الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-06-12, 12:34 PM   #1
يهرعش
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-15
المشاركات: 35
افتراضي وشهد شاهد من اهلها .. (من هـــم الــــوحــــدويــــــون حـــــــقـــــــاً)

من هـــم الــــوحــــدويــــــون حـــــــقـــــــاً

بقلم لاستاذ د.محمد عبدالملك المتوكل استاذ التاريخ بجامعة صنعاء

تتبارى بعض القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية في التعبير عن وحدويتها واستعدادها للنزال من أجلها.. وتعلن البراءة من كل شعار يدعو إلى الانفصال.. وهؤلاء يستحقون أن نقول لهم: "ونعم" زاد الله في الرجال من أمثالكم.

لكن المشكلة مع كثير من هؤلاء أنهم مستعدون للقتال عن وحدة الأرض فقط وغير مستعدين للقتال عن وحدة المجتمع. إخواننا في جنوب الوطن لا مانع أن يتشردوا ويجوعون، ويهاجرون وتنتهك حقوقهم وكرامتهم المهم أن تظل الأرض موحدة.. أهل دهم يغادرون الوطن، يخيمون على الحدود، يدخلون السعودية هربا من الجوع مش مهم مادامت الأرض باقية.. أهل صعدة تخرب منازلهم، تقتلع مزارعهم، يقتل رجالهم، ترمل نساؤهم ييتم أطفالهم، يتشرد من بقى منهم في حرب عنصرية طائفية عبثية مش مهم فالأرض في اليد. المواطنون في الجعاشن مشردون من أرضهم في الجبال والوهاد لا قلق فالأرض في حراسة الشيخ،قرية "السحة" يشرد مواطنوها، تنتهك حقوقهم، يسجن الشيخ رجالهم ونساءهم لا خوف الأرض باقية والشيخ على رأسها..
هذه هي الوحدة التي تعكس ثقافة "الفيد" الأرض هي المهم.. أما الإنسان "فطز"

يا دعاة الوحدة، ويا حماة الوطن والثورة والجمهورية والديمقراطية والأرض .. قبل أن تقاتلوا المظلومين قاتلوا الظالمين لأن "الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت" والله القائل يأمرنا أن نقاتل "في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان" وعند أن أمرنا الله أن نصلح بين المتقاتلين من المؤمنين أمرنا أن نقاتل الفئة التي تبغي وليس الفئة المستضعفة والمنتهك حقوقها. والرسول عليه الصلاة والسلام يؤكد أن نصرة المسلم لأخيه الظالم هي الضرب على يده ومنعه من الظلم
.

أيها الوحدويون الأباة.. إذا عجزتم عن إيقاف الظلم وتحقيق العدل فليس من حقكم أن تمنعوا المظلوم من الجهر بالسوء،فالله الذي لا يحب الجهر بالسوء من القول قد سمح به لمن ظُلم.

توقفوا عن المزايدة على أبناء جنوب الوطن في قضية الوحدة، فلم تكونوا في أي يوم من الأيام أكثر وحدوية منهم، فمنذ الأربعينات وأبناء الجنوب يقفون جنبا إلى جنب مع النعمان والزبيري وحركة الأحرار اليمنيين ووثيقة الكتيبة الأولى - أول ميثاق نضال وحدوي كان بخط المناضل المغفور له محمد علي الجفري. وقد احتضنت عدن وأبناؤها رواد الحركة الوطنية في الشمال وفتحت لهم صحفها ومجالسها.. ومن الخمسينات وأبناء الجنوب يناضلون في كل التجمعات المحلية والإقليمية والدولية على رفض أي اسم للجنوب غير اسم "جنوب اليمن المحتل" وكان على رأس هؤلاء الأستاذ محمد باسندوه والأستاذ عبد الله الأصنج الذي تطاردونه اليوم عن طريق الإنتربول لأنه كتب رأيا كما تطاردون المهندس حيدر العطاس لأنه عبر عن رأيه في فضائية الحرة.. وأبناء ردفان الذين سقط أبناؤهم صرعى في منصة الاحتفال هم أول من هب للدفاع عن الثورة والجمهورية عام 1962م وجبال المحابشة ووديانها تتذكر جيدا وجوههم السمراء.. أدبيات الحزب الاشتراكي عبر تاريخه وحدوية حتى العظم وليس قولا وتنظيرا وحسب بل حين حكم الاشتراكي بعد الاستقلال كان أبناء الشمال في مراكز القيادة والنفوذ وحتى رئاسة الدولة التي تولاها الشمالي عبد الفتاح إسماعيل هذا في الوقت الذي نحن لا نتحمل فيه رئاسة تتجاوز نقيل يسلح إن لم يكن النهدين.
حين ذهب الرئيس علي عبد الله صالح إلى عدن ليطرح الفدرالية كان علي سالم البيض يطرح الوحدة الاندماجية ويتنازل عن الموقع الأول ليصبح نائبا وقد شهد له بذلك الرئيس علي عبد الله صالح في أحد خطاباته في تعز حين قال مشيرا إلى البيض: هذا الرجل هو صانع الوحدة وصاحب الفضل فيها.. "
وها هو اليوم ورفاقه يعيشون في المنفى بعد أن سلموا دولة وشعبا وأرضا تمتد من شواطئ عدن حتى شواطئ عمان.. هذا الرجل لم نعد نتحمل حتى صورته عند رفع العلم أو عند توقيع الاتفاقية وكأن الوحدة مسرح الممثل الواحد.

حين تمت الوحدة ما كاد المقام يستقر بالحزب الاشتراكي في صنعاء عاصمة الوحدة حتى بدأت يد الشر تغتال قيادات الحزب الاشتراكي من أول رصاصة استهدفت المرحوم عمر الجاوي وتجاوزته لتقتل الشهيد الحريبي ومائة وخمسين غيره وحتى تلك التي قتلت ماجد وأصابت وزير العدل عبد الواسع وتتوجت جميعها بصاروخ اخترق منزل رئيس مجلس النواب حينها الدكتور يس سعيد نعمان.. واحتراما للوحدة وصونا للدماء صبروا حتى فاض بهم الكيل.. وحين هددت حرب الصراع على السلطة 1994م الوحدة كان العديد من أبناء الجنوب في طليعة المدافعين عنها.
ظل الأحباء في المحافظات الجنوبية ثلاثة عشر عاما ينتظرون خير الوحدة، صابرين على كل أنواع القهر والظلم والانتهاك للحقوق وحتى بلغت القلوب الحناجر وجاوز الظالمون المدى فخرجوا في نضال سلمي لم يرفعوا سلاحا ولم يرتكبوا جرما وإنما خرجوا يطلبون حقا وعدلا ويشكون ظلما وجورا وبدلا من تفهم شكواهم ومعالجة مظالمهم وتقدير صبرهم ودورهم يواجهون بالرصاص والعصي والقنابل المسيلة للدموع واقتيدت قياداتهم إلى السجون وتلقى أدباؤهم وكتابهم وصحفيوهم الضرب والعنت والامتهان.لم نسمع أن أحدا من حماة الوحدة قال إنه سوف يقاتل إلى جانبهم، لأن هؤلاء الحماة لا يقاتلون إلا حين يتهدد الخطر الأرض أما من عليها من البشر فمسألة فيها نظر.

الدعوة إلى الانفصال ليست جزءا من ثقافة أحبائنا في جنوب الوطن.. ولا هي أفضل خياراتهم ولا هي ما يريدونه في أعماقهم .. وكل ما سبق عن دورهم الوحدوي يؤكد ذلك لكن كما يقال "مالذي صبرك على المر قال: الأمر منه".

وإذا كان الضيق قد دفع البعض إلى رفع شعار الانفصال وقول السوء فإن الأغلب وعلى رأسهم النخبة المثقفة التي تدرك مخاطر الانفصال- يطالبون بالعودة إلى وثيقة العهد والاتفاق التي وقعتها كل القوى السياسية وكسبت تأييدا محليا وإقليميا ودوليا وهي وثيقة تؤسس لبناء الدولة اليمنية الحديثة والمواطنة المتساوية وهذا من حقهم ومن حق كل أفراد الشعب.

أيها الوحدويون "العسرون" -بلغة قبائلنا-
هل أنتم مستعدون للوقوف إلى جانب هذه النخبة ومستعدون لمقاتلة الفئة التي تبغي من المهرة حتى صعدة ومن الجعاشن وقرية السخة حتى الجوف ومارب؟
هل بالإمكان أن تكسروا صمتكم عن المساجين ظلما وخارج إطار الدستور والقانون؟
هل بإمكانكم وضع قتلة منصة ردفان وعدن وحضرموت وهاشم حجر في قفص الاتهام لينالوا جزاءهم العادل؟ حينها فقط نقبل منطقكم ونتأكد من صدق مبادئكم وجدية وقوفكم مع الحق والعدل ضد الباطل والظلم .. أما أن تكون قلوبكم مع علي وسيوفكم مع معاوية فسلعة لم تعد نافقة في هذا الزمان والسلام على من اتبع الهدى

ياليت ننشرها في جميع المواقع لانها مفيده لكسب او تحييد
البعض الذين يقفون في الاتجاه الخطاء وتكفي لاقامة الحجة البالغة عليهم في الدنيا والاخرة
يهرعش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-06-12, 01:17 PM   #2
ياسر السرحي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
افتراضي

في حوار مع أعضاء منتدى حوار
أخبار الوطن: المتوكل :من حق احمد علي الترشح للرئاسة بشرط ان لا يستخدم المال العام كأبية.. وأمام اليمن عشرات السنين حتى تحقق الديمقراطية

الخميس 10 مايو 2007 / مأرب برس



قال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أن أمام اليمن عشر سنوات من الآن حتى تتمكن من تحقيق الأسس العملية للديمقراطية التي يتحقق فيها الفصل بين السلطات وبناء حكم محلي واسع الصلاحيات، و التداول السلمي للسلطة. لكن تحديد هذه المدة يعتمد على دور نشط تلعبه أحزاب اللقاء المشترك وبشكل خاص في الانتخابات البرلمانية القادمة وعلى مدى احترامها للوقت الذي أضاعت منه حتى اليوم سبعة أشهر..

وتعتمد المرحلة أيضاً على مدى استفادة أحزاب اللقاء المشترك من الحراك الاجتماعي المتصاعد وبشكل خاص ما تفرزه المدارس الثانوية والجامعة من قوى جديدة تبحث عن موقع. إلى جانب التنسيق غير المهيمن مع مؤسسات المجتمع المدني غير السياسية التي تشكل اليوم قوة متصاعدة قد تتجاوز في أهميتها أهمية الأحزاب لو حرصت قواعدها على التفريق بين انتمائهم السياسي، وانتمائهم النقابي وتعاملوا مع القضايا العامة من منطلقنا للسلطة.

أضاف المتوكل في حوار أجراه معه منتدى حوار أن فكرة اللقاء المشترك آتية من الحاجة إلى بناء توازن ، والمشترك امتداد لمحاولات بدأت لهذا الغرض سنة 1989م حين أنشئ التجمع الوحدوي للمشاركة والذي ضم سبعة أحزاب قبل الوحدة منهم الإخوان المسلمين قبل إنشاء التجمع اليمني للإصلاح وتلا التجمع سكرتارية الأحزاب بعد الوحدة ثم التكتل الوطني ومجلس التنسيق ، وأخيراً اللقاء المشترك فكرته من بدايتها وحتى اليوم ترتكز على محاولة إيجاد توازن يمنع هيمنة طرف واحد ويكسر الاحتكار للسلطة والثروة ويرسخ النهج الديمقراطي ومبدأ التداول السلمي للسلطة .

إن إبراز إيجابيات اللقاء المشترك أنه جسد بوضوح صورة النظام الديمقراطي القائم على سلطة ومعارضة فأحبط بذلك عامل التراجع الكامل عن النهج الديمقراطي ومعارضة فأحبط بذلك عامل التراجع الكامل عن النهج الديمقراطي أكد الموكل انه كان في إمكان أحزاب اللقاء المشترك أن تعمل بشكل أفضل في الانتخابات الرئاسية والمحلية . وعلينا ألا ننسى أنها جزء من تخلف عام أو ما لم تتحرك الكوادر التحتية والوسطية بصفتها صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير فإن الكوادر القيادية سوف تظل تسير على مهلها ولا تحرق النار إلا رجل ( واطيه ) أما موضوع التوريث قال الدكتور المتوكل أن الرئيس بشر ويسعده أن يكون فلذة كبده خلفا له . وكل منا يتمنى لابنه أن يكون في موقع متميز انه من حق المواطن أحمد علي عبد الله صالح أن يرشح نفسه لأي موقع منتخب لكن المهم أن لا يستخدم كأبيه إمكانيات الدولة وسلطاتها.. ولكي تزول كل شبهة في استغلال السلطة عليه ألا يرشح نفسه بعد أبيه مباشرة.

