إلى قيادة الحراك الجنوبي

[أبو شاهين]

بحكم أن القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز تحمل في باطنها وظاهرها قضية لدولة طمست ولتاريخ زورت معالمه ولأرض نهبت وثروات يعبث بها ولشعب يضطهد ويشرد، فقد ولد الحراك السلمي الجنوبي من رحم هذه المعاناة، ليعيد الاعتبار لكل ما هو جنوبي ويزيل ركام الخوف والمهانة من قلوب الجنوبيين باعتبار أن القضية قضية وطنية تهم كل الجنوبيين، لذلك فقد التفت الجماهير الجنوبية في كل مكان حول الحراك السلمي الجنوبي وخرجت في كل شوارع مدن وأرياف الجنوب حامله راية النضال السلمي المطالب بطرد المحتل المغتصب لأرض الجنوب وفك الارتباط واستعادة الدولة والهوية الجنوبية .
وبما أن التصالح والتسامح العنوان العريض والبارز والذي نشاء تحت سقفه وظله الحراك السلمي الجنوبي، فالواجب هو الحفاظ على هذا المبدأ الجميل ذو المقاصد النبيلة والسامية كمرجعية وخط لا يمكن تجاوزه في حدوث تباينات أو اختلافات بين هيئات أو نشطا الحراك السلمي، وأن تتسع قلوبنا وعقولنا لكل الآراء والاجتهادات التي تنبثق من صلب الحراك الجنوبي .
ولنعي بأن الجنوب ملكا ً لكل أبنائه (رجاله ونسائه وشبابه وشيوخه) الحاملين لراية الحراك السلمي الجنوبي، وللجنوبيين الذين لا زالوا بعيدين عن الحراك السلمي، أكان الذين يعملون في سلطة نظام الاحتلال أو غيرهم .
في الختام ننصح قيادة الحراك السلمي الجنوبي بتغليب المصلحة العليا للجنوب (أرضا ً وشعبا) وان يبتعدوا عن الأنانية وحب الذات والزعامة، فإن المرحلة تتطلب نضال وتضحية والواجب عليكم أن تكونوا فخورين بشعبكم الجنوبي الذي يسطر أروع الملاحم البطولية على كل شبر من أرض الجنوب، وأن تكونوا عند مستوى المسؤولية .
والله من وراء القصد .

غسان الكلدي الناطق الرسمي لمجلس
الحراك السلمي الجنوبي محافظة المهرة