبرر واللامنطقي لكل ما يعتمل في الساحة،فتلك هي المصيبة بعينها. عندما تغلق العقول
ما كان المطلوب أن خوض هؤلاء في مجاهل ودروب الماضي وتفاصيله التي يوجد فيها كما يقال الشيطان عادة، وأن يأسر البعض أفكارهم وتفكيرهم فيه ويغلقوا على عقولهم بالضبة والمفتاح حيث يتجمد العقل والفكر والمنطق للأشياء والتطور، ويظل التفسير هنا والتبرير للنكوص إلى ذلك المنحدر يجر نفسه وأصحابه على نفس المنحى أي إلى الخلف والتخلف وإلى الوراء ثم إلى أسفل المنحدر إلى ما لا نهاية . وذلك الانحدار يسير بعكس التيار الطبيعي والمنطقي للأشياء والتطور والتقدم في العقل والفكر في شتى مناحي الحياة السياسية والثقافية...الخ؛ بل إن الانحدار والهبوط في الفكر يشكل عائقا ومعرقلا لتيار الفكر الطامح إلى أدنى مستوى للتطور والرقي والتقدم والعصرنة، بل إنه قد يصيبه في مقتل، وهنا مكمن الخطورة، أي عندما يتوقف العقل والفكر الطامح الناهض، أو يصاب بالإحباط المميت، وممن؟ من مثل هؤلاء...!!
إن لم يكن بعض هولاء قد وصل فعلا إلى هذا المستوى من الانحدار والهبوط إلى قعر الهاوية؛ فكيف لنا أن نفهم ما تناوله الزميل الغريب ومن أمثاله من حملات شعواء ضد حزب سياسي عريق بتاريخه ونضاله وتضحياته الجسام في عموم الساحة اليمنية والعربية والعالمية كالحزب الاشتراكي اليمني ويكيل له التهم الخرقاء مناقضا لكل حقائق التاريخ بل مناقضا لما قاله نفسه عن الحزب الاشتراكي اليمني بما في ذلك كل ما كتبه حول الحزب وأبسط مثال على ذلك ما تضمنه كتابة ( ليمن أسباب الأزمة وإعلان الحرب والانفصال) الي وصف الغريب فيه الحزب الاشتراكي اليمني قائلا "لقد أكتسب الحزب الاشتراكي تأييد كثير من المثقفين اليمنيين ، الذين رأوا فيه أملا كبيرا لبناء دولة الوحدة الحديثة" (ص، 29). في المقابل يقول عن الحزب اليوم "الحزب الاشتراكي سلم دولة للقوى التقليدية في الشمال" ويكرر هذه العبارة "سلم دولة" ولعدة مرات حتى الملل!؟ وفي مقالة واحدة فقط؛ فمن؟.. سلم من؟ وأي فهم هذا وأي عقل يفكر هكذا تفكير ويكتبه ويكرره وبإصرار على تلك الشاكلة؟ فاختزال الوحدة اليمنية في 22مايو وكأنها مجرد تسليم بارد وبدون ذكر الثمن على الأقل في عملية التسليم والاستلام تلك التي كررها الغريب عشرات المرات! أو قد يختبئ في عقل ذلك الكاتب ان هناك ثمنا ما ...لا يجرؤ على ذكره أو يخجل أن يشير إليه، أو ربما انه يكابر في ذكر ذلك حفاظا على ماء الوجه ليس إلا!!
ولا أدري إن كان الكاتب . . . الغريب، لا يدري أو لم يقرأ أم أنه لا يريد أن يقرأ أم انه لو قرأ لا يريد أن يفهم !! ولأنه كما يبدو لا يريد أن يقرأ إلا ما كتبه فإنني أورد له ما كتبه هو نفسه عن الوحدة في كتابه الآنف الذكر وعقب حرب 94 الغاشمة حين كتب مؤكدا بما لا يدع مجالا لأدنى شك بأن "الكتاب - كتابه هو طبعا - يعكس انحيازي الشخصي الذي أفتخر به للوحدة اليمنية، وقد تكون لي آراء أو تحفظات أو تفسيرات ولكن جميعها تصب في اتجاه الحفاظ على وحدة اليمن". وهذه الفقرة وردت في مقدمته الشخصية لكتابه وفي الغلاف الخارجي للكتاب!!
فهل سيقرأ الغريب ما كتبه بنفسه ويفهمه؟ أم أن الانحدار والهبوط إلى قعر الهاوية قد أصاب الغريب بعدم القدرة على قراءة ما كتبه حتى هو بنفسه أما عن فهم ما كتبه وما يعنيه فأرى إن هذا يبدو صعبا ومر المذاق لا يقدر عليه الغريب ومن كتبوا مثله بحقد وتخوين ضد الاشتراكي وبأنه "سلم دولة"، وإلا كيف ينسى أنه كتب ذلك ولم يعد يفكر كما كان بأن الوحدة كانت تمثل مشروعا نهضويا حضاريا تحديثيا لليمن اقترنت بشرطي- الاشتراكي – الديمقراطية والتعددية التي لا زال الحزب الاشتراكي يدافع عنهما حتى اليوم رغم كل التضحيات الجسام، وكما كتب الغريب نفسه مؤكدا "بأن الحزب الاشتراكي أكتسب تـأييد كثير من المثقفين اليمنيين الذين رأوا فيه أملا كبيرا لبناء دولة الوحدة الحديثة"!!! تلك الوحدة التي كانت مشروعا لبناء دولة يمنية حديثة تقوم على الأفضل من المخزون التراكمي المجرب والمطبق تطبيقا ناجحا في دولة الجنوب أولا، والتي أسسها الاشتراكي، والذي كان... الغريب أحد قيادييه حتى الأمس القريب جدا. وهاكم دليلا آخر على تناقض الغريب. . . الغريب جدا حين كتب في نفس كتابه السالف ذكره ما يلي "إن الحزب الاشتراكي اليمني يمتلك منهجا وبرنامجا وطنيا لنقل اليمن إلى مصاف الدول المتحضرة، ولكن لم تتح له هذه الوضعية في نظام الحكم محاولة تطبيقه، بل عملت قوى الأغلبية بطرق غير ديمقراطية، ولا إنسانية على إخماد هذا المشروع الحضاري والحيلولة دون انطلاقته ..." كتاب الغريب صفحة (230).
ذلك المشروع الوحدوي الوطني اليمني الكبير والحديث والذي استطاع الاشتراكي أن يجمع معه ومن حوله كما قال الغريب ذاته كافة القوى السياسية بمختلف ألوان طيفها السياسي والفكري للحوار والإجماع على إعادة صياغة المشروع الوحدوي للدولة الحديثة والمنشودة، مغمين تلك (القوى التقليدية) على الرضوخ والقبول بها والتوقيع عليها ولو على مضض وبشهادة عربية ودولية، ولان الاشتراكي لم يكن قد "سلم دولة" كما كتب ذلك ...الغريب. ولم يكن يرضى بأقل من مشروع دولة حديثة ومتطورة وتحقيق كل ما يطمح إليه كل ذي فكر وعقل سليم ونير، ولأن (القوى التقليدية) لم ولن يرضى أحد بأن (يسلمها دولة) فقد حشدت كل قوتها وعتادها وشنت حربا ضروسا وباستماتة لتسحق الحزب الاشتراكي وتمحوه من الخارطة السياسية، ليتسنى لها بعد ذلك أن تلغي المشروع الوحدوي الحضاري للحزب الاشتراكي اليمني وليخلو لها الطريق لنهب وإذلال وتركيع شعبنا الأبي في الجنوب. وهنا يتضح جليا بأنه لم يكن هناك من (سلم دولة) لتلك القوى التقليدية التي زرعت وبثت كل مساوئها (التقليدية) في الجنوب ليلحق بالشمال، وذلك على العكس تماما وإطلاقا لما كان يحمله عقل وفكر ونهج وثقافة الحزب ورؤاه السياسية لتعميم كل ما هو إيجابي في عموم اليمن، وبحكم تجربته الناجحة في تطبيق ذلك في الجنوب وباعتراف الكاتب الزميل الغريب بشحمه ولحمه والذي أورده في مقالته الغريبة تلك والتي تحمل عنوان غريب أيضا مضمونه "الهمجية ومكر الحزبية" والذي اعتبر القضية الجنوبية واقعة فيما بينها. ذلك حين كتب ولو على استحياء اعترافه ذلك قائلا "نعم قد لا ننسى ما تجلى في عهد الاشتراكي من أمن وتوفير الخبز والدواء وتعليم مجاني لكل الناس" إلا انه أضاف أسفه وندمه على ذلك قائلا "لكنه مع الأسف سلم كل تلك الحضارة التي كان يتباهى بها لقوى تقليدية قبلية بعد أن فقد هو نفسه أمانه" (صحيفة الأيام 11/3/ 2009 م العدد 5663) ومع إصرار الزميل الغريب على أن الحزب (سلم ذلك) (بعد أن فقد هو نفسه أمانه) فهنا تكمن كل الغرابة في التناقض الصارخ في الأقوال الغريبة ... للزميل... الغريب!؟ فمن المعروف ان الذي يسلم شيئا ماْ فإنه من البديهي بأنه يكون قد سلم ذلك بمقابل ثمن معين أو كهدية أو إكرامية أو سخاء وقبوله منه، لكن "وبعد أن يفقد هو نفسه أمانه" وبحرب ضروس طاحنة أتت على الأخضر واليابس، فهل يعقل أن يأتي من يكتب انه وبعد كل ذلك، أي بعد أن تزال من الوجود هل يعقل أن تسلم شيئا ما ؟ بمقابل أو بدونه ! إلا أن الفكر والعقل والمنطق السليم لم ولن يجرؤ على كتابة مثل ذلك الغثاء الرث والضحل، إلا اننا لا ندري ولا نقدر على أن نحدد إلى أي منحدر قد هوى ذلك العقل...الغريب ... والعجيب؟؟ ولا يسعنا إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله!