أما عن حرب صعده قال الدكتور المتوكل أنها: حرب عبثية وكارثة إنسانية وقودها الضعفاء والمساكين. وهي نتاج حماقة وغطرسة وكبرياء وعصبية جاهلية وغباء سياسي ووعي متخلف وعدم احترام للدستور والقانون والشريعة المحمدية . ولو كنا المجتمع المسلم الحقيقي لالتزمنا بقول الله تعالى "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله



http://www.marebpress.net/narticle.php?sid=5847
__________________
حب الجنوب العربي الحر الآبي يجمعنا
ياسر السرحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-06-12, 01:18 PM   #3
ياسر السرحي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
افتراضي

قال بأن من يريد أن يخلفه إبنه لا بد وأن يترك له وطنا مزدهرا وآمنا يسوده العدل والقانون
في حوار مع(حوار).. المتوكل: لا أعتقد أن الرئيس يريد التوريث، والمشترك كسر الخطوط الحمراء وعرى النظام الإستبدادي


10/05/2007 الصحوة نت – ياسر العرامي





قال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل – أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء – أن اليمن شهدت خلال الفترة الماضية تراجعا في الديمقراطية ومساحة الحرية. واعتبر أن الديمقراطية لا تبنى إلا في ظل توازن القوى السياسية والاجتماعية بحيث لا يستطيع أي طرف منها أن يحكم خارج إطار الدستور والقانون الذي ارتضاه الجميع "بينما التوازن اليوم مختل وهو ما أدى إلى تراجع مساحة الحريات" .

وقال الدكتور المتوكل في حوار أجراه معه " منتدى حوار على الانترنت " أن اليمن شهدت بعد الوحدة مساحة واسعة من الحرية والحراك السياسي كنتيجة لتوازن القوى حينها, "لكنه للأسف توازن قوى عسكري وليس توازن قوى مجتمعي فانتهى إلى السلاح سنة 1994م".

وأضاف المتوكل " الأنظمة العربية ومنها بلادنا حتى اليوم هي عملياً نتاج أحد مؤسستين ، المؤسسة العسكرية أو المؤسسة العشائرية ، أو هما معاً والديمقراطية ليست جزءاً من ثقافتهما ولا داخلة في تنشئتهما, مؤكدا ضرورة إقامة مؤسسات مدنية فعالة سياسياً وغير سياسية للوصول إلى الديمقراطية "عن طريقها يتم إعادة التوازن والمشاركة في إنتاج السلطة",معتبراً أن فكرة اللقاء المشترك آتية من الحاجة إلى بناء توازن ومن بدايتها وحتى اليوم ترتكز على محاولة إيجاد توازن يمنع هيمنة طرف واحد ويكسر الاحتكار للسلطة والثروة ويرسخ النهج الديمقراطي ومبدأ التداول السلمي للسلطة .

وعاد بفكرة اللقاء المشترك إلى عام 1989م الذي قال أنه أنشئ تحت المسمى التجمع الوحدوي للمشاركة والذي ضم سبعة أحزاب قبل الوحدة منهم الإخوان المسلمين قبل إنشاء التجمع اليمني للإصلاح وتلا التجمع سكرتارية الأحزاب بعد الوحدة ثم التكتل الوطني ومجلس التنسيق ، وأخيراً اللقاء المشترك.

وأكد المتوكل أن اللقاء المشترك كسر الخطوط الحمراء في النقد وعرى النظام الاستبدادي الذي أراد أن يجعل من الديمقراطية ديكوراً لتحسين صورته في الخارج على أن تظل ديمقراطية مستأنسة لا تغير موقعاً ولا تحد سلطة, مستشهداً بالتنافس الجاد الذي خاضه المشترك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي كانت إيذاناً بأن ساعة التغيير آتية لا محالة ، وصاحب هذا الحراك السياسي نمو كبير لمؤسسات المجتمع المدني المهنية والحقوقية والثقافية مما يجعل السير إلى الأمام حركة مستمرة ومتواصلة ويجعل التراجع عملية صعبة وقاتلة .

وحول التبادل للسلمي للسلطة في اليمن قال أننا نحتاج من عشر سنوات من الآن حتى تتمكن من تحقيق الأسس العملية للديمقراطية التي يتحقق فيها الفصل بين السلطات وبناء حكم محلي واسع الصلاحيات ، مضيفاً " أن ذلك يعتمد على دور نشط تلعبه أحزاب اللقاء المشترك وبشكل خاص في الانتخابات البرلمانية القادمة وعلى مدى احترامها للوقت الذي أضاعت منه حتى اليوم سبعة أشهر وتعتمد المرحلة أيضاً على مدى استفادة أحزاب اللقاء المشترك من الحراك الاجتماعي المتصاعد وبشكل خاص ما تفرزه المدارس الثانوية والجامعة من قوى جديدة تبحث عن موقع . إلى جانب التنسيق غير المهيمن مع مؤسسات المجتمع المدني غير السياسية التي تشكل اليوم قوة متصاعدة قد تتجاوز في أهميتها أهمية الأحزاب لو حرصت قواعدها على التفريق بين انتمائهم السياسي ، وانتمائهم النقابي وتعاملوا مع القضايا العامة من منطلق مصالح شرائحهم المتطلعة إلى الحرية والمواطنة المتساوية والانتخابات الحرة والنزيهة .

وعبر المتوكل عن عدم تفاؤله بتغيير الحكومة الجديدة, مركزاً في حديثه على الإرادة السياسية للنخبة الحاكمة التي قال أنها " إذا كانت هناك إرادة سياسية جادة وتريد إصلاحاً فسوف يتم الإصلاح بهؤلاء أو بغيرهم فيما إذا لم تكن هناك إرادة سياسية للإصلاح ومحاربة الفساد وبناء الدولة الحديثة فالحكومة ليست أكثر من " جزاع وقت ".

وتطرق المتوكل إلى مسألة توريث الحكم وسماح الوضع السياسي في اليمن لمثل هذه الخطوة من عدمها قائلاً " لا أعتقد أن الرئيس علي عبد الله صالح يريد لابنه أن يخلفه لأن من يريد أن يخلفه ولده لا بد وأن يترك له وطنا مزدهرا آمنا مستقرا يسوده العدل وسيادة القانون .


http://alsahwa-yemen.net/view_news.a...07_05_10_56259
__________________
__________________
حب الجنوب العربي الحر الآبي يجمعنا
ياسر السرحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-06-12, 01:21 PM   #4
ياسر السرحي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
افتراضي

الدكتور المتوكل لحوار: حرب العصابات لا تنتهي بالقوة العسكرية.

--------------------------------------------------------------------------------

عن صعدة والمشترك والرئيس ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب ، والجنوب ، والحكم المحلي ، والكثير من القضايا الوطنية أثيرت الكثير من علامات الإستفهام على طاولة إحدى أهم الشخصيات السياسية اليمنية ، وأحد أهم أعيان الجيل الحاضر .
في هدوء المحلل السياسي المحترف ، وحنكة الرائد ، وحكمة الأستاذ أجاب الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في حوار ضاف على أسئلة رواد وزوار حوار ..



الدكتور / محمد عبدالملك المتوكل لـ حوار :



علمتنا التجارب العالمية أن حرب العصابات لا تنتهي بالقوة العسكرية وإنما بالحوار السياسي
كل أجزاء اليمن ووحدة كل مجتمعه مهددة بفعل الجهل والاصرار على احتكار السلطة والثروة والتفرد بالقرار .
الإنتخابات الرئاسية الأخيرة كانت إيذاناً بأن ساعة التغيير أتية لا محاله .
أعطي اليمن عشر سنوات حتى تتمكن من تحقيق الأسس العملية للديمقراطية .
الرئيس يجيد التفاوض ، ولا يجيد الحوار ، ولدى الرئيس إيجابيات أضاعها حملة المباخر .
الديمقراطية لا تبنى إلا في ظل توازن القوى السياسية
حين هيمن طرف واحد اختل التوازن وتراجعت مساحة الحريات
فكرة اللقاء المشترك أتية من الحاجة إلى بناء توازن .
توقف الحوار مع الحزب الحاكم كان نتيجة لمحاولته استبعاد الحوار حول تصفية آثار حرب الصراع على السلطة سنة 1994م
حين قامت الثورة كان نموذج الثوار في الحكم هو الإمام فحكموا بطريقته من قمة الهرم حتى أسفله وأوسعوا حكمه ذماً


إلى الحوار :

رشيد النزيلي

أولاً أشكر منتدي حوار على استضافة الدكتور محمد عبد الملك المتوكل .. الحمد الله على سلامتك يا دكتور محمد ونرحب بكم في منتدي حوار .. اخر لقاء بيننا كان عبر اذاعة متشجن وبرنامج الاصلاح في اليمن ، وبرغم اختلاف وجهة النظر ولكن تظل شخصية الدكتور محمد الشخصية المميزة في جامعة صنعاء ، ومن الشخصيات النادرة في النخبة السياسية في اليمن ، وفرصة جميلة أن نتحاور معك عبر منتدي حوار ..

ــ العزيز رشيد النزيلي :سعيد جداً أن ألتقي بك من جديد وبالزميل فتحي القطاع ، ولقد كنتم خير مؤانس في الغربة ومرحلة العلاج الصعبة فإليكم وإلى الاخوة الكميم وعبدالباسط والدكتور زباره والدكتور الشريف وأسرته والأخوه آل الوزير والصديق العزيز بكيل الزنداني ونجيب شحره ، والسفير عبدالوهاب الحجري والعزيز عبدالوهاب الكبسي وأسرته والأخ يحي غوبر ومحمد النجار وأسرته والأخت غفوره الوادعي وأولادها والأخوه آل اسحاق والعزيز بسام الوريث إليكم جميعاً أهدي خالص التحية والشكر مع الإعتذار لمن سهوت عن ذكرهم .

* من المعروف أن الرئيس علي عبد الله صالح يجيد الحوار مع كل الاطياف السياسية فهل كان لكم دور في الحوار مع الحوثيين في صعدة وهل استدعاكم الرئيس صالح للمشاركة في الحوار بين الدوله والمتمردين علي الدولة ؟

ــ هناك يا رشيد فرق بين الحوار والتفاوض . فالحوار محاولة من طرفين للوصول إلى فهم مشترك وهو يرتكز على الحجج والبراهين واستعداد كل طرف لقول ما يثبت أنه على حق . أما المفاوضة فهي محاولة لانتزاع مطلب من هذا الطرف أو ذاك ، وتعتمد المفاوضة على توازن القوى .. الرئيس علي عبدالله صالح يجيد التفاوض ولا يحتمل الحوار .

* معارض في موكب الرئيس ؟ هل مازلت في الموكب ؟

ـ لا زلت أحمل الذكرى العطره لتعامل الرئيس " إبن القرية " مع ضيوفه وشركاء موكبه .

* لماذا كل من يكتب للرئيس صالح أطلقت علية صاحب مبخرة ؟ مع أن الرئيس صالح كم ذكرت في بعض أحاديثك أنه بسيط وبدائي ؟

ــ يقال من مدحك بغير ما هو فيك فقد ذمك ، لدى الرئيس جوانب إيجابية أضاعها حملة المباخر بالزيف والكذب وكتمان الحق والنفاق المفضوح .

