الباحث اليمني المتخصص في دراسة "القاعدة" يتحدث لـ "الإسلاميون.نت"

[رأفت عدن]

الباحث اليمني المتخصص في دراسة "القاعدة" يتحدث لـ "الإسلاميون.نت":

عبد الإله شائع: القبائل تأخذ أموال الحكومة اليمنية وتناصر القاعدة

يتمركز التنظيم في مناطق الثروة والنفط حيث الشركات الأجنبية

السـيد زايـد 10-02-2010


صورة تجمع قادةالقاعدة في جزيرة العرب

تحتل اليمن مكانة أيديولوجية في فكر تنظيم القاعدة؛ فهي الأرض التي سيخرج منها "جيش أبين" الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم «يخرج اثنا عشر ألفا من عدن أبين ينصرون الله ورسوله».وإلى اليمن تعود الجذور الأولى لأسرة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، واليمن بخلاف عوامل الجذب الأيديولوجي تتوافر فيه عوامل الجذب الجغرافي والسياسي والاجتماعي؛ والتي ساهمت في أن تصبح بيئة خصبة للتنظيم، ومأوى لعناصره المهاجرة من بقعة ساخنة إلى أخرى أكثر سخونة.


وللوقوف على الوضع الحالي للقاعدة باليمن، وإعطاء صورة واقعية للتنظيم على الأرض، كان حوارنا مع الصحفي والباحث اليمني في شئون القاعدة وتنظيمات السلفية الجهادية عبد الإله حيدر شائع؛ لما له من كتابات ومتابعات هامة في دراسة التنظيم، وقد كان اللقاء الشهير الذي أجراه شائع مع أبو بصير الوحيشي زعيم التنظيم في اليمن فرصة للاقتراب من التنظيم ورصد تطوراته.

في الحوار يتحدث شائع عن نجاح القاعدة في اختراق القبائل اليمنية، وأنهما يشكلان معا نسيجا اجتماعيا واحدا، ويرى أن سياسة الدولة اليمنية بشراء قادة القبائل من أجل أن يبيعوا لهم القاعدة هي سياسة فاشلة؛ لأن شيوخ القبائل يستفيدون من الدعم المادي وفي ذات الوقت يناصرون القاعدة.ويؤكد حيدر أن القاعدة تتمركز في مناطق الثروة والنفط؛ حيث الشركات الأجنبية، وأنها استفادت من دروس الفشل في العراق والصومال وتتبع تكتيكات جديدة في عمليات الحشد والتجنيد والتواجد الإعلامي.. فإلى تفاصيل الحوار:

*منذ المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي وبعدها عملية الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب.. يلحظ المراقب لرصد "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" ومقره اليمن أن هناك حالة من التضخيم في الإعلام الغربي والعربي في الحديث عن التنظيم وقوته وانتشاره.. ماذا تقول عن الواقع الحالي للتنظيم؟

- حقيقة.. فإن الإعلام الغربي قدم خدمة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وقام بعمل دعاية مجانية جعلت من التنظيم محل جذب واهتمام عناصره وكثير من المقتنعين بأيديولوجيا فكر الجهاد العالمي، فبدأت تتوافد العناصر الجهادية للتنظيم من كل مكان في العالم، وهذه الدعاية ترتكز على محورين: الأول: أن النظام اليمني ضعيف وهش ولا يسيطر على البلاد، وفي المقابل توجد القاعدة كتنظيم قوي اتخذ من اليمن ملاذا آمنا، فأصبح من يريد أن يهاجر وفي نيته الجهاد أمثال عمر الفاروق وغيره يذهبون إلى اليمن.

وعلى المستوى الفكري فإن التنظيم متجذر أيديولوجيا في اليمن، والأفكار التي يتبناها التنظيم موجودة لدى كثير من علماء الدين وعموم الشعب، خصوصا عند القبائل اليمنية، لكن التنظيم كخلايا قليل، وأنا أعده بالعشرات، لكنهم منتشرون في مناطق مختلفة باليمن، وقوتهم تكمن في الجماهيرية العريضة التي يتحركون في أوساطها.

