الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-19, 06:21 AM   #1
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي كفّوا عن المناشدات الذليلة بجاه الله و النبي

كفّوا بجاه الله و النبي عن منادات هولاء المحنطين....لأسمعت لو ناديت حياً و لكن لا حياة لمن تنادي
أحفظوا كرامة الشعب الجنوبي من هذه المناشدات الذليلة
الاستراتيجية الأسلم هو السكوت عن هولاء و تجاهلهم و كأنهم غير موجودين ..لا نخاطبهم لا بخير و لا بشر
فمأزق هولاء المحنطين جراء ما يحدث في صنعاء يساوي وربما أكبر من مأزقنا
فلنتوكل على الله و نعتمد على أنفسنا و من توكّل على الله فهو حسبه...و الله لن يضيّعنا لو توكلنا عليه بإخلاص و تجرّد




ائتلاف قوى الثورة الجنوبية يبعث برسالة إلى ملوك وأمراء وسلاطين مجلس التعاون الخليجي (نصها)

الأربعاء 18 فبراير 2015 08:21 مساءً
عدن(عدن الغد)خاص:
بعث ائتلاف قوى الثورة الجنوبية برسالة إلى ملوك وأمراء وسلاطين مجلس التعاوني الخليجي , جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة السمو/ ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي المحترمين
وبعد
نحييكم ونحيي فيكم النخوة العربية وسمات الوفاء لمعاني الأخوة والتكامل في الأداء بحكم الجغرافيا المتصلة والجوار بحدود ومواثيق ومعاهدات ..
ومع كل هذا وذاك فان أمن واستقرار منطقتنا يحتاج الى جهودنا المشتركة والتفكير المشترك وفق تنسيق وتنظيم الجهود في كيفية الارتقاء بأمن وسلامة حدودنا البرية المشتركة وأجوائنا ومياهنا الإقليمية والدولية.
ان كل ذلك لن يتحقق وهنا بؤر توتر الوضع بفعل النشاط المحموم للتدخلات الايرانية التي وجدت ضالتها في اليمن بقوى ارتبطت ارتباطا وثيقا بمخططاتها الاستراتيجية وأصبحت اداتها التنفيذية التي تنشر مخاطر النفوذ على المنطقة كلها .
ان ما يجري اليوم في اليمن ينذر مخاطر جدية تتجاوز في فعلها وتأثيرها حدود اليمن وبالذات بعد ان اتضحت معالم المسار السياسي من خلال الرفض الكلي للمبادرة الخليجية وإسقاط ما تبقى من الدولة القبلية العشائرية المتهرئة لتفرض اجنداتها على الوضع ابتدءاَ بإسقاط العاصمة صنعاء والتمدد غربا ووسط وجنوب البلاد عسكريا وشل هيئات ومؤسسات الدولة وشخوصها.
أصحاب الجلالة والسمو
ان شعبنا الجنوبي الذي عرف تمسكه بعرى الأخوة والقرابة والجوار سيظل وفي لهذه المعاني , ولكنه يعاني اليوم من القمع والقهر والبطش الذي تمارسه قوات المحتل اليمني التي تنتشر على طول وعرض الجغرافيا الجنوبيه والتي تعيث في الارض فساد ونهب وتدمير وعبث منذ 1994م ولازالت والأخطر من ذلك كله انها اليوم تمثل امتدادا بولائها للمليشيات الحوثية التي تطمح الى الاستيلاء على الجنوب وإخضاع شعبه لسلطتهم.
ان شعبنا الجنوبي التواق الى التحرر والاستقلال وبناء الدوله الجنوبية المستقلة على كامل ترابه الوطني سيقف في وجه كل تلك القوة وهو عاري الصدر مقاوما من اجل عدالة قضيته وقد سقط آلاف الشهداء والجرحى ودخل السجون مئات الجنوبيين وستستمر المقاومة بكل ما اوتي هذا الشعب من قوة. . وقد اصبح الظرف مواتيا بعد ان ادركتم حقيقة ما يجري ومخاطر ما ستؤول اليها الامور ان لم يكن لكم ايها الاشقاء موقفا حازما يعزز ثبات شعبنا ويدفع نضالاته الى نتائج ملموسة سياسيا وعسكريا وأمنيا .
لان وجود الدولة الجنوبية المدعومة من الأشقاء سوف يشكل سدَ منيع امام تدهور الأوضاع وانتشار الارهاب واستحواذ القوى المتطرفة على الارض والقوة والسكان وبالتالي ادخال المنطقة في اتون فوضى عارمة لا يعلم بمآلها إلا الله.
ان الدولة الجنوبية المستقلة هي صمام امان علاقات دولية وإقليمية مستقرة في المنطقة وعامل حاسم ومؤثر في استتباب ايضا الاوضاع للأشقاء في العربية اليمنية . وانطلاقا مما تقدم فإننا نعول على مواقفكم المتقدمة التي اعلنتم عنها في اجتماعات وزراء الخارجية لمجلسكم الموقر مجلس دول التعاون الخليجي والذي اثلج صدور الجنوبيين وبما انكم قد دعيتم لاجتماعاَ استثنائيا لمجلسكم لمناقشة الاوضاع في اليمن فإننا ندعوكم الى ان تضعوا قضية شعب الجنوب الشقيق في صدارة اهتمامكم كون امر الجنوب هو مفتاح ضبط العلاقات الدولية ومحور النجاح في استتباب الامن ودرئ المخاطر الناتجة عن الانفلات الامني وقطع دابر الارهاب.
نحن نضمن لكم وحدة موقف سياسي واقتصادي وعسكري آمن لاستتباب المنطقة التي نحن جميعنا جزء منها نستطيع ان نجنبها التدهور والتطرف الحاصل في الجارة العربية اليمنية التي تعيش اجواء مسمومة بالمذهبية والحرب الاهلية والارتهان لدولة لا ترى في الانقلابيين غير مصالحها وان على حساب شعوب ودول المنطقة..
أصحاب الجلالة والسمو
ان صياغة وتبني خارطة طريق تعيد أوضاع المنطقة الى ما كانت عليه قبل عام 1990 هو الأفق المفتوح للحل بإقامة الدولتين ألمتجاورتين دولة الجنوب ودولة العربية اليمنية بمبادرة جديدة تستقل في معالجتها لوضع شعب الجنوب ومنحه استقلالا كاملا عن مشكلات الصراع القبلي العشائري العسكري والأسري في الشمال..كون الجنوب يمتلك تراكما معرفيا وتاريخيا في تقاليد الدولة ونظام الدولة وإدارة شئون الدولة ,كما ان شعب الجنوب شعب عريق في مدنيته واحترامه للقوانين والأنظمة وعلاقاته الاجتماعية القائمة على السلم والتعايش بين كل قبائله وشرائح المجتمع تحت مظلة الدولة..لتحقيق ذلك نرجو النظر في المسائل التالية :
• شعبنا يتأمل فيكم اعترافا بحقه في حياة حرة كريمة تحت مظلة دولته المستقلة كاملة السيادة .
•في ظل هذه الأوضاع المنفلتة في عاصمة الاحتلال – صنعاء ندعو جميع دولكم والدول الصديقة والشقيقة الأخرى نقل سفاراتكم الى الجنوب وأعلنوا دعمكم واعترافكم بحق شعبنا في بناء دولته التي سوف تتعاضد مع دول المنطقة للخروج من الوضع المأزوم الذي يجعلكم تراوحون بين اليأس من دولة منهارة والأمل المهزوز في عودة الاوضاع في بلد سقط في براثن القبيلة والعشيرة والأسرة وربما المذهبية والفوضى والتطرف والإرهاب.
•ترفيع القنصليات في عاصمة الجنوب عدن الى مستوى السفارات والتمثيل الدبلوماسي الكامل لدولكم في عاصمة الجنوب - عدن .
•الاعتراف بالجنوب دولة مستقلة ذات سيادة وبحماية دولية وإقليمية تضمن لشعب الجنوب عدم الاعتداء على أراضية وثرواته وتثبيت أمنه واستقراره.
•تبني خطة تمويل إعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية بكل مقوماتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والدفاعية – الأمنية.
•تبني المشاريع المشتركة الجنوبية – الخليجية لتحقيق تكاملا اقتصادي وديمغرافي ودفاعي – أمني .