* هل تعتقد أن الرئيس صالح يحكم ، أم يملك ، أم يدير اليمن ؟

ــ يقول الدكتور عبدالعظيم رمضان في كتابه تحطيم الآلهة " لا يستطيع أي حاكم مطلق في نظام شمولي دكتاتوري أن يكون حاكماً مطلقاً بالمعنى الحرفي فهو حاكم مطلق بالنسبة للرعايا ولكنه حاكم محدود السلطة بالنسبة لمراكز القوى التي تحيط به .
الحاكم المطلق في النظم الدكتاتورية هو حاكم خاطيء في معظم الأحيان وهو حاكم خائف في كل الأحوال وهو حاكم مسلوب السلطة في كل ما يمس جوهر النظام وأركانه والمصالح التي تأسست عليه "


* وجود وزيرين في الحكومة الجديدة من الهاشميين ؟ أليس رد على أن الهاشميين مهمشين ؟

ــ حكاية وزيرين هاشميين " نكتة حلوه " ذكرتني بحوار دار بيني وبين الرئيس في مكتبه بالقصر الجمهوري سـألني الرئيس كم عدد الموظفين من بيت المتوكل أيام الإمام ، قلت له الذي أعرفه لا يزيدون عن خمسة أو سبعة .. قال وكم عددهم اليوم قلت بالعشرات ، قال فلماذا كتبت في مقالتك في الوحدوي " أحباؤنا وخمس أسر زيدية " أن مشكلة الرئيس الإشتراكيين والهاشميين ووثيقة العهد والإتفاق . قلت له موضوع المقاله هو مشكلة اليمنيين في التعميم ، وأنا لا أريد أن أعين في وظيفة لأنني هاشمي ، ولا أريد أن أحرم من حقي في الوظيفة لأنني هاشمي ، وكذلك الحال بالنسبة لكل الإنتماءات السياسية والمناطقية والطائفية والدينية والذكورية والإناثية . المواطنة المتساوية هي التي يحكمها القانون لا الأمزجة ، والأهواء ، لا الخُبرة قبل الخِبرة .
تتباهى يا رشيد أن في الوزارة إثنان من الهاشميين وما قيمة ذلك بالنسبة للهاشميين وهل هم الذين اختاروهم . لو كانوا كل الوزراء من قريتك ، هل يمثلونك وأنت لم تسهم في اختيارهم ؟ أما لو كانوا وزراء فاسدين مفسدين منافقين ركنوا إلى الذين ظلموا فإن لعنتهم تعود على فئتهم ، أو مناطقهم لأن المصيبة تعم والحسنة تخص . هؤلاء هم وزراء الرئيس وإليه ينتمون ولا علاقة للفئات أو المناطق أو الوطن بهم ، ولا حتى الحزب الحاكم الذي يقف كالأطرش في الزفة ، هؤلاء ولاءهم لمن عينهم ، وخيرهم وشرهم عائد عليه اليوم أو غداً ، وسؤالك لا يدل على أنك درست لدي لأن منهجي وزير شريف نظيف كفء ينتمي بجذوره إلى الحبشة أفضل عندي من الف وزير هاشمي سارق فاسد منافق .. لأن فائدتي مع الأول ومضرة سمعتي مع الآخر .. ليس المهم يا رشيد من يحكم إنما المهم كيف يحكم .. عموماً أنا أعذرك فربما أنت تعاني من عنصرية الأمريكان البغيض .

تيسير السامعي

* كيف ترى مستقبل اللقاء المشترك ، وما هى ايجابيات وسلبيات هذا التجربة ؟

ــ العزيز تيسير السامعي : الديمقراطية ـ أيها العزيز تيسير ـ لا تبنى إلا في ظل توازن القوى القوى السياسية والإجتماعية وبحيث لا يستطيع أي طرف منها أن يحكم خارج إطار الدستور والقانون الذي ارتضاه الجميع .

شهدت اليمن بعد الوحدة مساحة واسعة من الحرية والحراك السياسي كنتيجة لتوازن القوى حينها لكنه للأسف توازن قوى عسكري وليس توازن قوى مجتمعي فانتهى إلى السلاح سنة 1994م .. وحين هيمن طرف واحد اختل التوازن وتراجعت مساحة الحريات .
الأنظمة العربية حتى اليوم هي عملياً نتاج أحد مؤسستين ، المؤسسة العسكرية أو المؤسسة العشائرية ، أو هما معاً والديمقراطية ليست جزءاً من ثقافتهما ولا داخلة في تنشئتهما . ولكي نصل إلى الديمقراطية لا بد من إقامة مؤسسات مدنية فعالة سياسية وغير سياسية عن طريقها يتم إعادة التوازن والمشاركة في إنتاج السلطة .
فكرة اللقاء المشترك أتية من الحاجة إلى بناء توازن ، والمشترك امتداد لمحاولات بدأت لهذا الغرض سنة 1989م حين أنشيء التجمع الوحدوي للمشاركة والذي ضم سبعة أحزاب قبل الوحدة منهم الإخوان المسلمين قبل إنشاء التجمع اليمني للإصلاح وتلا التجمع سكرتارية الأحزاب بعد الوحدة ثم التكتل الوطني ومجلس التنسيق ، وأخيراً اللقاء المشترك .
والفكرة من بدايتها وحتى اليوم ترتكز على محاولة إيجاد توازن يمنع هيمنة طرف واحد ويكسر الإحتكار للسلطة والثروة ويرسخ النهج الديمقراطي ومبدأ التداول السلمي للسلطة .
إيجابيات اللقاء المشترك أنه جسد بوضوح صورة النظام الديمقراطي القائم على سلطة ومعارضة فأحبط بذلك عامل التراجع الكامل عن النهج الديمقراطي .. وعمل على استمرار التفاعل الجاد في سبيل الوصول إلى ديممقراطية حقيقية . لقد أرادت الأنظمة الإستبدادية أن تجعل من الديمقراطية ديكوراً لتحسين صورتها في الخارج على أن تظل ديمقراطية مستأنسة لا تغير موقعاً ، ولا تحد سلطة . ولا توقف امتيازاً .. ولا تتجاوز الخطوط الحمراء في النقد ولكن اللعبة تحولت إلى جد فانكسرت الخطوط الحمراء في النقد .. وبدأ التنافس الجاد على المواقع الإنتخابية .
الإنتخابات الرئاسية الأخيرة كانت إيذاناً بأن ساعة التغيير أتية لا محاله ، ويصاحب هذا الحراك السياسي نمو كبير لمؤسات المجتمع المدني المهنية والحقوقية والثقافية مما يجعل السير إلى الأمام حركة مستمرة ومتواصلة ويجعل التراجع عملية صعبة وقاتلة .

* هل تعتقد دكتور أن أحزاب اللقاء المشترك قد أدت كل ما عليها فى الانتخابات الماضية ، أم أن هناك بعض القصور ؟

ــ أعترف أنه كان بإمكان أحزاب اللقاء المشترك أن تعمل بشكل أفضل في الإنتخابات الرئاسية والمحلية . وعلينا ألا ننسى أنها جزء من تخلف عام أو ما لم تتحرك الكوادر التحتية والوسطية بصفتها صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير فإن الكوادر القيادية سوف تظل تسير على مهلها ولا تحرق النار إلا رجل واطيها .

* من خلال تجربتك الطويلة فى الحياة السياسية هل تعتقد أن اليمن سوف تشهد تبادل سلمى للسلطة فى السنوات القادمة أم أنه سوف يكون هناك شيء آخر ؟

ــ أنا أعطي اليمن عشر سنوات من الآن حتى تتمكن من تحقيق الأسس العملية للديمقراطية التي يتحقق فيها الفصل بين السلطات وبناء حكم محلي واسع الصلاحيات ، فالتداول السلمي للسلطة .
لكن تحديد المدة يعتمد على دور نشط تلعبه أحزاب اللقاء المشترك وبشكل خاص في الإنتخابات البرلمانية القادمة وعلى مدى احترامها للوقت الذي أضاعت منه حتى اليوم سبعة أشهر ..
وتعتمد المرحلة أيضاً على مدى استفادة أحزاب اللقاء المشترك من الحراك الإجتماعي المتصاعد وبشكل خاص ما تفرزه المدارس الثانوية والجامعة من قوى جديدة تبحث عن موقع . إلى جانب التنسيق غير المهيمن مع مؤسسات المجتمع المدني غير السياسية التي تشكل اليوم قوة متصاعده قد تتجاوز في أهميتها أهمية الأحزاب لو حرصت قواعدها على التفريق بين انتمائهم السياسي ، وانتمائهم النقابي وتعاملوا مع القضايا العامة من منطلق مصالح شرائحهم المتطلعة إلى الحرية والمواطنة المتساوية والإنتخابات الحرة والنزيهة .

عبدالجبار سعد

* مرحبا أستاذنا الدكتور محمد عبد الملك سليل بيت النبوة والسياسي المحنك والمحاور الموسوعي ، وفرصة طيبة ان نلقاك عبر الأخ عبد الرشيد الفقيه ..وحواره ، ولئن كانت مساحات الحوار بيننا لم تغلق في يوم من الأيام فإنها أيضا لم تفتح كما هي اليوم ههنا وبهذه المناسبة ..

* هل تستطيع أيها الأخ الكريم وانت الفقيه والسياسي المحنك والإعلامي الأكاديمي أن تبين لي بتحديد دقيق عن الفرق بين معارضة جدك علي عليه السلام للخلفاء من قبله وبين معارضة الخوارج وغير الخوارج له وأين تقف أنت في معارضتك لنظام علي عبد الله صالح ؟

ــ الأخ الكريم عبدالجبار سعد : تحية طيبة
أنا التقي بك عبر مقالاتك التي تذكرني بالحوارات التأريخية حول صلاح الحاكم وفساد الحاشية .. ولا أدري ما رأيك في القول المأثور : الحاكم كالسوق لا تدخل إليه إلا السلعة التي تنفق فيه .. وعلى ذكرك للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم يا ترى من أي نوع كانت حاشيتهم .. ومن أي نوع كان الخليفة الذي يقول لقومه : وليت عليكم ولست بخيركم فإذا رأيتم في اعوجاجاً فقوموني .. وياترى من أي نوع هم القوم والحاشية الذين قالوا للخليفة : والله لو وجدنا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا .

* ماهي حدود تعاملك مع القوى الخارجية وحزبك ــ اتحاد القوى الشعبية ــ حيث من المعلوم أن الأخوة ابناء الوزير وهم القيادة التاريخية لاتحاد القوى الشعبية تعيش متنقلة بين واشنطن وجدة ولا يخفى علاقاتهم مع الدولتين المضيفتين فماهي حدود علاقتكم بهما وكيف تبررون هذه العلاقة شرعا .. ؟

ــ عن الإتحاد ليس المسئول بأعلم من السائل فأنتم السابقون ونحن اللاحقون وقد تجد في تراث الشهيد عبدالله سعد ما يساعدك على تبين الحقيقة .. ولا أكذبك القول أنني لم أجد في الأخوة آل الوزير ما يريبني فهم قوى مناضلة عالية الثقافة قدموا وقدمت أسرتهم عشرات الضحايا وليسوا هم من فرطوا في الأرض أو السياده لا براً ولا بحراً ولا جواً ، وإذا كنت تعرف ما لا أعرفه فحدث ولا حرج .لك خالص التحية والود .. والحوار معك شيق ومثير . ومفيد .

جميل الوصابي

* التشكيلة الجديدة للحكومة الحالية هل فيها الأمل للنهوض بالوطن أم مثل ما يقولون ديمة غيرنا بابها؟ إذا كان كذلك فمتى ستكون هناك حكومة تعمل لاجل الوطن والمواطن بحق؟

ــ أرجو أن تكون قد قرأت مقالتي الأولى والثانية في صحيفة الوسط والمثل اليمني يقول لا خير ولا شر حتى تمضي الزوابع .. لكنني عادة لا أعطي اهتماماً إلى من عين وزيراً أو رئيساً للوزراء سوى من ناحية قبولهم أو عدم قبولهم لدور " خيال المأته " . وأنا أركز عادة على الإرادة السياسية للنخبة الحاكمة .. فإذا كان هناك إرادة سياسية جادة ، وتريد إصلاحاً فسوف يتم الإصلاح بهؤلاء أو بغيرهم وإذا لم تكن هناك إرادة سياسية للإصلاح ومحاربة الفساد وبناء الدولة الحديثة فالحكومة ليست أكثر من جزاع وقت والجمعة الجمعة والخطبة الخطبة والباقي عليك .

فتحي القطاع

* أستاذي القدير أبو ريدان سؤالي الدائم عن صحتك ، ولا أنسى تلك الاتصالات التي لم تنقطع بيننا اثناء وجودك في نيوجيرسي .
وملاحظة فقط للسائلين احرصوا على قواعد اللغة فاستاذنا العزيز لايكسر راسة ويعصبة الا انتهاك حرمة هذه اللغة العظيمة وقد لاحظت اخطاء كثيرة وكثيرة .
تحياتي لك استاذي القدير وصديقي العزيز ولكل أعضاء حوار وفي المقدمة الاخ النشيط عبدالرشيد الفقية ..

ــ الأخ العزيز فتحي القطاع : شكراً على ملاحظتك حول اللغة ، وقد افتقدت رسائلك الرقيقة التي كانت تؤنس غربتي .. تمنياتي لك ولجميع أسرتك ..

