في مقابلة خاصة للسلطان غالب بن عوض القعيطي مع «المكلا اليوم»

[السفير الحميري]

في مقابلة خاصة للسلطان غالب بن عوض القعيطي مع «المكلا اليوم» أخبرني صالح عدم ارتياحه من زيارتي لحضرموت وأبلغت إلا أعود إلى اليمن إلا بإذن مسبق 1/9/2012 المكلا اليوم / حاوره: محمد باحاج *

رفضت طلب الديني التنازل مع منحي نصف ساعة لاتخاذ قراري واكتشفت بعد عودتي لجدة إضافة "وقد تنازلت"
الملك فيصل أبدى استعداده بتغطية عجز الميزانية بخمسة مليون جنيه أستراليتي
في مثل هذا اليوم التاسع من يناير من عام 1968م كانت حضرموت "محمية الجنوب العربي" موعودة بالاستقلال من بريطانيا ولكن بريطانيا نكثت عن وعدها.. وقبل 10 أيام من ذلك اليوم التاريخي طلبت من السلطان غالب بن عوض القعيطي مقابلة صحفية، فرحب بالفكرة مشكورا دون أي تردد وحدد الميعاد في مقر سكنه بجدة عصر يوم الجمعة المباركة 5 صفر 1433هـ الموافق 30 ديسمبر 2011م.

وخلال اللقاء الودي طلبت من السلطان الخلوق والمتواضع المبتسم أن يحكي بصفة عامة كل ما يختلج في صدره من هموم نحو أبنائه في حضرموت خاصة والجنوب العربي عامة الذين تمرغوا في وحل الجبهة القومية والوحدة القسرية خلال 44 عاما من المذلة والهوان وفقدان الهوية والتهميش لهم جميعا وذلك عبر الإجابة على أسئلتي التالية. فحكى لي عنها بأسلوب مفصل وبكل هدوء عن كل ما سألته والتي تركت لدي بشكل عام الصورة الحزينة عن كيف اخل بالأمانة بعض كبار مساعديه والتي كانت نتيجتها ما حصل وذلك مع التوضيح بان السلطانان، القعيطي والكثيري كانا حاكمان دستوريان ورموز لوحدة الدولة وسيادة نظام التشريع والقانون والعدالة وبان ذوي القرار كانا مجلسا الدولة في السلطنتين. وكانت أسئلتي كالتالي:
• خلال توليك الحكم في الفترة من 1966م إلي 1967م ما هي المشاريع التي أنجزتها في المكلا وما هي المشاريع التي كانت تحت التنفيذ ؟
- بحكم إنني كنت سلطان دستوري لم اعتبر نفسي بكل تواضع المخطط والمنفذ الوحيد لأي خطط تنموية قد تكون حدثت، إنما من الممكن القول بأنني كنت في شكل ما الرئيس أو المسئول الأعلى بأسلوب غير مباشر لذلك الفريق. وثم للمشاريع أولوياتها حسب ضغوط الحاجة وثم ماذا تتوقع من انجازات حديثة غير المخطط لها منذ فترة خلال وقت وجيز دون سنة وفي ظروف حاسمة غاية سياسيا آنذاك، بحكم إن الاستقلال كان على الأبواب، لكن بإمكاني القول بان ما تم تنفيذه وانجازه ولم يتم تنفيذه خلال فترة حكمي القصيرة هي :
- مشروع توصيل المياه في المكلا بالمواسير بدلا من الطريقة التقليدية بالمعرص القربة. وتدشين مشروع آخر للبحث عن مصادرة للمياه النقية وتوصيلها في الشحر عبر حفر آبار ارتوازية ضخمة مع توظيب نظام المجاري والعتوم والمستنقعات في المدينتين.
- تغطية أجزاء من الطريق المؤدي إلى مطار الريان من المكلا والتي كانت تتأثر خلال السيول باستمرار، بالاسمنت، حتى انه توجد لي صورة مع العمال في عملهم على هذا المشروع وأنا أساعدهم وأشاركهم في محنهم وعملهم تشجيعا لهم وللغير، وضاربا به مثل عن مفهوم ما كنت اعتبرها "الاشتراكية الإسلامية"، مقتديا في ذلك بسير الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم.
- وأما شارع المكلا الرئيسي، فبالرغم انه بإمكان الدولة تنفيذ هذا العمل في مؤخرة الخمسينات وأوائل الستينات، إلا إن الحكومة قررت أن تتم السفلتة له من ميزانية بلدية المكلا، التي كانت مؤسسة مستقلة ومصدرها الأساسي الرسوم البلدية إضافة إلى إعانات حكومية. ولقد تم البدء على ما أتذكر التخطيط لتنفيذ هذا المشروع خلال أواخر فترة حكمي، إلا انه تم إكماله بعد التغيير في الحكم.
- ومن ضمن المشاريع المماثلة لهذه، تأسيس أذاعه المكلا، لان الحكومة البريطانية كانت عرضت علينا أهدى الأجهزة التي كانت تستخدم من قبل الجيش البريطاني للإذاعة لقاعدتها العسكرية في عدن عند انسحابها.ولقد كان القائم على التخطيط لها بحماسة المهندس باغفار جزاه الله ألف خير، إلا انه تم أهدى هذه الأجهزة المعنية لحكومة الجبهة القومية من قبل الحكومة البريطانية قبل رحيلها، وذلك بعد مغادرتي المنطقة بأشهر. لقد قمت خلال زيارتي الشخصية لبريطانيا في شهر مارس 1967م بفتح حوار مبدئي مع شركة ماركوني للاتصالات حول هذا الموضوع مع تطوير نظام الاتصالات اللاسلكية والهاتفية والاستفسار عن إنشاء اتصالات هاتفية في السلطنة وتكاليفها ولقد تعرفت فجأة خلال هذه اللقاءات برئيس لبنان الراحل كميل شمعون الذي وجدته شخصا رفيع الأناقة والثقافة والحنكة وإلى درجة ملفتة للنظر والإعجاب. وخلال هذه الزيارة قمت بالبحث عن شركات مهتمة بالاستكشاف والتنقيب عن النفط في منطقتنا بعد أن رحلت منها "بان اميركان". وفي هذا الإطار لقد خدمني في هذا المجال، ولو مع مصادر أخرى، ولد الشيخ ابوبكر بارحيم، خالد، الذي وافق على إحضار شركة اجيب الايطالية (AJIP) من ناحية أخرى لقد صدمت صدمة كبرى عندما اكتشفت بان الموظفين المسئولين المفوضين في الحكومة لم يقوموا بدورهم المطلوب للحصول على معلومات من "بان اميركان" على نتائج نشاطها الاستكشافي كما هو منصوص في العقد بينها والدولة.
- كما انه من الممكن القول بأنني قد لعبت دورا مباشرا في إيفاد مدير الجوازات والهجرة، المرحوم عيسى مسلم بلعلا، إلى الكويت مزودا ببعض الهدايا في شكل نمشة "سيف" وجنبية مرصعة بالأحجار الكريمة لحضرة صاحب السمو المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح من اجل تقديم المزيد من التسهيلات للحضارم الوافدين إلى دولة الكويت بحثا عن العمل بصفة استثنائية، علما بان المذكور عاد من زيارته مزودا بنتائج ايجابية إلى حد كبير، إلا إن الشعب لم يتمكن من الاستفادة منها بسبب التغيير السياسي فيما بعد في نظام الحكم الجديد.
- وعندما أتحدث عن النفط في بلادنا، يهمني أن الفت نظر القراء بأنني قد أجريت عدة مقابلات مع خبير الأسماك في هيئة الأمم المتحدة، النرويجي، الذي كان من سوء حظه أن يقتل في عدن فيما بعد . لقد اخبرني هذا الخبير بأنه إذا تمكنا من استثمار ثروتنا السمكية بأسلوب علمي.. فان دخلنا سوف يكون أعلى من دولة الكويت، ولن نكن في حاجة إلى السعي وراء اكتشاف النفط في بلادنا.
- وبإمكاني أن أضيف إلى مذكرته إلى الآن انه كان لي دورا عند اندلاع حرب يونيو 1967م بين الدول العربية وإسرائيل، بأن قمنا باستيراد وتخزين مواد غذائية وأساسية أخرى لمدة تتجاوز ستة أشهر لكي يتمكن السكان من الابتعاد عن أية معاناة سواء في شكل ارتفاع الأسعار أو عدم توفرها .
وهناك حادث آخر مرتبط بهذه الحرب، عندما قدم الرئيس المرحوم جمال عبدالناصر استقالته بعد أن خسرت الدول العربية الحرب، فلقد قامت في المكلا مظاهرة مؤيدة لسحب الاستقالة، وخلال الظاهرة حصل إطلاق النار بين جنود جيش البادية الذين صعدوا إلى قمم جبل القارة وجيش المكلا النظامي في القصر، إلا انه بينما كان الجيش البدوي يصوب نيرانه إلي الجو وفي شكل "طفف" ولم تصب طلقة واحدة إي جزء من القصر وذلك تقديرا لمقام ومكانة سلطانهم في قلوبهم، فكان جنود الجيش النظامي قد فقدوا وعيهم وأصبحوا يوجهون نيرانهم إلى داخل شبابيك ومشارف المستشارية البريطانية الواقعة أمام القصر ولا يفرق بينهما سواء شارع كما تعلم. وقبل أن يتبلور تبادل إطلاق النار إلى معركة دامية بين الجيشين، فلقد نزلت شخصيا إلى ساحة القصر لكي آمر الجنود بالامتناع عن هذا العمل الجنوني.
من أهم المسائل السياسية التي كانت تواجهني فور استلامي للحكم، فكان أولها الربط والضبط والإصلاح الإداري من جانب، وتأسيس قيادة شعبية عريضة من أهل الحل والعقد ممثلة لكافة فئات الشعب لكي يتسنى لها رسم الخطط للمستقبل وفقا لرغباتها. وكانت من أهم التحديات التي سوف تكون أمامها، النظر إلى أمر الاستقلال حضرموت المحتوم من بريطانيا في 9 يناير 1968م في إطار مقررات هيئة الأمم المتحدة عن هذا الموضوع، الذي قد تم قبوله من قبل الحكومة القعيطية في عهد الوالد المرحوم، ومن أهم مطالب تلك المقررات إن يستفتي الشعب بكامله وأن يختار شكل الحكم الذي يرغب فيه سياسيا في الداخل وجيوبوليتيكيا (في شكل انضمام منطقة حضرموت إلى غيرها) في الخارج. وهذا في وقت كانت خطة بريطانيا للمنطقة أن تجعل مدينة عدن وحضرموت يتحملان عبئ الدولة المستقبلية ماديا إثر انسحابها، ولذا فكانت مصرة بشدة على انضمام حضرموت إلى دولة إمارات الجنوب العربي التي سميت فيما بعد دولة الجنوب العربي وذلك بأي وسيلة كانت، ولقد أصبح هذا العامل والضغوط علي من قبل الحكومة البريطانية مصدر الكثير من القلق، حيث إنني لم أؤمن آنذاك مثل الشعب باختلاف فئاته أي فوائد لنا من الالتحاق بهذا الكيان وذلك لعدة عوامل اقتصادية وسياسية هامة. ومن أهم العوامل التي كانت تجعلني أميل إلى هذا الرفض الأمن المتدهور يوميا وبتزايد بل وتضاعف في عدن وما جاورها.