قرار الاتحاد العالمي للصحف وناشري الانباء حول حرية الصحافة في اليمن..

[جلال السعيدي]

قرار الإتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء (wan-ifra) حول حرية الصحافة في اليمن



حثّ مجلس الإتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء (wan-ifra)، خلال اجتماعه في مدينة دوسيلدورف الألمانية يوم 7 يونيو/حزيران الماضي، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على اتخاذ ما يلزم من خطوات للرجوع عن القمع المتواصل لحرية الصحافة في البلد.

فقد أغلقت السلطات اليمنية في الأشهر الأخيرة عدة صحف وحكمت بالحبس على ما لا يقل عن أربعة صحفيين بتهمة "التهجم على الوحدة الوطنية" وبـ"الإنفصالية". وقد تلقى إثنان من الصحفيين المعنيين قرارا بالعفو وأخلي سبيلهما في مايو/أيار المنصرم، إلا أن الإثنين الآخرين بقيا في السجن وأعلنا شن اضراب عن الطعام. وفي أواخر شهر مايو/أيار نفسه تلقى خمسة صحفيين آخرون عقوبة الحبس مدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة "نشر تقارير زائفة من شأنها التحريض على العنف".

وقُتل الصحفي محمد شوعي الربوعي، مراسل يعمل مع منشورات عدة من بينها صحيفة "القاهرة"، رميا بالرصاص قرب منزله يوم 13 فبراير/شباط الماضي، وقيل أن القتلة ربما كانوا أعضاء عصابة غاضبة على الصحفي بسبب كتاباته عن أنشطتها الإجرامية. ويعتبر محمد شوعي الربوعي أول صحفي يُغتال في اليمن منذ توحد شمال البلاد وجنوبها سنة 1990.

ويشعر الإتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء (wan-ifra) بالقلق من أن يكون الهدف المتوخى من تكرار ظاهرة الرقابة والملاحقة والإعتقالات إسكات صوت الصحفيين الناقدين لأداء الحكومة، ولا سيما تجاه دوام انتهاكات حقوق الإنسان، ويدعو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى وضع نهاية للقمع وإلى ضمان الإقتصاص من اؤلئك الذين يغتالون الصحفيين ويهاجمونهم أو يرعبونهم ويهددونهم.