عالية الشامي

* هل احتفاظ الوزير العليمي بحقيبة الداخلية ناتج عن سياسته في مواجهة ما يجري في محافظة صعدة ..... ؟؟ وهل سياسته ناجحة ... ؟؟؟أم السبب هو المحافظة على التوازنات المناطقية ليس إلا ... ؟؟؟

ــ الأخت العزيزة عالية الشامي .. والأخت العزيزة إلهام الوجيه :
أسعدني أن أجد مساهمة لكما في ظل طغيان المجتمع الذكوري وشيء خير من لا شيء .
ولا أدري هل هموم الوطن لا تستوعبها عقول نسائنا أم أن الوطن الذكوري الهيمنة لم يتحمل من يشكل أكثر من النصف من أفراد المجتمع .. وهن من يعانين ظلماً مركباً ، الظلم العام من أنظمة الإستبداد والظلم الخاص من أفراد المجتمع .

عموماً الأخت عالية ركزت على حرب صعدة العبثية وسر احتفاظ العليمي بحقيبته .
موضوع صعده سوف أرد عليه في الأخير ، أما سر احتفاظ العليمي بحقيبته فيعود إلى أنه يترك الأمور تجري على أعنتها ولا ينامن إلا خالي البال .. حروب الأراضي في صنعاء العاصمة تجري عن شماله وجنوبه وشرقه وغربه ومن فوقه ومن تحته ليست من اختصاصه ولا من اختصاص رجاله ، لكن أن تمر حنان الوادعي من جانب السفارة الإيرانية فتلك جريمة لا تغتفر ورحم الله الأستاذ أحمد محمد نعمان الذي قال يوماً : حيا الله رجال الأمن البواسل لقد القوا القبض على المقتول وفر عليهم القاتل .. عموماً الطعن في الميت حرام .

أما الأخت إلهام فقد انصب اهتمامها على وضع اتحاد القوى الشعبية وسوف أتحدث عنه لاحقاً .
شكراً للأخت عاليه وللأخت الهام لقد ذكرتمونا أن في اليمن ـ أيضاً ـ نساء .


عبدالحكيم الفقيه


* كتابك عن الصحافة اليمنية يعد مرجعا هاما ، هل واصلت الكتابة عن الصحافة بنفس الطريقة وخصوصا أن الصحافة اليمنية توسعت وأزدهرت نسبيا بعد اعلان التعددية السياسية وحرية إصدار الصحف؟ وما تقييكم للصحافة اليمنية راهنا ورقيا وإلكترونيا ؟

ــ الأخ العزيز عبد الحكيم الفقيه : شكراً على انطباعك الإيجابي عن كتابي نشأة الصحافة اليمنية وسؤالك عن استكمال المشوار بحكم أني وقفت عند نهاية الستينات . النية عندي قائمة ولكن كما يقال الأمل طويل والأجل قصير . وربك يعين .

* لماذا لم تتجذر الأحزاب في أوساط الجماهير هل الخلل هو اتساع البين في الوعي بين النخب والشعب أم دكتاتورية الأحزاب وغياب التداول السلمي في أوساطها أم القمع المفروض عليها من خارجها أم أن الشعب في واد والأحزاب في واد آخر؟

ــ عدم تجذر الأحزاب في أوساط الجماهير ناتج عن قصر مدة تجربة الأحزاب العمل في ضوء الشمس . فقد كانت أحزاباً سرية تعمل في الظلام وتسعى لعمل إنقلاب ولم تكن بحاجة إلى مخاطبة الجماهير حتى لا ينكشف سرها ولهذا لم تكن لديها خبرة بمخاطبة الجماهير وعليها أن تتعلمها اليوم لأن الجماهير اليوم هي الرافعة وليس الدبابة .
الأحزاب الحاكمة والتي حكمت اعتمدت على السلطة وأضوائها والمصالح المرتبطة بها فتكالب عليها الناس ولم تجد حاجة للنزول إلى الجماهير . ولعل الأحزاب ذات المنطلق الإسلامي هي أكثر الأحزاب ارتباطاً بالجماهير بحكم ارتباطها بثقافة المجتمع الدينية . لكن ذلك لم يعد كافياً نظراً لتعدد الأصوات الدينية وتصارعها ، وأصبحت بحاجة إلى جهد أكبر لتنمية وعي الناس السياسي والإنتقال من ولاء الطاعة إلى ولاء القناعة وبشكل خاص والمجتمع محل تنازع من قوى دينية متعددة وإذا كثرت الأدياك ضاع الفجر .

* كأكاديمي وسياسي يمني ما الجامعة النموذجية من وجهة نظرك ؟

ــ الجامعة النموذجية هي أولاً الجامعة المستقلة مالياً وإدارياً ، وقيادتها تختار بمعايير أكاديمية ، ولا دخل فيها لمن يمولها سواء كان سلطة أو حزبا ، أو مستثمرين .
وما وجدت جامعة مستقلة ومحكومة بمعايير أكاديمية إلا وحققت إنجازات علمية عظيمة . وما وجدت جامعة فاقده لاستقلالها ومحكومة بمعايير سياسية أو مزاجية إلا وفشلت علمياً فشلاً ذريعاً وتحولت ـ كجامعة صنعاء ـ إلى مدرسة ثانوية متخلفة .
مع التمنيات الطيبة .


أحمد المساوى


* بصفتك سياسي عتيق وحجة من حجج الديمقراطية كيف يمكن أن تُحمى المواطنة والدين من الأنتهازية في الخطاب السياسي للسلطة أو المعارضة؟

ــ الأخ العزيز أحمد المساوى : حين يمتلك المواطن حريته ويعكس إرادته الحره في صندوق الإنتخابات الحرة والنزيهة والمتكافئة . ويشعر أنه هو صانع حكامه ، وهو من يمتلك حق محاسبتهم واستبدالهم من المجتمع المحلي حتى الحكم المركزي من مدير الناحية والمحافظ ، وحتى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية حينها تتحقق الحماية للمواطنة وللمال والعرض والكرامة والحقوق والدين . وحينها يفقد الإنتهازيون والمنافقون قدرتهم على التسلق غير المشروع والإرتكاز على مراكز القوى غير المشروعة وحينها تتحقق المواطنة المتساوية يا مساوى .

* أيهما أجدر بالأهتمام مشردي صعده أم مهجري الجعاشن؟

ــ مشردي صعدة ، ومشردي الجعاشن ، ومشردي القوى السياسية خارج الوطن كلهم مواطنون من حقهم الدفاع عنهم ضد الظلم والجور امتثالاً لقوله تعالى : " وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان " ، والإسلام لا يتعامل في الظلم مع حجم الظلم ومقداره وإنما يتعامل مع المبدأ فالظلم ظلم قل أو كثر ، ولهذا اعتبر الخالق عز وجل قتل نفس واحدة بغير فساد أو حق قتلاً للبشرية كلها . وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو تآمر أهل صنعاء على رجل واحد لقتلتهم به .

* تذكر في بعض مقالاتك عن تواصل بينك وبين رئيس الجمهورية إلى أي مدى يمكنكم التقارب مع الرئيس على عبدالله صالح شخصاً ومنزلة ؟ وهل جرى تواصل أو طلبتم التواصل معه للحوار لإيقاف الأحداث الجارية في صعدة ؟ وهل لوفاة الأستاذ يحيى المتوكل رحمه الله أثر على التواصل ؟

ــ بالنسبة لعلاقتي بالأخ الرئيس علاقة تتسم بالإحترام المتبادل . أختلف معه في طريقة حكمه وأسلوب ممارسته للسلطة من منطلق أن بإمكانه بما يملكه من مهارة وذكاء أن يكون خير من حكم اليمن وأسس دولته الحديثة لو اقتنع بالفصل بين السلطات وترفع -كما ينص الميثاق الوطني ايدلوجية حزبه- عن التدخل في الشئون التنفيذية وترك لكل مسئول مسئوليته التي يحاسبه الناس عليها من خلال مؤسات منتخبة انتخابا حرا ونزيها سواء على المستوى المحلي أو على المستوى المركزي .. وضل هو الحارس الأمين على التجربة يرقبها ويتابعها ويمنع أي انحراف لها خارج إطار الدستور والقانون وبهذا يسجل تأريخا تخلده الأجيال ويربأ بنفسه عن سلاطة الألسن والأقلام .. لكن للأسف لا تزال القيم الفردية والرئيس الممسك بكل صغيرة وكبيرة وإليه يرجع الصغير والكبير هي القيم التي تحكم عقلية الحكام العرب ومنهم رئيسنا . هذا بالنسبة للعمل العام . أما على المستوى الشخصي فأنا أعترف للرئيس بالجميل وأكن له ودا شخصيا وإعجابا بعدد من الصفات التي يتميز بها ومن أهمها بساطة ابن الريف في التعامل والاستعداد لتقبل النقد والذي يتميز به عن كثير من أساتذة الجامعة وقيادة الأحزاب وأنا شخصيا تعلمت منه القبول للنقد وكلما أحسست بالغضب لنقد أو حتى شتيمة تذكرت الرئيس الذي يتقبل ذلك وهو القادر على البطش فأخجل وأرضى . ومن مميزاته القدرة على التراجع عند اللزوم . والمهارة الفائقة على التكتيك مع غياب خطير للتفكير الاستراتيجي ومهارته في التكتيك قد تجلت في قدرته على التغلب على كثير من الأزمات التي مرت به ولكن غياب التفكير الاستراتيجي يجعله لا يخرج من أزمه حتى يدخل في أزمة جديدة وما كل مرة تسلم الجرة وقد قلت له ذلك مرة في لقاء شخصي معه .
أنا لا أتعمد البعد عن الرئيس بل ويسعدني التواصل معه لكنني في نفس الوقت لا أتهافت على هذا التواصل وبحكم مشاغله وموقعه أترك الأمر له ولو أراد رأيي ومشورتي المتواضعه في أي قضية أمتلك ما أشير به في صدق ووضوح فذلك واجب ديني ووطني وأخلاقي وجزء من رد الجميل وحين أشعر أحيانا أن علي أن أقول شيئا أكتب مقالا في صحيفة وقد يصله . وأحيانا قد يصله مشوها . ورحم الله يحيى المتوكل فقد كان يسعى دوما لتقريب الآخرين إلى الرئيس وتقريب الرئيس إلى الآخرين .

عبدالله سفيان

* لم يقرأ الأوضاع السياسية ويتنبأ بها كالدكتور المتوكل ولهذا طالما شدت كتاباته المهتمين بفهم ما يجري... فكم هو رائع أن يكون بيننا ليجيب على تساؤلاتنا.

ــ الأخ العزيز عبد الله سفيان : أشكرك على حسن ظنك ويسعدني متابعتك لما أكتب .

* ما موقفك شخصيا من وجود جماعات مسلحة داخل الدولة بشكل عام؟ وهل كان حمل جماعة الحوثي للسلاح مبررا؟

ــ السلاح لا تمتلكه مجموعه بعينها فكل يمني مسلح إلا من رحم ربك . ليس السلاح هو المشكلة بل قد يكون وسيلة لتوازن الرعب وفرض سنة الله في التدافع .
المشكلة هو أن يستخدم السلاح في الظلم والقهر وانتهاك الحقوق وخارج إطار الدستور والقانون وسواء كان المستخدم للسلاح-خارج إطار الدستور والقانون- سلطة أو مواطنين لأن ما يميز السلطة عن العصابة أن العصابة تستخدم السلاح خارج إطار الدستور والقانون ، فإذا السلطة استخدمت السلاح خارج إطار الدستور والقانون لم تعد سلطة دولة وإنما عصابة تستخدم امكانيات الدولة .
حين يسود العدل والقانون وتتوفر وتتواجد المؤسسات التي تحقق العدل وتصون الحقوق سوف يجد الناس ألا حاجة لهم للسلاح . وحين يغيب العدل وسيادة القانون ويسود الظلم وتنتهك الحقوق وتخنق الحريات وتنتهك الكرامات وتحتكر السلطة والثروة وينتشر الفقر والبطالة حتما سوف يزدهر سوق السلاح ويلعلع الرصاص وتسفك الدماء وينتهي مبرر وجود الدولة ويصبح واجبا دينيا أن لا يقبل الناس الاستضعاف وإلا كان مصيرهم جهنم مصداقا لقول الله تعالى " {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء97" .


* هل تتوقع أن الرئيس قد اتخذ قرارا في مسألة توريث الحكم من عدمها؟ وهل الوضع السياسي في اليمن سيسمح لمثل هذه الخطوة أن تمر؟

ــ موضوع توريث الرئيس لابنه الرئيس بشر ويسعده أن يكون فلذة كبده خلفا له . وكل منا يتمنى لابنه أن يكون في موقع متميز وقد سبق أن قلت في مقابلة لي في أول أعداد صحيفة الوسط أن من حق المواطن أحمد علي عبد الله صالح أن يرشح نفسه لأي موقع منتخب لكن المهم أن لا يستخدم كأبيه امكانيات الدولة وسلطاتها .. ولكي تزول كل شبهة في استغلال السلطة عليه ألا يرشح نفسه بعد أبيه مباشرة . أما إمكانية المرور فمحتملة في حياة والده وسلبية قوى المعارضة . وكما يقال ليس المشكلة أن تستولي على الحكم لكن المشكلة أن تحافظ عليه .. ولو سار النظام على النهج الهندي الديموقراطي لما كان لدى أحد مشكلة فقد حكم الأب والبنت والإبن وعادت اليوم زوجة الإبن لكن بإرادة الشعب الحرة التي لا تزييف فيها . أحسنوا الحكم فاختارهم الناس دون حساسية أو فرض أو حرس جمهوري وقوات خاصة ولا أعتقد أن الرئيس علي عبد الله صالح يريد لابنه أن يخلفه لأن من يريد أن يخلفه ولده لا بد وأن يترك له وطنا مزدهرا آمنا مستقرا يسوده العدل وسيادة القانون إلا إذا كان منطق الرئيس كمنطق الإمام أحمد "أعمر البوري حقي وبعدي شالط على مالط" فهذا موضوع آخر والنتيجة معروفة .

* يحضرني الان بعض ما أتذكر من حديث للأستاذ زيد الوزير أشار فيه الى النمط السويسري في الحكم كحل أمثل للوضع اليمني, وهو ما قدمه في كتابات سابقة له منها ما ورد في كتابه "الفردية".. فهل ترى بأن الاستمرار في النظام الديمقراطي بيهيئته الحالية ومحاولة تصحيح الأخطاء واجتثاث الفساد السياسي من مفاصله أجدى أم أننا فعلا بحاجة لاعادة النظر في النظام ككل وبناء الوحدة على أساس مختلف ؟

ــ بالنسبة لما طرحه الأخ زيد الوزير حول النمط السويسري أنا لا أتفق معه نظرا لاختلاف واقع اليمن وتكوينه عن واقع سويسرا المرقعة من عوالم مختلفة لغات وجنسيات وديانات .. ما يصلح لنا حاليا نظام محلي واسع الصلاحيات على مستوى المحافظات يمتلك المواطنون في ظله حقهم في إدارة شئونهم اليوميه ، واختيار مجالسهم وقياداتهم المحلية مع احتفاظ الحكم المركزي بوحدة التشريع والقضاء والقوات المسلحة ، والسياسة الخارجية والرقابة العامة والموارد المالية المركزية . وإذا ما نجحت الفكرة خلال سنوات أربع أو ست يعاد تقييم التجربة ودراسة إمكانية دمج بعض المحافظات في بعضها البعض لتكوين وحدات أكبر .. مشكلتنا في العقلية التي تصر على الفردية واحتكار السلطة وهي مشكلة الحركة الوطنية منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى اليوم .

صلاح السقلدي


* كيف تنظر إلى ما جرى من حل لحزب الحق ومن تواطؤ من قبل رئيسه مع هيئة الاحزاب التي عرف عنها عدم الحيادية؟

ــ الأخ العلامة محمد أحمد الشامي لم يتواطأ مع لجنة الأحزاب . لكن السلطة وصحفها البذيئة أوصلته لكن السلطة وصحفها البذيئة أوصلته إلى مرحلة الضيق والضنك فأراد أن يخلي مسئوليته بالطريقة التي يعرفها فهو رجل علم وقضاء ، ولم تكن الحزبية بالنسبة له إلا وسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . لكن لجنة الأحزاب وما فوق لجنة الأحزاب هم الذين ظلوا يمارسون هوايتهم في التنكيل بالاحزاب لأنها في حلوقهم غصة وبشكل خاص إذا كانت قياداتها ممن لا يدخلون في مزاجهم أو ممن يشعرون نحوهم بالنقص كما قال الزميل نبيل الصوفي في أحد مقالاته عن الموقف من الهاشميين .. الخلاصة " حكم بني مطر في سوقها " .


د.علي الزامكي

الاخ الاستاذ المتوكل...ترددت في طرح اسئلتي , ولكن لعلي اجد بصيص نور في ردكم...


ــ الأخ الدكتور علي الزامكي : أعتب عليك ترددك في طرح أسئلتك أما بصيص النور الذي ترجوه فلا يمكن أن نحصل عليه جميعاً إلا بعد إقامة الكهرباء النوويه وبهران في الوجود .

* ماهو موقفكم من القضية الجنوبية ؟

ــ الجنوب منا في القلب ، وقضيته هي قضية الوطن كله وهموم ابناء الجنوب هي الهم اليومي لأحزاب اللقاء المشترك .. وتوقف الحوار مع الحزب الحاكم كان نتيجة لمحاولته استبعاد الحوار حول تصفية آثار حرب الصراع على السلطة سنة 1994م .

ــ هل تعتبر العفو العام على البيض وجماعتة احكام سياسية وبالتالي ليس هناك مبرر لوجودها ام تعتبرها احكام قضائية يتم القبول بقرار العفو العام لها ؟
سؤالك عن طبيعة الأحكام التي صدرت على الأخ على البيض وزملائه وما تلاه من قرار العفو..الجميع محتاجين إلى قرار عفو يصدره الشعب، أما من هو المذنب فقد قالها المسيح عليه السلام : من لم يرتكب منكم خطيئة فليرمها بحجر

* حزب خليك في بيتك ما موقفكم منه ؟ ماهو موقفكم من التقاعد الاجبار للجنوبيين ؟؟؟

ــ بالنسبة لحزب خليك في بيتك ـ وأنا الان أحد أعضائه ـ يعتمد على طريقة تعاملنا معه .. فإن كان الوقت الذي أتاحوه لنا بالتقاعد فرصة ذهبية لتصعيد النضال في سبيل الإصلاح السياسي ورفع الظلم ، وإحقاق الحق ، والإعداد النشط للإنتخابات النيابية القادمة ، ومشاركة مؤسسات المجتمع المدني في الإعتصامات ، والمهرجانات ، والمسيرات فإن التقاعد في هذه الحالة يصبح نعمة وفضل من الله . وإن أخذه المتقاعد ، وسيلة للنوم والإسترخاء والتأوه والبكاء فهو خسارة على الوطن مرتين مرة لأن طاقات عمل تجمدت ، وخسارة لأن روح النضال في الأعماق ماتت . وعلينا كمتقاعدين أن نحدد أي الطريقين نسلك إلى جانب البحث عن عمل خاص يساعد على التغلب على مشاق الحياة .

* نائب الرئيس معين بقرار و بالتالي غير دستوري ماهي الاسباب ؟
ـ موضوع نائب الرئيس يقول المثل : لا يقع الظلم إلا على من يشعر به . ورحم الله المتنبي .

* هل تتفق معي بأن الاحتقان في الجنوب سوف يؤدي الى ثورة محتملة , فهل لديكم رؤى و اطروحات تجنبكم هذا المأزق ؟

ــ الإحتقان ليس محصوراً على منطقة بعينها وما يجري في صعدة ليس إلا تعبيراً عن هذا الإحتقان ، لكن موضوع المحافظات الجنوبية أكثر حساسية لأن تراث الإنفصال كبير وعمر الوحدة قصير ، وسلوك الحكم لا يتصف بالحكمة ، ولا يراعي هذه الحساسية ، ويتعامل بثقافة الفيد . وليس أمام الجميع من خيار سوى تصعيد النضال السلمي في سبيل الإصلاح السياسي وفي مقدمته الحكم المحلي الواسع الصلاحيات .

* هل تتفق مع مسدوس بأن الوحدة الوطنية هي وحدة في اطار الشمال بين المناطق الوسطى و شمال الشمال , والوحدة اليمنية هي وحدة نظامين ضمن اتفاقيات دولية, ماهي الحلول المناسبة لفهم هذين المصطلحين لديكم؟؟؟

ــ للأخ العزيز حيدره مسدوس رؤاه ومصطلحاته وأنا احترم رأيه ورؤاه ومصطلحاته ، ولو أنني لم أستطع فهمها كبرنامج عمل حتى اليوم ، وربما يعود ذلك إلى عدم قدرتي على الإستيعاب ، أو عدم قدرة من حاورتهم على التوضيح .

* موقفكم من تاج المطالب بتقرير المصير؟؟ هل تعتقد بان الجنوبيون سيصوتون للبقاء في الوحدة اذا ما حصل استفتاء شعبي عليها؟؟؟ و اذا صوتت الاغلبية ضدها ترى ماهي الاسباب التي دفعتهم لذلك رغم انهم هم كانوا التواقين اليها؟؟؟


* لقد التقيت بأصدقاء وأعزاء في مقر صحيفة الأيام وبحضور الأخ هشام باشراحيل ، وطرحت عليهم سؤالاً محدداً ، مع الإعتراف بأن هناك خلل وخطأ لكن السؤال هل هذا الخلل والخطأ في الوحدة كوحدة بين الشطرين أم أن الخلل في ممارسة النظام الحاكم ؟ فإذا كان الخلل والخطأ في الوحدة كوحدة فلا حل سوى الإنفصال .. أما إذا كان الخلل والخطأ في ممارسة السلطة والنظام الحاكم فإن الطريق هو الإصلاح السياسي وتصحيح الممارسة ..
لنقود حواراً مفتوحاً شاملاً حول أين تكمن المشكلة .. وما هو الحل الأمثل ؟
وماهي السلبيات والإيجابيات سواء لتصحيح المسار أو فصل الأمصار ولو كانت أمتار ، لنقف من القضيتين على مسافة واحدة دون تعصب أو تشنج أو تجريم لأي رأي ودون حكم مسبق وما نجد أن به تتحقق المصلحة العامة نلتزم به جميعايً ونناضل من أجله جميعاً سواء كان تاج المطالب أو النظام الغائب، والملفت للنظر أن سؤالك الأخير عن الأسباب التي يمكن أن تجعل إخواننا في جنوب الوطن يصوتون لتاج المطالب " تقرير المصير" سؤالك يدل على أنك تحمل ممارسة النظام السبب وليس الوحدة كحدث، وإلى أن يتم حوار مفتوح أجدني اتفق معك في تحميل الممارسة لا الوحدة أسباب الاحتقان واحتمالات نتائجه ..ولك الشكر في فتح موضوع هام أعيش شخصياً همه وبشكل خاص مع تصاعد أحداث صعدة وبيوت العزاء في الضالع وشبوة".
.



حسن الاصنج

* شكر خاص لمنتدي حوار على إستضافة والدي و دكتورنا الفاضل محمد عبدالملك المتوكل ..
ـلو نظرنا إلي حالنا بإختصار .... بالتاكيد لا يسر صديق و لا عدو ، فهو يغشى البصير و يميت العليل بالتأكيد يدمي القلوب ، لقد تعلمنا منك يادكتور كيف نخاطب و نعايش المستقبل و أن نبحث عن الأفضل دائماً ... و الذي في إعتقادي لن يأتي ..؟! فهل نراهنك أم تراهنا ..؟ بكل صدق لقد جُبلنا على إستمرى و القبول بالوضع الراهن .... في ظل وجود معارضة جامدة ، معارض عرجاء و تمشي بعكاز . لاهي حمراء و لا صفراء و لا حتى ملونة ، لأنها نسيتنا و أغفلتنا نحن الشباب الذي هم طاقات و محركات المستقبل لتسير وراء مصالحها الآنية ، ولكي أعطي كل ذي حق حقه ... فالشعب مع مجور أو غيره مجـــــرور إلي ؟؟!! فما الذي يجب أن نكون عليه ؟؟؟ إن اعتقادنا أن ماهو كائن بحلوة و مرة ومرة ســـتغير ؟!

ــ العزيز حسن الأصنج: ألا تكفي مشاغبتك في قاعة المحاضرات حتى تلحق بي إلى الانترنت . عموماً سعيد بمشاغبتك ومشاغبة زملائك ..ودورنا أن نجعل منكم مشاغبين في سبيل الحق ودفاعاً عنه ، أما أن تقول وأنت شاب في العشرينات أن المستقبل لن يأتِ فهذا خلاف بينك وبينك وتجعلني أقول لك ما قال الشاعر:
شباب قنع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا
أنت وزملاؤك وزميلاتك صناع المستقبل فاسأل نفسك ماذا تصنع لكي توجده وكم تعطي العمل العام من وقتك..المعارضة العرجاء نتاج لشباب محبط أعرج، لماذا لا تفعلوا أنتم الأحزاب ومن عجز منها عن مسايرتكم تجاوزوه واصنعوا قيادتكم وحزبكم ومستقبلكم بأيديكم، الزبيري وأبو طالب سجنا في الأهنوم لأنهما طالبا بإنشاء جمعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحين خرجا من السجن أنضم الزبيري إلى الزعيم احمد محمد نعمان وصنعا مع زملائهم كل هذا التغيير الذي يعيشه جيلكم، فما حالكم بأحسن ولديكم الأحزاب النقابات والمنظمات والصحافة والانتخابات والمجالس المحلية والنيابية والانترنت فوق كل ذلك..
تمنياتي واعتزازي بك وبزملائك وزميلاتك طالما كنتم مشاغبين ومقتنعين بحتمية التغيير وعاملين على إحداثه ، البحث عن الأعذار مرفوض..والعاشق المتمني يعيش تحت الشجرة يا وهيبه.


