بلا حدود من داخل الحدود

[عبد القادر]

إنتظرت برنامج بلا حدود علّي إستمتع بحوار يليق بالمناسبة التي إنتهزها أحمد منصور ليقوم بالإعداد في أقصر فترة إعداد شهدها البرنامج في تاريخه بإستضافة أول إمرأة عربية فازت بجائزة نوبل للسلام وأثارت بذلك كثيرا من التساؤلات.
مايهم هنا هو أن توقعي كان خاطيء عندما تابعت جدلا بيزنطيا في موضوع لا يقبل الجدل ومتعلق إن كان رئيس الجمهورية مازال رئيسا أم لا؟
أقول للأخت توكل بأن علي عبد الله صالح فرض نفسه رئيسا للجمهورية العربية اليمنية بموافقة المقبور عبد الله بن حسين الأحمر التي قالها على قناة الجزيرة في برنامج زيارة خاصه وأجاب عن سؤال قاتل الحمدي وقال بأن الغشمي هو القاتل ولم يشر إلى من حضر هذه الجريمة . وكسب علي عبد الله شرعية وجوده كرئيس عندما صوت عليه في المجلس التشريعي وظلّت هذه الشرعية قائمة عندما تخلّص من كثيرين كان يشك فيهم أو معارضين له وسكت عنه الجميع . حتى بعد أن وقّع مع علي سالم البيض إتفاقية الوحدة المغدور بها ظل يمارس مهامه كرئيس للجمهورية العربية اليمنية وما طلبه بتأسيس حزب الإصلاح وبشهادة الشيخ الأحمر إلاّ للتنصّل من الإتفاقيات التي وقعها مع الجنوبيين المغدور بهم وإستمرت هذه الشرعية ملازمة له عندما لقيّ الدعم ممن ناصروه في حربه على الجنوب من حزب الإصلاح صاحب الفتوة الشهيرة بتكفير الجنوبيين وبدعم من تنظيم القاعدة والبعثيين والناصريين ومن متآمرين في الحزب الإشتراكي اليمني ومن منتقمين لهزيمة لوصبروا عليها لكانوا منتصرين.
علي عبد الله صالح إلى هذه اللحظة يعتبر رئيسا للجمهورية العربية اليمنية ولم يكن يوما رئيسا فعليا لدولة وحدة بين الجنوب واليمن ولو كان كذلك لما حدث ماحدث وأصبح محتلا للجنوب الذي يطالب أهله بإستعادة أرضهم وهويتهم التي كانوا مستعدين بالتخلّي عنها من أجل وحدة ينعم في ظلّها الجميع بالخير والأمن والأمان , لا وحدة ضم وفساد ونشر الثأر بين أبناء المنطقة الواحده بهدف نهب الثروات والإستيلاء على الأرض ولن أخفي سرا إذا قلت بأن أبناء الجنوب أصبحوا يشترون أراضيهم من الغزاة الجدد ليبنوا عليها بيوتا لأسرهم.
علي عبد الله صالح لن يتخلى عن السلطة لأبناء تعز أوالجنوب ويعتبر ذلك عارا ولايزال متمسكا بها إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
إبنتي بلا أدب قالها الأب في كلمة بثّها التلفزيون اليمني في إجتماع لمجلس الشورى ليرضي بها وليّ نعمته وأخاف أن يتبع هذا القول قول آخر ويصدّق الأب نفسه أنه بالفعل شيخ ويعتبر إبنته عار عليه فيتخلّص منها وينتقم منها من يريد الإنتقام ليكون الأب منتقما له.
ما قالته توكل عن علي عبد الله صالح أكثر بكثير مما فعله الحدي في زنجبار بأبين وجهّز له حملة عسكرية قاومها الحدي ودافع عن نفسه وأهله في بيته وقتل ومثّل بجثته وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من إرتكب الجرائم.
عذرا أبا فادي , عندما كتبت مقالي مبروك الجائزة ولكن , يفترض مني القول أنك أولى بها من الأخت توكل ولكن حكمت أجندات وجاء الإختيار الذي نتمنى أن لايكون إختيار شؤم لها.