الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > منتدى الأخبار العربية والعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-02, 08:39 AM   #1
صمت المشـاعر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-11
المشاركات: 572
افتراضي عالقون في اليمن.. حنين الفتى للجحيم الأول

لم يتبن الفيلم وجهة نظر طرف بعينه، فقد جاءت به مقابلات لكل الأطراف، لكنه لا يمكن إلا أن تنحاز للاجئين ليس فقط لبؤس حالهم، ولكن كذلك لتلك الشخصيات التي اختارها المخرج بعناية فائقة، لتصنع حالة من الدراماتيكية المؤثرة.

وبينما يبدأ الفيلم بمحمد أبو بكر لاجئ صومالي قعيد، يحكي معاناته ونرى تفاصيل حياته، يطلب في مقابلته التي تفتتح الفيلم أن يعود إلى بلاده، حتى يمكن لأقاربه أن يدفنوه عند موته.

سيكون المعادل البصري مميزا ويحمل فكرة، إذ تتسع اللقطة وتبعد، ثم تصير لقطة من أعلى حتى يصير اللاجئ مجرد نقطة صغيرة على الأرض.
الهاربون من الصومال
وفي حين تصنف الإحصائيات اليمن ضمن أفقر عشر دول في العالم، سوف نرى عبر الشاشة عشرات الهاربين في هجرة غير نظامية من الصومال وصولا إلى اليمن، ونعرف عبر الإحصائيات أنهم يتجاوزون مئات الألوف منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام 1991.

تنوع المقابلات والتعرف إلى وجهات نظر متباينة من كل الجهات المعنية بشؤون اللاجئين، هي حالة لصنع موضوعية غير حقيقية، تنكشف عند الاقتراب من أحوال اللاجئين ومعاناتهم. يقص أحدهم وهو متعلم ويتقن عدة لغات ما تعرض له حتى يحصل على عمل، وحين تمكن، كان الراتب لا يكفي إلا لدفع السكن ولكي يأكل يذهب إلى إحدى عماته.


الصوماليون اللاجئون في اليمن يسلمهم تجار التهريب البحري إلى العزلة والعذاب (الجزيرة) ليست هذه هي القصة الوحيدة المؤلمة داخل السياق، كل القصص مؤلمة، حتي تلك المرأة التي هربت إلى اليمن، ولم تستطع تحمل الحياة القاسية، وواصلت هروبها إلى السعودية، عادت مرة أخرى تحتمي ببيتها في الصومال، فقسوة الحياة تزيد مرارة الغربة.

صنوف العذاب ستأتي متنوعة، فهذه راحة شريف أبو بكر لاجئة صومالية، كان زوجها يملك محلا لبيع الذهب في الصومال، قتله اللصوص واغتصبوا ابنتها أمام عينها ومات توأم من أبنائها، وهربت إلى اليمن وتتسول لكي تحيا، تقول إنها تسير مسافات طويلة، وبعد أن ضعف بصرها صارت المسافات أقصر.

ينتقل مخرج الفيلم بتواز ملموس بين أطراف القضية، وتصنع الموسيقى موصلات جيدة في الانتقال من ضيف إلى آخر، لتؤهل المُشاهد لاكتشاف التناقض عبر مقابلات الضيوف وتلك التصريحات التي يدلون بها وبين الحياة الفعلية لمجتمع اللاجئين، وتأتي مقابلات المسؤولين كاشفة ليس فقط سوء وتراجع أوضاع اللاجئين ولكن أيضا سوء الأحوال في اليمن الذي يعاني أيضا.

المعادلات البصرية للمقابلات تساهم في تكثيف حالة القسوة والألم التي يعتمدها المخرج، وقد استخدم اللقطات الفوتوغرافية بحرفية وجاءت متبادلة مع المواد الأرشيفية واللقطات المصورة، بحيث تصنع الصورة حكايات موازية للمقابلات، ولا تكتفي بكونها تُشير إلى الأوضاع أو أنها تشرح ما يأتي على لسان المتحدثين.


عشرات الألوف من العائلات وصلت اليمن منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام 1991 (الجزيرة) يصنع المخرج دراما تصاعدية في بنائه معتمدا دائرية في السرد حيث يبدأ أحداثه بلقاء مع لاجئ يأمل أن يعود إلى بلاده، ثم لقطات من وصول لاجئين إلى شواطئ اليمن في تعز، واستقبال رجالات الهلال الأحمر لهم، ويمضي في استعراض أحوالهم داخل اليمن، حتى يصل إلى عدد كبير من الجثث نتيجة الدبلومات الفنية 2015 التي يتم العثور عليها، والحديث عن مقابر للاجئين صوماليين، يليها وصول لاجئين يرفضون دعوات رجال الهلال الأحمر بالانضمام إليهم، ويواصلون سيرهم على الأقدام نحو الأراضي السعودية، وصولا إلى امرأة صومالية عادت لبلادها مرة أخرى بعد معاناة كلاجئة سواء في اليمن أو السعودية وينتهي الفيلم بمحمد أبو بكر أول شخصيات الفيلم وهو يغني حبا في بلاده.

يخلص الفيلم إلى معادلة معجونة بالعرق والدم والخوف: إن الأوطان طاردة إلى جحيم آخر، غير أن البلاد الجديدة غير رحيمة فيحنّ المطرود نحو المجهول إلى ما تركه خلفه.. كأن حنين الفتى دوما لأول جحيم ألفه.
صمت المشـاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للجحيم, الأول, اليمن.., الفتح, حنين, عالقون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل ينجو اليمن من الانفصال بقلم ساندرا ايفانز باحثه المانية العميد علي محمد السعدي المنتدى السياسي 3 2012-12-11 11:04 PM
حنين هادي للزمرة يضاعف الانقسام في جنوب اليمن الفارس النبيل المنتدى السياسي 9 2012-07-11 10:06 PM
ان الفتى من قال انا "ليس الفتى من قال كان ابي نزار السنيدي المنتدى السياسي 10 2011-04-02 01:08 PM
بعد خلل فني اكثر من 80 عالقون في سماء عدن بينهم خليجيين سعدان اليافعي المنتدى السياسي 5 2010-11-27 12:15 AM
بأحزمة ناسفة جاءت من اليمن:وزير الداخلية السعودي ينجو من محاولة اغتيال رابعة ابو يوسف العيسائي المنتدى السياسي 2 2010-08-16 06:50 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر