الاعلامية اللبنانية المميزة غدي فرنسيس : الشعب الجنوبي أكثر شعب حي رأيته في حياتي

[فارس لبعوس]

الاعلامية اللبنانية المميزة لموقع (عدن فري) الشعب الجنوبي أكثر شعب حي رأيته في حياتي






الاعلامية اللبنانية المميزة غدي فرنسيس

(عدن فري) خاص.
الاعلاميون اصحاب الضمائر الحية هم قليلون في هذا العصر الذي طغت المصلحة على الاخلاق والضمير الانساني فاستبيحت فيه شرف المهنة الاعلامية بسبب توجهات اصحاب المصالح السياسية والتي اثرت على شرف المهنة النبيلة ، ولكن هناك اعلاميون ذو ضمير حي وأخلاق نبيله تقف الى جانب الحق وتسعى الى ابراز الحق ، ويسرنا في موقع (عدن فري) ان نجري هذا اللقاء مع الاعلامية اللبنانية المميزة والتي نحت اسمها بحروفه نور الحقيقة في ذاكرة ووجدان شعب الجنوب الحبيب، وفي كل بيت تجد لها صورة، وتلك سمة من سمات الشعوب الكريمة والوفية لمن يسدي لها خيرا ، فقد لبت الدعوة مشكورة بدون تردد على الرغم من مشاغلها الاعلامية الكثير . فهلا وسهلا بها واليكم هذا اللقاء القصير الذي حاورها فيه الزميل /غسان الحنشي .
ممكن تعرفينا بشخصك الكريم؟
ولدت في طرابلس عام 1989، شمال لبنان. والدتي تعلم اللغة الفرنسية ووالدي مناضل حزبي قديم علمني ألا تقتصر هويتي على مذهبي أو منطقتي أو كياننا اللبناني، وكبرت مع فكرة كره المستعمر وعلى رأسه المحتل الإسرائيلي. بوصلتي، القضية الفلسطينية.
أكتب وكتبت ، وثم بسبب كتابتي الجريئة مع الحرب السورية، بت أعمل في تلفزيون كمراسلة، واليوم أنا أتجول مع كاميراتي وأعد الوثائقيات والمنتجات الإعلامية المتعددة.
لماذا ذهبت الى الجنوب وخصوصا عدن؟
حين قصدت عدن، قصدتها لتفريغ غضبي السوري.
ففي عدن ثورة لا يغطيها ألإعلام فلا نعرف بها، بينما نرى الإعلام ضليع في “تحرير السوريين” من نظامهم. أردت ان أبرهن من أرض عدن، ظلم ألإعلام لكن لحظة وصولي إلى ألمطار ومحاولة توقيفي من قبل السلطات اليمنية، عرفت انني سوف أرتبط بقضية ألجنوبيين لأنني حتما سأعاني بعض من معاناتهم خلال التحرك والوجود في الجنوب.
ماذا شاهدتي في الجنوب؟
نعم. ما حدث. انني قضيت 6 ايام فقط لا غير في أراضي اليمن جنوباً وشمالاً. استطعت خلالها أن ارى ما لا يراد لنا ان نراه.. رأيت وشهدت ان تنظيم القاعدة اختراع سياسي لا يمكن له أن يحكم “أبين” لولا رضاء وتواطؤ النظام اليمني ومعه معلميه الغربيين.
رأيت ولمست الأرضية السياسية الجنوبية التي بإمكانها كلما ازدادت جدية أن تغازل القوى السياسية الكبرى وتكبر..
خلال زيارتك الى الجنوب كيف وجدت الشعب الجنوبي؟
الشعب الجنوبي أكثر شعب حي رأيته في حياتي.
يحبون الفرح، كرام لا يقبلون البخشيش كسواهم من الشعوب. بل يطعمونك لقمتهم.
فيهم حماسة الدفاع عن الحق ومنهم كثر حضنوا المقاومة الفلسطينية في السابق
الشعب الجنوبي وبسبب قيام دولته الإشتراكية وبسبب استقلاله السباق عن الإحتلال البريطاني، لديه تجربة مدنية رائعة وراقية. شعب مثقف وواع ومتعلم.. وأصيل في عروبته
انتي كاعلامية مميزة ماهي رسالتك لابناء الجنوب؟
رسالتي إلى الجنوب: قوموا بغزو الوسائل الإعلامياً غزواً ثقافياً كي تتطلع إلى قضيتكم.. إن اهم أسلحة العصر وأكثرها فتكاً وقوةً هو الإعلام
اتجهوا إلى الجميع وإلى تعريفهم على ماضيكم وما حدث بكم.
وماهي رسالتك الى القيادات الجنوبية ؟
انصح اهل السياسة في الجنوب، أن يتابعوا مسيرتهم السلمية ويبلوروها بآفاق سياسية تلاعب التوازنات في المنطقة، إستخدموا الوسائل الذي استخدمها سواكم لكي تنالوا مطالبكم. فلا براءة في السياسة
داعم النظام اليمني وحليفه الإسلامي هو الغرب، أمريكا وموظفيها وقواعدها في بلاد الخليج.. فليبدأ العمل على مضخة دعم أخرى إلى المظلومين في الجنوب.. دعم لمساندة قضيتهم. وانا هنا لا أعني “الإستقلال” الذي يؤدي إلى دولتين يمنيتين حكماً. فالزمن لا يعود إلى الوراء. ولكن لتنطلق ورشات العمل السياسي لاجل تحصيل أدنى حقوقهم بإعادة املاكهم لهم وإشراكهم في ثروات أرضهم
من ناحية اخرى، اليمن كما هو مهد المدد الإسلامي ومهد العرب الأساسي، بات في عصرنا هذا مهداً قاعدياً عالمياً.. على أهل الجنوب أن يكافحوا التطرّف لكي تتحالف معهم قوى الإعتدال العالمية
سؤالي قبل الاخير ، ماذا اعجبك في عدن؟
ترابها الأسود المحمرّ. كأنها لا تزال في زمن الخلق.. كأن الله أكثر حضوراً فيها.. كرم أهلها ، قوة نسائها ، عزيمة شبابها ، صدق رجالها ، خير بحرها ، أصالة تاريخها ، يسارية مجتمعها وإن ألبسوه عباءة التطرف. وعلى رأس تلك الأشياء.. أغرمت بعدن لانني لدى وصولي سمعت من يغني لبيروت، وقبل رحيلي سمعت من يغني لفلسطين.
في نهاية هذا اللقاء ، ماهي اخر كلمة تقوليها لاهل الجنوب ؟
معي حجارة جمعتها من الجنوب. ترقد في بيتي ، وتمثال صخري لجبال عدن.. أنا حملت معي حجارتها كي تمدني بالقوة، أنتم هناك تعيشون على تلك الحجارة، فلا تحزنوا، إن الله مع الصابرين.. لن يموت حقكم..لان الله معكم
ولأن رسول الله، حمل عقيق بلادكم على يديه..أنتم أصل العرب واصالته. أنتم براءة الخليج العربي من خنوعه وخضوعه..أنتم زلزال نصر هدّار..فاستفيقوا كل يوم فخورين عزيزين، لانكم عدن
وفي نهاية هذا اللقاء نشكرك شكرا كثيرا ونتمنى لك التوفيق والنجاح في حياتك المهنية
وشكراً كتير. والله يقويكن .
مع السلامة وتحياتي لك.