حينما نقرأ للغريب ذاته ما كتبه في كتابه الآنف الذكر حين قال ومن قلبه وكل عقله "كان علي سالم البيض يدرك المسؤولية الكبيرة التي يحملها أمام الحزب والوطن. فترك وجاهة السلطة ونثرياته والأموال الطائلة المعروضة عليه في صنعاء، ودخل في صف الطليعة من المعارضة، وتقدم قافلتها، ونزل بحزبه إلى الشارع ليترأس مطالب بناء وتحديث دولة الوحدة، وتبين بعد ذلك إن هذه المطالب قد أحرزت سلسلة من الانتصارات المتواصلة للاشتراكي والمعارضة، لأن الطرف الآخر (المؤتمر والإصلاح) لم يكن يتمتع بتأييد شعبي كبير". الغريب ، صفحة ( 85 ) نفس الكتاب.
كم كنت رائعا ومحقا في ذلك الوصف للاشتراكي وبعد عام من الحرب عليه في 94م لكن ما الذي استجد اليوم لتنقلب وتهوي 180 % درجة وضد الحزب ومشروعه وتضحياته الطويلة والعريضة حسب اعترافك ذلك؟!! الله وحده يعلم. ويضيف مؤكدا ومذكرا للملأ في كتابه الانف الذكر قائلا "ولا ننسى أن قيام الوحدة قد أقترن بالديمقراطية والتعددية الحزبية بتصميم من الحزب الاشتراكي وأمينه العام خاصة" صفحة ( 244 ). إلا أنه هو أول من نسي أو تناسى قوله ذلك.
تذكروا حين رفعتكم جماهير الحزب على أكتافها !
وسيرا انحداريا وفي نفس الاتجاه يهبط الفهم والفكر الغريب... للغريب؛ وتنهار قدراته التحليلية والمعنوية عندما يتناول القضية الجنوبية والشارع فيها، والذي تكرر وروده في مقالته الغريبة تلك مرارا وتكرارا، بدون أن يوضح لنا هوية وماهية الشارع وحجمه ونوعه سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية، ربما لعدم الفهم أو لقلته، أم انه الجهل والتجاهل المتعمد، لأنه من بديهيات المعرفة أن نحدد الماهية والجوهر والمضمون السياسي لأي مصطلح نستخدمه كقياس سياسي ودالة اجتماعية لنبني عليه أي رأي أو حكم نطلقه للإقناع، أولا، ثم للإدانة كما يريد الغريب في استخدامه في حملته اللامعقولة وغير المبررة ضد الاشتراكي. فالشارع الذي انطلق في الجنوب للحراك السلمي السياسي كان مكونا بادئ ذي بدء من المتقاعدين العسكريين المدنيين أولا، ثم القيادات والقواعد العريضة للحزب الاشتراكي اليمني دون سواه، وكان من بينهم الغريب نفسه باعتباره عضوا للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، إلى جانب كل قيادات الحزب العليا والدنيا في كل المحافظات الجنوبية، سواء في عدن أو في لحج أو في أبين و شبوة وحضرموت، وكانت دوما ما تتم اللقاءات والانطلاق والحشود من جميع تلك المحافظات عابرة عبر مقرات الاشتراكي التي كانت السلطة تبدأ بحملاتها لاعتقال المشاركين من مقرات الاشتراكي وفي مختلف المديريات في عدن وغيرها من المحافظات، وكان من حمل الغريب نفسه وغيره من رموز وقيادات الحراك على الأكتاف هم أولئك الجماهير التي يغلب على انتمائها الحزبي الطابع الاشتراكي ولا أحد سواهم إلا فيما ندر.
إلا إنه وللأسف الشديد فإن من حملهم الاشتراكيون على الأكتاف ورفعوهم إلى أعلى المستويات في الرمزية، قد ردوا الجميل بالشروع في توجيه حرابهم المسمومة صوب انتماءاتهم الحزبية وولائهم السياسي، أي صوب حزبهم الاشتراكي موجهين استقالاتهم منه حبا في الذاتية المفرطة كما قال د. صالح يحيى سعيد في مقابلته لقناة عدن الحرة مصابين بداء الغرور وحب الظهور والبدء بالتسابق على الزعامة والتفرد في ذلك خارج أهداف وطموحات الحراك والجماهير التي رفعتهم على الأكتاف وعلى أحزابهم التي هي تاريخهم الكفاحي المشرف وحاضرهم، ويا ليتهم فضلوا الانتماء السياسي البديل وهذا من حقهم، إلا أنهم فضلوا السير فرادى وغير متفقين فيما بينهم البين، بحيث أصبح من الصعب جدا، بل من المستحيل أن يجد المرء اثنين من أمثال هؤلاء متفقين على رأي واحد تجاه مصير ومستقبل الحراك وجماهيره التي رفعتهم إلى عنان السماء، بل نجد أنهم قد فضلوا كما قال الغريب نفسه في مقالته تلك " أبناء الجنوب معذورون إذ هم ترددوا قبل أن يلقوا بأنفسهم معها في الهوة، ومعنى ذلك اننا نريد مكونا غير حزبي" ( الأيام 11/3/2009م).
