معارك على أكثر من جبهة بين الجيش اليمني والحوثيين

[فحمان]

معارك على أكثر من جبهة بين الجيش اليمني والحوثيين آخر تحديث:الاثنين ,10/08/2009


صنعاء - “الخليج”: الامراتية

1/1










دارت معارك شرسة على أكثر من جبهة في محافظة صعدة، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، بين قوات الجيش وأتباع حركة تمرد الحوثي، وهي المعارك التي أدت إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، في وقت افرجت السلطات في الجنوب عن متظاهرين طالبوا بتوفير المياه للسكان في احياء عدة من عدن، ونظم ناشطون في “الحراك” وقفة احتجاجية على استمرار اعتقال المشاركين في حركة الاحتجاج السلمي.



وأوضحت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن قوات الجيش حققت نجاحات لافتة في الساعات القليلة الماضية، حيث استعادت بعض المواقع العسكرية التي سقطت بأيدي الحوثيين خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة منطقة الحصامة ومديريتي شدا والملاحيظ، فيما انسحب الجيش من بعض المواقع بعد تكبده خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.



وكانت المصادر قد أشارت إلى أن القوات الحكومية واصلت سحب قواتها من عدد من المواقع العسكرية والمناطق التي ينتشر فيها عناصر المتمردين الحوثيين، وتزامن ذلك مع دعوات حكومية ناشدت فيها المواطنين في المحافظة الوقوف إلى جانب الجيش للتصدي لمن وصفتهم ب”مثيري الفتنة والخارجين على القانون بالمحافظة من المتمردين الحوثيين”.



وذكرت المصادر أن قوات الجيش أخلت مواقع عنم وفله والخزائن بمديرية جماعة ومديرية سحار اليومين الماضيين، فيما استولى الحوثيون على عدد من المواقع من دون مواجهة تذكر في مديرية ساقين منها موقع القفل والجوه وموقع جبل مهدي.



وتشير الأنباء الواردة من محافظة صعدة إلى مقتل العشرات من العسكريين بينهم نجل مدير أمن محافظة ريمة الرائد ذو يزن أحمد مثنى في كمين نصبه لهم الحوثيون في مديرية ساقين، وأوضحت أن الحوثيين نصبوا كمينا للعسكريين أثناء تحركهم بمديرية ساقين، وأسروا بعضهم.



وتشهد مديرية الظاهر مواجهات عنيفة حيث استخدم الطرفان في هذه المواجهات مختلف الأسلحة، كما تشهد مديرية المهاذر قصفاً صاروخياً ومواجهات عنيفة بمنطقة فروه التابعة للمهاذر، حيث سقط عشرات القتلى في صفوف الطرفين.



من جهته، أعلن المكتب الإعلامي للحوثي أن الحركة أطلقت سراح 24 جندياً ممن كانوا قد أسروا في المواجهات التي دارت بمنطقة الحصامة قبل أحد عشر يوما كمؤشر لحسن النوايا حيال السلام المتعثر في المحافظة. وأشار المكتب إلى أن الإفراج عن الجنود “يأتي كدافع نحو السلام المتعثر وخطوة إلى الأمام نحو وضع تسعى السلطة إلى تأزيمه لا سيما هذه الأيام”، على حد تعبيره، متهماً السلطة ب”السعي إلى تأجيج الأوضاع بمختلف الوسائل والطرق”. ودعا الحوثي السلطة إلى “النظر بعين الاعتبار لمئات من المعتقلين (من الحوثيين) يقبعون في سجونها لسنوات طويلة وأن تفرج عنهم”.



من جهة اخرى، قالت مصادر محلية بمحافظة عدن إن النيابة العامة بمنطقة التواهي أفرجت عن 12 يمنياً تم اعتقالهم قبل أيام على خلفية تظاهرة مطالبة بتوفير المياه المنقطعة عن أحياء واسعة من المنطقة لأسابيع، حيث نظمت تظاهرة ضمت المئات من سكان المنطقة للمطالبة بتوفير المياه.



وأشارت المصادر إلى أن عملية الإفراج عن المعتقلين جاءت بعد يومين من إحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم بتهمة إثارة الشغب في المنطقة وقطع الطريق الترابي المؤدي إلى سطح جبل هيل بالحجارة لمنع قوات الأمن من الوصول إليهم. وأوضحت أن اعتقال الشبان المحتجين بينهم أطفال قصر جاء رداً على قيامهم بسد الطريق المؤدية إلى الجبل أمام مدير أمن عدن ومرافقيه أثناء تظاهرهم مع عشرات الأهالي في الجبل للمطالبة بحل مشاكل المياه.



يذكر ان عدن تعيش أزمة مياه منذ سنوات، تزايدت خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بدأت مؤسسة المياه بتطبيق نظام توزيع جديد تصل خلاله المياه إلى الأحياء ساعات محدودة كل يوم.