أما العوامل الاقتصادية، فقد تضاعفت في الآونة الأخيرة ميزانية عدن إلى 23 مليون جنيه إسترليني تنفق أكثر من 17 مليون منها على الأمن والدفاع ، إلا أن دخل عدن قد هبط إلى حوالي مليون جنيه إسترليني سنويا بسبب استيلاء إسرائيل على قناة السويس ووقف جميع النشاط الملاحي عبرها. . مع الإفادة ان سلم رواتب الجيش في عدن كان اعلي من إي دولة نفطية في المنطقة باستثناء الكويت.. وهذا في وقت كان الدخل في حضرموت يحكم على مسألة الإنفاق بصفة عامة، وخلال السنوات الأخيرة خلال فترة وزارة المرحوم السيد احمد العطاس كان الإنفاق يفوق الدخل بنسبة 20% بينما الحال كان العكس في أيام الوزير الباكستاني الأصل جهان خان الذي كان اخبر من غيره في الشئون المالية، وجلب من جمارك الصومال البريطاني في أوائل الأربعينات مثل ما كان في حال سكرتير الدولة (الوزير الأعلى) المعاصر له الشيخ سيف البوعلي من زنجبار. وعلي بالقول بأنني كنت اعتبر السيد احمد العطاس أستاذي على مرور السنين في مسألة التعرف بشئون حضرموت وإلى درجة انه أصبح اقترابي منه مصدر إزعاج لدى المستشار البريطاني آرثر وطس عندما اقترحت اسمه لمرافقتي في زيارتي الرسمية الأولى إلى ألوية الدولة في عام 1961م، وعلم بذلك، فما كان منه إلا أن استبدال اسمه بعبد الرحمن خان مع النصيحة لي بأنه سيئ .
وباختصار، لم تكن لدى السلطنة إي إمكانيات لتأمين مساحة الدولة الشاسعة ضد إي أعمال قتالية على نمط حديث مثلما كانت تستخدم من قبل الحكومة المصرية من اليمن في مناطق دولة اتحاد الجنوب العربي وبالذات في مستعمرة التاج البريطاني، عدن. ورفض حضرموت الانضمام إلى هذا الدولة الاتحادية قد لعب دورا في عدم انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في مناطقها.. حيث أن مناطق الاتحاد كانت تعاني من هذا الداء الذي كان يتزايد فيها يوما. وعلى سبيل المثال بينما لم تحدث سوى ستة حوادث أمنية في حضرموت طوال فترة الستينات وأهميتها لا تستحق الذكر، فلقد وصل تعداد العمليات في عدن وما جاورها إلى 900 حادث في اليوم.
ولكي اقنع بريطانيا عن المبررات بعدم قبول مشورتها في هذه المسألة.. إضافة إلى الحجج الاقتصادية والسياسية التي كنت أقدم لها وهي التي تم استعراضها هنا، فأنني قد خططت الإبداء بها بالإضافة إلى أن الشعب بفئتيه الحضر والبادية لا يريد الانتماء إلى إي كيان سياسي آخر، وبينما السكان الحضر في المدن قد أكدوا عن رغبتهم حول هذا الأمر في شكل عدد كبير من المظاهرات، فأنني سعيت للعرض إمام الانجليز عن رغبات سكان القبائل (البادية) الذين كانوا يشكلون 60% آنذاك من السكان تقريبا. وفي شأن ذلك قد قمت بإعداد مؤتمر قبلي شامل في المكلا في شهر مارس عام 1967م، وهو ليس أساسا من بنات أفكاري وإنما من أفكار وزيري السابق السيد احمد محمد العطاس الذي اخذ طريقه لسبب ما إلى مصر في هذا الوقت الحرج ولم يعد مما جعلني افصله عن الخدمة وإصراري على متابعة هذه الفكرة التي أصبحت حقيقة ملموسة. ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في تاريخ حضرموت والذي عقد أولا للاطلاع على شكاويهم ومطالبهم وجها لوجه والإبداء لهم من طرفي عن اهتمامي بشئونهم كما وعدتهم في خطبة العرش وتم طلبهم لإبداء رأيهم حول مسألة رغباتهم تجاه مستقبل بلادهم السياسي في ضوء المستجدات الواردة مستقبلا بعد ذهاب بريطانيا من المنطقة وتجاه محتويات مقررات هيئة الأمم المتحدة بشأن المنطقة وكان المصدر الأساسي الثاني لعقد هذا المؤتمر، فكان ردهم عليه دون استثناء أنهم متمسكين بالبقاء على ما هم عليه دون إي تغيير سياسي أو انتمائي وارد. والذي كان في غاية التعجب في الأمر إن بريطانيا بلد الديمقراطية رفضت كليا اخذ هذا القرار الشعبي الخالص في الاعتبار بأنه لا تأتي متطابقا لأهدافها السياسية في المنطقة التي قد اشرنا إليها وهي انضمام حضرموت إلى الاتحاد، بل استمرت في إنزال تهديد بعد تهديد بقطع المعونات بكاملها ورفض إبداء إي تفهم مستقبلا حول احتياجات شعب حضرموت فيما إذا لم يتم تنفيذ مقررات هيئة الأمم المتحدة بل وإنها هددتني بأسلوب غير مباشر بإعادة النظر في مسألة ذهابي إلى إدارة السكرتارية ( المجمع الإداري للدولة) عبر الطريق الوحيد إليه وثم العودة منه عبر استخدام نفس الخط وذلك بالمفهوم أنها على وشك إن تعمل شيئا لتخويفي بتعليمات من مصادر عليا. وإذا كنت في شك حول نوايا حلفائي البريطانيين، فلقد أكد لي عن صحة تكهناتي الضابط البريطاني وهو المساعد العسكري للمستشار البريطاني بغمزه عين عند نقلها لي. ولم يكتف نظام الحكم البريطاني بهذا و إنما أراد أن يحرض أخي الأصغر عمر بن عوض بأن يتبنى نشاطا ضدي في تأييد انضمام الدولة إلى الاتحاد وبأنهم سيتبنون القيام بكل ما هو مطلوب من عمل مع تكريم أولي له في شكل 500 بندق ليتصرف ببيعها لحسابه الشخصي، إلا أن هذا العرض من المندوب السامي لم يلاقي أذان صاغية من قبل أخي.
وكان عرضي على بريطانيا انه يجب وحدة السلطنتين الحضرميتين أولا مع المهرة لو تيسر وكل منها خارجة عن اتحاد دولة الجنوب العربي جغرافيا وسياسيا قبل التفكير في إي خطوة تالية، بينما كان هناك شبه وحدة ما بين السلطنتين عبر معاهدة عدن بين سلطانيهما سنة 1918م والتي جمدت فاعليتها بعد زيارة انجرامس وتوقيع اتفاقيات الاستشارة مع بريطانيا، وعلى بريطانيا أن تساعد في إحياء هذا الموضوع قبل إي شيء آخر.
ومع ذلك فقد سبقت في توجيه الدعوة للسلطان الكثيري المرحوم حسين بن علي وشيخ المجلس القبلي في المهرة مع الأعضاء الذي جعلته بريطانيا البديل لسلطان المهرة الحقيقي عيسى بن عفرير في جزيرة سقطرى لعدم رغبته في مغادرة جزيرته.
وبينما كانت المفاوضات بين السلطنة القعيطية والكثيرية على موضوع الوحدة سارية، فأن حكومة بريطانيا كانت تريد أن تفرض علينا فجأة ودون أي مسبقات وفي شكل فوري قبول زمام جيش البادية مع تحمل ميزانيته كوسيلة ضغط إضافية علينا ، ولم نعلم آنذاك عن نية بريطانيا لاستخدام هذا الجيش لتنفيذ خطتها المستقبلية ضد السلاطين وان تعرض أمام العالم بأنه أمر داخلي وبان جيشهما انقلب عليهما. وإنني إذ احمد الله سبحانه وتعالى الذي نبهني أن اخذ بعض الاحتياطات بتعديل نص مسودة الاتفاقية التي كانت تشير إلى "إننا قد استلمنا جيش البادية" إلى "إننا قد قررنا استلام الجيش البادية"، والذي كان بعد مشادة قوية بيني وبين المستشار المقيم المتناوب مايكل كراوش. وبينما نحن في وسط هذه الاجتماعات، فوجئنا بطلب المندوب السامي البريطاني الجديد في عدن السير همفري تريفليان الذي طلب منا استقباله في مطار الريان ليخبرنا عن نتائج زيارته إلى نيويورك والتعديل الوارد في سياسة لجنة هيئة الأمم المتحدة عن استقلال الجنوب العربي بأنها مستعدة الآن لاستقبال جميع الأطراف بما فيها سلاطين وأعضاء حكومة اتحاد الجنوب العربي، إنما في شكل شخصي، علما بأنها كانت ترفض سابقا اللقاء بهم. وكانت وجهة نظري آنذاك إن على هذه اللجنة زيارة مناطقنا قبل أن تبث في اتخاذ قرارات بشأن مستقبلنا دون المعرفة بمنطقتنا والتعرف على أسلوب حياتنا بشكل مباشر، وبأنه إذا سبق إنها فشلت في زيارتها لعدن بسبب الهياج ضدها الذي خلقته الجبهتين السياسيتين المدعومتين من الخارج وهما: الجبهة القومية وجبهة التحرير، فأنني على استعداد لتقديم الضمانات المطلوبة من الجوانب الأمنية لزيارتها التفقدية إلى حضرموت، إلا أن رد المندوب السامي على هذا الاعتراض بأنه لا يوجد الوقت الكافي لديها للقيام بهذه الزيارة وبان علينا أن نذهب لملاقاة اللجنة في جنيف.
