هل الاتحاد الجبهوي ضرورة وطنية تقتضيها المرحلة

[الجنوب اليوم]

هل الاتحاد الجبهوي ضرورة وطنية تقتضيها المرحلة بظروف اليوم أم انتهاء أمرها وأملي كبير برجال يافع الشموخ و بعقولهم النيرة وتحية من القلب لموقع السياسي برس ولمواقع أخرى و للقائمين عليها؟

التيار الصامت هو التيار الأقوى داخل الحراك ولازال مهمش بفضل العقليات المتحزبة سياسياً.

أين مكان التيار الاستقلالي الصامت داخل المعادلة السياسية الجنوبية وهل الاتحاد الجبهوي هو الحل لمعالجة تلك الإشكالية ؟

هل العائق الوحيد يقف أمام هذا التيار الاستقلالي الصامت معضلة التحزب السياسي بالحراك أم أن هناك معضلات أخرى؟

أي حلول للقضية الجنوبية لابد بان تنطلق من استراتيجيات القضية الجنوبية وإستراتيجية القضية الجنوبية هي الهوية الجنوبية و ليس من أولويات التحزب السياسي و الازدواجية بالعمل السياسي في أطار قضيتان مختلفتان ( هوية جنوبية – هوية يمنية) هل يمكنهما أن يلتقيان واقصد شعارات الحراك الاستقلالية مع شعارات اللقاء المشترك و شعارات ثوار التغيير؟

تعلموا من تجارب التاريخ و اعلموا بان البندقية ليست كل شي و لا بد لها من أن تنهزم طال الزمن أو قصر و هذا الكلام قلته عبر قناة عدن قبل فترة و البعض انزعج منها و فصلوا الخط علية و اليوم تتكرر أمامكم تجربة الرئيس علي عبدا لله صالح هل نفعته ترسانته العسكرية التي عمل على مدار سنوات في تنظيمها و تسليحها؟

هناك عوامل كثيرة لابد من إدراكها في خضم النضال التحريري و

أهم عامل من عوامل نجاح الثورة السلمية يرتكز على الأسس الأربعة التالية و على قدرة قيادات الحراك الجنوبي إلى أي مدى استيعابهما بشكل صحيح و استيعابهما ينطلق حسب أولوياتهما و هذه العوامل الأربعة تحتاج قدرة القيادي الميداني على التوازن النفسي و المعنوي والمزاجي و الفكري و السياسي لتحقيقهما وهذا الأمر يحتاج أيضا من القيادي الميداني قبل كل شي فهمه الصحيح للقضية التي يحملها لان غياب فهمه لها فهماً صحيحاً تظل الحالة غير متوازية و غير مستقرة و سيكون تسويقه لها إلى الشارع في حالة اهتزاز داخلي يزعزع الثقة عند الناس بالجنوب و بالتالي ستنتج حولها إرهاصات ثانوية.

هناك عوامل أخرى ثانوية و لكننا هنا سوف نركز على العوامل الأساسية لتحقيق الهدف الذي وجد من اجله الحراك السلمي الجنوبي و هذه العوامل الأربعة تتلخص بالتالي: العامل الإنساني و العامل الأخلاقي ومشروع التصالح و التسامح و العامل الوطني الذي يحقق الاستقلال و كل هذه العوامل مترابطة بعضها بالبعض و لكن القضية الجنوبية تهدف إلى تحقيق العامل الأخير المتعلق بالعامل الوطني و لكن لان القضية تعبر عن الإرادة الشعبية للهويه التاريخية للجنوب ولهذا لابد أن تأخذ الأمور حسب أولوياتها و هذا العامل المهم و الفعال لتحقيق القضية على أسس وطنية و هذا العامل يحتاج إلى وعي سياسي و ثقافي وخبرة ليتمكن هذا القائد الميداني او ذاك بالحراك من استيعاب البنية التحتية تلك العوامل المذكورة وهي تتمحور في العامل الإنساني و الأخلاقي لتحقيقه بصورة صحيحة و هذا المشروع يرتبط نجاحه بنجاح العامل الإنساني في القضية و هذا العامل الإنساني متوفر او متواجد في كل إنسان يعيش على الأرض و لكنه يتفاوت من شخص إلى أخر و هو يرتبط هذا العامل الإنساني بعوامل أخر ثانوية و هي التربية في طفولة الإنسان و قسوة الحياة و البيئة المحيطة به و حتى الظروف المناخية لها تأثيرات في نفسية الإنسان و تلك العوامل الثانوية في هذا الشخص أو ذاك يتحكم بها الوعي الفكري لهذا الإنسان او ذاك و لهذا السبب نجد أن القائد لأي حركة تحررية يظهر على السطح بسبب حكمته و قدرته العقلية و يتقدم تلك الجماعات بسبب تميزه عن بقية الناس الآخرين حينما يتوفر عامل الفكر و الحكمة و التأني و دراسة السلبيات و نتائجها المعاكس قبل الايجابية و بهذا نجد عامة الناس تلتف حوله لان مقومات القيادة متوفرة لدية.