لا حراك شعبي بدون قوى سياسي
فأي حراك وأي شارع سياسي يتحرك بدون قوى سياسية منظمة؟؟!! بدون مرجعية ما تقف خلفه، تقيه من عبث المزاجيين ومرضى حب الظهور والزعامة الفردية، تنظمه وتوجهه وترسم له خط سيره الواعي والهادف وتقوده إلى بر الأمان. وأن لا تجعلهم "يلقون بأنفسهم إلى الهوة" الغريبة والمجهولة للغريب نفسه. وهل هو هذا الأساس الذي ستبنى فيه دولة الجنوب المستعادة ؟ وهل يمكن أن يفكر عاقل بأنه يمكن أن تبنى دولة حديثة في الجنوب بدون أحزاب وتعددية حزبية وديمقراطية؟ ألم يكن ذلك سوى دولة يحكمها فلان أو علان من الناس! أي الفرد الفلتة الذي قد قرر من الآن السير بالحراك إلى الهاوية؟؟!! دكتاتور المستقبل أوالطاغية والمستبد المتفرد بكل شيء، والذي يرفض حتى مبدأ التدوير المقترح في هيئات الحراك حاليا.
فأي مصير ينتظر الجنوب والقضية الجنوبية والشارع بحجمه ونوعه المحدود حاليا سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية؟ اذا لم تنخرط فيه معظم القوى السياسية الحزبية والمستقلة ورجال الدين إن لم نقل جلها. ناهيكم عن القوى الاجتماعية أو فل نقل وبعلمية اصطلاحية واضحة، عالية المستوى "الحامل الاجتماعي للحراك السلمي والديمقراطي" الواعي والمنظم في الجنوب. فلنسأل الغريب هل الشارع بهذا المعنى وبهذا الفهم وبهذا المستوى هو الذي يقصد بأنه جاهز وهو الذي قد تجاوز الأحزاب السياسية للمشترك وغيرها؟
لا أعتقد أن الغريب أو غيره قادر على الإجابة بنعم ، لأنه وحتى اللحظة لم يتوصل حتى اثنان من رموز الحراك أو هيئاته على تحديد الهدف والآلية والأداة للحراك، ولا سقف أو باب موحدا للحراك، بل إن الأنانية وحب الذات قد فتكتا بهيئات الحراك وفككته وأضعفته عما كان عليه عند الانطلاقه. الأمر الذي جعل الكل يتداعى مطالبا بتوحيد الهيئات ورؤاها وأساليب نضالها وتحديد سقف موحد لمطالب واضحة للحراك عموما، وكل ذلك ناتج عن النزوع للتفرد والزعامات الفردية التي تكاد تقتل كل عمل جماهيري.
العدوان على الحزب وتاريخه مصلحة مشتركة
وعلى العكس من كل ذلك نجد البعض وجنبا إلى جنب مع السلطة لا يجيدون سوى شن حرب ظالمة لاهوادة فيها ضد الحزب الاشتراكي اليمني دون سواه باعتباره الحزب الأكثر قربا وتواجدا في عمق الحراك دون أن يعلن أو على الأصح لا يريد أن يعلن أنه يقود أو يريد أن يقود الحراك منفردا، ذلك لأنه، أي الاشتراكي، يرى أن هذه مسؤولية الكل وعلى الكل أن يضطلع بدوره تجاه الحراك والجنوب وقضيته المصيرية ولأجل الوصول إلى ذلك فإن الحزب يجري الحوارات ويقترح الحوار مع الكل ليتحمل الكل مسؤوليته تجاه الحراك وقضيتنا الجنوبية المصيرية وأن لا نتركها لمن يريد "السير بها منفردا وبعيد عن الحزبية والوصول معها إلى الهوة" حسب تعبير الغريب ذاته.