وخلال تلك الفترة أكد لنا بأن المعاهدات بين السلطنات وبريطانيا ستكون مستمرة الفعالية لغاية يوم الاستقلال في 9 يناير 1968م، بينما سيكون انسحاب أعضاء المستشارية البريطانية من المكلا في 10 أكتوبر 1967م. وبحكم ان معاهدة الاستشارة التي تربطنا مع بريطانيا كانت تنص على قبول الاستشارة البريطانية في جميع المسائل ماعدا الدين وبحكم أنها مقدمة لنا في شأن صالحنا، وبأنه لا مفر لي منها، فقد حاولت ن استعين بالمراوغة والمماطلة، إلا إن بريطانيا أدركت خطتي وأرسلت طائرة من سلاح الجو الملكي البريطاني لنقلي إلى عدن ليشكل وجودها في مطار الريان عامل ضغط إضافي علي. وعندما لاحظت بأنه لابد من السفر، قررت أن أشكل لجنة وصاية عريضة القاعدة من عدد من ابرز واقوي واخبر الأعضاء في المجتمع والمعروفين بالولاء للسلطنة لتمثيلي في غيابي وعلى أن تستدعي بريطانيا أخي عمر بن عوض الذي كان في دورة هناك ليكون رأس فخري لهذا المجلس. ولقد سلمت نسخة من هذا الأمر للمستشار المقيم البريطاني مع الإصرار بأنه يجب عليه أن يتأكد من تنفيذ هذا الأمر وأن يستدعي أخي عمر من بريطانيا، حيث انه يعد الشرط الأساسي والذي شجعني على مغادرة البلاد في تلك الظروف الصعبة والمعقدة. لقد كنت اعتقد أن هذه الرحلة سوف تستغرق عشرة أيام بالكثير.. لكن علمت فيما بعد بأن الخطة كانت لإخراجي من المنطقة للأبد لكي يتيسر لبريطانيا تنفيذ خطتها. ولقد اكتشفت مؤخرا تقريرا سريا في محافظ أرشيفات الحكومة البريطانية تحت توقيع المستشار المقيم البريطاني المستر اليس بأن: بقاء السلطان غالب في المنطقة كان يشكل مقاومة لتيار "القضية الوطنية" (المقصود بها هنا رغباتهم) بسبب شعبيته، ويعلم كل من أبناء المنطقة الذين عاصروا تلك الفترة بان وجود السلطان في المنطقة كان يعني صدام خطير دام بين مؤيدي الجبهة القومية التي لم يتجاوز أعضائها الرسميين 62 عضوا حزبيا وأنصار السلطان من الحضر والعسكر والبادية.
وفي طريقي إلى جنيف قررت التوقف في القاهرة لعرض مسائلنا ومشاكلنا المستقبلية المتوقعة أمام الجامعة العربية والاستفادة من مشورتها قبل التوجه إلى جنيف لمقابلة لجنة هيئة الأمم المتحدة، وبنتائج ايجابية، حيث تعرفت خلالها بشخصيات مثل محمد حسن الزيات ورئيس مصر المستقبلي أنور السادات والقائم بإعمال الجامعة العربية التونسي سيد نوفل وغيرها من الشخصيات المصرية، وتمكنت من اخذ الموافقة المبدئية من الجامعة العربية بالنظر في إلى وضع حضرموت بعين التفهم والرضاء ومساعدتها في مواجهة المسائل المستقبلية في شكل تغطية عجز في الميزانية والتمثيل القنصلي الخارجي ومسألة الانتماء إلى الكيانات الدولية مثل اتحاد البريد العالمي، ما لم يتم تنفيذ مقررات هيئة الأمم المتحدة، حتى يتمكن الشعب من اختيار الوضع السياسي الجيوبوليتيكي للدولة، ونظام الحكم الذي قد يرتضي به. ولقد وعدنا وزير الخارجية المصري، المرحوم محمود رياض بإثارة موضوع التمثيل الخارجي والمساعدة المالية مع ممثلي دولة الكويت في جلسة جانبية عند إتاحة الفرصة له في مؤتمر القمة في الخرطوم. وإضافة إلى هذا الوعد الكريم .. سبق أن أقنعت لجنة هيئة الأمم المتحدة عن استقلال الجنوب العربي، التي استضافت الأطراف المعنية في جنيف بسويسرا، ممثلي الجامعة العربية وحكومة مصر، بأن حضرموت سوف تشق طريقها بأفضل الوسائل المتيسرة لها لتأمين مستقبلها، إن لم يتم تنفيذ مقررات هيئة الأمم المتحدة وكانت الدولة القعيطية هي السلطنة الأولى التي قبلتها وأيدتها بعد عدن.
ولدى مقابلتي في الطائف مع جلالة المغفور له الملك فيصل لدى العودة من جنيف، تمكنت من اخذ وعدا بتغطية عجز الميزانية بما فيها ميزانية الجيش البدوي الحضرمي في شكل خمسة مليون جنيه مع خمسة آلاف بندقية مع مستلزماتها للجيش والنصيحة الملحة على العودة الفورية حيث إن جميع سلاطين الاتحاد كانوا قد غادروا مناطقهم تحت ضغوط وتهديدات بريطانية ووصلوا إلى السعودية. (وما تشاؤن إلا أن يشاء الله) واعتقد بأنني لم اعمل شيئا وان الشعب هو الذي عمل كل شيء وإذا هناك مساوئ في عملي فيجب علي أن أتحمل المسئولية بحكم إنني رأس الدولة خلال تلك الفترة وهي مسئولية كبيرة ولا تحصى.
• حضرموت (محمية الجنوب العربي) المكونة من السلطنة القعيطية والكثيرية إضافة للمهرة لم تكن ضمن اتحاد الجنوب العربي وكانت موعودة بالاستقلال في 9 يناير 1968م، فما الذي حصل ؟
- اعتقد بأنني رديت عليه في إجابتي للسؤال الأول مع كشف عدد من الأسرار التي لم يعلم عنها سوى الذين لعبوا دورا فيما أشرت إليه. وأما عن حضرموت فهي حضرموت التاريخية التي يلقبها البعض "الكبرى" بالمفهوم أنها تلك المنطقة بالتقريب التي فرض عليها البريطانيون وصايتهم لغاية الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م فهي معروفة منذ الأزل ومذكورة على سبيل المثال في سفر التكوين في كتاب العهد القديم المقدس وهي التي حافظت على تسميتها منذ تلك الآونة إلى يومنا هذا عدا فترة وجيزة خلال العهد الاشتراكي حين تمت المحاولة الفاشلة لاستبدال اسمها برقم خمسة. وحتى إن الملوك الذين حكموا إمبراطوريات في المنطقة في العصور القديمة كان يشار إليهم كملوك "حضرموت ويمنات". كما يجب علينا الأخذ في الاعتبار بان شعب حضرموت اقرب إلى شرق الجزيرة العربية حضارة وتراثا ولغة وتقاليدا.
• احكي لنا باختصار حكاية سقوط المكلا من قبل الجبهة القومية ؟
إن حكاية سقوط المكلا من قبل الجبهة الشعبية الديمقراطية، حزب صغير لا يتجاوز اعضائه 62 عضوا (الحزب المناصر للجبهة القومية أو الممثل بالوكالة)، حيث إن إطلاق الحريات في حضرموت وان كان يسمح لكل عشرة نفر أو ما يزيد تأسيس حزب.. فأنه يمنع فروع لأحزاب خارجة عن الدولة من ممارسة نشاطها في حضرموت. فالكلام سوف يطول ولكن باختصار شديد، بما إن العقيد سالم عمر الجوهي، قائد جيش البادية كان يكن كل مشاعر الود والولاء للسلطان على المستوى الشخصي، فلقد قررت بريطانيا الاستعانة بنائبه حسين المنهالي لمنع السلطان من النزول عند العودة. وتنفيذا للخطة، فلقد قام المذكور وفقا للأوامر البريطانية إرسال مصفحتين إلى القصر السلطاني لمنع الجنود فيه من إي تحرك وأرسل مصفحتين أخرى إلى دكة فرضة المكلا ( ميناء المكلا القديم ) لمنعي من النزول بعد أن تم إعلان حظر التجول في المكلا وصعدت فرقة من جنود جيش البادية يقارب أربعين مع ستة أفراد بالتقريب في زى مدني وعلى رأسهم علي سالم الديني الذي لقب نفسه الكندي لتسليمي بعض المنشورات وتذكر عن قرار القوات المسلحة بتأييد الجبهة القومية وخطاب آخر من عيسى مسلم بعلا السكرتير الإداري يحذرني من النزول حيث إن "البلاد في خطر" وفي إمكاني الانسحاب إلى عدن والتفاوض من هناك. ولقد طلب مني الديني المذكور التنازل مع منحي نصف ساعة لاتخاذ قراري في هذا الشأن. وعند ذلك كان ردي بأنني آتيت من زيارة للجامعة العربية ولجنة هيئة الأمم المتحدة مع القبول المكرر بتنفيذ مقرراتها بان يكون فيه استفتاء لكي يتمكن الشعب من اختيار الحكم الذي يريده وبأن البلد لغاية تلك الفترة في أمانتي وبأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم وعددهم معروف. وعند ذلك ويا للعجب رضخ صوت الديني المذكور وبدأ يأخذ شكل تقديم إغراءات للحصول على التنازل ومنها مساعدتي على "الإقامة" في جنوب فرنسا ومساعدتي في إكمال دراستي العليا.