موسى النمراني

الدكتور محمد عبد الملك المتوكل رجل بجيل وعمر بتأريخ وصداقة متينة يكاد بها أن يكون حلقة وصل بين جيلين عجز الكثير منهما أن يكون كذلك ..

سبقني عبد الرشيد بالكثير مما كنت أنوي أن أقوله أو بالأصح مما كان علي أن أقوله غير أن في البال أسئلة تعتمل لا بد من أن يكون لرجل كالمتوكل وقفة معها..

ــ العزيز موسى النمراني :
أسعد بصداقة الشباب وأحس بتجدد الحياة وأنا معهم .

* فيما يخص التهم التي يوجها الإعلام الرسمي بين الحين والآخر والتي تتراوح بين الامامية واليسارية (بحسب ظروف الكاتب) أي الجهات يجد فيه المتوكل نفسه أو يجدها اقرب إلى نفسه ؟

ــ ما يكتبه إعلام الأجهزة وكتابها لم يعد يثير اهتمامي لأنه ليس فيه جديد . قاموس لغتهم لا يكاد يتعدى كلمات وتعبيرات معينة .. ولا أجد نفسي في أي مما يكتبونه ولو أردت أن تتعرف أين أجد نفسي فعليك بالبحث عنها فيما أكتبه وفيما أفعله بخيره وشره .

* هل يرى الدكتور المتوكل أن الحكم الإمامي كان حكما فكريا وهو ينتمي إليه أم كان حكما أسريا لا علاقة له بفكر ديني أو إنساني ؟

ــ الحكم الإمامي يستند في الأصل إلى فكر أئمة المذهب الزيدي لكنه عند ا لتطبيق وفي مراحل مختلفة من حكم الإمامة كان ينطلق من فكر ملكي استبدادي أسري وللأسف .

* فيما يتعلق بالدعوات التي تنادي بين الحين والآخر للتقريب بين المذاهب الإسلامية هل ترون أن التقريب ضرورة أم ترف أم أن للمتوكل فلسفة أخرى إزاء فكرة التقريب بين المذاهب؟

ــ ليس في تعدد المذاهب والاجتهادات ما يعيب لو أخذه المسلمون بروح التسامح ودون عصبية جاهليه . مع العصبية العمياء كل تعدد حتى التعدد الحزبي يصبح كارثة وبشكل خاص ما يأتي باسم المقدسات . ليس الخطأ في التعدد المذهبي أو الحزبي بل ذلك نعمة وسنة من سنن الله في الكون وجزء من سنة الله في التدافع الذي يمنع الهيمنة والفساد في الأرض وهدم صوامع وبيع .. لكن الخطأ في الممارسة وخطورته في استخدام الدين لخدم ة أهداف سياسية بدلا من أن تكون السياسة في خدمة الدين .

* برعاية رسمية من حكومات عربية وإسلامية ظهرت التيارات الدينية الجديدة (نسبيا) التي تحض وتحرض على الكراهية الدينية والمذهبية وتؤثر على سمعة الإسلام لدى الناشئة من أبنائه ولدى الآخر بشكل عام هل يرى الدكتور أن من واجب الحكومات أن تتخلى عن استخدام الدين في حروبها الداخلية والخارجية حتى لا يكون الدين في مرمى كل من يرغب برمية أم أن المؤسسات الدينية هي من يجب عليها أن تضطلع بمهمة حماية الدين من خدمة الحكام؟

ــ القول المأثور من حفر لأخيه حفرة أوقعه الله فيها والأنظمة التي أرادت استخدام الدين والخلافات الفقهية لخدمة أهدافها السياسية وقعت في شر أعمالها ابتداء من السعودية وأنور السادات والولايات المتحدة الأمريكية والرئيس علي عبد الله صالح والذي سوف يشنق اللعب بالمذاهب الفقهية نظامه وعلى نفسها جنت براقش .


* فيما يتعلق بمنع الجيل الأول والثاني والثالث.. من أبناء أسرة حميد الدين من دخول البلاد ومصادرة أراضيهم منذ فوضى ما بعد قيام الثورة وحتى فوضى ما بعد الانتخابات الأخيرة .. الم يحدث أن فكر شريف واحد من أبناء الجمهورية بأن يقوم بدور إنساني تجاه قضية ظالمة في حق جيل كامل من أبناء أسرة نعرف فيها الكثير من المناضلين والثوار والشهداء .. وهل من خطوة قانونية يمكن أن يقوم بها المضطهدين من أبناء هذه الأسرة على الأقل من أجل تقرير حقهم في ممارسة حياة طبيعية كمواطنين كاملي الحقوق والواجبات ؟

ــ منع أسرة آل حميد الدين –من أي جيل – من العودة إلى وطنهم وممارسة حقوقهم كمواطنين مخالف للدستور والقانون وروح العدل ودليل على عدم ثقة الحكام في أنفسهم واهتزاز شرعيتهم . والدنيا دار جزاء وكيفما تدين تدان والله تعالى يقول "ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى "

* خارج السرب .. أين دفن الإمام أحمد ؟

ــ ما أعرفه أن الامام أحمد قد دفن في مسجد الرحمة ولا أعرف شيئا بعد ذلك ؟

جعفر سعد ـ لندن

* أستاذي الجليل يسعدني ويشرفني اللقاء بكم عبر موقع حوار للتحية اولاً بعد طول فترة انقطاع التواصل منذ الفترة التي اشتركنا معاً في وضع اللبنات الأولية لمشروع المنظمة اليمنية للديمقراطية وحقوق الانسان برئاسة زميلنا الدكتور أحمد الكازمي ندعوا الله أن يشفيه من مرضه ..

ــ الصديق والزميل جعفر سعد : لقد سعدت بتحيتك ولقائك ولو عبر الأنترنت .. وشفى الله زميلنا ورئيس منظمتنا الرجل العظيم الدكتور أحمد الكازمي ورحم الله من قضى من المدافعين عن حقوق الانسان وما بدلوا تبديلا

* نأمل إعطاءنا وصف دقيق للوضع القائم في اليمن وهل مشروع الحلم (الوحدة ) تحوم حوله مخاطر حقيقة ، وما هي أسباب التراجع عند الجنوبيون من الوحدة ؟!

ــ الوضع يمر بمرحلة انتقال صعبة ومخاض عسير لقد وصلت الأوضاع إلى مرحلة التقاء فريق التخلف بكل عنفوان حلاوة الروح وفريق إرادة التغيير بكل حتميته . ووحدة كل أجزاء اليمن ووحدة كل مجتمعه مهددة بفعل الجهل والاصرار على احتكار السلطة والثروة والتفرد بالقرار ومقاومة كل تغيير "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون" .
• سبق الحديث عن الوحدة عند الرد على الأخ الزامكي .

عبدالرشيدالفقيه

ــ الشاب النابه والصديق العزيز عبد الرشيد الفقيه : في البداية أقول سامحك الله لقد حملتني فوق ما أستطيع سواء بكلمتك الشاعرية الرقيقة أو بفتحك علي باب جهنم .. ومع ذلك فلك الشكر لأنك أتحت لي اللقاء مع أصدقاء أعزاء ..

* منظمات المجتمع المدني هي أدوات لتكريس نموذج من التعاقدات والتكوينات المجتمعية المعالجة من إشكاليات الأنماط التقليدية القائمة ، لكنها في اليمن ـ برأيي ـ تحولت إلى أدوات إنتاج للإشكاليات القائمة بأثواب جديدة ، من المشيخ ، إلى التوريث ، إلى اللا مؤسسية ، وغن اختلفت الصورة ، كيف تقرأ تجربة منظمات المجتمع المدني في اليمن ؟!

ــ قد تكون على حق في انطباعك عن مؤسسات المجتمع المدني السياسية وغير السياسية . مجتمعنا بكل فئاته لا يزال نتاج ثقافة متخلفة لا تتحمل المشاركة ولا العمل الجماعي ولا الرأي النقيض وتضيق من المتفوقين . حين قامت الثورة كان نموذج الثوار في الحكم هو الإمام فحكموا بطريقته من قمة الهرم حتى أسفله وأوسعوا حكمه ذما .ز قال الشاعر المبدع الساخر الفضول ""كان عندنا إمام واحد فكيناه وجعلنا أربعين إماما " .
وخير من وصف الحال هو الشهيد محمد محمود الزبيري بقوله :
يقلدون أفاعيل ألإمام فلو
رأوه يرفس من صرع به رفسوا
روح الإمامة تسري في مشاعرهم
وإن تغيرت الأشكال والأسس
وأنتم طبعة للظلم ثانية
تداركت كل ما قد أهملوا ونسوا
ما شبه الليلة الشنعا ببارحة
مرت وأشنع من يهوي وينتكس
الفردية التي ناضل اليمنيون من الثلاثينيات لاستبدالها بالعمل المؤسسي لا تزال تعكس نفسها على كل المستويات حتى على مستوى الشركات الخاصة . وبمرور الأيام تنمو ثقافة جديدة سوف يفرضها الجيل الجديد الذي تفتحت مداركه على نماذج جديدة في الحكم ولإدارة والعمل المؤسسي , وكلما تصاعد الحراك الاجتماعي والوعي المجتمعي كلما فض نموذجه من رئاسة الدولة حتى إدارة بقاله .

* من السمات الإستثنائية في مسيرة الدكتور المتوكل التي يتميز بها عن بقية قيادات الصف الأول في مختلف التكوينات في هذا المجتمع مجموعة من الرائدات هن بنات الدكتور المتوكل ، حققن نجاحات مميزة بعيداً عن دائرة صلاحيات ونشاط الدكتور محمد .. كيف تقرأ ذلك ؟ وهل هناك توريث للريادة ؟

ــ موضوع توريث الريادة ليس فيه ما يعيب إذا كانت ريادة ترتكز على العطاء والعمل الشريف والمفيد والذي يمكث في الأرض .. أنا ألتزم مع أولادي الخمسة بتوصية الإمام علي كرم الله وجهه "لا تقسروا أولادكم على آرائكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم " .


* ألا ترى معي أن القيادات الحزبية الحالية لأحزاب المعارضة تنقض بآدائها اللامسئول تجاه مختلف الأجندة الوطنية الغزل الذي نسجته الحركة الوطنية خلال عشرات السنين ؟!

ــ ما يخص أداء الأحزاب لا تشكي لي أبكي لك .. لكن الأحزاب ليست قيادات وحسب فهي أيضا كوادر وما لم يكن للكوادر التحتية والوسطية دور فعال يفرض نفسه على قياداته ويبعث فيها روح الحماس والنضال فيستاهل البرد من ضيع دفاه .ز والحزبية تجمع طوعي والسكوت على الأخطاء مسئولية تتحملها الكوادر وكيفما تكونوا يولى عليكم وهذا رد يشمل كل النقاط المتعلقة بالأحزاب معارضة كانت أو حاكمة .

* رسالتين يوجههما الدكتور المتوكل لكل من :

ـ علي بن محسن الأحمر ـ عبدالملك الحوثي ؟

ــ رسالتي لعلي وعبد الملك هي قوله تعالى "وإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم بعض ذنوبهم " و "قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " و "إذا أراد الله أمرا سلب ذوي العقول عقولهم والعاقبة للمتقين "

أ . د . محمد عبدالملك المتوكل
أخيرا هناك قضايا ثلاث أخرت الرد عليها لتكرار الأسئلة حولها وهي :

1ـ صعدة وحروبها .
2- الهاشميون والمفهوم الخاطئ .
3- اتحاد القوى الشعبية ودورة وقدره .

أولا صعدة وحروبها :

جاءت صعدة في أسئلة الأخوة والأخوات رشيد النزيلي – تيسير السامعي – جميل الوصابي – عالية الشامي – عبد الحكيم الفقيه – أحمد المساوى – صلاح السقلدي – عبد الله سفيان .