ومع كل ذلك،وعلى الرغم من كل ذلك نجد أن الغريب يكتب مثل هذا الكلام الغريب قائلا "لقد تولدت لدينا من خلال التجربة قناعات بأن العمل الحزبي لن يقدم شيئا للقضية الجنوبية" نفس المقالة. وهذا يعني رفضه للأحزاب والتحزب والحزبية في الجنوب، وتبعا لعنوان المقالة (الهمجية ومكر الحزبية)، فإنه يوجد من بعض رموز الحراك من يرفض الحزبية ومكرها، حسب الغريب، فإنه لن يبقى للحراك من يقوده سوى (الهمجية)! إذ أن الغريب لا يترك لنفسه ولا لمن هم مثله في قيادات الحراك ولا للحراك نفسه أو للقراء أيضا أي خيار ثالث، فطالما الحزبية ماكرة ومرفوضة فلن يبقى للحراك سوى السير في ظلمات الهمجية والنزعات والميول الفردية والذاتية والأنانية وحب الظهور والزعامة. وهذا هو الفكر الهابط والغريب لزميلنا الغريب، أي العودة إلى القرون الوسطى في بناء الدولة وفي القرن الواحد والعشرين!! هذا ما يمكن أن نستنتجه من ذلك التفكير الغريب للغريب والذي يعني السقوط الفكري المريب بالغريب في الفهم السياسي إزاء بناء دولة حديثة مدنية وتعددية حزبية مؤسسية....الخ؛ فنجد ان الغريب قد هوى هو كما قال هو نفسه إلى "الهوة" و"الهمجية" و"الغوغائية" الفوضوية والتي يفضلها الغريب على مكر "الحزبية"!!
فيا لهول ما كتب الغريب ويا لفظاعة ما نقرأه ونشاهده من سقوط مروع في قعر الهاوية الفكرية والسياسية للغريب.!!
تهمة غريبة وجديدة للحزب هي الموافقة على الحرب
ولنتابع قراءة جمل أخرى مفزعة ومرعبة، بل ومقززة، للغريب.. تبعث على الرثاء والإشفاق عليه من الاستمرار في السقوط والانحدار الفكري والثقافي الغريب...للغريب. فبعد تهمة "سلم دولة" و "الهمجية" كأفضل من "مكر الحزبية"، نجده يكتب أيضا ما هو أسوأ من كل ذلك! وذلك حين يبتدع تهمة جديدة وغريبة للحزب الاشتراكي لم تخطر على بال كل المتربصين بالحزب، وذلك حين يقول "يكفي أن أقول إن موقف الاشتراكي في الحرب ( يقصد حرب 94 الظالمة) كان موقفا مؤيدا بشكل مطلق، متجاهلا حقيقة وجود شعب الجنوب الذي يمتلك حقوقا ثابتة مشروعة على أرضه...الخ" ( نفس المقالة، صحيفة الأيام 11/3/2009م). أليس حقا إن هذا الطرح ليس غريبا وعجيبا وحسب، بل إنه قد فاق كل حدود العقل والمنطق وتفرد الغريب بتوجيه اتهام ملفق للاشتراكي لا يقبله أي عقل أو منطق؟!! فإذا كان "موقف الاشتراكي مؤيدا وبشكل مطلق لحرب 94م"، فنسأله من قام بتلك الحرب وضد من؟ فالقاصي والداني يعرف أن الحرب قام بها متغطرس صنعاء ضد الحزب الاشتراكي اليمني لإقصائه وإلغائه وسحقه ومحوه من الساحة اليمنية ومن الوجود، لينفرد ذلك المتغطرس بحكم وظلم ونهب اليمن كلها شمالها بجنوبها، شرقها بغربها، برها وبحرها وجوها، والذي
كان لا يعيقه من فعل ذلك أحد سوى الاشتراكي بنهجه وفكره السياسي وقوته العسكرية، وإصراره على بناء دولة الوحدة بالمعنى الكامل للكلمة. فكيف لنا بناس أصحاء يفكرون ويعقلون أن يقرأوا ذلك التلفيق الغريب والمثير للسخرية والريبة دون أن يصيبهم بالخيبة والازدراء تجاه من يتطوع بكتابة وإصدار مثل تلك التهم والتلفيقات الغاية في الغرابة؟!! فمن يا ترى يمكنه أن يصدق مثل هذا الهراء؟ بل، والأدهى من ذلك، في من يمكن أن يقدر على تأليف وتلفيق مثل تلك الأباطيل الكاذبة والخرقاء سوى ذلك الكاتب الغريب...الغريب فعلا!! ويجزم قائلا "بأن الحزب كان موقفه مؤيدا وبشكل مطلق لتلك الحرب" التي هي أصلا قد شنت ضده هو وحده!! و على مرأى ومسمع من العالم كله، القاصي قبل الداني، بما في ذلك الغريب نفسه، والذي ألف كتابا بحاله! مكرسا حول تلك الحرب وأسرارها، أصدره بعد عام من الحرب ذاتها، قال فيه حول موقف الحزب الاشتراكي "لقد كانت هناك فعلا مجاميع داخل الائتلاف الحاكم تسعى إلى بلوغ أهداف انفصالية، عن طريق تشويه الوثيقة بصورة غير ملحوظة، والتشكيك بشرعية الحوار الوطني وقد التقت هذه المجاميع مع (الوحدويين المتطرفين) تحت شعار إنهاء الحزب الاشتراكي اليمني". كتاب علي هيثم الغريب (اليمن..أسباب الأزمة وإعلان الحرب والانفصال) صفحه: 146.
