أرض منهوبة وهوية مسلوبة وناس منكوبة

[وهج الحضرمي]

أرض منهوبة وهوية مسلوبة وناس منكوبة

بقلم : وهج الحضرمي

ماذا يعني الوطن ؟ مانعلمه جميعاً أن الوطن هو مساحة من الأرض الواسعة نشأ فيها الآباء والأجداد ولها حدود ونعيش فيها وتربطنا مع من فيها روابط تاريخية مشتركة ، وأنماط حياة متشابهة ناشئة عن قيمنا وتقاليدنا وعاداتنا التي تربينا عليها .. اذن فالوطن هو الأم والأب والعائلة والارض والحياة بل هو الحضن الدافئ الذي يحتوينا ويجمعنا ، وهو اللمسة الحانية التي تمسح آلامنا وأحزاننا وتجمع شملنا في أفراحنا ومصائبنا ، وهو انتمائنا وهويتنا والمكان الذي نشأنا وترعرعنا فيه كما ترعرع أجدادنا وآباؤنا ، وهو المكان الذي يأوينا ويحمينا عندما لا نجد ملجأ سواه والذي يكفل لنا حرية التعبير وحق العدل والمساواة وحق الحياة الهانئة وحق الصحة والتعليم ... وبطبيعة الحال فالوطن لا يتغير مهما تغيرت الناس أو تغير الحكام ، فالوطن يبقى وطن مهما أبتعدنا أوتغربنا وتشتتنا فيبقى الحنين له والرجوع اليه أمنية جميلة مزروعة في قلب كل من هو مؤمن بانتمائه لوطنه .
إن أبناء الوطن الواحد تربطهم روابط تاريخية واجتماعية وثقافية ودينية ، ويتشاركون في مصالح وعادات وتقاليد واحدة متوارثة من الأجداد ، هذه الروابط مجتمعة هي التي تغرس فينا حب هذا الوطن والتي تتجلى أعلى صوره في الدفاع عنه والتضحية من أجل حماية أراضيه وسيادته وأمنه واستقراره .. هكذا يكون الوطن وهكذا تكون محبته والإنتماء له .. ولكن المعايير اختلفت اليوم ، فلا نجد وطناً ولا سكناً ولا أمناً ولا استقراراً بل حتى الروابط المشتركة اختلفت بدخول المستعمرين الذين يختلفون عنا جملة وتفصيلاً كل الاختلاف ، فلا يوجد بيننا وبينهم أنماط حياة متشابهة ولا عادات ولا تقاليد واحدة ..اذن تعريف الوطن اختلف الآن عن ماهو واقع اليوم .. إذاً فأين نحن من الوطن ؟ نحن موجودين فيه لكننا غرباء عنه ومنفيون بداخله ومشردين بخارجه . فلايوجد عدل أومساواة في أرضنا .. لقد سلبت الأرض ونهبت ثرواتها في وضح النهار من قبل هؤلاء الدخلاء المحتلين أمام أعين ابناء الجنوب المحرومين من هذه الثروة ومن الحرية ومن الحياة الهانئة المستقرة .
إن هؤلاء المحتلين الذين سلبوا الهوية والأرض ويدعون بانهم حماة الوحدة والديمقراطية والحرية هم من حرموا أبناء الجنوب من حقهم في العيش والتمتع بحياتهم وبحريتهم وبثرواتهم كبقية الشعوب .
ومما يحزننا ويدمي قلوبنا أن أبناء جلدتنا الموالين للنظام والذين يعملون مع السلطة هم من يتعاون ويتآمر علينا لصالح هذا النظام ، وذلك من أجل مصالح شخصية ضيقة قائمة على جراح وطن بأكمله وضدنا نحن أبناء الجنوب ، وكأن هؤلاء انسلخوا من جلودهم مثل الثعابين بل هم والله ثعابين وثعابين سامة أيضاً .
فكل واحد منهم يتسابق لنيل صك الغفران من رئيس السلطة لا ادري لماذا ؟ ربما يعتقد أنه سيدخل الجنة بهذا الصك ، أو ربما يعتقد أن هذا النظام سيكفل له الراحة الأبدية ، والأعجب من ذلك أنه يدرك بان النظام يلعب به الى أن ينال عن طريقة مايريد .. أي يستخدمه كورقة رابحة ثم بعد ذلك سيرميها الرئيس بعد أن يقطعها بيديه كما قطع ورمى الأوراق السابقة .. اذن لماذا يتسابقون هؤلاء لارضاء هذا النظام ؟؟ ولماذا يبيعون وطناً وشعباً واحترام الناس لهم ؟؟ لقد هان عليهم الوطن وترابه !! وهان عليهم سرقة خيرات الوطن التي يمارسها هؤلاء المحتلين لتدخل إلى جيوب المتنفذين وهم يدركون ذلك جيداً !! بل وهان عليهم إذلال شعبهم في الجنوب من الممارسات التعسفية التي يمارسها النظام بشكل متعمد ومنظم !! كما هانت عليهم التفرقة العنصرية التي تمارس ضد شعبهم في الجنوب !! كل هذا هان لأن كرامتهم أصلاً رخصت عليهم ورضوا بالذل والمهانة والوقوف أمام الأبواب ليأذن لهم أحقر حارس شمالي بالدخول أو الطرد مذلولين .. لا أدري كيف يبررون لزوجاتهم وأبنائهم هذه المواقف المهينة التي تحدث لهم في عز سلطتهم من قبل السلطة وعسكرهم قبل ان تحدث لأهلهم في الجنوب .
أم أنهم راضون برقص النظام على جثمان حريتهم وكأنهم يرقدون في غرفة الانعاش وهم في غيبوبة وأعينهم مفتوحة لا يدركون ما يحدث حولهم .
نسأل الله لهم الشفاء العاجل مما هم فيه وأن يتبعوا زملائهم الذين أفاقوا من غيبوبتهم قبل فوات الأوان .
ونحن ابناء شعب الجنوب نظل متفائلين في طرد هذا المحتل ورجوع الحق لأصحابه ، ولكن هذا لن يتم الا بتضامننا ووحدة صفوفنا وتلاحمنا ووضع هذا الوطن أمام أعيننا والترفع عن خلافاتنا وجراحنا كي نسترجع أرضنا المنهوبة وهويتنا المسلوبة ونسعد ونعيد حقوق الناس المنكوبة .