وعند اكتشافه بأنني سوف لن أتنازل لطلبه، سألني إذا لدي رسالة أريد توجيهها إلى الشعب! وعند ذلك، قررت كتابة سطرين أو ثلاثة أسطر طالبا فيها عدم سفك الدماء بينهم البين كما نصحتهم شخصيا بترك خط رجعة لأنفسهم فيما إذا واجهوا مشاكل عند الانضمام إلى الكيان المتمثل في الجبهة القومية.
وعند ذلك صافحت المذكور مع شخصين آخرين من الذين طلعوا إلى الباخرة . وفي تلك اللحظة انزلوا العلم من سارية القصر وانسحبوا من الباخرة. ويجب التوضيح هنا بأنه لم يصعد للباخرة غير علي سالم الدينى (الكندي) وعلي العامري الذي كان يحاول أن يمثل دور المسئول عن المنطقة الكثيرية وأربعة أشخاص آخرين، اثنين منهم من بلاد الو احدي (احدهما العظمي) وشخصين من المكلا هم العكبري وصلاح مرسال.
ولقد وجه علي العامري الدعوة للمرحوم السلطان حسين الكثيري بأنه مستعد باسم دولة الثورة أن يوصله إلى حدود سلطنته، وفي أمان. .إنما السلطان حسين الكثيري رفض قبول هذه الدعوة. ونزل بعض مرافقي وهم عبدالعزيز بن علي القعيطي وحسين مصطفى بن سميط ومحمد عبدالرحمن بن عبيداللاه وسالم صفي،..بينما رفض عبدالله سالم باعشن النزول.
ولقد علمت فيما بعد بان علي سالم الديني ( الكندي) من مواليد عثمان آباد في الدكن بالهند، إلا إنني لم أكن اعرف ذلك آنذاك.
هذا، وبعد أن أبحرت الباخرة وعدنا إلى جدة عرفت بأنه تم إضافة عبارة "وقد تنازلت" على الرسالة التي خاطبت بها الشعب وانه تم طباعتها على الرونيو وتوزيعها في جميع الويه السلطنة. أما الوعود التي قدمت لي بالمساعدة في جميع الإشكال فقد تبخرت.
وأنني إذ أفتخر واعتز بالقبائل الحضرمية الوفية التي لم تنسى ولائها لأبوهم المنبثقة من العهود سارية المفعول إلى أن "يشيب الغراب ويفنى التراب". وعلى سبيل المثال، فلقد قامت قبائل القبلة باحتلال مركزي زمخ ومنوخ على الحدود السعودية وبضرب حصار على العبر لتأمين دخول السلطان برا كما استطاعت أن تفجر مصفحتين من الثمانية التابعة لجيش البادية. وقد انكشف الغطاء عن المؤامرة ومن ورائها عندما قامت القوات الجوية الملكية البريطانية باستخدام طائراتها في أربع عمليات ضد القبائل المحاصرة للعبر لرفع الحصار. وكان ذلك بعد الادعاء من قبل بريطانيا بأنها قد انسحبت من حضرموت وهي ها هنا تتدخل في شئون حضرموت لإنقاذ المنفذين لمؤامرتها.
وعندما أرسلت رسائل للسيد يو ثانت الأمين العام آنذاك للأمم المتحدة شاكيا الاعتداءات البريطانية الغير قانونية، فكان رد ممثل بريطانيا في الأمم المتحدة اللورد كارادون إن هذه العمليات لقمع قبائل لم تكن تابعة للسلطان القعيطي بينما جميع الخرائط البريطانية الرسمية تدل بأن هذه المناطق تابعه للسلطان القعيطي وهي الكرب والصيعر وبلعبيد. وان لم يكن هذا صحيحا فما هو المبرر القانوني لان تقوم بريطانيا بنشاط عسكري في منطقة بعيدة عن الجزر البريطانية بآلاف الأميال ! والأغرب من ذلك لم أكن اعرف عن هذا الرد من قبل ممثل الحكومة البريطانية في الأمم المتحدة إلا مؤخرا بعد رفع الحظر عن الوثائق الرسمية البريطانية.
• نحن الحضارم عانينا من فقدان الهوية الحضرمية وتقزمت حضرموت خلال الحكم الاشتراكي الاستبدادي حيث أصبحت دولة حضرموت رقما او محافظة وليس إقليما بالرغم من إن حضرموت تعتبر اكبر مساحة في الجنوب العربي وساهمت في دخل الدولة من ثروة سمكية ومنتجات زراعية من تمور وعسل وغيرها وفي الآونة الأخيرة النفط أيضا.. وهي السلطنة الوحيدة التي ساهمت في سد العجز في ميزانية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في أيامها الأولى بعد استلامها الحكم لوجود مبالغ في خزينة السلطنة . فما هو تعليقك على ذلك ؟
- كما ذكرت سابقا أن حضرموت حافظت عل اسمها منذ آلاف السنين بتواصل إلى يومنا هذا ماعدا فترة حكم الجبهة القومية. وسؤالك لم يشر بالإضافة إلى مسألة الدخل غير المرئي عبر الأزمنة في شكل تحويلات مالية التي كانت السبب الأول سابقا في انتعاش وكساد النشاط الاقتصادي ومستوى المعيشة في حضرموت ومن أهمها خلال فترة ما قبل بداية الحرب العالمية الثانية من الهند وشرق وجنوب آسيا والدول الإفريقية. أما حديثا فلقد حلت محلها والحمد لله التحويلات من دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وللحضارم صلة قديمة بهذه الديار تعود إلى ما قبل الإسلام، بحيث إن معركة بدر الكبرى من باب ضرب المثل بين المسلمين وقريش كانت بسبب سبي أموال الحضارم المأخوذة ضمن أموال قريش التي كانت ضامنة عليها. والآن حضرموت تساهم بما يتجاوز 80% من الدخل المركزي المعلن والمقيد للجمهورية اليمنية وفي مقدمتها النفط وغيره من المصادر المرئية إضافة إلى غير المرئية.
• لقد كانت لزيارتك إلى حضرموت في عام 1996م اكبر الأثر على الشعب الحضرمي حيث خرجت الجماهير الحضرمية مرحبة بقدومك إلى المكلا عاصمة حضرموت.. وما تلك الزيارة التاريخية والجماهير الحاشدة من مطار الريان إلى المكلا لاستقبالك إلا بمثابة استفتاء شعبي ودليل واضح على ان الشعب الحضرمي يريد إسقاط النظام الحالي في حضرموت وإقامة دولة مدنية وتحت إشرافك.. فما رأيك ؟
- لن أجاوبك على هذا السؤال لان المثل الشعبي يقول: "مداح نفسه كذاب". ولكن اقترح عليك إن تقتبس وعلى سبيل المثال ما كتبته جريدة الأيام ومثلا ما قاله المحامي بدر سالمين باسنيد تحت عنوان "الاستفتاء العظيم" عندما شاهد حفاوة الاستقبالات عند وصولي إلى المكلا، وذلك في يوم 15 سبتمبر 1996م. وبإمكانك ذكر الجمل التي تختارها من مقاله : " يوم 14 سبتمبر وأنا اخرج صباحا من غرفتي في فندق الاحقاف بالمكلا أرى استعدادا متميزا في الجناح المقابل سألت العامل فقال السلطان سيكون جارك.. في تلك اللحظات كانت إحدى الفرق الشعبية تعرض رقصاتها عند باب الفندق. خرجت حاملا حقيبتي متوجها للمحكمة الابتدائية في المكلا.. ولم أجد احد هناك واضطررت إلى العودة إلى الفندق، في الطريق كانت تسير عشرات من السيارات المتنوعة وآلاف من البشر منهم من يجري ومنهم من يسير على الطريق مهرولا ومنهم من تسلق جدران المنازل على الجبل المشرف على المكلا.. هتافات حسمت نتائج أية انتخابات قادمة.. وقال الناس في هذه المحافظة كلمتهم في استفتاء عفوي.. مرحبا برجل غادر بإرادته تفاديا للفتنة.. وعاد كنتيجة لواقع.. أصبح يتطلب عودة كل الناس.. من اختلفوا مع بعضهم البعض ومن اختلفوا مع الحكام، من تقاتلوا مع "المنتصرين" عودة المهزوم المنتصر وعودة المنتصر المهزوم أو بقائه. عودة السلطان القعيطي تعني للناس هنا في حضرموت اليوم الوحدة الوطنية الصحيحة.. عودة السلطان أظهرت نتائج استفتاء.. لا يستطيع احد مهما كان أن يكذب أو يطعن في نتائجه.. عود السلطان حسمت الخلاف حول قوائم القيد والتسجيل وأصبحت لا جدوى لها في حضرموت ". انتهى ما كتبه بدر باسنيد
هذا بفضل محبتهم لي وتعبيرا عن تقديرهم بصفة عامة. وهي محبة ووفاء إنا أبادلهم إياها. وعلى سبل المثال عندما زرت الشحر رأيت عيون الناس متأثرة بوباء الرمد ومعهم عيوني أيضا، فوجهت سؤالا من باب المزاح لبعض الشباب عن السبب في احمرار عيونهم! فكان الجواب الذي أتاني والذي يدل على لباقة أهل الشحر في الكلام أنهم "لم يتوقفوا عن البكاء من يوم فارقتهم" وعند ذلك كان ردي لهم أيضا بالمثل، حيث إن عيوني كانت محمرة مثلهم. ولما زرت غيل باوزير انبهرت لكلام طفلة في الرابعة من عمرها قالت لي عندما رأتني بان "نحن في الغيل نحبك يا غالب" وإلى آخره. وبعد زيارتي إلى حضرموت عدت إلى صنعاء لمقابلة خاصة مع الرئيس على عبدالله صالح وأخبرني عدم ارتياحه من هذه الزيارة وأنكر بأنه لم يرسل لي البرقيتين وطلب مني العودة . ولقد أبلغت بأن لا أعود إلى اليمن إلا بعد أخذ الأذن المسبق من السلطات.
