الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-12, 11:23 PM   #1
سلطان حضرموت
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-08-08
المشاركات: 112
افتراضي قراءة لأسباب مأساة ماضينا والخوف على مستقبل أجيالنا بقلم / عبدالله أحمد الحوتري

قراءة لأسباب مأساة ماضينا والخوف على مستقبل أجيالنا
بقلم / عبدالله أحمد الحوتري
الجمعة , 12 أكتوبر 2012 م



المتتبع لمسيرة الحركة الوطنية المنظمة ومواقفها تجاه الجنوب ( أرض وشعب) يستطيع القول إن القضية الجنوبية ليست وليدة اليوم فتاريخ نشؤ القضية الجنوبية مرتبط بتاريخ ظهور الحركة الوطنية المنظمة في الجنوب منذ الخمسينات ومواقفها تجاه الاستعمار البريطاني من ناحية وتجاه مستقبل الجنوب من ناحية أخرى أما المقاومة الوطنية للاستعمار في الجنوب فتاريخها يبدأ من أول معركة دارت في قلعة صيره وساحلها بين الغزاة والمقاومة الوطنية واستمرت بمهاجمات مواقع قوات الاحتلال في عدن( كريتر) ولم تستطع الانتشار خارج ميناء عدن في ذلك الوقت (صيره) بسبب الرفض الشعبي للاحتلال واستمرار مهاجمة مواقعه الثابتة وتحركات جنوده أينما حلّوا أو رحلوا طوال 129عاما أي بقدر توسع الاحتلال على الأرض توسعت المقاومة لتشمل أرض الجنوب العربي من أقصاه إلى أقصاه ... ومن الإجحاف أن يؤرخ لثورة شعبنا اعتباراً من 14 أكتوبر 63م وما بعده الأمر الذي أعطى مبرراً لتأليف مجلدات تتحدث عن واحدية الثورة من خلال اعتبار ثورة أكتوبر 63م امتداد للانقلاب العسكري في اليمن في 26 سبتمبر 62م الذي أطلق عليه أسم ثورة ، لم يفتقد تزوير التاريخ الجنوبي على المقاومة المسلحة للاستعمار بل شمل أيضاً النضال السياسي السلمي لشعبنا الجنوبي وقادته منذ الخمسينيات ومن أبرزهم السيد محمد علي الجفري الذي كان أول من أشهر أطار سياسي وطني في الجنوب العربي تحت أسم رابطة أبناء الجنوب في 29/4/1951م ومثلت مظلة انخرط فيها كل الوطنيين الجنوبيين وتحددت أهدافها بـ :-
1) التحرر من الاستعمار .
2) إقامة دولة اتحادية تتوحد فيها كل مناطق الجنوب العربي في حكومة واحده كدولة ذات سيادة .
3) تهيئة الظروف المناسبة لإقامة وحده ندّية مع اليمن في إطار السعي لتحقيق الوحدة العربية الشاملة ..
مثّل الهدفان الثاني والثالث نقطة تصادم مع اليمن ( قادة في صنعاء - ورموز في عدن ) وقامت الدنيا ضد حزب الرابطة وقيادته ولم تقعد وذلك من قبل من يقولون أن الجنوب جزء من اليمن وإن أي دعوة لكيان مستقلّ في الجنوب إنما هي دعوة انفصاليه بل وتمثل خيانة وطنية ولم يتنّبه الوطنيون الجنوبيون ذوي الميول القومية لخطورة ما يمثله هذا الطرح على مستقبل الجنوب وأجياله القادمة ... وشاركوا في العداء لحزب الرابطة وقادته ولما يطرحونه سواء تجاه مستقبل الجنوب أرضا وشعبا أو تجاه الدعوة لتوافق القوى الوطنية الجنوبية من خلال قبول التعايش بين قواه السياسية بمختلف توجهاتها ومكوناتها ، ولم يكتف دعاة وحدة التراب اليمني بإقصاء قادة حزب الرابطة قبيل الاستقلال بل استمروا في نشر وعي اجتماعي جنوبي يجعل أسم الرابطة مرادفا للانفصالية والخيانة الوطنية والعمالة للاستعمار والرجعية .. وساد هذا الوعي الاجتماعي في جيل الاستقلال والأجيال اللاحقة حتى الوحدة مع اليمن في مايو 1990م ، ساعد في تعميم هذا الوعي امتلاك وتوجيه مختلف وسائل الأعلام والخطاب السياسي للنظام الحاكم الذي يسيطر عليه دعاة ( يمننة الجنوب ) وتقبّله الشارع الجنوبي وصدّقه ذلك أن الجنوبيين مشهورين بالبراءة وطيبة السريرة إلى درجة السذاجة ...
