براءة الحراك الجنوبي من الحزب الاشتراكي اليمني

[ابوحضرموت الكثيري]

ما أوصلنا الى هذا الإحتلال اليمني الا هذا الحزب الاشتراكي اليمني وليس من مخاطر محدقه بمسيرة التحريرغير مآرب هذا الحزب الاشتراكي الذي يحاول ركوب موجة الحراك الجنوبي لتحقيق مكاسب سياسية تتمثل في محاولته إستغلال مسيرة الحراك لفرض عودة الشراكة مع النظام اليمني بالفيدرالية او بمانحوها على إعتبار الحزب كان شريكا له في تحقيق الوحدة (المنجيز العظيم في ادبياته ومبادئه الاشتراكية).
كما ان الحزب الاشتراكي اليمني بتاريخه وميراثه السافل العفن هو أكثرمايثبط مسيرة الحراك والتحررالجنوبية بل وقد(كانت) بحكم المستحيل ان تتشكل للجنوب مسيرة للحراك التحرري في السنوات الأولى التي أعقبت الحرب وذلك لما كان سائدا لدى قطاع واسع من الجنوبيين من إختلاط للفهم لديهم حيث يعتقدون ان العمل في سبيل تحرير الجنوب تعني العمل على عودة الحزب الإشتراكي المبغوض (حتى ان سلطات الإحتلال تحرص على تكريس هذا الإعتقاد وتغذيه في خطاباتها وإعلامها ).
وهكذا حتى تحلحلت المفاهيم وإتضحت الحقائق وأميط اللثام عن المآرب المشبوهة لمؤسسي الحزب الاشتراكي وواضعي مبادئه التي كانت ولازالت ذات مرجعية وتنظير وهوية يمنية ومنذ التأسيس حتى ان التحكم بمفاصله المحورية وصناعة قراراته وسياساته كان ولايزال يغلب عليها ذوي الأصول اليمنية وأن غلبتهم على هذا الحزب ومن قبل ان يطلق عليه بالحزب هي التي عبدت الطريق بالدماء والجماجم الجنوبية للتبشير للوحدة اليمنية تلك الوحدة (المزعومة) قادت بالجنوب للوقوع فريسة سائغة للإحتلال اليمني .. وإتضحت المآرب المشبوهة التي لعبها هؤلاء الماركسيين من ذوي الأصول اليمنية في تدبيرالموجات الإنقلابية الدامية التي دارت رحاها بين الجنوبيين ولدواعي المناطقية التي كانوا هؤلاء يعمدون على تأجيجها آناء العهد الإشتراكي . وأما وقد عرف الجنوبيين الخطب الذي كان يطحنهم ببعضهم .. جاء التصالح والتسامح وإجتمع الجنوبيون على قلب رجل واحد لاهدف له غير التحرير وفك الإرتباط عن هذا الإحتلال المزعوم بالوحدة الذي إتضح ان أولى مؤامراته قد بدأت في العام 1969م بتحالف الماركسي اليمني عبد الفتاح اسماعيل مع الروس على العمالة لهم وهم الذين أعانوه على تدبير الإنقلاب على السلطة الجنوبية في العام 1969م .وبعد هذا التاريخ السافل والميراث العفن للحزب الاشتراكي اليمني فقد خلف الله على الجنوبيين بنعمة التصالح والتسامح التي جمعت شملهم وألفت بين قلوبهم وأفئدتهم وتوحدوا وتعاهدوا جميعا في ملاحم التحرير والإباء والشموخ الجنوبية من مدينة عدن حتى محافظة المهرة.

فهل لنا ان نشد على أزر إخوة وأحباء جنوبيون لينئاوا بأنفسهم عن هذا الخزي والعار والتآمر الذي يسعى الى تجسيده هذا الحزب بالغرف المظلمة لسلطات الإحتلال اليمنية التي تبدو ملامحها جلية في المآرب المشبوهة للترويج بفرض وصاية الحزب الاشتراكي اليمني على القضية الجنوبية وحتى الآن وبعد ان باتت ثورة جنوبية وتعمدت بدماء الشهداء لايزال الحزب اليمني يروج لتقديمها كقضية جنوبية تطالب بتصحيح مسار الوحدة (المزعومة) ولايشغله شاغل غيرعودة الشراكة بفيدرالية اوبما نحوها من التسويات التي يراهن عليها في إعادته الى السلطه .
ولكن هؤلاء إخوة وأحباء جنوبيين لايزالون مخدوعين في هذا الحزب الاشتراكي اليمني وكذا إخوة وأحباء جنوبيين لايزالون متوجسين من الصبغة الاشتراكية التي يتفق إعلام الحزب وسلطات الإحتلال على الترويج لإلصاقها بالحراك الجنوبي زورا وبهتانا وللتضليل المعهود عن اليمنيين في أوساط الجنوب ... أفلا يستحق الجنوب من خيرة أبنائه العمل على كل ما من شأنه النئاى بأغلى الأوطان عن مآرب هذا الحزب الاشتراكي اليمني وسلطات الإحتلال اليمنية ؟؟

ابوحضرموت الكثيري 26 / 04 / 2010 م