*هل النظام اليمني الحاكم له دور في التهويل من حجم القاعدة؟ وإلى أي مدى يستفيد من هذا.. خاصة بالنظر إلى أهمية الدعم الأمريكي؟

-النظام اليمني أيضا يعلب لعبة التهويل؛ فهو يتخذ نفس السياسة الغربية بإبقاء هاجس الإرهاب والخوف والتهديد لدى المواطنين، وهذا يؤدي إلى حدوث إرباكات داخل المجتمع يستفيد منها محليا، أما دوليا فإنه يستخدم ورقة الإرهاب والقاعدة في استثمار هذا القلق؛ لأنه يعلم أن هذه الورقة تقلق الغرب، وبالتالي فهو يقوم بابتزاز الغرب في الحصول على الدعم المالي لمكافحة ما يسمى بالإرهاب والتطرف.

*الحديث عن النظام يقودنا إلى الحديث عن مؤسسة الجيش والأمن؛ حيث تناثرت معلومات أن هناك عناصر موالية للقاعدة تخترق هذه الأجهزة، وأن هذه العناصر تسهل للتنظيم عملية الدعم الاستخباراتي ومعرفة مخططات النظام تجاه القاعدة؟



من اليمين عبد الإله شائع مع أبو بصير

-لم أقف شخصيا على معلومة دقيقة تؤكد اختراق القاعدة لمؤسسات الجيش والأمن اليمني، لكن كتحليل عام وفي حرب العصابات والحروب الأمنية والعسكرية فإن الاختراق وارد، سواء من قبل القاعدة للنظام، أو من النظام للقاعدة، وهناك عمليات نفذتها القاعدة تعطي مؤشرات على الاختراق كعملية استهداف السياح الكوريين في مطار صنعاء أبريل 2009، وقبلها عملية استهداف السفارة الأمريكية باليمن والتي تمت بنفس الأجهزة والأدوات والسيارات والملابس والأسلحة التي تمتلكها القوات اليمنية الخاصة، وهذا يستدعي التساؤل عن الجهة التي حصل منها التنظيم على هذه الأجهزة والأسلحة.. ربما هذه المؤشرات ترجح فرضية اختراق للنظام، أو أن النظام يسهل للقاعدة ضرب الأهداف الأجنبية كي يؤكد للعالم الغربي أن القاعدة خطر عليكم، ومن ثم يجب مساعدتنا بالمعلومات والدعم العسكري والاستخباراتي لمواجهتها، ونحن سنقوم بالمهمة.

*لكن التدخل الأمريكي العسكري في استهداف عناصر القاعدة لن يكون في صالح النظام؛ حيث تهدف القاعدة لجر الولايات المتحدة للتورط في المستنقع اليمني.. أليس كذلك؟

-النظام يستفيد في الحصول على الدعم، واستفادة القاعدة من التدخل الأمريكي باليمن ستكون أكبر؛ فالبيان الذي صدر في مارس عام 2004 بتبني القاعدة لهجمات مدريد في إسبانيا قال بالنص: "لقد فتحنا مستنقعا نستنزف فيه أمريكا والغرب في أفغانستان، ثم فتحنا مستنقعا بالعراق، وسيكون المستنقع الثالث هو اليمن"، وهذا يعطي براهين على أن القاعدة في اليمن جاهزة لخوض معركة استنزاف لأمريكا في اليمن؛ فجبهة اليمن هي الآن جاهزة من حيث الإعداد العسكري، ومستعدة لهذا الاستنزاف.

المقاتلون الأجانب

*فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب إلى صفوف القاعدة باليمن، ثمة أنباء عن تسلل أمريكيين وجزائريين ومقاتلين من جنسيات أخرى لليمن.. ما صحة ذلك؟ وإلى أي مدى اليمن مرشح ليكون مأوى وملاذا لمقاتلي القاعدة الأجانب خلال الفترة القادمة؟

-اليمن بالفعل كان ملاذا ومأوى للجهاديين من الجماعات الإسلامية وجماعة الجهاد المصرية، وملاذا للذين فروا من اضطهاد النظام الحاكم في سوريا خلال حقبة الرئيس الراحل حافظ الأسد، وأيضا كان ملاذا لجماعات مغربية وجزائرية فرت من بلادها أو مطلوبة على خلفية أحكام قضائية؛ فاليمن ملاذ منذ عشرات السنين وليس الآن.والقاعدة طافت في مختلف دول العالم خلال السنوات الماضية وعادت اليوم إلى اليمن، وكون القاعدة تنجح في استقطاب عناصر وتهجرها إلى اليمن فهذا من طبيعة القاعدة وتكوينها البشري؛ حيث تستقطب جميع العناصر الأمريكية والغربية والعربية والسعودية والمصرية واليمنية وجميع الجنسيات وتدفع بهم للجهاد في أي منطقة، فطبيعة أيديولوجيا القاعدة أنها تخلط الطابع الديني بالقُطْري، ولذلك فإن عملياتها وخططها تتجاوز الحدود والمناطق المحلية.

