تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي التحررية ومتفرقات إخبارية ليوم الاربعاء 18/6/2014 م‏ ‏ ‏ ‏ ‏

[علي المفلحي]

لطفي شطارة :إغلاق قناة اليمن اليوم غلطة ارتكبها المستشاررون ودفعها هادي

( صدى عدن ) خاص :
كتب : لطفي شطارة

ارتكب مستشارو الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي غلطة إعلامية وسياسية كبيرة دفعت بالطرف المتضرر من استخدامها ضد هادي وحكومة الوفاق كقضية ضد تقييد الحريات الإعلامية وتكميم الأفواه والتباكي للرأي العام العالمي ، وهو الطرف الذي لم يحترم تلك الحريات عندما كان حاكما لأكثر من 33 عاما .. من لا يعرف خلفية قناة اليوم انها تابعة للمؤتمر الشعبي العام ومسؤول عليها الدائرة الإعلامية في المؤتمر والتي يرأسها الاستاذ احمد عبيد بن دغر .. إغلاق القناة كان واضحا بسبب تغيير نهجها السياسي لصالح الرئيس المخلوع وليس الكيان السياسي الذي لا يزال الرئيس هادي الأمين العام له .. حماسة المستشارين بدون وعي جعلت من إغلاقها مادة لتسويق خطاب ديمقراطي من رجل داس على الديمقراطية وانتهك حرمات بيوت مؤسسات إعلامية وصحف وإغلاق الكثير منها ، ولنا في ما مارسه مع صحيفة الأيام العدنية خير دليل على ديمقراطية المخلوع صالح التي يتباكى اليوم عليها بسبب تجاوزات لقناة لا يمتلكها أصلا .. كان المفروض وطالما الامر في إطار كيان المؤتمر الشعبي العام ان يقوم الأمين العام للمؤتمر عبدربه منصور هادي بإعادة تكليف الاستاذ احمد بادويلان المؤسس الحقيقي للقناة والذي ابعد من قبل فريق المخلوع بسبب مهنيته المجردة من التدخل السياسي ، ويعيده الى منصبه مع تغيير في بعض الوجوه التي يعتبرها انها خارجة عن نهج المؤتمر ويستبدلهم بطريقة سلسة ويخرج من يعتبرهم مثيري للفتنة وتأليب الشارع ضد توجهات الحزب ككيان وان لا تتحول القناة الى معول لهدم كل ما يجري لخدمة أجندة شخص أضاع بلدا خلال فترة حكمه.. لو جرى ما ذكرت بيوم واحد تغيير الادارة وعدد من المذيعين دون اللجوء الى الإغلاق والطريقة التي تمت بها لتفاجىء الكل بتغيير سياسة ونهج القناة دون الحاجة الى هذا ألاكشن ودخول الحرس الرئاسي مبنى القناة واستديوهاتها وإغلاقها ، والذي استخدمه صالح ومن حوله بانه مؤشر لتهاوي الديمقراطية والحريات الإعلامية في عهد هادي كما يروج لذلك .. مستشارو الرئيس ارتكبوا غلطة فادحة ستحتاج الى أشهر لإعادة ترميم ما كان يمكن عمله بيوم وبدون ضجيج طالما للرئيس هادي كأمين للمؤتمر الشعبي العام اليد الطولى في القناة منذ تأسيسها وحتى اليوم .