ويسألونك عن حرب صعدة قل : هي حرب عبثية وكارثة إنسانية وقودها الضعفاء والمساكين . وهي نتاج حماقة وغطرسة وكبرياء وعصبية جاهلية وغباء سياسي ووعي متخلف وعدم احترام للدستور والقانون والشريعة المحمدية . ولو كنا المجتمع المسلم الحقيقي لالتزمنا بقول الله تعالى "وإن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله " . وتعدد الاسئلة عن حرب صعدة دليل على الوعي بخطورة هذه الحرب على حاضر اليمن ومستقبله فهي تخلق الثأرات وتعمق الصراعات وتفكك النسيج المجتمعي وتخلق مآسي انسانية لا حصر لها .. وهي فوق ذلك كله تستنزف امكانيات شعب يعيش معظم سكانه تحت خط الفقر وتعمل الخرب على إجهاض التنمية وتعطيل الاستثمار وتوسيع دائرة الفقر والبطالة ومنح منافذ للفساد والارتزاق وفتح الساحة اليمنية للتدخلات الخارجية والأخطر من كل ذلك أن تؤدي إلى الانهيار الكامل لسلطة الدولة فسلطة الدولة في الدول غير الديموقراطية والمتخلفة والفقيرة وغير المؤسسية هي سلطة وهمية يقبل بها الناس حين يكون في حياتهم ما يحرصون عليه وحين يكون المناخ السائد خاملا أما يحن يفقد الناس ما يحرصون عليه وتبرز إلى السطح علامات تصدع للوهم فإن الأحداث تتوالى كالهشيم وفجأة تجد السلطة نفسها لا حول لها ولاقوة وقد أسقط أعتى نظام ديكتاتوري في رومانيا صوت اعتراض في الساحة التي دعى شاوشسكو الجماهير إليها للاستماع إلى خطابه .. وكلما طالت الحرب تولدت مصالح قوم على حساب قوم وكثيرا ما تتحول الوحدات المسلحة في الدولة الهشة إلى قوى انكشارية يفقد الحكام القدرة على ضبطها . . وإذا بنا فعلا نكرر التجربة الصومالية وعلى نفسها جنت براقش .
ولا أزال ولاتزالون ولا يزال الناس مثلنا يتساءلون عن الأسباب الحقيقة لهذه الحرب وما مدى شرعيتها فإعلام السلطة منذ قيام الحرب أول مرة وحتى اليوم يطرح كل يوم سببا ابتداء من ادعاء الحوثي النبوة فالإمامة فالمذهب الجعفري فالإصرار على ولاية أولاد البطنين ونكران حق أولاد النهدين .. وتركز الأمر من البداية وحتى اليوم على إيقاف الهتاف الذي يدعوا بالموت على اسرائيل والأمريكان والذي دوى في جامع الهادي في جامع الهادي ورئيس الجمهورية يلقي خطابه واتهمت اسرائيل واليهود بدعم الحوثي ثم اتهم الحوثي .. ثم اتهم الحوثي بطرد المواطنين اليهود من قراهم واتهمت إيران بالاتدخل كما كان اتهام ليبيا بذلك .. واتهم الحوثي أيضا بالدعوة لعودة الملكية .. وحين يتصدى المحاورون الحكوميون لوسائل الاعلام كالجزيرة مثلا يتساءلون ماذا يريد الحوثي ؟ ماهي مطالبه .. وجماعة الحوثي يقولون نحن معتدى علينا ونحن نرفع السلاح للدفاع عن أنفسنا وليس لنا من مطالب سوى أن يترك لنا ممارسة حقنا في تدريس مذهبنا وممارسة حقنا في الهتاف ورفع الجيش من بيوتنا وقرانا وإطلاق المعتقلين من أتباع مذهبنا وتشهد منطقة الحرب تعتيما شديدا جعل من الصعب على الناس معرفة حجم وحقيقة ما يجري . وقد شكل الرئيس في بداية الحرب لجنة مكونة من علماء وسياسيين لتذهب إلى الحوثي لتقول له سلم نفسك وقد كانت اللجنة برئاسة الأستاذ عبد الوهاب الانسي أمين عام التجمع اليمني للاصلاح ووصلت اللجنة إلى صعدة وتواصلت مع الحوثي وأبدى استعداده للقاء والحوار وفي الساعة والمكان الذي تحدد اللقاء جاءت الطائرة لتقصف مكان اللقاء فغضب الوسطاء وعادوا بخفي حنين . وتوقفت الحرب ثلاث مرات وعادت الحرب للمرة الرابعة في ضل غياب المناخ الملائم وفي ضل التعتيم الكامل والتهريج الاعلامي من الصعب أن نتبين شرعية الحرب من عدمها . فإذا كانت الحرب لمنع الحوثيين من الهتاف وتدريس مذهبهم فهي حرب خارج إطار الدستور والقانون وأي عمل خارج إطار الدستور والقانون عمل غير شرعي من حق المواطن أن يرفضه وإذا استخدمت ضده القوة من حقه أن يقاوم وهو في هذه الحالة لا يقاوم سلطة الدولة لأن الفارق بين السلطة والعصابة أن سلطة الدولة تعمل في إطار الدستور والقانون فإذا مارست عملا خارج الدستور والقانون تساوت مع العصابة وكمثل الفارق بين موظف الجمارك وقاطع الطريق أن الأول يعمل في إطار الدستور والقانون فإذا مارس موظف الجمارك عملا خارج إطار الدستور والقانون فهو قاطع طريق
إذا ليكن مرجعيتنا في تحديد شرعية الحرب هو الدستور والقانون فإذا كانت السلطة قد شنت الحرب لتمنع جماعة الحوثي من حرية التعبير سواء بالهتاف أو باعتناق مذهب وتدريسه بالوسائل السلمية فإن السلطة قد عملت خارج الدستور والقانون وإذا كانت جماعة الحوثي قد مارسوا العنف ابتداء ورفعوا السلاح وقاموا بأعمال خارج إطار الدستور والقانون فمن حق الدولة أن توقفهم عن العدوان سلما أو حربا وعلى أن يقدموا إلى القضاء ليقول كلمته وسجن من لم يرفع السلاح أو يمارس عملا خارج إطار القانون ولم يحال إلى القضاء خلال المدة التي حددها الدستور والقانون مخالفة وانتهاك للدستور والقانون
والسؤال الذي يحيرنا جميعا –كنتيجة لغياب المعلومات والتعتيم على أخبار صعدة- هو : من الذي يمارس خارج الدستور والقانون ؟
لقد دعاني الرئيس للذهاب مع اللجنة الأولى التي رأسها الأخ الآنسي ومهمتنا أن نقول للحوثي سلم نفسك وكنت الوحيد الذي قال "لا لزوم للجنة على هذا المستوى تذهب لتقول للحوثي سلم نفسك هناك جيش يتولى هذه المهمة فرد الرئيس بمثل يمني معناه أن وجه يخرج السمن ووجه يخرج اللبن " وعند وداع الرئيس وكان يقف إلى جانبه ابراهيم بن محمد الوزير طلبت من الرئيس أن يعفيني من المهمة لظروفي الصحية فقال بسرعة بديهته : صح انت مريض لكن والمريض يهجع .. ثم قال هل تتصور أن ولد ابراهيم ابراهيم الوزير "جعفري" وكدت أن أرد عليها مازحا "وهل تتصور أن علي محسن وهابي سلفي " لكنني لم أقل ذلك فليس الوقت مناسب لهذا المزاح رغم يقيني أن الرئيس سوف يقبل ذلك بكل رحابة صدر .
ان أكثر ما أخشاه أن تكون هذه الأحداث قد بدأت في 28 ديسمبر 2002م بغياب المناضل جار الله عمر ويحيى المتوكل فمجاهد أبو شوارب وأن ما يجري ليس إلا نتاجا لمكيدة حيكت خيوطها بإحكام وشارك في حبك خيوطها قوى خارجية أرادت أن تصل الأمور إلى ماوصلت اليه اليوم بل وإلى أسوأ مما وصلت إليه . ولنا أن نتذكر أن حرب حزيران 1967م وحرب الخليج الأولى والثانية كانت نتيجة لتسريب معلومات ماكرة ابتلعها الزعماء واختنقوا بها . وإذا كان الانفصال لم يتحقق عام 1994م فهل قد آن أوان تحقيقه كجزء من مخطط شامل للمنطقة . من الفطنة أن نضع كل الاحتمالات وقد يقتل الانسان من مأمنه .
لقد كان بيان اللقاء المشترك بيانا مسئولا ومتزنا طالب فيه بإتاحة الفرصة للبحث عن حل سلمي وطالب بتوفير المناخ الملائم لذلك فالبحث عن الحلول السلمية لا يتم تحت أزيز الرصاص . وأكد البيان على خطورة ما يجري وعلى أن القضية قضية وطنية تهم جميع المواطنين وعلى الجميع أن يشارك في بحثها والنقاش حولها وتبين أسبابها ووسائل حلها وللأسف أن هذا البيان ووجه بحملة شعواء من اعلام السلطة التي تريد أن تقول للناس لا أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد .
لقد علمتنا التجارب العالمية أن حرب العصابات لا تنتهي بالقوة العسكرية وإنما بالحوار السياسي - وليس على طريقة الهتار اعتقله واحاوره – وبشكل خاص إذا كان الصراع قد ارتبط بفكر وأيدلوجية واليمن لم تعد تتحمل والعالم ينذرنا أننا نقترب من الدولة الفاضلة ولو حدث الانهيار فلن ينقذنا أحد والجهل دون الزمان عيب .

ثانيا : الهاشميون والمفهوم الخاطئ :

موضوع الهاشميين استهله النزيلي متباهيا بوزيرين هاشميين وحتى ينفي التهميش وأشار الأخ عبد الحكيم الفقيه إلى حملة صحف السلطة على الهاشميين .. وأخيرا يضع عبد الرشيد خطأ أحمر تحت جملة قيل أني أكررها في كتاباتي وهي : نحن الهاشميون .