بل إن كل الكتاب قد كان مركزا حول استهداف الحزب الاشتراكي اليمني منذ ما بعد الوحدة بأشهر قليلة مرورا بالأزمة ثم الحرب التي كانت كلها موجهة للقضاء على الحزب الاشتراكي اليمني ومشروعه الوحدوي الحضاري الديمقراطي، والذي نجد الغريب نفسه وفي كتابه ذلك يستنتج أن "الوحدة اليمنية وسعت وقوت هذا الصراع بين السلطة المركزية والمجتمع. وأظهرت المرحلة الانتقالية أن المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح وقد وقفا بكل وضوح ضد مبدأ الاندماج الاجتماعي، وضد التطور الديمقراطي الحقيقي، وعملا من أجل الحفاظ على البنيان الاجتماعي المتخلف.. وهذه العوامل هي التي وحدتهما ضد الاشتراكي" نفس الكتاب للغريب .
الغريب: لا اخفي بغضي للانفصال وحبي لليمن
وهذا خير دليل على المستوى المتدني والهابط في الفكر والتحليل السياسي لأحد مفكري جنوبنا الحبيب والذي أنحدر إليه الغريب وخصوصا بعد خروجه من الاعتقال الكئيب، والذي يبدو لنا إنه تعرض فيه لبعض أنواع التعذيب الخبيثة والتي قد تكون أو ربما هي التي تسببت في تلوث فكر وعقل ..الغريب! والتي تجعلنا نؤرخ للغريب مرحلة ما قبل السجن ومرحلة ما بعده .. كما أنه يمكننا أيضا أن نحدد مراحله بصورة أدق؛ بمرحلة ما قبل استقالة الغريب من عضوية اللجنة المركزية للاشتراكي وما بعدها.وذلك أسوة بحالات مماثلة لمن تغيرت رؤاهم ومواقفهم السياسية وطبيعة وجوهر ميولهم الفكرية والسياسية، سواء قبل استقالاتهم أو بعدها أو قبل اعتقالهم أم بعدها لعل ذلك يساعدنا في التماس أي عذر أو لعلنا نجد أيما تبرير لما يبدر منهم، وخصوصا موقفهم الرافض للاشتراكي حتى العداء للحزب بوجه عام. وهنا، لا يمكننا سوى أن نقول عن أمثال هؤلاء إن منهم من قد استبسل حتى استشهد سياسيا ومنهم من يقضى نحبه على نفس الخط، ومنهم من ينتحر ولو بالبطيء في مستنقع الرفض والعداء غير المبرر للاشتراكي. بل وكل الأحزاب السياسية بما فيها حتى بعض الأحزاب ذات المنشأ الجنوبي. وذلك عملا بما قاله الغريب هروبا من "مكر الحزبية" وقوله أيضا "إننا نريد مكون غير حزبي"!! أو قوله أيضا "السير بها منفردا وبعيد عن الحزبية والوصول معها إلى الهوة" حسب تعبير الغريب ذاته. فبعد كل ذلك ماذا عسانا أن نقول؟ هل نسير مع الغريب ومعا إلى "الهوة"؟ أم نترك الغريب وحده، أومن يريد السير معه إلى حيث يشاءون!؟ لكننا لم ولن نرضى لا للغريب أو أي إنسان عاقل أن يسير إلى الهوة بل سننصحه هو ومن كان قد اقتنع بالسير معه إلى الهاوية عفوا "إلى الهوة". أما إذا أصروا على ذلك، فالله وحده معهم وهو الذي يقدر وحده في أن يقيهم من الانزلاق إلى المنحدر، أي "الهوة"! ذلك الغريب والغريب حقا الذي كتب قبل ذلك وفي كتابه السالف الذكر مؤكدا "وأخيرا لا أنكر بغضي لصوت الانفصال وحبي لليمن الموحد. . . وكل ما أفصحت عنه هو من أجل بقاء اليمن موحدا وقويا في ظل دولة حديثة معاصرة ونظام ديمقراطي" مقدمة الكتاب (صفحة 24)!
ذلك الغريب والغريب نفسه يصر اليوم بأنه لا يريد لا ديمقراطية ولا تعددية حزبية ولا دولة حديثة معاصرة، ليس في اليمن الموحد حسب ما كتبه أعلاه، بل لا يريد ذلك حتى في الجنوب الذي خلق منه حراكه السلمي رمزا من رموزه، لأنه لا يريد للجنوب والحراك السلمي الجنوبي سوى "السير بها منفردا وبعيد عن الحزبية والوصول معها إلى الهوة" مفضلا "الهمجية" بدلا عن الحزبية ومكرها الذي عشش في ذهن الغريب، كونه بإصراره على ذلك لا يرى في الأحزاب إلا (مكرها)، ولذلك فلا داعي لها من أصله !؟ فلنترك أمرالغريب وتفكيره المتناقض والغريب هذا للقراء ليقولون كلمتهم.
لحج _ الحوطة. 25مارس2009