إلا أنه ليست هناك معلومات دقيقة عن هؤلاء المقاتلين الأجانب، لكن السلطات الأمنية اليمنية أعلنت قبل عامين أنها اعتقلت ثلاثة أستراليين، وأوقفت اثنين فرنسيين قالت بانتمائهم للقاعدة، لكن لم تتوافر معلومات دقيقة عن عناصر أمريكية هاجرت لليمن من أجل الانضمام والقتال في صفوف القاعدة، اللهم إلا بعض ما تنشره بعض وسائل الإعلام؛ وهي معلومات غير موثقة، ولا يمكن الارتكان إليها.

وهناك عناصر من جنسيات عربية كثيرة سواء جزائرية أو سعودية أو غيرها، لكن لا نستطيع أن نحدد وزن هذه الجنسيات في التنظيم، كما كان الحال في العراق؛ حيث تمكنت القوات الأمريكية من الحصول على معلومات من المعتقلين على الحدود مع سوريا حددت خلاها جميع الجنسيات الأجنبية التي تقاتل في صفوف القاعدة بالعراق، عكس الحالة اليمنية؛ حيث تنتشر القاعدة في مناطق بعيدة جغرافيا ولا توجد قوائم محددة بذلك، والدولة اليمنية ضعيفة ولا يمكنها كتشف هذه العناصر، فضلا عن أن تصنفها.

التمركز الجغرافي

*ما أهم المناطق الجغرافية لتمركز تنظيم القاعدة ونشاطه باليمن؟

-يتمركز التنظيم بالدرجة الأولى في مناطق الشمال بالعاصمة صنعاء؛ فمن خلال مراجعة سجلات العمليات التي نفذتها القاعدة، وسجلات المعتقلين من قبل الجهات الأمنية نجد أكثر من 90% منهم من العاصمة صنعاء، وهذا يدل على أن القاعدة تنشط جدا في العاصمة السياسية للبلاد، يليها مناطق القبائل في الأطراف وخصوصا المناطق الجنوبية والشرقية؛ حيث يحرص التنظيم على التموضع في مناطق الثروة والنفط والطاقة في مأرب وشبوة وحضرموت، وأيضا في المناطق الساحلية أبين وعدن والحديدة، وهذه المناطق يوجد بها شركات أمريكية وبريطانية تستثمر في النفط والغاز، والقاعدة تتواجد أيضا على السواحل وطرق عبور القوافل التجارية من البحر.



أحد قادة القاعدة يخطب في رجال القبائل اليمنية

*فيما يتعلق بمنطقة القبائل والحديث عن تغلغل القاعدة في المناطق القبلية.. إلى أي مدى تشكل القبائل اليمنية حاضنا اجتماعيا لعناصر القاعدة؟

-لم تفقد القبيلة اليمنية صفاتها القديمة من حيث الشجاعة، وحمل السلاح، ونصرة الغريب، وإيواء المظلوم... إلخ، كل هذه الصفات تساعد القاعدة على التموضع في منطقة القبائل وإقامة علاقات مع الكثير من شيوخ القبائل اليمنية.والقاعدة نجحت في إيصال رسالتها الفكرية لأبناء وشيوخ بعض هذه القبائل وقد اقتنعوا بهذه الرسالة ومن ثم نجحت في تجنيدهم، ولذلك تشكل القاعدة مع القبائل نسيجا واحدا في اليمن.والدولة تحاول بشكل مستمر الضغط على القبائل لعدم إيواء عناصر القاعدة، ومؤخرا صرح العميد يحيى محمد عبد الله صالح ابن شقيق الرئيس علي صالح، بأنه سوف يدفع أموالا ليشتري القبائل حتى تبيع له تنظيم القاعدة، وهذا العميد مسئول وحدة مكافحة الإرهاب باليمن، ويوجد في معسكره أكثر من مائة ضابط وخبير أمريكي يدربون قواته لملاحقة القاعدة، إلا أن الكثيرين يشككون في قدرة الدولة على فصل القاعدة عن القبائل، خاصة حينما يتم توجيه ضربات عشوائية في المناطق القبلية يروح ضحيتها أبرياء من أبناء القبائل.

لعبة القبائل المزدوجة

*هل عنصر الإغراء المادي يمكن أن يكون كافيا ومؤثرا في هذا الشأن خاصة بالنظر إلى حالة الفقر وانخفاض معدلات التنمية التي تعانيها مناطق القبائل؟

-تلعب القبائل لعبة مزدوجة في ظل هذا الصراع؛ فهي من ناحية تأخذ الأموال من الحكومة اليمنية، وفي ذات الوقت تذهب لتناصر القاعدة، وقد فعلت هذا في العملية الفاشلة لاغتيال محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي؛ حيث تمكنت القاعدة من تجنيد بعض العناصر القبلية التي كانت مرتبطة بالأمير محمد بن نايف، ونجحوا في أن يصل عبد الله عسيري الذي كان يحمل القنبلة إلى الوزير السعودي؛ حيث وصل عن طريق أحد شيوخ القبائل الذي كان الأمير محمد يدفع له أموالا ليدله على مناطق القاعدة.

عوامل جغرافية وسياسية

*مع الاعتراف بدور القبيلة كمكون اجتماعي في احتضان عناصر القاعدة.. هناك عوامل أخرى ساعدت القاعدة على العمل والاستقرار في البيئة اليمنية.. ما أهم هذه العوامل؟

- هناك المكونات الجغرافية؛ فالطبيعة الجغرافية لليمن من جبال وعرة ووديان وسهول وصحارى وسواحل، جعلها تشكل طرقا واسعة ومفتوحة؛ فالسواحل طرق مفتوحة وغير مؤمنة، والحدود مع السعودية 1800 كيلومتر مربع أيضا مفتوحة وغير مؤمنة، وأيضا الطرق بين القبائل والمحافظات مفتوحة وغير مؤمنة.. من هناك تلعب الجغرافيا دورا رئيسا ومساعدا للقاعدة على الاستقرار والنشاط في اليمن.إضافة إلى ذلك فإن الوضع السياسي المتأزم يترك منافذ للقاعدة؛ فالفرقاء في السلطة والمعارضة على علاقة كيدية ببعضهم البعض، والقاعدة تستغل هذه العلاقات الكيدية في تسهيل أنشطتها.

والعامل الأخير هو الحرب التي تخوضها الحكومة منفردة في صعدة والتي استنزفت فيها قدرات الجيش والأمن، وهذا تسبب في إبعاد الجيش كثيرا عن معسكرات القاعدة وأماكن انتشارها، أما بقية المناطق الموجود فيها القاعدة فهي مناطق شبه خالية تماما من أي وجود عسكري للجيش اليمني؛ مما يعطي للقاعدة حرية الحركة فيها.

الحشد والتجنيد

*إذا اعتبرنا أن قدرة أي تنظيم على الحشد والتجنيد هي من أهم عوامل استمراره.. فكيف تقيم قدرة القاعدة على التجنيد في اليمن؟

-استفادت القاعدة من الأخطاء التي حدثت أثناء نشاط القاعدة في العراق والصومال وغيرها في عملية التجنيد، فهي أولا لم تدخل في مواجهة مع المجتمع اليمني ولا مع العسكر أو الجيش، وهذا خلق نوعا من القبول للقاعدة في أوساط المجتمع، وأصبح ينظر إلي القاعدة باليمن على أنها "قاعدة غير دموية" لا تستهدف المدنيين اليمنيين، ولا تفجر في الشوارع أو الأسواق؛ ما ساعد الناس على أن يتقبلوا رسالة القاعدة.

ثانيا:القاعدة تعتمد في التجنيد على الخطاب الإعلامي العام؛ حيث يوجد في اليمن هامش حريات صحفية.. وتستغل القاعدة الإعلام والصحافة في تمرير رسائلها إلى الرأي العام.