أحد المشاكل التي تعاني منها الشعوب ورغم أن القرآن منذ ألف وأربعمائة عام قد أمرنا أن لا تزر وازرة وزر أخرى الا أن هيمنة التقاليد العصبوية قد طغت على الدين في سلوكنا . المشكلة التي عانى منها الهاشميون أن رأس الدولة قبل الثورة كانوا من الهاشميين وكان الهادي قد اجتهد أن يتم حصر الإمامة في أولاد البطنين الحسن والحسين رضي الله عنهما . الطامحون للسلطة من غير الهاشميين ضايقهم هذا الاحتكار فسلطوا هجومهم على الهاشميين سوا كانوا رعايا أو حكام ظالمين أو مظلومين .. الإمام الذي يمسك بالسلطة يحس أن لا أحد سوف ينافسه عليها إلا هاشمي فعمل على تهميش ومطاردة كل من يحتمل أن ينافسه .. وأصبحا الرعايا من الهاشميين بين المطرقة والسندان .. وكجزء من التراكم الثقافي العصبوي حين قامت الثورة 26/سبتمبر/ 1962م تصور الكثيرون أنها ثورة قحطانية ضد الهاشميين حتى لو كان الهاشميين ممن ساهم في تفجيرها .
عدم استقرار الأوضاع وتعاقب الحكام وتصاعد الأزمات التي تقتضيها مرحلة التغيير هزت إحساس النخبة الحاكمة بشرعيتها وبشكل خاص إذا كانت تريد الانتقال إلى مرحلة التوريث وبحكم رواسب الماضي جعلها تجعلها تتصور أن التهديد لشرعيتها يأتي من الهاشميين الذين يسندهم تراث في الحكم ولهذا يستفزون لأي دور للهاشميين مهما صغر هذا الدور مقارنة لأدوار الاخرين من غير الهاشميين .
الأمر الثاني النظام القائم يرتكز على ثقافة عصبوية مرتبطة بتقاليد القبيلة التي يمكن أن تقتل أي فرد من قبيلة أخرى انتقاما لمقتل فرد منها حتى ولو لم هو القاتل . وتتصور النخبة الحاكمة أن الهاشميين قبيلة أو تجمع عصبوي قياسا بعصبية القبيلة ولهذا تضع هاشمي حضرموت وصعدة وإب وتعز والحديدة وحجة والضالع وشبوة وعدن وصنعاء وشهارة وغيرها تضعهم جميعا في سلة واحدة وتتصور أن حركة أي واحد منهم تحرك كل من في السلة ولا تدري هذه النخبة العصبوية أنها تحارب طواحين الهواء .
لا يوجد في العالم كله تكتل أو حزب أو تجمع ينطلق من عصبية سلالية ولا حتى القبيلة فهي تجمع جغرافي يضم أعراقا متعددة بل وديانات ومذاهب مختلفة فيها المسلم واليهودي والقحطاني والعدناني والفارسي والتركي والأثيوبي . لا يحدث تجمع سلالي لأي فئه إلا حين تواجه بخطر ويصبح هنا تجمع للدفاع عن البقاء يقوم به البشر والحيوانات والطيور وكل الكائنات .
الهاشميون في اليمن مختلفون في المذاهب والمناطق والأفكار والتوجهات والانتماءات السياسية والذي قد يحدث داخل العائلة الواحدة ..
ما يجمعني فكريا وسياسيا بجمال عامر وبمحمد قحطان ويس سعيد نعمان وعلي الصراري ومحمد الصبري وعبد الله الفقيه وسامي غالب ومحمد الظاهري وعبد العزيز الشعيبي وعلي سيف حسن أكثر مما يجمعني بحمود عباد وطارق الشامي وعبد الملك الحوثي الذي لا أعرفه بل وأكثر مما يجمعني بابني وبناتي ألم يقل الله تعالى "إن من أموالكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم" الم يكن أبو لهب وامرأته حمالة الحطب من أشد أعداء ابن أخيه محمد عليه الصلاة والسلام وكان بلال الحبشي من أقرب الناس إليه وسلمان من آل البيت ..
من ناحية أخرى النظام الذي يرتكز على العصبوية يسعى إلى تحويل المجتمع إلى تكتلات عصبوية متناحرة وحتى يستقر الحكم بيده فهو حكم عصبوي يمتلك السلاح والمال والسلطة ولا يضيق النظام العصبوي من شيء كما يضيق من ائتلاف المجتمع وهذا ما يجعله ضائقا بالمشترك وضائقا بائتلاف المجتمع المدني وضائق من عدم تكتل الهاشميين في عصبية ووجودهم من قبيلة أو منطقة أو تجمعات مدنية . وقد ضاق النظام أيضا من أي محاولة لحل مشاكل الثأر ومن هذا المنطلق سعى إلى تمزيق تجمع محافظات مأرب والجوف وشبوة الذي كان يسعى لتحقيق السلام في هذه المناطق بالتعاون مع المعهد الديموقراطي الأمريكي وثالث منطلقات النظام وكتاب الأجهزة هو تثبيت مفاهيم معينة إذا كان المخالف للسلطة من المناطق الوسطى فهو مخرب وإذا كان من تعز أو الحجرية فهو طائفي وإذا كان من المحافظات الجنوبية فهو انفصالي وإذا كان من صعدة والمناطق الشمالية فهو مرتزق وعميل سعودي وإذا كان هاشميا فهو إمامي ملكي .
الشيء المهم والمبشر هو أن الجماهير قد تحصنت وأصبحت تعرف جيدا مما تشكوا وومن تشكو ولهذا أصبح الإعلام السلطوي يضرب في حديد بارد والناس تقول "معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متعنا عنده "
واسمحوا لي في نهاية هذا الجزء أن أقوم بدفاع شخصي عن الخط الأحمر الذي أورده الصديق العزيز عبد الرشيد الفقيه حول "نحن الهاشميون"
1- أنا لا أذكر على الإطلاق أنني استخدمت في يوم من الأيام كلمة "نحن الهاشميون" ولا أدري ما هو السياق والموضوع الذي يجعلني استخدمها وكم كنت أتمنى جئت بمثل واحد وإذا كان هناك مناسبة وسياق لاستخدام هذا التعبير فأنا لا أجد حرجا في استخدامه لكن ماحصلش .
2- أنا لا أكشف سرا إذا قلت لك أنني بعيد جدا عن التعصب السلالي للأسباب التالية
أ‌- ان أمي "قبول" رحمها الله فلاحة يمنية قحطانية من بنات مشائخ مسور حجة وصعب علي أن أميز بين أبي وأمي والرسول عليه الصلاة والسلام يوصي بها ثلاثا وبالأب مرة واحدة .
ب‌- كون أمي قبيلية وضرتها هاشمية جعلني أنحاز كليا إلى أمي وكنت وأنا لم اتجاوز السادسة من العمر أشعر بالغضب لأن أمي تدعى باسمها وضرتها تدعى يا شريفة . لم أجد ما أتضامن به مع أمي غير رفضي المطلق أن يسبق اسمي كلمة "سيد"وأصر أن أدعى باسمي مجردا من اللقب وأرغمت العاملات والعاملين على أن يدعوني محمد فقط أو لا أجيب عليهم وقد حكى لي أستاذي العظيم أحمد محمد نعمان أن والدي أطلعه على رسالة من أحد علماء بيت المتوكل يشكو أنني البس سروالا قصيرا تحت الزنة والقميص وذلك يعني خروج عن التقاليد وقد يكون فيه مساس بالدين ودليل على أنني أصبحت " عصريا " وكانت حينها تهمة .. خشي الأستاذ أن يكون والدي يتهمه بتشجيعي على ذلك فقال له والدي لا حاشا الله انت يا نعمان سروالك إلى قدمك لكن محمد هوه يهودي من وعاده صغير كان يقول للخادمات لا يدعينه الا باسمه فقط بدون ياسيدي .
ج‌- كان للأستاذ نعمان تأثير كبير على أفكارنا وآرائنا وتوجهاتنا منذ نعومة أظفارنا وكنا نحبه وكان لنا مثلا وقدوة لا يطاوله العشرات من الهاشميين وغير الهاشميين وكان اليمن بكل أبنائه في عين النعمان سواء ومن روح النعمان تعلمنا روح التسامح والتواضع ومبدأ المساواة وعدم الانحناء إلا لله ولهذا كنت أقود في الخمسينات حملة شعواء ضد تقبيل الركب وإذا أردت شاهدا فاقرأ مقالة لي نشرتها جريدة سبأ بتأريخ 27 يونيو 1957م تحت عنوان " افتح عينك يا أخي "
د- علمنا الاسلام والرسول الذي اعتز بالانتساب إليه أن الناس سواسية كأسنان المشط وأن أباهم واحد وربهم واحد ولا فضل لأحد على غيره إلا بالتقوى .
هـ - أنا ناشط حقوقي ولا يمكن لمن يدافع عن حقوق الإنسان أن يكون عنصريا لأن المساواة هي أول شعار لأدبيات حقوق الإنسان
و- من حقي أن أعتز - كما يعتز أي إنسان ينتسب إلى رجل أو امرأة عظيم – بأن فاطمة الزهراء ابنة محمد عليه الصلاة والسلام جدة لي وأن عليا الخليفة المفكر الفيلسوف العالم الإنسان جد لي .. ولكن هذا الاعتزاز وهذا الانتساب لا يعطيني في المواطنة امتيازا على أحد ولا يمنحني حقوقا مادية أكثر من غيري بل هو نسب يحملني مسئولية أخلاقية .. وقد قال المصطفى عليه السلام لآل بيته "لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم وأحسابكم فإني لا أغني عنكم من الله شيئا "
ز- لقد توليت منذ عام 1963م مناصب قيادية أولها سكرتيرا أول في سفارتنا بالقاهرة ثم في الإعلام والسياحة والتموين والتجارة وأخيرا في الجامعة وأنا في طريقي إلى التقاعد فهل ظهر في تعاملي وسلوكي ما يدل على عصبية جاهليه عنصرية أو طائفية أو قبلية أو حزبية أو مناطقية .. ولهذا كتاب الأجهزة لم يجدوا ما يأخذونه علي في عملي فعادوا ليقولوا هاشمي يعني إمامي والهاشميون في نظر البعض يختلفون بحسب مناطقهم وهنا قصة ظريفة . كانوا في الثمانينات يبحثون عن مدرسين يدرسون في معهد الميثاق فذكر أحدهم اسمي فقال الصديق عبد السلام العنسي لا هذا هاشمي فرد عليه ولماذا قبلت الدكتور مطهر العزي وهو هاشمي قال عبد السلام هذا هاشمي مسكين من حق إب .
معذرة للاطالة لكن هذا موضوع تردد كثيرا وتصاعدت حساسيته منذ أطل النظام العصبوي المتخلف ونريد الجيل الجديد أن يتطهر منه فهو ابن عصره كما أريد من العزيز عبد الرشيد أن يشطب الخطوط الحمراء .

ثالثا : اتحاد القوى الشعبية :

تكرر التساؤل عن حزب اتحاد القوى الشعبية في مداخلة رشيد النزيلي وعبد الجبار سعد والأخت الهام الوجيه .

* اتحاد القوى الشعبية حزب تنويري يتكون من نخبة هما الأساسي العمل على ترسيخ النهج الديموقراطي بصرف النظر عن تواجدها داخل المؤسسات العامة من عدمه . ولا شك أن الحزب قد حاول أن يكون له مقاعد في البرلمان وفي المجالس المحلية لكي تكون منابر جديدة في ترسيخه للثقافة الديموقراطية لكن الانتخابات تتحكم في نتاجها عدد من العوامل منها الامكانات المالية وإمكانات الحزب محدودة ومنها المساومة وتمسك الحزب بمواقفه المبدئية بصرامة تجعله يرفض المساومة .. وموقفه المبدئي وشجاعة صحيفته ووسائل إعلامه في طرح القضايا جعله جعله محل استهداف من السلطة فأوقفت صحيفته عدة مرات وحتى الآن واستنسخت السلطة منه حزبين وجريدتين وشكلت عصابة عسكرية للاستيلاء على مقره وأقفلوا موقعه الإلكتروني ومع كل ذلك لا يزال أعضاؤه يقاومون في منازلهم يجتمعون وفي الندوات يشاركون ومع المشترك يشتركون وفي الصحف الأخرى يكتبون ومع المعتصمين يعتصمون يتواجدون في مؤسسات المجتمع المدني وسوف يقنعون الطغاة والمستبدين أن الحزب ليس مقرا ولا صحيفة ولا موقعا الكترونيا وإنما هو قضية ورجال ونساء يناضلون في سبيلها حتى تنتصر إرادة الشعب في الحرية والديموقراطية ولو قست دور أعضاء حزب الاتحاد بدور أحزاب كبيرة أخرى لوجدت أن لاتحاد القوى الشعبية دورا مميزا وقد قيل المرء بأصغريه قلبه ولسانه .. ومع ذلك ففي الانتخابات المحلية الأخيرة حصل الاتحاد على عشرة أعضاء في عدد من المناطق .
ويسأل رشيد النزيلي هل الحزب حزب أولاد ناس ولاشك أن الحزب حزب أولاد ناس والقرآن الكريم حين يخاطب يقول "يا أيها الناس" ولم أسمع حتى الآن أن هناك حزبا لغير ناس إلا إذا كان جمعية الرفق بالحيوان وأولاد الناس بالمفهوم اليمني هم الذين يسلكون سلوكا رفيعا ولا يقبلون الدنية وعلى هذا المفهوم أتفق معك أن الحزب يحرص ألا يقبل في عضويته الفاسدون والفاسدون من ناحية أخرى لا يجدون ما يغريهم في الاتحاد وبشكل خاص وهناك حزب حاكم يقدم الوظيفة والمال السايب .. ومع ذلك فإن قيادته تعلن الحرب يوميا على الفساد . وعموما أنا جديد على الاتحاد وعلى الحزبية بكلها وبإمكانكم الحصول على مزيد من المعلومات عن الحزب من الأخ محمد الرباعي أحد المؤسسين أو من الأخ عبد الجبار سعد والذي كان له علاقة قديمة بالحزب .

لكم جميعا محبتي وخالص ودي وشكري ولو أنكم أتعبتموني لكن كما يقول الأخوة المصريون : تعبكم راحة

والسلام عليكم
المدعو
ا . د . محمد عبد الملك المتوكل
3/3/2007م
__________________
حب الجنوب العربي الحر الآبي يجمعنا
ياسر السرحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صادق الاحمر وشهد شاهد من اهلها نيران الثورة المنتدى السياسي 0 2011-04-03 01:57 AM
وشهد شاهدا من اهلها وبالدليل القاطع سفير الجنوب المنتدى السياسي 15 2010-12-21 02:55 AM
من هـــم الــــوحــــدويــــــون حـــــــقـــــــاً ,,بقلم المتوكل يافعي جنوبي المنتدى السياسي 8 2010-06-15 04:03 AM
وشهد شاهد من اهلها -- مقال جدير بالاحترام حفيديافع اليافعي المنتدى السياسي 15 2010-03-19 03:13 AM
الدحبشة والكذب .... وشهد شاهد من اهلها حتى الاطفال ودماء الشهداء الابطال لم تسلم!!!!! samri المنتدى السياسي 6 2009-06-11 03:30 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر