الرئيس محمد قحطان الشعبي

[السهم السام]

رسالة رقم 6 إلى الرئيس قحطان محمد الشعبي - بقلم : عبد الكريم حسين قاسم





التاريخ: الأثنين 29 نوفمبر 2010
الموضوع: كتابات حرة


لحج – لندن " عدن برس " خاص : 29 – 11 – 2010
الرئيس المناضل قحطان محمد الشعبي
نهنئ عبر هذه الرسالة كل الشهداء وأسرهم ، كما نهنئ مناضلي حرب التحرير الذين سجلوا انصع الصفحات في تاريخ شعبنا الحبيب وحققوا النصر في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.
هذه رسالتي السادسة التي أوجهها إليكم ، وقد شهد هذا العام سلسلة من الأحداث الإجرامية بحق شعب الجنوب فقد تعرضت محافظات الجنوب لأعمال قمع وحشية طالت النساء والأطفال والشيوخ في ردفان والضالع والشعيب والصبيحة في حوطة لحج وحوطة شبوة ولودر ومودية وعدن وغيرها من المدن والقرى من باب المندب إلى حدود عمان استخدمت فيها قوات الاحتلال السلاح والطائرات والمدافع والصواريخ، وجرى اعتقال قيادات الحراك وعدد كبير من مناصريه وعلى رأسهم شيخ المناضلين حسن باعوم ورفاقه الأبطال، وغيرها من عمليات الملاحقات الأمنية التي تطال مناضلينا من أبناء الجنوب الأحرار.
الرئيس المناضل قحطان
شهد هذا العام ما سموه بخليجي 20 في عدن وباسم هذه المناسبة نهبت عشرات المليارات من الريالات وذهبت إلى جيوب المسئولين الفاسدين وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأمنية علي عبد الله صالح الذي تحول إلى متعهد قبض من دول الخليج 500 مليون دولار ذهبت إلى جيبه وحاميها حراميها وهذا الشخص حشد 60 ألف عسكري شمالي ليحمي ما سمي بخليجي عشرين، فمدينة عدن التي لم تعرف في تاريخ الاحتلال البريطاني منذ احتلال هنس لعدن 1839 وحتى عام 1967 عام الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بقيادتكم مثل هذه الحشود العسكرية القمعية ، وقد جرى اعتقال أهم الناشطين في عدن والمحافظات قبل قيام هذه الفعالية وتم تغيير المسئولين الجنوبيين الأمنيين في عدن قبل البطولة لعدم ثقتهم بأبناء الجنوب لحماية هذه المناسبة وحقيقة الأمر أن هذه القوات لم تأت لحماية خليجي عشرين فأبناء الجنوب ليسوا ضد إخوانهم في الخليج وإنما جاءت لحماية علي عبد الله صالح الذي لم يدخل عدن منذ اكثر من ثلاث سنوات وحتى قيام هذه المباراة التي هزم فيها الفريق اليمني أمام السعودية وقطر والكويت وخرج من بطولة عشرين، وكرد فعل على هذه الهزيمة الكبرى للفريق اليمني في عدن فقد رفع المواطنون إعلام وصور حكام الخليج نكاية بهذا الحاكم الظالم الذي لم يعد يعترف به الشعب في الجنوب كرئيسً له
لقد فاجأ العالم بكذبة كبرى حول ما سموه بالطرود المفخخة (الضروط) الإرهابية التي اتهمت بها الطالبه حنان السماو ي عشية الانتخابات الأميركية النصفية للكونغرس وهي اخرمن يعتم، كما اتهم قبلها النيجيري فاروق عبد المطلب نهاية العام الماضي بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية أثناء الهبوط على الأراضي الأميركية، والسؤال لماذا لم يفجر نفسه في سماء الأطلسي بين امستردام وأميركا؟ ومعروف أن مثل هذه المواد المتفجرة لا تفجر إلا بصاعق متفجر وهذا لم يكن موجود في كلتا العمليتين (وهذه أكذوبة أخرى) من تدبيره وتدبير أجهزته وأعماله الشيطانية كما فجر قبل ذلك المدمرة كول في عدن واتهم القاعدة بذلك والهدف من كل هذه العمليات هو ابتزاز أميركا والغرب ودول الخليج بحجة مكافحة الإرهاب والقاعدة التي تتحرك بتوجيهاته وتعيش وتتنقل في حمايته وبماله وسلاح الشعب اليمني من اجل الحصول على مزيد من الدعم السياسي والعسكري والمالي وصرف الأنظار عن ما يجري في اليمن من حروب في صعدة وحراك في الجنوب وإضرابات في مأرب والجوف وبني ظبيان وغيرها من المناطق اليمنية الملتهبة، وقد طالب في المؤتمرات التي عقدت في لندن وبرلين والرياض 40 مليار دولار بينما لم تستوعب المساعدات التي قدمها المانحون في عام 2004 ، أما آن لهذه الأعمال الشيطانية أن تتوقف وان يرحل قادة هؤلاء النظام من اجل إيجاد حل لمشاكل الجنوب والشمال ... فهذا النظام يعيش على الحروب منذ عام 1978 وحتى اليوم فبين كل حرب وحرب حرب وباسم محاربة الشيوعية في المناطق الوسطى والنظام اليساري في عدن حصد أموالا وأسلحة من الخليج ومن أميركا ولم تتوقف حروب المنطقة الوسطى إلا بعد أن أوقفها الجنوب وقطع الطرق على تجار الحروب التي كان يقودها علي عبد الله صالح وعبد المجيد الزنداني رئيس الجبهة الإسلامية وعميد المعاهد الإسلامية في اليمن ورئيس جامعة الإيمان اليوم التي تفرخ الإرهابيين وتصدرهم إلى الخارج.
أيها الراحل الكبير
قبل أن أودعك اعتذر عن إزعاجك في قبرك بهذه الأخبار المؤلمة والحزينة، ولكن ثـق أن المناضلين والشرفاء في الجنوب الحبيب ومن بينهم ابنك نجيب لن يسكتوا على الظلم وسيواصلون النضال على خطاكم حتى يعاد الحق لأصحابه ويتحرر أبناء الجنوب من هذا الاحتلال الاستحماري وأن لكل ظالم نهاية.
المجد والخلود لك ولكل الشهداء ، والى اللقاء في رسالة قادمة