[الجنوب العربي]

المشاركة الاصلية بواسطة
وهج الحضرمي

ماذا يعني الوطن
الوطن يعني البيت الذي خلقنا فية وترعرعنا فية
الوطن ان وصفناة لن نوفية حقة
فهو بمثابة بيتي الذي لن ادع غيري يسكن فية بسبب افعالة القبيحة
ولكن المعايير اختلفت اليوم ، فلا نجد وطناً ولا سكناً ولا أمناً ولا استقراراً بل حتى الروابط المشتركة اختلفت بدخول المستعمرين الذين يختلفون عنا جملة وتفصيلاً كل الاختلاف ، فلا يوجد بيننا وبينهم أنماط حياة متشابهة ولا عادات ولا تقاليد واحدة .
المعايير اختي الفاضلة ليست وليدة اليوم بل منذو 15 عام مضت .
منذو ان كشروا عن انيابهم وبداءت مع مرور الوقت تتضح الرؤية التي كنا نجهلها عنهم
اتضح انهم اناس يحملون في قلوبهم حقدا دفين ضد كل ماهو جنوبي
رأيناهم يفتكون باهلنا ويسلبون ارضنا ويطمسون هويتنا
رايناهم يكرهون ان يذكر امامهم اسم < انا من الجنوب >
إن هؤلاء المحتلين الذين سلبوا الهوية والأرض ويدعون بانهم حماة الوحدة والديمقراطية والحرية هم من حرموا أبناء الجنوب من حقهم في العيش والتمتع بحياتهم وبحريتهم وبثرواتهم كبقية الشعوب .

انهم قوما غزاة ناهبي ثرواتنا
لايعلمون او درسو ان الديمقراطية هي الغدر والخيانة ضد شريك الوحدة
ومما يحزننا ويدمي قلوبنا أن أبناء جلدتنا الموالين للنظام والذين يعملون مع السلطة هم من يتعاون ويتآمر علينا لصالح هذا النظام ، وذلك من أجل مصالح شخصية ضيقة قائمة على جراح وطن بأكمله وضدنا نحن أبناء الجنوب ، وكأن هؤلاء انسلخوا من جلودهم مثل الثعابين بل هم والله ثعابين وثعابين سامة أيضاً

لانملك إلا الدعاء لاخوتنا الذين هم في صف الغزاة
بان يعلموا ان اخوتهم وابناء جلدتهم تمارس ضدهم عنصرية
لم تمارس في اي مكان اخر
عنصرية من طراز جديد
وإن لم يعودوا
< ف ليعلموا ان الوقت يوم لك ويوم عليك >

لا أدري كيف يبررون لزوجاتهم وأبنائهم هذه المواقف المهينة التي تحدث لهم في عز سلطتهم من قبل السلطة وعسكرهم قبل ان تحدث لأهلهم في الجنوب

بل
كيف سيقابلون رب السماوات والارض
اما زوجاتهم ليس صعب ان يغريها بالذهب والتنزة
ونحن ابناء شعب الجنوب نظل متفائلين في طرد هذا المحتل ورجوع الحق لأصحابه ، ولكن هذا لن يتم الا بتضامننا ووحدة صفوفنا وتلاحمنا ووضع هذا الوطن أمام أعيننا والترفع عن خلافاتنا وجراحنا كي نسترجع أرضنا المنهوبة وهويتنا المسلوبة ونسعد ونعيد حقوق الناس المنكوبة

ماضاع حق وراءة مطالب
واللحمة الجنوبية يجب الحفاظ عليها
لان بدون وحدة الشعب الجنوبي
لن ننال مبتغانا


\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\

[frame="8 80"]
كل الشكر لك اختنا العزيزة
وهج الحضرمي
علئ موضوعك الهادف

واسعدني ان اشارك فية

تقبلي مروري المختصر
[/frame]