ثالثا:تذكر القاعدة دائما بثلاث قضايا رئيسية في التجنيد: أولها قضية محلية أيديولوجية بأن أفضل الجيوش التي تحدث عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم سينطلق من منطقة أبين جنوب اليمن وعدده اثنا عشر ألف مقاتل وهو من خير الجيوش كما ورد في حديث النبي. والثانية أيديولوجية إقليمية، تتلخص في الأمر النبوي: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب»، والقاعدة تفسره بأن أخرجوا اليهود والنصارى والأمريكان من جزيرة العرب؛ حيث تؤكد القاعدة على الأمر النبوي باقتلاع القواعد العسكرية الأمريكية والغربية من جزيرة العرب عامة. والثالثة: أيديولوجية عالمية: بالدعوة إلى مناصر المسلمين المستضعفين في كل بقاع الأرض وعلى رأس هذه البقاع فلسطين.

*أصبحت العلاقة بين تنظيم القاعدة الأم وغيره من الفروع مسألة غير واضحة المعالم.. كيف ترى علاقة القاعدة في جزيرة العرب بالقاعدة الأم من حيث الدعم المادي والارتباط التنظيمي؟

-في رسالته قبل الأخيرة "من أسامة إلى أوباما" تحدث الشيخ أسامة بن لادن لمدة دقيقة عن عملية ديترويت التي نفذها النيجيري عمر فاروق، هذا الحديث يؤكد أن هناك ارتباطا تنظيميا إداريا يعمل خلاله التنظيم بشكل مستقل إرداريا، وليس فقط ارتباطا أيديولوجيا؛ لأن بن لادن بارك عملية ديترويت واعتبرها رسالة من الرسائل التي يبعث بها التنظيم العالمي إلى أمريكا والغرب تماما كعملية الحادي عشر من سبتمبر، أيضا رسالة الدكتور الظواهري التي يصف فيها أمير القاعدة في جزيرة العرب بأنه أمير المجاهدين، وبأن جزيرة العرب تشهد صحوة جهادية، ورسالة الشيخ مصطفى أبو اليزيد في يونيو الماضي والتي قال فيها أن ما يجري في اليمن وجزيرة العرب تحت قيادة أمير المجاهدين أبو بصير هو من البشائر.

إرهاصات لقاعدة إقليمية



رجال القاعدة أثناء التدريبات في الجبال اليمنية

*في حال تطور علاقة "القاعدة في جزيرة العرب" وحركة الشباب المجاهدين في الصومال ..هل سنكون بإزاء تطور جديد للقاعدة في هذه المنطقة بحيث يمكن أن يتشكل في النهاية ما يمكن أن نسميه بقاعدة إقليمية في اليمن ومنطقة القرن الإفريقي؟

-التطور الموضوعي والتنامي للقاعدة يفهم في هذا السياق؛ فالقاعدة باليمن اندمجت مع القاعدة في السعودية وشكلت "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، والآن تقوم القاعدة بمد أذرع التواصل في الصومال كي تشمل المنطقة كلها، وهناك عوامل كثيرة مهيئة لذلك؛ فالمنطقة من حيث الأهمية الإستراتيجية والجغرافية تشكل محورا واحدا داخل إستراتيجية القاعدة؛ فالبحار جزء منها يطل عليه الصومال، ومن ثم لابد من توحيد الجبهة من أجل السيطرة على البحر والمنافذ البحرية، والبر يمتد في العمق السعودي، فلابد من الاندماج، مع مراعاة الفرق في الحالة السعودية. ومن هنا جاء إعلان سعيد الشهري نائب زعيم القاعدة في جزيرة العرب (يعرف الشهري بـ"أبو سفيان الأزدي") بأن القاعدة تتطلع إلى السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي بالتعاون مع المجاهدين في الصومال، وأكد في كلامه أن هناك مقاتلين صوماليين وصلوا إلى اليمن لمساندة القاعدة، وهذا يؤكد مدى أهمية تشكيل قاعدة إقليمية في المنطقة.