العامل الإنساني عند القيادي الميداني للحراك لابد ان يرافقه العامل الأخلاقي و العامل الأخلاقي لا يمكنه أن يكون فعال و مؤثر ألا في حالة استيعاب هذا القائد الميداني للهدف الأساسي الذي يرغب تسويقه لشارع الجنوبي و هو العامل الوطني ألمتمثله فيه القضية الجنوبية و جوهر القضية الجنوبية ينبع من قيمتها التاريخية المرتبطة بالهوية الجنوبية التي حسم الرئيس البيض شعاراتها عبر قناة الحرة........ أذا أدرك القائد الميداني للحراك هذه العوامل الأساسية و الفعلية بكل تأكيد سيتلافى بقية الجزيئات الأخر و يعني بهذه الجزيئات السلوكية و المزاجية لان هذه السلوكيان و الانفعالات نابعة من خلال التربية بالطفولة والتربية الحزبية و من قسوة الحياة و قلة الوعي لدى الإنسان لان زيادة الوعي عند هذا الفرد أو ذاك يردع السلوكيات و الانفعاليات المرتجلة و الغير محسوبة و الخارجة عن العقل و البصيرة.

هناك طبعاً ظروف أخرى تعيق هذه الإشكالية و لكنني ركزت على الأهم فيها.

حتى اختصر الأمر أكثر اكرر بان القيادات اليمنية لديها جهاز خاص لدراسة سلوك و انفعال و مزاج هذا القائد الجنوبي او ذلك و يقومون بتمرير أوراقهم بطريقة احترافية عبر أشكال مختلفة بما فيه الحزب الاشتراكي و اللقاء المشترك باعتبارهم يرفعون شعارات القضية الجنوبية ويتسللون أنصارهم بيننا أي داخل الحراك و يتعاطفون بشعاراتهم الفارغة معنا و عبر هذا الجسر يمررون أجندتهم عبر مزاجية و انفعال و سلوك هذا القائد او ذاك و لكنهم يجدون صعوبة في اختراق القائد الميداني الذي تتوفر فيه العوامل السابقة و التي أهمها لدى القائد كفرد هو العامل الإنساني و الأخلاقي و مستوى الوعي الفكري و السياسي و الوطني مما مكنة من عدم اختراقه من قبل النظام او المعارضة اليمنية.

قيادة الحراك تحتاج إلى نوعية خاصة لابد من توفرها و هي قبل أي شي أخر قيادة سياسية تدير الأمور سياسياً و قيادة ميدانية تديرها على الأرض و لكن تلك القيادات السياسية و الميدانية تحتاج إلى برنامج عمل وطني مشترك بينهما و على الطرفان استيعابه استيعاباً حقيقياً ليس بالشعارات و لكن استيعاب أبعادة الفكرية و الأيديولوجية و الوطنية و كيفية تحقيقه و كل قيادة من القيادات السياسية و الميدانية اذا لم تستوعب المساحة التي حددها المشروع العام للحراك سوف تخل بالتوازن بين القيادتين السياسية و الميدانية.

على كل حال أريد اهمس في أذن أخواننا الجنوبيون العاملون بالنظام و الآخرين المنخرطين بالأحزاب اليمنية بان بقاءهم و احترامهم من قبل السلطة اليمنية اليوم يعود الفضل للحراك السلمي الجنوبي و لو لا الحراك لتغيرات حكوماتهم أكثر من مرة و رماهم النظام اليمني إلى الشارع كما رمى أسلافهم.

الشي المهم الذي يجب يدركونه أخواني الجنوبيون بالسلطة بان النظام يتدرج في اختياره لبعض الشخصيات للمشاركة معهم ولكنهم يتجاهلون بان مشاركتهم الحالية داخل النظام سيدفع ضريبتها أحفادهم و سيصبحون عبيداً عند هولا و سوف ينتهي تاريخنا و تاريخهم و تاريخ الجنوب من الخارطة السياسية و حينها سوف ستهان كرامتهم و كرامة أحفادهم و أحفادنا.

هل تتذكرون في خمسينات القرن الماضي كيف كانوا الشماليون يأتون الى الجنوب للعمل و يعملون رعاة و مزارعين و خدم عند مشايخ و سلاطين الجنوب و بعد ثورة أكتوبر أمموا ممتلكات أبناء الجنوب ووزعوها عليهم و أصبحوا قيادات في هرم الدولة الجنوبية و اليوم أين هم مما يجري بالجنوب لم نشاهد احتجاجاتهم لما يجري بشعبنا و أرضنا؟؟؟

استحلفكم بالله و بكل قطرة دم سقطة من اجل الوطن و الهوية و التاريخ السياسي للجنوب بان لا تكررون أخطاء الماضي وحاولوا تقرؤون تاريخ أسلافكم جيداً و اخذوا منه العبرة....

هل احد من الجبهة الوطنية بما يسمى حوشي هل شاهدتوا أحدا منهم اليوم يقف مع مطالبنا المشروعة... أعطوني اسم واحد من الجبهة الوطنية انه أعلن وقوفه إلى جانب الجنوب و يطالب برحيل الاحتلال اليمني و لكن بالعكس تجدهم داخل الحزب باسم الجنوب يشرعنون الاحتلال و يدافعون عن الوحدة.



كفاية كذب علينا وعلينا قراءة التاريخ جيداً قبل نصبح عبيداً لدى الشماليين و تذكروا يا أبناء الجنوب تاريخكم جيداً و تذكروا أن نظام صنعاء استكثر عليكم الجنسية اليمنية و اعتبركم جنوبي مقيم و تذكروا أن الشماليين جاءوا إلى الجنوب و أكرمناهم ليس بالجنسية الجنوبية و لكننا قلدناهم أعلى المناصب و لهذا استوعبوا الدرس و لا تلعبون في ملاعب غير ملاعبكم وحاولوا تدرسون التاريخ جيداً و على عبد ربة منصور و غيرة يتذكر ان نظام صنعاء رفض تجنيسهم بالجنسية اليمنية و أكرمهم بمقيم جنوبي و ستدور الأيام و سوف يصبحون أحفادهم عبيداً عند اليمنيين...

بالله عليكم فسروا لي حديث رئيس اللقاء المشترك الحالي و الامين العام للحزب حين قال التالي:

أن هزيمة المشروع السياسي ألتجزيئي الذي صنعه الاستعمار البريطاني في إطار اتحاد الجنوب العربي كان الهدف الرئيس لثورة أكتوبر ولم يقتصر هدفها على طرد المستعمر فقط؟؟

أخي المشاهد القارئ لاحظ معي بان الأمين العام للحزب اعترف بان مشروع اتحاد الجنوب العربي كان هدفاً رئيسياً لثورة 14 أكتوبر و هزيمة لمشروع التجزئة الذي صنعته بريطانيا على حد قول ياسين نعمان يعني هذا بان ثورة أكتوبر قامت ضد الهوية الجنوبية وإسقاط مشروعها الجنوبي و الحاقة بمشروع اليمننة و هذا الاتهام خطير جداً لأنه افرق أو قزم ثورة أكتوبر من محتواها الوطني و الإنساني و الأخلاقي و رمى التهمة على ثورة أكتوبر و على ثوارها من لبوزة إلى مدرم و غيرهم

هذا المشهد الذي عبر عنها الأمين العام تجاه ثورة أكتوبر و تجاه تضحيات شعبنا من اجل أخراج الاستعمار حاول الرفيق الأمين العام بان يشوهه ثورة أكتوبر و يوجه أصابع الاتهام لشهداء أكتوبر بان تضحياتهم و نضالا تهم لم تقتصر على طرد الاستعمار البريطاني و لكنها كانت لتدمير الهوية الجنوبية و هذا التهام خطير جدا و هذا التشويه التاريخي ليس تجاه ثورة 14 أكتوبر بحد ذاتها و لكنه المساس بشرعية قافلة كبيرة من الشهداء و أحب أوضح لكم بان الشهيد لبوزة و مدرم و آخرين ينتمون إلى المشايخ و السلاطين ...

همسه خفيفة للمعنيين بالامر ونقول لهم باننا طالبنا منذ فترة طويلة بشكيل اتحاد جبهوي لكافة التيارات الجنوبية و قلنا بأنه هو المخرج الوحيد لمعالجة كافة الإرهاصات التي اعترضت قيادات الحراك في مراحله الماضية فهل الوقت حان لتفعيلة؟؟؟؟؟؟؟؟

لماذا الاتحاد الجبهوي يشكل المخرج للإرهاصات؟ في روسيا حاولنا قبل غيرنا فصل حوشي عن الاشتراكي الجنوبي و نجحنا و في الاتحاد الجبهوي كنا السباقين و اليكم الرابط التالي للخبر بتاريخ 2009..

من منتدى يمني

http://www.ye1.org/vb/showthread.php?p=6721521

من يدرس والواقع الجنوبي و عقليات قياداته نجد بان الاتحاد الجبهوي أصبح ضرورة حتمية ووطنية لمواجهة الصلف اليمني ابتدءا من نظامه اليمني القائم و اللقاء المشترك و ثوار التغيير و الكل ضد الهوية الجنوبية و يختلفون في طريقة معالجة القضية فقط.

لدي الكثير و لكن الوقت ليس مناسب للحديث عنها و لهذا على قيادات المحافظات بالجنوب دراسة الاتحاد الجبهوي بالوقت الحالي تحت قيادات الزعيم و الأسطورة التاريخية و الأب الروحي لثورة الجنوب المعتقل بسجون المشترك اليمني حسن احمد باعوم و هو رجل تاريخي لشعب الجنوب بدون منافس وهذه هي الحقيقة التي علينا ندركها جيداً؟

الكاتب د الزامكي

[الزامكي]

أخي الكريم
لم تكن موفق في عنوان الموضوع وحاولوا تخرجونا من الحديث عن الأفراد إلى الشأن العام الذي يجمع و لا يفرق و لو كان عنوان الموضوع على النحو الأتي: ما هو العائق الذي يقف أمام التيار الاستقلالي الصامت هل هو التحزب السياسي بالحراك أم التحزب المناطقي أم أن هناك معضلات أخرى؟
هنا سيكون للموضوع طعم بغض النظر عن كثرة أو قلة الردود و لكن الأهم في الموضوع كم عدد الرواد للموضوع.
لك تحياتي أخي الكريم

[الجنوب اليوم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزامكي

أخي الكريم
لم تكن موفق في عنوان الموضوع وحاولوا تخرجونا من الحديث عن الأفراد إلى الشأن العام الذي يجمع و لا يفرق و لو كان عنوان الموضوع على النحو الأتي: ما هو العائق الذي يقف أمام التيار الاستقلالي الصامت هل هو التحزب السياسي بالحراك أم التحزب المناطقي أم أن هناك معضلات أخرى؟
هنا سيكون للموضوع طعم بغض النظر عن كثرة أو قلة الردود و لكن الأهم في الموضوع كم عدد الرواد للموضوع.
لك تحياتي أخي الكريم

الدكتور العزيز الزامكي فعلا الردود مهمه ولو انك ترى كم تصفحوا الموضوع ولم يرد واحد وهذا شانهم اما اختيار العنوان انا افتكر انه نفس المرسل بالبريد ولاحبيت اغير شي وارجو من الاداره تغيير العنوان الى(هل الاتحاد الجبهوي ضرورة وطنية تقتضيها المرحلة ) او اي من العناوين الذي ذكرتها انته في ملاحظتك وشاكر الملاحظه تقبلوا تحياتي ولك جزيل الشكر