•تبني خطط المواجهة المشتركة لتحديات المشاريع والتدخلات المشبوهة في شئون الجنوب والجزيرة والخليج.
•تبني منظومة الدول الخليجية غطاء سياسيا دوليا لإعلان الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية ذات سيادة كاملة على التراب الجنوبي القائم على احترام كل الاتفاقيات والمواثيق التي تم ترسيم الحدود بموجبها.
إن هذه الخطوات تمثل مؤشرات أولية لإعادة ترتيب الاوضاع في المنطقة ومعالجة ذلك الانهيار الذي نتج علن تدمير مؤسسات الدولة في نظام العربية اليمنية .. وخلقت بؤرة وبيئة حاضنة للتطرف والإرهاب.
ختاما نتمنى لجهودكم التوفيق والنجاح , وتأكدوا ان الجنوب الحالي بكل قواه السياسية وتكويناته القبلية والاجتماعية الاخرى سيكون سندا قويا لمكافحة التطرف والإرهاب .. كما ان موقفكم من مستقبل الدولة الجنوبية سوف يعزز هذه القدرات في اطار من التنظيم والتشريع والتأسيس بتعاون مشترك مع الدولة الجنوبية المستقلة ان شاء الله.
فل نذهب بخطواتنا وعلاقاتنا الى ابعد مدى في الاعتراف بدولتنا الجديدة كاملة السيادة ولنعلن للعالم ترفيع القنصليات في عاصمة الجنوب - عدن الى سفارات عاملة وتمثيل دبلوماسي كامل القوام لضمان سيرا آمن لتطور العلاقات في المنطقة والعالم ..ووضع حد للعبث العسكري والسياسي الذي يحدث اليوم في الجمهورية اليمنية.

http://adenalghad.net/news/150156/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}


حديث الأربعاء: رسالة مفتوحة إلى الزياني.. وينستون تشرشل يدق ناقوس الخطر على أبواب الخليج !

الأربعاء 18 فبراير 2015 04:41 مساءً
أحمد عمر بن فريد

سعادة السيد / الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي
الدكتور / عبداللطيف الزياني المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ,

في اجتماع عقد في الرياض بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في شهر ديسمبر 2012 م , ضم مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية والاجتماعية " الجنوبية " تحت رعايتكم الكريمة .. سلمت لكم " رسالة جنوبية موحدة " حملت في مجملها موقفاً واضحاً للقوى السياسية الجنوبية " الحقيقية " تجاه مؤتمر الحوار الوطني الذي كانت تجري الترتيبات له في تلك الأيام في صنعاء.
والرسالة حملت في مضمونها موقف جنوبي رافض للمشاركة في حوار يعد من وجهة نظرنا في الجنوب " التفافا " على جوهر " قضية الجنوب " و شرعنة لاحتلال شمالي لدولة الجنوب في ثوب قانوني جديد ! خاصة وأن الشروط والآليات الخاصة بمؤتمر الحوار كانت قد أعدت بحرفية عالية لقطع الطريق على حق الجنوبيين حتى في تقرير مصيرهم ناهيك عن المطالبة بفك الارتباط من وحدة انتهت عملياً يوم 7 / 7 / 1994 في ظروف سياسية وعسكرية كان لمجلسكم الموقر موقفاً تاريخياً مشرفاً إلى جانب الحق الجنوبي مرتكزاً على أساس قانوني وإنساني وسياسي يقول بأنه لا يجوز فرض الوحدة على طرف من قبل طرف آخر بالقوة وأن الوحدة التي تمت بتراضي الطرفين لا يمكن لها أن تستمر إلا على هذا الأساس .