*أجريت حوارا هاما مع الشيخ أبو بصير قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.. ما انطباعك عن شخصيته وقدراته التنظيمية؟
-هو شخصية هادئة، وصارم، وصاحب كاريزما بين أنصاره، ويحظى بالاحترام والتقدير والطاعة الشديدة ممن حوله من أعضاء التنظيم، وفي خلال حواره معي كان حصيفا وينتقي كلماته؛ فمثلا حين سألته عن العلاقة مع جمال بدوي بعد أن ترك التنظيم (جمال بدوي هو العقل المدبر للمدمرة الأمريكية كول لكنه آثر السلم في السنوات الأخيرة وسلم نفسه للسلطات اليمنية وعاد إلى منزله)، وسألته: هل ترك التنظيم باتفاق معكم أم أنه لم يعد منكم؟ بعض الحاضرين قالوا إنه لم يعد منا، لكن أبو بصير ابتسم وقال لا نريد أن يفهم من كونه لم يعد منا أننا نكفره، وقال إنه مسلم وأخونا، لكنه لم يعد من أفراد التنظيم فقط.كما أنه لم يستخدم لفظ مرتدين أو ألفاظ فيها تكفير مباشر حينما تحدث عن الرئيس علي عبد الله صالح، فكان يتحدث بألفاظ تستخدمها المعارضة كعميل، ومرتبط بالغرب، وهكذا؛ وهذا يدل على حنكة سياسية.




صحفي بموقع الإسلاميون.نت


http://islamyoon.islamonline.net/ser...un%2FIYALayout

[جمصع]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء منتدى الضالع بوابة الجنوب
تحية طيبة وإحترام
أهديكم تحياتي العاطرة وأشواقي الحارة ، واستهل خطابي هذا بالسؤال عن دوام صحتكم وماأنتم عليه ، عسى ان تكونوا في احسن حال وأسعد بال كما نحن فيها والحمدلله
يسرني انضمامي لمنتداكم راجيآ من الله ان اكون عند حسن الظن
بالنسبة لموضوع القاعدة في اليمن فهذا خبر غيرصحيح والله أعلم لأني مقيم خارج البلاد
ولقد سافرت الى بلدي العزيز اليمن منذ ثلاث سنوات بالتحديد 2007
لم اجد اي شئ غريب اللهم ان بعض أفراد الشعب الذين يعانون من الفقر او عدم توفر الوظائف
ولقد سألتهم عن احوالهم فاأنا أحب التحدث مع الجميع دون إستثناء
والحمدلله شعبنا اليمني العظيم لا ينظم ولا يتبع اي تنظيم او قاعدة وماهي الا نوع من العاطفة
من طيبة وخاطر الشعب اليمني عندما يرى اي صدامات معا أمريكا او الغرب من جانب اي تنظيم
او اي نوع من الجهاد في اي بلد ، لانه بالأساس يكره أمريكا والغرب لانهم سبب بلاء الأمة الإسلامية
لكن عندما يعرف ويكتشف حقيقة اي تنظيم لما يقوم به من اعمال لا تتناسب معا افكاره الهادفة
يكره هذا التنظيم وهذه الحقيقة نظره المجاهدين في أفغانستان يضربون المحتلين تارة ثم يضربون
المدنيين الابرياء من اطفال وشيوخ ونساء ولا فرق هل هذه مبادئ الاسلام التي نعرفها
وايضآ في العراق ضرب المحتلين تارة وتارة تفجيرات في الاسواق والمشاعر المقدسة
من هم الله أعلم بهم ، المقاومة والجهاد والدفاع عن الحق او الظلم له طرقه واساليبه السلمية
فمن هو في السلطة فهو أخ لنا نحاول الوصول له للتحدث والتشاور وليس المواجهة فهي لا تبني وطن
وهذه بلدنا اليمن الغالي علينا جميعآ نوفر الأمن والامان له ونصد الأشرار الذين يتربصون بيمننا السعيد
حتى لو كان من أهلنا فهو عدو لنا ولديننا وورد هذا في كتابنا العزيز ، لا يفهم هذا من كلامي أنني ضد او مع لا والله مع المظلوم بيده بعد الله واخذ الامور والاسباب والعدالة بين الناس سواسية
المهم لن اطول عليكم فالكلام لا ينتهي وقد يحتاج لساعات وربما أيام
والى لقاء أخر متجدد يجمعنا على الخير والمحبة الصادقة المبنية على الإحترام المتبادل
وسلام الى جميع الأعضاء والزوار
وفقني الله ووفقكم لما فيه الخير للبلاد والعباد
أخوكم المخلص : جمصع