• خلال مراجعتي لرسالتك الموجهة إلى مؤتمر توحيد الجنوبيين أخيرا بالقاهرة لم تكن رؤيتك منصبة على حضرموت وإنما على الجنوب العربي فقط. ولقد استغرب ذلك المناصرين لدولة حضرموت القادمة. فهل هناك من سبب.. ويقول المثل قديما إذا عرف السبب بطل العجب ؟
- أولا يجب علي التوضيح بإلحاح بأنني لم أقم قط بتوجيه إي رسالة لأي مؤتمر كان لا في القاهرة أو بروكسل أو غيرها. رؤيتي هي موجهة للشعبين اليمني والجنوبي. وفيها التوضيح الكافي عن الأمور المصيرية الهامة التي أمامنا الآن وتخصنا مستقبلا. ونحن في غنى عن نبش قبور إحداث الماضي. إن رسالتي تأوي رؤية كاملة تتطلب إلى كل من يجرؤ بالتعليق على محتوياتها أن يطلع عليها بتمعن، وهذا مثل ما كانت رؤيتي السابقة التي أصدرتها خلال أزمة 1994م إنقاذا للمأزق الذي كنت أحس بان الجنوب تورط فيه بسبب المخاوف والتردد. وعلى سبيل المثال فلقد كنت اقترحت آنذاك أن يكون اسم دولة الجنوب، حضرموت. وقبل ذلك في عام 1967م كنت حاولت واستطعت آن اقرب إليكم تأسيس دولة حضرمية مستقلة لكنه لم يتمتع بتأييدكم الظاهري بعد انسحاب بريطانيا بل رضختم لليمننة المفروضة عليكم. وعندما أتكلم عن الجنوب فبإمكان الممثلين المنتخبين من قبل الشعب اختيار التسمية التي يريدون تطبيقها على أنفسهم. لقد ذكرنا بان المجلس المنتخب هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة وبالمفهوم إن للشعب حق اختيار كل ما يريده في تسمية دولته وعملته ومناطقه وما إلى ذلك. إنني حاولت في رؤيتي أن أجد لكم مكانة متميزة ولكي تكونوا حكاما لحضرموت الكبرى ثم إن إي دولة مستقلة تحتاج إلى إمكانيات لتحقيق الإدارة السليمة والنمو. فهل توجد لديكم الإمكانيات المادية والسياسية والعسكرية بعد أن اخذ منكم اليمنيون ورهنوا الإنتاج المستقبلي للنفط والغاز وغيرها لتحقيق ما تصبون إليه. كما أن الهدف الاسمي من الرؤية هو المحاولة لإدخالكم إلى منتدى مجلس التعاون الخليجي الذي رفض سابقا منح العضوية لرئيس العراق صدام حسين في عنفوان جبروته وكذلك إيران والجمهورية العربية اليمنية وأيضا الجمهورية اليمنية، بينما وجه قريبا دعوة بالانضمام للمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية بنظاميهما الملكي بالرغم من بعدهم الجغرافي عن الخليج! فما هو تفسيركم لهذه الظاهرة من حيث الاستفادة منها في أمر قضيتكم! والتركيز وراء الاهتمام بإدخالكم في مجلس التعاون هو سعيا وراء حبكم للعمل فيها ولكي تعيشوا بكرامة وتستلموا معاشات موازية لمجهودكم المبذول. ثم إن الرؤية تمنح كل من السلاطين والمناصب والمشايخ والعلماء والمقادمة والسياسيين والعسكريين السابقين وغيرهم حقوقهم التقليدية المعترف بها في مناطقهم. كما إن الرؤية لم تشر إلى أي شخص بالاسم إنما تركز على تحقيق مضمون محتوياتها وهو تحد يتطلب إلى بذل جهد وتضحيات ليس بالقليلة. ومن لديه الخطة والمقدرة والإمكانيات لإنقاذ هذا الشعب ماديا بقدر ما قد يتوقع من مجلس التعاون وبتأمين الوظائف لأبناء شعب المنطقة لكي يتمكن من الارتزاق بشرف وكرامة من خلفها، فليتقدم برؤيته وبرنامج لعمله، ولا داعي لتبني هذه الخطة في حال لديه ما هو أفضل للشعب ولا اعتقد بأنني سأتردد في تأييدي لها وان دعواتي ستكون مع تلك الشخصية التي عليها أن تتمتع بالقبول لدى أغلبية الجماهير. وأرجو منكم أن لا تجعلوا العالم يشك في وحدة صفكم. وعلينا أن نعمل حثيثا لتحقيق كل ما هو في صالحنا دون مزيد من التردد والتأخير مقتدين في ذلك بقول القائل العزيز في كتابه جل وعلا: بأن "ليس للإنسان إلا ما سعى" وحسبنا الله في الظاهر والغائب وهو ولي التوفيق.
• ما هي الطريقة المثلى التي ترونها مناسبة لفك الارتباط من الجمهورية العربية اليمنية ؟
- تبني الاستعانة بخط استخدام جميع الوسائل السلمية المشروعة تاريخيا في نضال الشعوب المطالبة باستقلالها وحقوقها الإنسانية المشروعة من إي دولة طاغية ومستبدة. وأيضا مناشدة الضمير الدولي عبر الكشف في وسائل الإعلام عن أنواع العذاب والويلات التي يعاني منها الشعب وحرمانه من كل ما يعتبر من حقوق البشر أينما كانوا. وثم الصمود أمام الظلم إلى أن يكتب الله النجاح لنا في تغيير الإرادة الدولية في الرمي بنا في أحضان أي كيان غير مرغوب فيها إرضاء لرغباته السياسية والإستراتيجية المؤقتة. وثقوا إن الله سبحانه وتعال هو الحق ومع الحق ومع الصابرين. إنما علينا أن نعمل مخلصين له ولقضيتنا وعليه النتائج. وأيضا الاستعانة بالإعلام الدولي لنروي ما نعاني منه في المنطقة وعلينا بتدبير كل ما يتطلبه الأمر فضلا عن الاستعانة بوسائل أخرى يترتب عليها سفك دماء أبرياء من الطرفين.
• يقال ان هناك اختلافا بين الزعماء الجنوبيين في لقاء بيروت. فهل لديك فكرة عن السبب الرئيسي لفشل هذا اللقاء ؟
- بالاختصار، إن قصة اللقاءات فشل في فشل ولم تستطع أن تحقق شيء وكل ذلك على حساب الشعب الذي هو في أمس الحاجة للإنقاذ من المأساة التي يعاني منها والبحث عن لقمة العيش، بينما تنفق وراء هذه الاجتماعات مبالغ كبيرة وللأسف دون جدوى وذلك في وقت الشعب في أمس الحاجة لها واسأل الله الهدى والتوفيق للجميع لكل ما فيه الخير.
• ما هي آخر مؤلفاتك التي نشرت والتي لم تنشر بعد ؟
- لقد قمت، كما قد يعلمه البعض، بكتابة مجموعة من المقالات حول مواضيع مختلفة، باللغتين العربية والانجليزية وأيضا بعض الكتب منها التي نشرت وأخرى التي في انتظار الإكمال والتقديم للناشر.
وبالنسبة للكتب العربية فهي:
1- " تأملات عن تاريخ حضرموت " مطبوع.
2- "مقالات أدبية وتاريخية " في طريقه للطباعة.
3- "مقالات علمية وسياسية" في طريقه للطباعة.
4- "تاريخ الدولة القعيطية 1800م-1918م" في طريقه للطباعة .
5- "غاية الأماني في تاريخ مكة والمدينة والعالم الإسلامي" (كتاب ضخم مكون من 1500 صفحة في ثلاثة أجزاء) في طريقه للطباعة هذه السنة.
الكتب الانجليزية:
1- "مقالات عربية وأخرى". مطبوع.
2- " المدينتين المقدستين الحج والعالم الإسلامي - تاريخ من أقدم العصور والروايات إلى 1925م (1344هـ) ". طبع في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006م وقدم له وقيمه معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلو. وأشاد به بعض الأساتذة الجامعيين في الغرب، حيث ذكر البروفيسور ونتر، رئيس قسم فلسفة الأديان والدراسات الإسلامية في جامعة كامبردج بأنه "عمل فريد وأول من نوعه من قبل احد الرواد من الخبراء في التاريخ العربي في العالم" وقد كرر هذه المشاعر بكلمات أخرى رئيس قسم الدراسات القانونية في جامعة هارفارد بأمريكا البروفيسور فرانك فوجل مع غيره.
3- "دعوة الشيخ محمد بن عبدا لوهاب والدول السعودية الثلاث" سيطبع قريبا في بريطانيا.
4- "تاريخ كبار نبلاء حيدرأباد ومساهماتهم الضخمة في مجالات شتى - 1723م - 1948م". سيطبع قريبا.
5- "مذكرات - قصة سلطان" سيطبع قريبا.
6- ترجمة ديوان "وحي الحرمان" لصاحب السمو الملكي الامير الراحل عبدالله الفيصل آل سعود يرحمه الله. في طريقه للطباعة.
• في الختام، هل لديك كلمة توجهها إلى أبنائك في حضرموت وبماذا تنصحهم ؟
- اسأل الله أن يهدي الجميع في حضرموت من باب المندب إلى حدود المهرة مع سلطنة عمان أن شاء الله إلى طريق الخير والصواب وابتداء بالتنازل عن الأنانية والابتغاء للغير كل ما يبتغيه المرء لنفسه ووحدة الصف والكلمة مع الإحساس الصادق لان الوطن مصلحة للجميع وليس لعبة بيد احد. ويختار الله ما فيه الخير للجميع والوطن باق ونحن غير باقون. واكرر مرة أخرى بأن "ليس للإنسان إلا ما سعى". والحمد لله رب العالمين .