بعد الانقلاب على الوحدة عبر شن الحرب على الجنوب في 94م بدأ الجنوبيون مراجعة مسيرة الحركة الوطنية في الجنوب واكتشاف ما غاب عنهم ، وهكذا عاد الشارع الجنوبي من خلال ثورتهم السلمية العارمة للمطالبة بنفس ما كان يطرحه قادة حزب الرابطة منذ الخمسينات... لكن القوى السياسية الجنوبية التي شاركت في حكم الجنوب بعد الاستقلال لازالت تتحفّظ تجاه الاعتراف بخطأها وصواب طرح حزب الرابطة وهذا أمر صار مفهوما فهي قد تكون مستعدة للاعتراف بخطأ توجيه الشارع الجنوبي نحو يمننة الجنوب وحب الوحدة .. لكنها بالمقابل لن تعترف بصواب التوجه الرابطي وخطأها في محاربته وإقصائه قبل الاستقلال ... ومع ذلك فالماضي ماضي للعبرة لا للمحاسبة ... ولكن ماهو مضر هو ما يظهر من مواقف متعارضة سببت إحباطا وتمزيقاً لثورة الشباب الجنوبي السلمية وحدت من عنفوانها ..وشعبنا بثورته الشبابية السلمية وتضحياته الجسيمة حدد أهدافه وتوحدت شعاراته وخرج في كل مدن وقرى الجنوب موحداً معلنا رفض قبول الواقع المفروض بالقوة واستطاع بتضحياته فرض الاعتراف بقضيته على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية ، وجاء دور القيادات السياسية فتسابقت قيادات الماضي لإشهار نفسها وأوصدت الأبواب على بروز القيادات الشابة في صفوف شباب الحراك .. ولم يلبث أن ظهر التباين والاختلاف بينهما ونقله إلى الداخل وتجزأ الحراك الموحد إلى قيادات متصادمة كل تيار ينسب إلى أسم زعيمه تيار فلان ، تيار فلان ... وببساطة قبل شعبنا الطيب تجريب المجرّب ..
لكن الطلائع الشبابية الناضجة بدأ يبرز دورها الرافض للفعل التشتيتي الذي تقوده قيادات الماضي التي يختلف تفكيرها عن تفكير هذا الجيل وتطلعاتها غير تطلعاته ولكل عصر دولته ورجاله ...
شعبنا بحاجه لقيادات تعمل لما يؤمّن مستقبل الأجيال القادمة ويحقق تطلعاتها في :-
1) قيادات تؤمن فكراً وسلوكاً بالتعايش في إطار التنوع السياسي وتتعامل معه كوسيلة إثراء للحياة السياسية لا خطراً يستدعي التصادم معه .
2) قيادات تؤمن بإشراك الكفاءات الشابة في قيادة دولة المستقبل انطلاقا من كفاءاتها لا من قراباتها القبلية أو المناطقية أو الحزبية .
3) قيادات تدرك أهمية الاستقرار السياسي الداخلي في كل مناطق جنوب المستقبل من خلال الحرص على عدم تكرار للأسباب المولدة للشعور بالغبن والإقصاء والتهميش بين قواه السياسية ومكوناته الاجتماعية .
4) قيادات تتعاطى مع المصالح المشروعة للإقليم والعالم في منطقتنا التي تمثل أهم نقطة لتبادل مصالح كبرى للآخرين .. بل وجعل هذه المصالح وسيلة لتحقيق مصالح بلادنا وشعبنا ..
إننا نتطلع إلى مستقبل يختلف كلياً عن ماضينا المأساوي ( شخوصاً وفكراً وسلوكاً ) مستقبل تقوده وتوجّه حركته كفاءات وطنية لا تحمل ترسبات الماضي وثقافته ..
والخلاصة أن التوجهات المستشرفة للمستقبل البعيد ولمصالح البلاد وأجياله المتلاحقة ( كتوّجه حزب الرابطة في الخمسينات ) يكون كلفة رفضها ثم العودة لها هو دفع الثمن الباهظ الذي يصل تأُثيره إلى كل سكان البلد حاكما ومحكوما ، وهذا ما حصل للجنوب العربي قبيل وبعد الاستقلال وكل هدف عظيم تكون كلفة تحقيقه عظيمة .
سلطان حضرموت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مأساة, للشباب, ماضينا, أجمد, أجيالنا, مستقبل, الحوتري, بقلم, عبدالله, والخوف, قراءة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مأساة شعب الجنوب: من أين وإلى أين ؟؟؟!! بقلم الكاتب والمفكر محمد علي شايف ضالعي زُبيدي المنتدى السياسي 5 2011-12-25 03:49 PM
مأساة شعب الجنوب: من أين وإلى أين ؟؟؟!! قراءة في ذاكرة تكرر نفسها !!!! ابو البيض المنتدى السياسي 2 2011-12-21 10:54 PM
قراءة تحليلة لكلمة الرئيس صالح في جامعة عدن بقلم المواطن الجنوبي/ محمد الحميدي مكيراس ابين المنتدى السياسي 0 2010-12-25 01:13 AM
متى نتعظ من ماضينا المأساوي . متى ؟؟!!بقلم / أحمد الربيزي النوووورس المنتدى السياسي 8 2010-12-23 04:26 AM
اعتقال قادة الحراك الجنوبي لن يوهن الحراك بل سيزيده صلابة – عبدالله احمد الحوتري @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 1 2008-08-01 03:20 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر