يا رئيس لا تذهب, الفخ قد نصب لك ..!

[سيف العدل]

يا رئيس لا تذهب, الفخ قد نصب لك ..!
التاريخ : السبت/24/12/2011م : بقلم أبوأبداع

أتاء إلى مسامعنا بان هناك تحضيرات تجري على قدم وساق لعقد لقاء في بيروت بين مجموعة مشروع يمننة الجنوب ( الفدرالية ) وبين الرئيس علي سالم البيض عبر لجنة وساطة يقودها بعض الاشتراكيين وعلى رأسهم الدكتور محمد حيدرة مسدوس.. ولسنا في هذا المقام ضد أللقاءات بحد ذاتها فنحن مع التقى أبناء شعبنا وتدارس أمور شعبهم وكيفية خلاص الوطن من الاحتلال البغيض..ولكن نحن ضد أن تمارس سياسة الخديعة والمكر بين أبناء الجنوب باسم ألقاءات وخاصة عندما بتعلق الأمر بالقضايا الوطنية الكبيرة أو أن تؤخذ اسما وصور ناس وطنيين ك الرئيس علي سالم البيض وتجيير حضوره ك تأييد لمشروع معين وبشكل مقزز وقذر ....

والحقيقة أن أي لقاء للرئيس البيض مع المجموعة المشار إليها سلفاً هو خطاء ليس استراتيجي فحسب بل خطاء وطني هام لا يبشر بعواقب طيبة على الجنوب وقضيته , خصوصاً ونحن نعرف بان المجموعة قد عقدة العزم على الإسفاف والتسويف بقضة شعب الجنوب وإدخالها في طور المماحكات وجني المصالح الشخصية , وما أفعالهم في مؤتمر القاهرة إلا جزء يسير من التآمر ضد الحركة الوطنية التحريرية وتشتيتها وبالتالي بعثرة الأوراق الجنوبية واللعب بها يسار ويمين تحت ذريعة اقصر الطرق واقلها تكلفة ورفض الإقليم والدولي لاستقلال الجنوب . إلا خير شاهد على تآمرهم وإسفافهم بشعب الجنوب وقضيته العادلة..
وبالتالي يجب أن نفهم أن المراد بلقاء الرئيس البيض ليس للنقاش والحوار والخروج بحل يكون بجانب شعب الجنوب ومطالبه التي ضحاء بأبنائه لأجلها ولكن

من اجل استدراج الرئيس البيض للفخ والجلوس معهم ثم اخذ الصور ليتم تمرير الخديعة نفسها التي مارسوها ضد من حضر مؤتمر القاهرة عندما أوهموا الناس وجلبوهم من الداخل والخارج باسم الحوار وطرح الآراء والخروج برؤية موحدة وبالتالي رمي بكل الآراء وتم تجير أسماء الحاضرين وصورهم لحساب تأييد مشروع يمننة الجنوب ( الفدرالية ) والحقيقة نحن وهم نعرف أن الذين حضروا جلهم ضد مشروع يمننة الجنوب ..ولكن بالنسبة لهم فقد انتصروا بعد أن تصبوا أنفسهم قيادات مؤقتة لشعب الجنوب باسم من حضروا كلهم مؤيد ومختلف ..كيف لا ومناصريهم دفعوا لهم تذاكر السفر وحق الإقامة في الفنادق ( يا ترى على حساب من منهم ؟؟) فهل يعقل أن يذهب ذلك هدر ؟ والادهاء أن الذين اشتروا حضورهم في مؤتمر القاهرة بتذاكر السفر وحق الإقامة لا يوجد لهم أي نشاط مع القضية الجنوب بل كلهم كانوا ضد المطلب الجنوبي بل ضد مشروع الاستقلال لا عبر فدرالية ولا استقلال ناجز ..وقد كنت في الداخل اثنا انعقاد المؤتمر والتقيت بعض الذين استلموا تذاكر السفر وتوجهوا إلى هناك بدعوة من احد مهندسي مشروع يمننة الجنوب قبل سفرهم إلى القاهرة وقال نحن من سينسف مشروعكم ويحطم حلمكم يا أصحاب المشاريع الصغيرة ( يقصد استقلال الجنوب )
وبعد النجاح الذي تحقق لهم انفتحت شهيتهم إلى اصطياد آخر عقبة يظنون أنها لا زالت تواجه مشروعهم ألا وهو الرئيس البيض , فتم تكليف الوسطاء بنية سليمة أن شاء الله ..!! لإقناع البيض للحضور إلى بيروت وعقد لقاء بينهم وبينه لا من اجل أن يقدموا تنازل عن مشروعهم المرفوض من الشعب العربي في الجنوب .... ولكن لأجل أنهم يعلمون أن البيض سيرفض كل أفكارهم التي هي دون الاستقلال التام والناجز وبالتالي القول البيض هو المسئول عن رفض الحلول وهو المسئول عن شتات القضية واللحمة الجنوبية ...
والحقيقة التي لابد أن نتساءل عنها لماذا في الأصل لجنة وساطة وبين من ولأجل من ؟ وهل الخلاف شخصي حتى يتم تشكيل لجنة وساطة ؟؟؟ أم هناك قضية وطنية وإرادة شعبية وهم جزء من الشعب وعليهم مسؤولية وطنية وتاريخية أن يكونوا في صف شعبهم ؟؟ فان كان كذلك فلا يحق لأحد مهما كانت صفته أن يتجاوز تلك المطالب الشعبية وعلى الجميع التسليم لإرادة الشعب بدون وساطات ولا لقاءات , وان كانت أمور شخصية فما دخل شعب الجنوب أن يضيع وقته في خلافات شخصية بين أشخاص هم السبب في مآسي الجنوب السابقة والأحق فل يذهبوا جميعاً إلى الجحيم ؟..ومن العيب على لجنة الوساطة وعلى رأسها الدكتور مسدوس الذي نكن له كل الود والاحترام بالذات أن يكون شريك في تمييع قضية شعب ووطن وتضييعها بين فلان وعلان ولقاء هناك ولقاء هناك وينساء أو يتناسى أن شعب الجنوب قدم أبنائه شهداء لأجل هدف واضح وليس أهداف أخرى مشبوة أو من اجل أشخاص لهم سوابق في بعثرة حقوق شعبهم والتفريط بها فهل هذه الوطنية وحب الأوطان يكون هكذا يا وسيط مسدوس ؟ وبالتالي هل قدر لشعب الجنوب أن يعيش ابد الدهر في خلافات الرفاق ؟؟

خلاصة القول أننا نطالب الرئيس علي سالم البيض وكما عهدناه بالصدق والوفاء مع شعبه أن يرفض الاستجابة للدعوات المشبوهة والمفخخة وعدم الجلوس مع من يقدم مصالحته الشخصية على مصلحة شعبه وأمته ووطن .
أخيرا احد أبناء الجنوب من الذين فقدوا أبنائهم سألني بقوله ...لو كان أحدا الاشتراكيين احترق قلبه على احد أبنائه هل ممكن أن يختلق المشاكل ويعرقل مسيرة استعادة الوطن الذي استشهد من اجله ابنه ً ؟؟