* كاتب وصحفي في صحيفة الرأي العام الحضرمية في الستينات

[يشبم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفير الحميري

- اسأل الله أن يهدي الجميع في حضرموت من باب المندب إلى حدود المهرة مع سلطنة عمان أن شاء الله إلى طريق الخير والصواب وابتداء بالتنازل عن الأنانية والابتغاء للغير كل ما يبتغيه المرء لنفسه ووحدة الصف والكلمة مع الإحساس الصادق لان الوطن مصلحة للجميع وليس لعبة بيد احد. ويختار الله ما فيه الخير للجميع والوطن باق ونحن غير باقون. واكرر مرة أخرى بأن "ليس للإنسان إلا ما سعى". والحمد لله رب العالمين .

باذن الله وبعونه تعالى ان يكون سعي ابناء الجنوب
نحو اقامة دولة (( حضرموت ))..
--------------------
الف تحية للسلطان القعيطي
ولاخينا السفير الحميري

[pilot_aden]

الرفاق ,,,,حائرون.. يتساءلون ... في جنون ... من يكون ؟؟؟ (السلطان القعيطي),,, بعض ماذكره السلطان السابق القعيطي كنت قد سمعته,,ولكن بشكل مشوه وغامض,,,, فالاحداث والشخوص تم التعتيم عليها من قبل الرفاق (لاوفقهم الله ) ,, واصطنعوا البطولات من قناني الفودكا وكؤوس البيره صيره في الاطاحه بعميل الرجعيه والانجليز ,,, وكأنهم جابو الاسد من ذيله.... كل القصه كانت لعبه دوليه بين المعسكرين واستلام وتسليم... لا اقل ولا اكثر... اليوم يبقى على الحضارم ان يفهموا تاريخهم بشكل صحيح ويعوا الدروس من الماضي ..فأما ان يكونوا واما لايكونوا... كفى ادخالنا في هويات لاننتمي لها ولاتنتمي لنا ,,, لقد فكر الانجليز بأن حضرموت وعدن يستطيعان ان يتكفلا بالكيان الموحد لامارات الجنوب في كيان جامع... ذلك جيد,,, وقد يكون مقبول ,ولكن على اسس مبنيه بشكل صحيح ,,على شراكه سياسيه واقتصاديه قائمه على الفهم العميق للتنوع والقبول به من اجل الشراكه في الوطن .... لقد كانت السلطنه القعيطيه تسمح بتكوين الاحزاب وعلى شرط ان لاتكــــــــون تابعه لاحزاب اخرى من خارج حضرموت... حزب الجبهه الشعبيه الديمقراطيه....عدد اعضاؤه 62.... يمثل الغطاء للجبهة القوميه... عمل بعد ذلك على جرنا للحزب ..واليمننه... الحزب الاشتراكي... الاصلاح...المؤتمر الشعبي...الوحدوي الناصري... الخ..الخ... تكرر اليوم نفس ماحصل في السابق ... دعوه للوعي,,, فليكف العملاء عن اللعب بمصير وطني حضرموت.... عاشت حضرموت حره ابيه.. عاش الجنوب حرا مستقلا... ولانامت اعين العملاء. بايلوت.