في ذلك الاجتماع ـ يا سعادة الأمين العام ـ خاطبكم والدنا الجليل الشيخ عبدالرب النقيب بمنطق " البدوي " كما سماه هو , وقال في عبارات دقيقة وحكيمة محذراً ومستنجداً بكم : إن الخليج العربي يسمى ـ اليوم ـ بالخليج الفارسي .. ونخشى أن يأتي يوم يتحول فيه مسمى البحر العربي إلى " البحر الفارسي " إشارة منه إلى خشيتنا من " الوجود الإيراني " في اليمن من خلال الحوثيين وإمكانية تمدده حتى يصل إلى مبتغاه النهائي ومقصده الاستراتيجي - الغاية في الخطورة والأهمية - والمتمثل في الهيمنة على مضيق باب المندب والبحر العربي . وكان يبدو تخيل مثل هذا الأمر في ذلك الوقت من وجهة النظر الإقليمية والدولية أمراً مستبعداً وربما مستحيل ، ولكنه لم يكن كذلك من وجهة نظرنا نحن في الجنوب وعلى مختلف المستويات . ومع ما يمكن قوله الآن تحديداً من أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث بعد بشكله المتكامل , إلا أن الأكيد في الأمر أنه بات أقرب من أي وقت مضى والأهم من كل ذلك أن " فرص " إفشال هذا المخطط لازالت حتى اللحظة في متناول أيدينا جميعاً إن أحسنا التعاطي مع هذا الوضع الخطير بحكمة ورؤية استراتيجية ثاقبة .
سعادة الأمين العام ... نحن نعلم جيداً أن دول الخليج العربي تملك إمكانيات وقدرات هائلة وأجهزة تعمل بكفاءة وذات تجهيزات متطورة , ونعلم أيضاً أن لهذه الدول عيون وآذان في مختلف مفاصل الدولة في اليمن وفي مختلف المناطق فيها , ولكننا نعتقد أن أي مراقب سياسي أو باحث استراتيجي متمكن لن يتردد ـ اليوم ـ في القول أن قراءة دول مجلس التعاون الخليجي لتطورات الأمور في اليمن وتوقعاتها للأحداث فيه كانت خاطئة حينا و متأخرة حينا آخر , و أنها لم تكن تستشعر الخطر في الوقت المناسب وربما لم تحسن التعامل معه بالشكل المثالي .. ولا نعلم هل كانت الحسابات السياسية لهذه الدول خاطئة أم أن ثقتها في بعض الأطراف كانت في غير محلها !
غير أننا وفي هذا السياق يا سعادة الأمين العام , وإذا ما تجاوزنا مفهوم " نظرية المؤامرة " يمكننا أن نقول بنوع من العزاء لأنفسنا , أنه حتى الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية بكل هيلمانها وجبروتها وتقنياتها العالية وقوتها الاستخباراتية الجبارة لم تستطع أن تتفادى هجمات 11 سبتمبر على سبيل المثال ! بل أن حتى مستشارة الأمن القومي السيدة / كوندوليزا رايس التي طالما وحاضرت أمام تجمعات أمريكية فيما يخص تحليل الإخفاق الاستخباراتي الأمريكي في التنبؤ بضربات ( بيرل هاربر ) في مرحلة الحرب العالمية الثانية , وجدت نفسها هي أيضاً أمام لجنة التحقيق الأمريكية الخاص بأحداث 11 سبتمبر عاجزة عن تفسير ما حدث ، بل ومحرجة إلى أقصى حد حينما أجبرت على نطق عنوان التقرير الاستخباراتي الـ ( PDB ) الذي قدم لإدارة بوش في 6 أغسطس من العام نفسه ، والذي كان موسوماً بـ / أسامة بن لادن عاقد العزم على مهاجمة الولايات المتحدة الأمريكية !!
