خديعة تنتظر الحوثيين من صنعاء .. وصول كاسحتي ألغام والتمهيد لاكتساح كبير

[نايف الكلدي]

صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 4 – 9 – 2009
كشفت مصادر خاصة موثوق بها في صنعاء في اتصال هاتفي بـ" عدن برس " بعد لحظات من إعلان الحكومة اليمنية تعليقها العمليات العسكرية في صعدة ضد من تصفهم بالمتمردين الحوثيين ، بأن أهداف عسكرية تعد لها صنعاء وراء قرارها تعليق العمليات العسكرية ، وأن صنعاء وجدت من زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية مبررا لإعلان تعليقها العمليات العسكرية للتمهيد والإعداد لتنفيذ خطتها التي يتوقع أن تبدأ في غضون أيام ، وبعد أن تكون صنعاء قد انتهت من استكمال نقل إعداد لواء العمالقة سابقا ( 29 ميكا ) حاليا من السوادية بمحافظة البيضاء إلى حرف سفيان بقيادة العميد الركن علي بن علي الجائفي إلى ساحة المعركة ، كما أن هذا التعليق يمهد لوصول كاسحتي ألغام قدمتها دولة عربية كدعم لوجيستي لإنجاح الاكتساح البري.

وأبلغت المصادر " عدن برس " أن كبار الضباط الشماليين كانوا قد اشترطوا على هذه الدولة التي أعطتهم مجانا كاسحتي الألغام نقلها على حسابها لولا تدخل جهات سياسية رسمية حسمت الأمر وتحملت تكاليف النقل ، واعتبرت المصادر أن هذا يأتي ضمن عملية ابتزاز هذه الدولة من قبل نظام الرئيس اليمني الذي يمارس ضغوطا عليها لمساعدتها في القضاء على من يصفهم بعناصر الفتنة التي تتلقى أوامرها من إيران .
وسخر المصدر من التبريرات التي أطلقتها صنعاء أثناء تعلقيها العمليات العسكرية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية كما تدعي ، مصححا بأن الحقيقة وراء التعليق ( خديعة ) حتى وصول المساعدات التسليحية التي تحتاجها لمثل هذا الاجتياح التي تتخوف من وجود ألغام ربما زرعها الحوثيين في أماكن عدة .
على صعيد أخر ذكرت معلومات بأن المواجهات العسكرية ما زالت مستمرة على أكثر من جبهة ومنها منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران والملاحيط بمحافظة صعدة ، شمال اليمن. بالرغم من بدء موعد سريان تعليق العمليات العسكرية الذي أعلنت عنه الحكومة اليمنية مساء اليوم الجمعة.