[pilot_aden]

وعلى شرط الا تكون تابعه لاحزاب اخرى ... تصحيح

[الشحر قلعة الصمود]

ارجو من الاداره تثبيت المقابله

[الشيخ محمود عاطف بن سبعه]

حيا وسهلا بك تراحيب المطر *** بالبحر ولا الجو او عبر المطار

ورب العرش لست مداحا ولا طالب مصلحه او جاه الحمد لله الذي هدانئ لما نحن فيه وندعوا الله ان يوفقنا بمن يتحمل المسؤليه امام الله اولا والناس ثانيا والتاريخ ثالثا من اصحاب الايادي البيضا بل ناصعة البياض الاب الروحي لجنوبنا العربي ونبراس دولة حضرموت الكبرئ من حوف الئ المندب السلطان غالب بن عوض القعيطي الاكبر سنا وثقلا وعلما ورشدا مستمد ذلك من جذورنا التاريخيه ومن اصالتنا العربيه المستوحاه من ديننا الاسلامي والسنه النبويه الشريفه ومذهب الامام الشافعي

ودمتم بخير الشيخ محمود عاطف بن سبعه

[قلب]

حضرموت هي جسد الجنوب ويافع روحة وبقية القبائل تشكل بقية الجسد الجنوبي وفي الاخير هو جسد واحد لايمكن ان يعيش دون اي عضو فية فلحج وعدن حضارة الجنوب

وشبوة عزتة بعوالقها وال باكازم وخليفة والواحدي ودثينة والعواذل اسود الجنوب والضالع وردفان هم مخالبة وسواعدة وكل الجنوب جسد واحد اسمة الجنوب العربي

[محسن صالح اليافعي]

لله درك عامربالايمان صدره
وبالحب قلبه وبالطهريداه
يامن حملت النور لليل الضرير
و مسحت الدمع من عين اليتيم
ودفعت بالزاد الى فم الفقير
وماأنت ثكلى الا ساح دمعك الطاهر
ومانغى طفل الا وطرب له قلبك المؤمن
هل نشكرالاوفياء ولانقياء ؟
هم يستحقون اوسمة شكروعرفان بان معادنهم لم تصداء ولم تفقدوهجها

السلطان الجليل غالب بن عوض القعيطي يحفظه الله
رقم شتات التشرد ولاضطهاد لم يحمل في قلبه الاكل خيرللوطن وأهل الوطن
وكل همه وطموحه في الحياه استعادة الحياه الكريمه لشعب الجنوبي
من ذوخروجه حتى من كانوسبب المعاناه يدعوهم الى مايخدم الدين والوطن
واول من رفض الحمايه البريطانيه ورفض ان تضرب طايراتها لحضرموت
فكان اول المناضلين ضدالاستعمارالبريطاني وكان اول الحكام الذي صرف على الدوله من رصيده الخاص وصرف اموال هايله
واول من وقف ضد الاحتلال اليمني ولم ينصاع لأين كان ضدالوطن
وكل حلمه باقي ايامه يرا الجنوب دوله مستقله
والرؤى الذي طرحها وأتمناءمن الكل يتمعن فيها لانها السبيل الوحيد لخروجنا من هذه الوحله
واللعلم لم يفصلها على مقاسه مطروحه لأي وطني بحجم القضيه وفي حديثه يقول نحن مع من عنده مايستعيد الجنوب بكامل اراضيه وسيادة الشعب الجنوبي سنكون معه
وناكد ان ماطرحه عين العقل والطريق الاسهل للخروج من الاحتلال اليمني
ومن ثما اكد يكون برلمان منتخب من قبل الشعب والبرلمان
المنتخب من يقررأسم الدوله والعلم والعمله وكل شئون البلاد وهذا هوالمطلوب
ولابداع والعمق السياسي في طرحه كان كيف الخروج من المحتل
وبعدها الشعب الجنوبي من يقرر
وطال ماهناك نظام وقانون يضمن للكل المساواه وعدل منصف لاخلاف عليه
ويجب علينا ان ندرك شي واحد ان دول القرارلايهما الامن يظمن مصالحها
ومراعة دول الجواراهم
فهل نترك حزب الاصلاح من يراعي مصالحهم كماكان المؤتمرمن قبل؟
وهل نعيد تجربة الماضي المرير نعادي من يمد لنا يد العون ونجري ورا سراب؟
واليوم وبعد ان اصابهم ما اصابنا بدل مايستقلوه لصالح القضيه الجنوبيه
يعملو اليل والنهار من اجل ترسيخ الوحده ومع من مع من كفرو الشعب الجنوبي بسببهم
والعجيب بالامربلامس طردووقتلوالسلاطين والمشايخ الجنوبين اليوم أجنده لمشايخ اليمن
يعني يحكم مزين من عتمه ولاجنوبي بن جنوبي
حتى استكثروعلى الشعب الضحيه بسببهم الاعتذار
فهزيمتهم في94كوم ورفضهم للتصالح والتسامح الجنوبي وتصالحهم مع الاصلاح كوم اخر
وهذايدل أنهم مازالو مبرمجين على ريموت الشرجبي استقلووجودهم في الخارج مع بعض المرتزقه
ويتواصلون عبرمراسلين من بقايا الجنه المركزيه من دبي الى صنعاء الى عدن الى الى الى
ودليل من أنظمومؤخرًا الى الفيد استلمومن2مليون دولار تصدقون اكتبها وما اعرف انطقها
ولقاءأتهم على قول السلطان لقاءات فشل في فشل بينما تنفق وراء هذه الاجتماعات مبالغ كبيرة وللأسف دون جدوى وذلك في وقت الشعب في أمس الحاجة لها
يجب علينا اليوم ان نتفق على عقليه وطنيه لهاقرار
يلتف حولها كل الشعب الجنوبي في الداخل والخارج لها قبول عند العالم والجوار
وايادي بيضاء تعيد الاعتبارالى الشعب الجنوبي العظيم شعب العزه والكرامه الذي هوبحاجه الى أب صادق مع الله ويراهم بالعين السويه لا أحد احسن من أحد
والذي يريدواخراجه من ويل الى ويل نتمناء من الله لهم الهدايه ويعودوالى صوابهم مع اهلهم ويتركون عنهم العب بالنارويعتبرو من جامع الرئاسه وجهنم الاخره اشد
فوالله ما اقوله الا من غلب وقهرلان قضيتنا اليوم ليست الارض والثروه بل وصلة الى الكرامه ولاحياه بدون كرامه وأسفنا الشديد كل مايعملوه لايخدم الا المحتل وكان يفضل يدعو الى مؤتمر على هذه الموثيق وسنكون كما قال السلطان معهم جنود مجنده
ونتمناء ان ذكرى التصالح والتسامح القادمه تعيدهم الى صوابهم
والله الهادي سواء السبيل

[أبا عقيل]

المقابلة توضح لنا كيف تورطت حضرموت بالدخول مع اليمن الجنوبي

[الرصاصة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا عقيل

المقابلة توضح لنا كيف تورطت حضرموت بالدخول مع اليمن الجنوبي

تقصد إتحاد الجنوب العربي وليس اليمن الجنوبي