[أبو عامر اليافعي]

حد يعمل خير ويعطينا ملخص مافي هذا المقال ؟
لاني مافهمت شيء .
اكره مرض الاسهال وخاصة عندما يكون في الكتابة.
من يستطيع ان يعطينا موجز لما كتب مفتاح الحوطة .
وياليت الاخ قمندان يفهمنا ايش الحكاية؟

[نهار الجنوب]

هل يظن الذي في قلوبهم مرض أن هذا سيتكرر وبنفس الأوجه!!؟


وهل ستنفع المغالطات والكذب والتلاعب بالألفاظ والادعاء سرا بأنهم أنصار الاستقلال وفرسان الدولة الجنوبية القادمة وفي العلن يناصرون المشترك وسلطات الاحتلال ولا يترددون في الإعلان عن الدفاع عن الوحدة.


هذا وهم يا هؤلاء.. كفّوا واحتفظوا بشيء من الوقار والحياء فالوطن فلا أحد يقبل من أي كان أن تتحول معاناة شعبنا إلى مصدر لزيارة الثروة!! أفيقوا فأبناء الجنوب قد عفروا الأرض بدم أجمل الشباب الجنوبي وأقسمنا اليمين جميعا أن لا نهادن ولا نساوم ولا نجامل حتى نغسل العار والدنس من هذا الاحتلال اللعين والمتهادنين معه. وليعلم هؤلاء من أزلام الاحتلال والعملاء والمتواطئين سرا وعلانية أن كل الأصنام التي صنعوها وقدسوها قد انهارت أمام كرامة الجنوب وآخرها هي تقليعة مصطلح القيادة التاريخية.z

[د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعامر اليافعي

حد يعمل خير ويعطينا ملخص مافي هذا المقال ؟
لاني مافهمت شيء .
اكره مرض الاسهال وخاصة عندما يكون في الكتابة.
من يستطيع ان يعطينا موجز لما كتب مفتاح الحوطة .
وياليت الاخ قمندان يفهمنا ايش الحكاية؟

اخي ابو عامر
مش ضرور ان ترد اليوم او من اول قرأة للموضوع خذ وقتا وكرر القرآة لعل ربينا يرشدك الى فهم الموضوع
وانا اتوسم فيك الحياد وان تكون شوكه الميزان والا اختل الوضع في المنتدى
واذا لم تقدر احيل الموضوع الى حكم يكون في الحياد اما انا فمنحاز مع د. مفتاح

[علي المفلحي]

يا دكتور مفتاح
الغريب مناضل وطني يقرح من راسه لا احد يملي عليه ولا ينفذ اوامر او تعليمات الغريب ولائه للجنوب وليس لافراد او جماعات معاديه للجنوب وكل يوم هناك تطورات وتغيرات فما كان مقبول بالامس مرفوض اليوم والعكس صحيح فقد كان الاشتراكي يرفع القضيه الجنوبيه من خلال تيار اصلاح مسار الوحده وكان الغريب وكل جنوبي يكن له كل الاحترام ولكن سرعان ماتم واد هذا التيار من قبل المتنفذين بالحزب والذي يمثلون الاغلبيه الشمال والتي ثقلها صفر في صناديق الاقتراع بالشارع الشمالي
واليوم المفتاح يتطاول على هامه جنوبيه شامخه تعشق الحرايه والاستقلال من الاشتراكي الشمالي ومن الجمهوريه العربيه اليمنيه ونظامها المتخلف المحتل لبلادنا
وانتم ابقو على تبلدكم ايه العقول الجامده المنقاده الغير قادره على اتخاذ قرار مستقل وقول كلمة لا بعد ان تم غسل ادمقتها من الانتمى الجنوبي وصار ولائها للحزب ونظامه الداخلي *‏
والله يهديكم الى طريق الحق

[أبوسعد]

لمن يهمه الماضي عليه بكتاب ( اليمن..أسباب الأزمة وإعلان الحرب والانفصال )
ولمن ينظر للمستقبل عليه احترام كل الآراء.

[د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )]

اخواني الاحكام الجاهزه على اى مقال او اى كاتب هذة من اساليب الفاشلين والذي عقولهم متحجره ولن يقدروا ان يقارعوا الحجه بالحجه هذا المقال امامكم ارجوا منكم ان تعلقوا على كل فقره وفكره
والكاتب استند على كتاب واقوال للاخ الغريب ولم يتجنئ عليه من عندة دفاع منطقي على د. مفتاح فالميدان امامه واى كلام خارج الموضوع ماهو الا فشل من جانب الكاتب وحقيقه ساطعه ل د.مفتاح

[العبدالفقير]

حد يعمل خير ويعطينا ملخص مافي هذا المقال ؟
لاني مافهمت شيء .
اكره مرض الاسهال وخاصة عندما يكون في الكتابة.
من يستطيع ان يعطينا موجز لما كتب مفتاح الحوطة .
وياليت الاخ قمندان يفهمنا ايش الحكاية؟

عزيزي أبو عامر اليافعي
الحكاية ياعزيزي بان الدكتورالعزيز / مفتاح أخذ على الاستاذ الغريب بعض التغييرات او الاختلافات في الروئ وكتاباتة في الفترة السابقة والان .
ياعزيزي الجماعة علمونا ودرسونا أدبيات الحزب وبرامجه وأدبياته وللأسف هم أول من خالفوه ونسوا القاعدة العريضة للحزب وفي غمضة عين وقعوا على البيعة عفوا على الشروة وباعوا الجمل بما حمل،ويجي الان دكتورنا العزيز يعيب على الاستاذ الغريب ذلك ..
فين كنتم من سابق ؟؟؟؟ لماذا لم تعترضوا على ماجرى من بداية الوحدة المشئومةحتى عام 94 ؟؟؟رغم تردد البعض او التنديد على استحيا وبعد مقتل اكثر من 155من كوادر الحزب ؟؟؟؟
الم يناقض الحزب نفسة عندما نسى دم هولاء الكوادر حين ارتمى في أحضان قاتليهم ( هذا ليس كلامي بل كلام الرئيس) بالنسبة لي لم أعرف من ارتمى في حضن من ؟؟
عزيزي الدكتور لاتعيب علينا تغييرنا نحن تربينا على اسس واضحة وصرنا محرقة للحزب والشركاء بداخلة.
بصراحةالاغلب اعطاها الفكة من الحزب والبقية تأتي اذا كنتم على نفس ارائكم المرتبطة بالزمان والمكان او بقائكم تابعين لـــــخـــيـــنــــا وكــــيــــفـــــا ،
فلتتذكروا أن العدد الاكبر من قاتل وتصدى في حرب العدوان والاحتلال هم عامة الشعب والغير حزبيين .
وما قيل عن الحزب بسبب تركيبته المتسلطة عليكم من اول يوم للاستقلال 67 وغيرتوا اسم بلادنا وجعلتوها تابعةلليمن .
نصحيحتي للرجوع اليكم والعودة الينا لابد من التخلص من العنكبوت السام ونسيجه أم انهم من الاصنام التابعه لهبل ولا تقدرون على معصية هبل .
أخواني نحن بحاجة للتقارب والتلاحم والعدو اكبر من ان نتصور والشباب بحاجه للخبرات المتنورة وليست القابعة والمتقوقعة ولا تحرك ساكنا .
هذه هي الحكاية ياعزيزي أبو عامر
ارجو الجميع التضامن من أجل جنوب عربي حــــــر ومهما اختلفت الروئ والهدف واحد استقلال الجنوب,

[Ganoob67]

مقال طويل عريض كأنه بحث لنيل شهادة ؟؟؟ و الغرض منه فقط الإساءة لكاتب و صحفي جنوبي نشط دخل المعتقل لقضية آمن بها و حراك شارك فيه بالقول و الفعل!!!

و كأنه ليست هناك قضايا أخرى تستحق البحث و الكتابة يتفرغ الدكتور مفتاح و يكتب هذا المقال الكبير حجما و الصغير هدفا... الذي لن يقرأه إلا من هو متفرغ للكلام الفاضي الذي لا يودي و لا يجيب!!!

هناك قضايا شائكة كثيرة يمر بها الحراك الجنوبي و مخاطر كثير تتربص به... يا ريت الدكتور مفتاح يفرد لها جزء و لو بسيط من وقته وتفكيره و يكتب فيها علنا نستفيد منه و يستفيد منه الحراك!!!!

و حتى لو فرضنا جدلا أن كلام د. مفتاح صح.... و أن الغريب إنسان متناقض وسئ جدا و أن الإشتراكي كويس و عال العال فماذا يستفيد الحراك و ماذا يستفيد الشعب الجنوبي من ذلك!!!

إرحمو عقولنا يا جماعة حرام عليكم!!!

[Ganoob67]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمندان لحج

اخي ابو عامر
مش ضرور ان ترد اليوم او من اول قرأة للموضوع خذ وقتا وكرر القرآة لعل ربينا يرشدك الى فهم الموضوع
وانا اتوسم فيك الحياد وان تكون شوكه الميزان والا اختل الوضع في المنتدى
واذا لم تقدر احيل الموضوع الى حكم يكون في الحياد اما انا فمنحاز مع د. مفتاح

الله يعينك يا أبو عامر على قراءة الموضوع و تكرار القراءة و إذا فهمت.... ياريت تفهمنا معك, بس بالمختصر المفيد لو سمحت !!!!