عين على الصحافه _مجزرة في تعز . .ومعارك في أرحب وزنجبار

[عبدالله البلعسي]

مجلس الدفاع الوطني يرفض التدخل الخارجي ويؤيد الحوار
صالح “سعيد” بالتخلص من كبار قادة الجيش المنشقين آخر تحديث:الثلاثاء ,31/05/2011


صنعاء - “الخليج”:

1/1






أعرب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن سعادته بالتخلص من كبار قادة جيشه الذين أعلنوا انضمامهم إلى ثورة الشباب السلمية في “البيان رقم 1”، جاء ذلك في اجتماع موسع لمجلس الدفاع الوطني وقادة القوات المسلحة والأمن “كرس لمناقشة التطورات الراهنة في الساحة الوطنية في ضوء تداعيات الأزمة وما صار يرافقها من أعمال عنف في أكثر من مكان، والإجراءات المتخذة لمواجهتها واحتوائها، إضافة إلى الوقوف أمام عدد من التقارير حول الأوضاع الأمنية والعسكرية والاقتصادية” .



وحسب بيان صادر عن الاجتماع أوضح صالح في كلمة له أمام أعضاء المجلس أن شعار الذين يدعون إلى التغيير وإلى الثورة الشبابية السلمية هو النهب والتخريب . ووصف العناصر الذين رحلوا من المؤسسة العسكرية بأنهم رموز الفساد وأنهم كانوا ينتظرون مصيرهم المحتوم وهو الرحيل مع رفاقهم الفاسدين، نهابي الأراضي، تجار الحروب، مهربي المحروقات، باعة وتجار السلاح . وقال: “هؤلاء هم العناصر الفاسدة الذين يقفون إلى جانب ثورة الشباب” .



وأضاف: “نحن مع الشباب ومتطلبات الشباب ومع التغيير إلى الأفضل، لكن الذين لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بالسلطة المحلية ولا بالحكم المحلي هؤلاء هم زعماء ما يسمى ثورة الشباب” .



وخاطب أعضاء المجلس بالقول: “لعلكم اطلعتم على البيان رقم واحد وهو ضد الديمقراطية، ضد التعددية السياسية والحكم المحلي، والآن يطالبون الناس بأن يقفوا إلى جانب ثورة الشباب” . وقال إنه مستعد للتعامل مع الشباب وتفهم مطالبهم “شرط التخلص من العناصر الفاسدة الذين رحلوا من الجيش ومن المؤسسة العسكرية النظيفة والشريفة ولم ينصاعوا إليها” .



وقال: “أحيي صمود مؤسستنا العسكرية، رغم أنها تعرضت إلى اعتداءات نتيجة الثقة التي منحناها لبعض القادة العسكريين والذين كانوا يسمونهم أركان حرب الجمهورية وأسقطوا مواقعنا في العار وفرضة نهم واعتدوا على المؤسسة العسكرية ( . . . ) لا يمكنني أذكر اسم أحد لأنني أكبر وأرقى وأرفع من أن نذكر أسماءهم هؤلاء الضعفاء، والصغار الذين يعتدون على مؤسسات الدولة وينهبونها، ونحن لا نشخصن الأسماء كما يعمل هؤلاء الفاسدون، رموز العمالة والخيانة” .



وكان المجلس قد أكد في بيان له أن “القوات المسلحة والأمن سوف تظل وتبقى الحارس الأمين لكل ما تحقق من مكاسب ومنجزات، والقوة المنيعة والمجندة للحفاظ على الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن اليمني، ولن تؤثر فيها كل أعمال الغدر والخيانة من قبل القوى الانقلابية المتمردة على الشرعية الدستورية والتي خانت الأمانة والقسم العسكري وشرف الانتماء للمؤسسة العسكرية، وكذا ما تقوم به العناصر الظلامية المتطرفة سواء من عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة أو الخارجين عن النظام والقانون والعصابات المسلحة الأخرى وفي مقدمتها تلك العناصر الانقلابية المهزومة التي صارت لا تمثل سوى نفسها ولا يشرف منتسبو المؤسسة العسكرية والأمنية أن يكون هؤلاء الفاسدون والمنبوذون والانتهازيون ضمن صفوفها، لأن الانتماء لهذه المؤسسة شرف، وهي لا تقبل إلا الشرفاء الأوفياء المخلصين للوطن والواجب، الذين لا يفرطون في المبادئ ولا ينحرفون عنها قيد أنملة” .



وأكد المجلس أن “اليمن لا يقبل مطلقاً أي تدخل خارجي بأي شكل من الأشكال في شؤونه الداخلية، وأن الحوار الوطني سوف يظل هو السبيل الأمثل لحل المشكلات الداخلية كافة مهما بلغت حدتها بين أبناء الوطن اليمني الواحد وطن الإيمان والحكمة والوحدة والحرية والديمقراطية”، وأشاد بدول مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة الأشقاء في السعودية على جهودهم المخلصة والبناءة والحريصة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره .



وكان عدد من القادة العسكريين، بينهم قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر ووزير الدفاع السابق عبدالله علي عليوه وعدد آخر من القادة قد أعلنوا “البيان رقم 1”، أعلنوا فيه تأييدهم لثورة الشباب السلمية ودعوا بقية الألوية العسكرية إلى دعم ثورة الشباب وعدم الانصياع إلى أوامر الرئيس صالح والانجرار إلى الحرب الأهلية التي يدعو إليها من خلال خطاباته .
http://www.alkhaleej.ae/portal/35a1e...26961e461.aspx