ثروات اليمن؟هذا لي ؟وذاك لك ؟والباقي لهم؟تلك قسمة ظيزى؟

[الضويبي]

اليمن يمتلك من الثروات الكثير لو استغلت واستثمرت بمكانها الصحيح
لراينا تغيرا كبيرا وازدهارا اكبر لحياة المواطن اليمني ولعوضته معاناة الفاقه
والحاجه وربما انهت اللهث وراء لقمة العيش في بلد الاغتراب او خففت قليلا منها؟
ولابقت المواطن اليمني الذي يحاول الدخول بطرق غير شرعيه لبلدان الجوار
في محاوله ان يلقى ما يسد رمق جوع وحاجة ابنائه الذين تركهم خلفه وقد يكون
ضحية افعى او ثعبان يلدغه ويفقد حياته او ان يحرق مثل ما حرقوا غيره احياء
في محرقه لم يحدثنا التاريخ عن مثلها سوى الهلوكوست ايام النازيه؟
وتذهب حياته سدى ولن يفقده غير اهله وابنائه الذين ليس لهم حول ولا قوه للسؤال
عنه او حتى تكفينه او دفنه سيرمى كما ترمى الحيوانات لا حكومه فيها خير وتسال عنه
ولا بلد اسلامي مثل السعوديه جار ويسمح لذويه بالدخول لدفنه او السؤال عنه فلا حول
ولا قوه الا بالله العلي العظيم؟

نعود لقصة ثروات اليمن المنهوبه والمبعثره يمينا وشمالا شرقا وغربا بدون حسيب ولا رقيب
هذه الثروه التي كان من الممكن المحافظه عليها وصرفها في جداولها الشرعيه والصحيحه
وكما تعلمون ان هناك باليمن تقاسم فعلي للثروات والممتلكات العامه للدوله بين فئتين لا ثالث
لهما وهما الرئيس وحاشيته والشيخ الاحمر رحمه الله وورثته الشرعيين فكل طرف يعلم نصيبه
ومقدار حصته فلا تعدي او اختصام حول هذا الكنز الذي وجدوه تحت باطن الارض اليمنيه ومن
الصعب عليهم ان يشاركوا احدا من شعبهم الا ما تفضلوا به من الفتات الذي لا يعد مقابل ما نهبوه
من الثروات اليمنيه ؟هناك مبالغ يخصمونها لموظفي الدوله من مدنيين وعسكريين كرواتب ضروريه
لحماية عروشهم وكروشهم وهناك مبالغ تخصم ايضا وتسمى اموال الطواري وهذه تصرف لكل مشاغب
او يعمل متاعب للسلطه مثل خطف اجانب او قطاع طرق او تخريب او الاعتداء على اموال وممتلكات
الدوله يقومون بوساطات لاجل اقناعه بترك تلك الاعمال وتخصيص مبلغ مقطوع او راتب شهري
زهيد او ان كان يمتلك قوه قبليه لا يستهان بها فيخصصون له عددا محددا من العساكر الوهميه
ويستلم رواتبهم الشهريه وذلك لاسكاته وعدم مشاغبته وقد راينا كم من المبالغ تذهب لاسكات
بعض المعارضين للسلطه الفاسده؟


من هنا لو ان هذه الحكومه نزيهه وشريفه لما راينا قاطع طريق ولا مخرب ولا انفصالي
ولا حوثي ولا معادي لليمن ووحدته ولكن تلك الاعمال التي ذكرناها انفا هي من فرخت كل
تلك المشاكل وزادت من قوتها ومصداقية اقوالها لدى المواطن العادي؟
وكما قلت سابقا ؟ هذا لي وذاك لك؟ والباقي لهم ول ال بوسعيد؟
فالى متى ونحن هكذا بتلك القسمه الضيزى وماذا ينتظرنا بالمستقبل القريب الذي نرى ملامحه
في الافق؟ الي لهم عقول يفكرون بها؟ اليس لهم ذمم يحافظون عليها؟ اليس لهم نظره ثاقبه
بانه لا يصح الا الصحيح؟ اليسوا يخافون من عذاب الله ؟ الم تاتيهم قصص من كان قبلهم؟
الم يروا بلدان العالم الفقيره التي انشئت بعدنا كيف صارت وصار شعوبها ؟
هل من متعظ او معتبر من كل ذلك؟


الم يصحى هذا الشعب المخدر بالقات والشعارات الخرقاء التي عفى علي ها الزمن؟
الم ينظر هذا الشعب الذي انتهكت كرامته على يد الفاسدين والناهبين لثرواته وهو لم
يحرك ساكنا؟
الم يحن الوقت ليقول هذا الشعب كفى بمقدراتنا وثرواتنا ولتذهبوا للجحيم ايها الناهبون
الفاسدون؟
الم نمتلك معارضه واعيه لتقودنا الى ما يفيدنا بدل المماحكات السياسيه التي لن تجلب
لنا الا الشرور؟ الم تقول هذه المعارضه فلنتكاتف لمحاربة الفساد والمفسدين والرجل
المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن توجهاته الحزبيه والفكريه؟


الكل مشترك ومشارك بنسبه تزيد او تقل في ما نحن فيه اليوم من معاناه ومشاكل؟
ان الترقيعات لن تفيد وان المورفين ايضا لن ينفع سينتهي مفعوله قريبا؟
الله المستعان على ما يصفون؟