عمليات استباقية

[عرين الاسود]

م
السياسة لها سلاحها وساحاتها تعزز وتحمي المواقف على الأرض والحرب لهاسلاحها تضع السياسة في موقف الأقوى .. والإعلام يتحمل نصف المعركة سياسيا وعسكريا فهويعبر بشكل موضوعي عن عقلية الجماهير واتجاهاتهم وميولهم .
ولهذا نحتاج إلى إعلام قوي ومنظم ومقاوم لمحاولات الإختراق والتدمير وشق الصف من خلال مقاومة المحتل دفاعا
عن الوطن وتحت راية الوطن وإلغاء الحزبية تحت قيادة الجيش الناشيئ للمجلس الإنتقالي وعدم السماع للعدو وهو يحاول تدمير العلاقة بين الشعب وجيشه الذي يحافظ على اصول الدولةالسياسية .. ونظرا لثقل المهمة يجب أن نجتاز المهمات الخطيرة ولو ببطئ وحذر .. المهم هو التقدم في تحقيق الغايات والأهداف .
نحن منذ زمن في صراع مفتوح في عالم يتحرك بسرعة ، لا مجال فيه للخيانة فالعفو عن العثرات أما الخيانة فلا .. وإن جيشنا ذو تجربة واسعة في الحروب سلبا وإيجابيا ومر بتجارب عديدة منذ تأسيسه في بداية السبعينات وحتى بعدحله في 94م ثم بناء الجيش الجديد بناء على الخبرات السابقة وبالتالي تطويره بطريقة تستندإلى العقل والتجربة .
إننا في حربنا هذه يجب أن نسير إلى ما وراء الخط التقليدي وقد سبقنا بها العدو .. لأنه يحاول تغيير القيم والمفاهيم وطمس الهوية والتاريخ بما يتوافق مع مشاريعه ومنظومته لتحقيق مآربه في استعادة سلطة آل ساسان الفارسية تحت مسمى آل البيت كذبا وزورا .
ويبقى معنا الزمن هو محور التحدي كما أن قليلا من القلق والحذر واجب للحفاظ على مكاسبنا في طريق إستعادة الدولة كما يجب علينا أن نتمسك بالصبر فهي الوصية العظيمة في القرآن الكريم وأن لا يداخلنا اليأس .. فاليأس قرين الموت .. وإذا يئسنا فخير لنا أن نموت .. وعلى الدنيا السلام
عرين الأسود – وادي الأسود - الضالع