سعادة الأمين العام ... إن " الظروف العصيبة " التي يمر بها الجنوب ـ اليوم ـ تذكرني من حيث جوهرها بظروف المملكة المتحدة في شقها المصيري إبان الحرب العالمية الثانية حينما كانت تواجه جيوش هتلر بعد أن كان قد ابتلع في أشهر قليلة أكثر من دول أوروبية وعلى رأسها فرنسا , وفي تلك المرحلة العصيبة كان القائد البريطاني التاريخي ويتسون تشرشل يبذل كل الجهود الممكنة لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الدخول إلى جانبهم في الحرب ضد النازية مستخدماً في ذلك كل الحجج السياسية المقنعة ,حتى قررت أميركا في مرحلة لاحقة غير متأخرة التدخل والمشاركة في الحرب انقاذاً لأنفسهم أولاً قبل أن يكون إنقاذاً لأوروبا ..! وفي هذا السياق يا سعادة الأمين العام يمكنني أن أقول بمنطق سياسي متماسك أن التاريخ يعيد نفسه هنا أمامنا مقدماً مشهداً مختلفاً في المظهر وإن كان متماثلاً في الجوهر والمضمون .. ويمكنني أن أقول أنه لو قدر للزعيم البريطاني تشرشل أن يتحدث اليوم في مجلسكم الموقر في هذه الظروف لما تردد في تقديري من قرع جرس الإنذار على مسامعكم في دول مجلس التعاون الخليجي كل نيابة عن " الجنوب العربي " وشعبه , مطالبا إياكم التفكير الجدي في خطورة ما يمكن أن تتمخض عنه الأمور في اليمن بشكل عام فيما لو ترك الجنوب يواجه مصيره لوحده , خاصة وأن " المشهد السوري " قد بدأ من الآن ينتقل ميكانيكيا وبشكل متطابق تماماً إلى اليمن بكل لاعبيه " الإقليميين والدوليين " وما الموقف الروسي الأخير في مجلس الأمن الدولي عنكم ببعيد .. ونحن حينما نضع هذه " المقاربة " أمامكم لا نطالبكم بالتدخل العسكري الذي نعلم تماماً أنه غير ممكن في هذا الظرف البالغ التعقيد حتى بالنسبة للقوى العظمى ولكننا نتحدث عن ضرورة اتخاذ شكل آخر من أشكال الدفاع عن النفس والمصالح وفقاً لما ورد في بيان وزراء خارجية المجلس الأخير الذي انعقد في الرياض يوم السبت الماضي .
سعادة الدكتور / عبداللطيف الزياني ... يهمني هنا باسمي شخصياً وباسم شباب الجنوب والأحرار الثوار كافة في ميادين الشرف والكرامة , وعلى كل بقعة عزيزة طاهرة من أرضنا الحبيبة أن ألفت انتباهكم إلى النقاط الآتية التي نرجو ونتأمل أخذها بعين الاعتبار في قادم الأيام الحاسمة في حال التعاطي مع قضية الجنوب :
أولاً : نحن نقدر النية الحسنة التي انتجت المبادرة الخليجية , وندرك أن مقصدها كان يستهدف نزع فتيل الصراع الذي كان على وشك الانفجار في صنعاء حينها , لكنها وللأسف قد استغلت من قبل القوى نفسها للزج بـ " قضية الجنوب " في مؤتمر الحوار اليمني وفقاً لشروط صنعاء ورؤية قواها السياسية , ما أفرغها من مضمونها الحقيقي وجعلها تبدو وكأنها " قضية داخلية " وليست قضية سياسية تخص دولة عربية اتحدت مع دولة عربية أخرى في مشروع انتهى إلى الفشل , ونحن حينما نذكر ذلك الآن نتأمل أن تتعامل دول مجلس التعاون الخليجي مع قضيتنا في المرحلة القادمة وفقاً لرؤية دول المجلس لهذه القضية عام 1994 م , والمرتكز على المفهوم الخليجي الصائب الذي قال : إن الوحدة التي تمت بتراضي الطرفين لا يمكن لها أن تستمر إلا بهذا الشرط.
ثانياً : يترتب على المسألة الأولى نتيجة تقول أن وضع " الجنوبيين " في وعاء واحد مع مختلف القوى السياسية " الشمالية " من أجل مواجهة الوضع الراهن المقلق والمهدد للأمن القومي الخليجي , سوف ينتهي إلى النتيجة غير الناجحة نفسها , لأنه في هذه الحالة سوف يحاكي شروط مؤتمر الحوار اليمني التي رفضناها ولن يختلف عنها , ما يعني أن " القوى الجنوبية " الفاعلة لن تتجاوب مع هذا الخلط , مع ملاحظة أن الجنوبيين يمكنهم أن يتعاونوا مع بعض الأطراف الشمالية لمواجهة الوضع الراهن شريطة أن تعترف هذه الأطراف بحق الجنوبيين في استقلالهم وبناء دولتهم الجنوبية الحرة , بل إن الجنوبيين يمكنهم أن يذهبوا مع هذه الأطراف الشمالية إلى أبعد حد ممكن في كيفية تطوير أسس تعاون مشتركة على أساس مبدأ حل الدولتين .
ثالثاً : سوف تتحول الساحة في اليمن إلى ساحة متطابقة مع الساحة السورية في حال أغفلتم المسألتين أعلاه ..!! على اعتبار أن " الجنوب " يقدم لدول مجلس التعاون الخليجي " ميزة سياسية " لا تتوفر في المشهد السوري ولا اللبناني ولا حتى العراقي وهي أن الشعب الجنوبي برمته وبأغلبيته " المطلقة " غير منقسم سياسياً ولا مذهبياً , كما أنه متفق إزاء تقييم الوضع الراهن من حيث تعريفه لخطر الحوثي ورفضه له من جهة , ومن حيث إجماعه بأنه واقع تحت احتلال حالي يتحتم الخلاص منه بأي شكل من الأشكال من جهة أخرى . والخطر الأكبر الذي سينتج عن عدم المحافظة على هذه " الميزة السياسية " الجنوبية , يكمن في أن النسيج الاجتماعي لليمن في حال تم التعامل معه كنسيج واحد , سيجعل منه " شعباً منقسماً " في المجمل و " قوى سياسية منقسمة " في المجمل أيضاً في نظر العالم , تماماً كما هو الوضع في سوريا وغيرها من الدول ، حيث سوف يجد الطرف المحلي والإقليمي والدولي المتمثل في الحوثيين والإيرانيين والروس مساحة واسعة في وسط هذا النسيج تحت ذريعة أنهم يمثلون وجهة نظر طرف ويحمون مصالحه ومصالحهم أيضاً , في حين أنه يمكن حرمانهم من ذلك فيما لو تم التعامل مع الجنوب كـ" حالة منفصلة " تماماً ... وهنا لن يجد هذا الطرف المحلي والإقليمي والدولي المذكور أي موطئ قدم له على المساحة الجغرافية لدولة الجنوب قبل 22 مايو 1990 م كاملة ... فلماذا تفقدون هذه الميزة الهامة التي يمكن اعتبارها قوة إضافية لكم و لنا في متناولنا جميعاً ؟
رابعاً : إن الحديث عن " الميزة السياسية " للجنوب المتماسك جيوسياسياً يتطلب في المقابل أن يتم التعامل مع هذا الجنوب المتماسك وفق لـ" رؤية سياسية " واحدة موحدة غير مجزأة , ويمكن أن تقوم بتنفيذه الرؤية آلة سياسية جنوبية واحدة ذات أذرع سياسية وعسكرية واجتماعية وإعلامية.. أي ضرورة أن تعمل معاً في منظومة واحدة متناغمة !! على اعتبار أن التعامل " المجزأ " والذي بدأنا نشهد بوادره سوف يفرز نتائج سلبية مجزأة أيضاً.. ومع إدراكنا لعدم توفر هذا " الجسم الجنوبي " السياسي الذي يمكن أن يشتغل بوتيرة واحدة في الوقت الراهن , إلا أننا نعلم يقيناً إمكانية التوصل إلى ذلك متى ما عملت دول المجلس على حث الجنوبيين على وحدتهم بل وساعدتهم على ذلك .
خامساً : لقد تبنى الجنوبيون في مرحلة مبكرة من عام 2006 مشروع التسامح والتصالح بقيمه السياسية والاجتماعية والإنسانية النبيلة ,ونرجو من دول مجلس التعاون الخليجي أن تتعامل مع مختلف القوى السياسية الجنوبية على هذا الأساس وبما يعززه , دون أن تستثني في تعاملاتها أي طرف من الأطراف الجنوبية خاصة تلك التي تمتلك أقداماً راسخة لها على أرض الواقع وترتبط ارتباطاً وثيقاً مع الجماهير , وعلى أساس أن هذا المبدأ يشكل قطيعة تامة مع الماضي بكل جراحه وآلامه وانقساماته وحتى مواقفه السياسية وفكره , ويمكنني هنا أن أقول بكل ثقة أن الجنوب لم يكن موحداً تجاه أي قضية سياسية وطنية في تاريخه السياسي كله كما هو اليوم , وبالتالي فإن رهان أي طرف إقليمي " نقيض " جهة خلق جبهة جنوبية تتماثل مع جبهة ميشيل عون في لبنان مثلاً سوف لن تكون ممكنة أبداً .
سادساً : إن القوة الكبيرة التي نمتلكها ـ اليوم ـ في الجنوب لا تتمثل في امتلاكنا لقوة عسكرية ولا في وجود ظهير دولي أو إقليمي .. وإنما تمثل في وجود إجماع شعبي جماهيري لا نظير له , وهو العامل الوحيد الذي كان له الفضل الأكبر بعون الله في صمود قضية الجنوب أمام كل المحاولات التي كانت تستهدف وجودها , ولا شك ـ يا سعادة الأمين العام ـ أنكم قد شاهدتم كيف كان شعب الجنوب يهز أركان النظام في صنعاء بثورة حقيقية أصيلة نبعت من حقه التاريخي ومعانتها ولم تكن شبيهة لبعض ثورات الربيع العربي من حيث أبعادها الخارجية وأهدافها المشبوهة .

سابعاً : نحن نعتقد أن المراهنة على قرارات يمكن أن تصدر عن مجلس الأمن الدولي لن تكون إلا رهاناً خاسراً , على اعتبار أن الإجماع الدولي فيما يخص اليمن الذي كان يميز التعامل معه في المرحلة السابقة قد وصل ـ اليوم ـ إلى مفترق طرق حقيقي , فها هو القرار الأخير يخرج بعيداً عن الفصل السابع ، كما طالبتم في اجتماعكم الأخير , ومن هنا تأتي خشيتنا من أن تكرار الرهان على قرارات دولية سينتج مأساة أخرى شبيهة للمأساة في التعامل مع الملف السوري ، كما أن الرهان على بعض القوى الدولية كالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها لن يكون مضمون النتائج من وجهة نظرنا خاصة إذا ما توصل الغرب مع إيران إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي .
ختاماً .. يا سعادة الأمين العام , ونحن نعلم تماماً حجم مسؤولياتكم في هذه المرحلة الخطيرة , وندرك أيضاً أن التاريخ سوف يتحدث عن شخوص المرحلة كما هو الحال عن وقائع الأحداث .. فإننا نود أن نشير إلى أننا في الجنوب " كنا ولازلنا " ونتأمل إلى نبقى ضحية أكيدة لمفهوم احتلال بغيض .. ولكننا ومهما كانت الظروف سوف لن نتنازل عن حقنا المشروع في استعادة كامل سيادتنا على كامل ترابنا الوطني لدولتنا الجنوبية إن شاء الله ... وسيبقى هذا هو موقفنا بغض النظر عن أي مواقف دولية أو إقليمية سواء كانت نصيرة ومعترفة بهذا الحق أم لا , وسواء تطابقت مصالحها مع هدفنا الوطني الاستراتيجي أم لا.. .إننا شعب عربي أصيل ينشد الحق في العيش الكريم على ترابه الوطني ... فأين الخلل أو الخطأ أو عدم المشروعية في ذلك ؟ .. وهذا ما يجب أن يفهمه العالم وأشقاؤنا العرب وإخواننا في صنعاء أيضاً ... والله من وراء القصد .

http://adenalghad.net/news/150104/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, المناشدات, الذليلة, النبي, تجاه, كفّوا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بجاه النبي محمد صل اللهعليه وسلم يامن لكم عضويه في الحزب الاشتراكي غادرو الحراك وثورته فورأ فضلأ المسعدي المنتدى السياسي 5 2014-11-18 02:05 AM
جمال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) سعد الفاتح منتدى الأخبار العربية والعالمية 0 2012-09-23 10:55 PM
صلوا على النبي (قلدكم الله قولوا شي عن هذا ) دلوع الجنوب المنتدى السياسي 2 2011-11-27 09:47 PM
أحوال النبي صلى الله علية وسلم عزة الجنوب مدينة الضالع منتدى نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه 7 2011-05-25 08:13 PM
سر الخد الايمن عند النبي صلى الله عليه وسلم حسان الجنوب منتدى نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه 1 2011-05-25 07:42 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر