محافظة لحج ، من يديرها وماذا يجري خلف الكواليس؟

[7/7 اخر يوم]

من يديرها وماذا يجري خلف كواليس مبناها المحلي؟

لحج محافظة الـ(14) وكيلا تشهد أسوأ انهيار أمني وخدماتي في تاريخها, تقطع بكرش واستقلال بطور الباحة, وتمرد بردفان واحتجاجات متواصلة بالحوطة

الجمعة 14 أغسطس-آب 2009 الساعة 04 صباحاً / لحج- مأرب برس- ماهر الشعبي

تعيش محافظة لحج, أسوأ حالات الانفلات الأمني, والتسيب الإداري, منذ أكثر من ثلاثة أشهر متتالية, يقابل ذلك حالة من الاستنفار الأمني, تعيشه المحافظه في غالبية مديرياتها ومناطقها الإدارية المختلفة, بدأ بسخونة مظاهرات الحراك واحتياجات السكان الرئيسية في مناطق المحافظة, ومرورا بموجة الاحتجاجات الغاضبة للمئات من شباب المحافظة, خاب أملهم في الحصول على فرص الالتحاق بوظائف السلك الأمني, المخصصة لمعدمي المحافظة, وانتهاءا باعتصامات المئات من أبناء القبيطة, ومواصلتهم لمسلسل قطع طريق صنعاء تعز عدن, احتجاجا على عدم قيام السلطة, وأجهزة الأمن بتعقب الجناة في الجريمة البشعة التي هزت مطلع الشهر الماضي- سكان المحافظة, إثر قتل ثلاثة من العاملين في تصنيع الحلويات بمنطقة حبيل الجبر, قبل أن تضيف قوات الأمن, ق تيلا رابعا, على إثر محاولة جنود من أمن المحافظة ومديرية تبن- فتح طريق عدن صنعاء وتفريق اعتصام بالقوة والقنابل المسيلة للدموع, للمئات من المتظاهرين احتجاجا على التواطؤ الأمني إزاء الجناه- بمنطقة مثلث العند, في أربعاء الـ 22 يوليو الماضي.
وتعد جريمة-جبر الجبر-واحدة من أكثر قضايا المحافظة حساسة وإثارة- حيث ماتزال المظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية مستمرة- حتى صباح اليوم الخميس, الذي استقبلت فيه منطقة كرش, مسيرتين حاشدتين, للمئات من أبناء مديريات خدير و الراهدة وسامع والشريجة بمحافظة تعز، تلتها المسيرة الثانية لأبناء مناطق كرش والصبيحة والقبيطة والمسيمير والحوطه بلحج- كان في مقدمتهم وأعضاء في مجلس النواب, و قيادات من أحزاب اللقاء المشترك- رافعين شعارات الإدانة للجريمة وتواطؤ الأجهزة الأمنية بالمحافظة إزاء المتهمين فيها, إضافة إلى رفع اللافتات التضامنية,التي كتب عليها (لا للعبث بدماء الناس وحقوقهم) ومجددين مطالبة السلطة بتنفيذ القصاص الشرعي لدم شهداء القبيطة, الذي سال مرتين بعسكرية حبيل الجبر, ومثلث العند .

ووفقا لشهود عيان فقد سار المشاركون في المسيرتين من منطقة "الحويمي" مترجلين, قاطعين مسافة تصل إلى 7 كيلو مترو, بعد التقاء المشاركين, ومضيهم معا في سوق كرش والشارع العام للحوطة ، متسببين بإيقاف حركة سير المركبات لأكثر من نصف ساعة متواصلة, قبل أن يصلوا إلى أمام المجمع الحكومي وإدارة الأمن، للإنظمام إلى جماهير المهرجان الجماهيري الذي نضمته أحزاب المشترك بالمحافظة, تضامنا مع أسرة ضحايا جريمة القبيطة الأربعة.

وفي مدرسة الأنصار بقرية القاضي بطور الباحة, أغلق يوم أمس, عددا من طلاب المخيم الصيفي, للمخيم, بعد 10 أيام من افتتاحه في المديرية, وقال عددا من الطلاب المشاركين بالمخيم أن قيامهم بإغلاق المخيم, ونهب الفرشان والمعدات المخصصة للمخيم, الذي كان من المقرر أن يختتم أعماله, يوم الأحد المقبل, بعد 16 عشر يوما من افتتاحه إلى جوار مخيمين آخرين في الحبيلين, ومعهد هواري ابو مدين, بمنطقة صبر لحج, قام المنتسبين اليه باغلاقه بالقوة, وإجبار القائمين عليه, إلى مغادرة مكانه,

وقال مصدر محلي لـ(مأرب برس) أن المنتسبين لمخيم "هواري أبومدين", الذي كان يظم 300 شاب من مختلف مديريات ومناطق المحافظة, وبتموين من وزارة الدفاع الذين يتولون الحراسة الأمنية فيه- قاموا مساء أمس الأول الأربعاء, بمهاجمه المخيم واقتحام المعهد, ونهب أدوات المخيم, احتجاجا على عدم تنفيذ أدارة المخيم للرحلة التي كان مقرر أن يقومون بها ذلك اليوم إلى محافظة تعز, وبعد أن أخبرهم القائمين على المخيم, بعدم إيفاء محافظ المحافظة محسن النقيب, بتوفير تكاليف الرحلة التي وعدهم بها أثناء زيارته لهم في المخيم, وبحجة عدم وجود فلوس في المحافظة- حسب قول المصدر.

ولا يختلف الأمر في مخيم الحبيلين, حيث أقدم عددا من منتسبي المخيم هناك, بالاعتداء على باسل الداعري, وضربه على خلفية تقديمه لقصيدة شعر, ناقدة للحراك في المخيم- حسب إفادة عددا من الحاضرين.

وبالجهة المقابلة, عاود المئات من أبناء منطقة كرش قطع الطريق في المنطقة, احتجاجا على بيع حصص المحافظة لوظائف الالتحاق بالسلك الأمني, وتوزيعها على مقربين, بعد أن تحكم في توزيعها النافذون- حسب وصفهم, وعدم تنفيذ مسؤولي المحافظة للوعود التي اقتطعوها لهم, بمنحهم فرص الالتحاق, في منتصف الشهر الماضي, وقبل أن يتم نقل التسجيل لإلى معسكر ردفان بمحافظة عدن, نظرا للتدهور الأمني, والهروب من الفوضى وموجة المظاهرات والاحتجاجات التي رافقت عملية التسجيل,

ومساء أمس الأربعاء- أفادت مصادر أمنية بالمحافظةـ أن ثلاثة أطقم عسكرية تابعة لأمن المسيمير, والقبيطة, تحركوا ليلا- لفك الطريق المقطوعة هناك, احتجاجا على مماطلة السلطة, لأهالي قتلى القبيطة الأربعة, في تعقب الجناة, وتقديمهم للعدالة.

وبالجهة الغربية المقابلة, كان أحد أبناء قبيلة الصميتة, قد نصب نفسه نقطة أمنية في عاصمة مديرية طور الباحة, التي غادرتها الدولة قبل أكثر من عام مضى- حسب إقرار وزير الداخلية, في رده على إحدى أسئلة احد الصحفيين, حول التمرد القائم في بعض مديريات ومناطق اليمن- وقام الصماتي, بمنع مرور أي قادم أو مغادر, وفرض حالة من الطوارىء في المديرية التي هجرها الأمن منذ مصرع الشيخ يحيى الصوملي, وحافظ الاصنج- عضو محلي المديرية, في 5 مايو قبل العام الماضي, بعاصمة المديرية, وبأيدي جنود من الأمن المركزي, وفي قضية لم تزل مفتوحة الجراح,دون أن تحل بعد, أو يحال ملفها إلى المحكمة لفصل فيها. ووفقا لشهود عيان, فقد أصيب الجمال طه الرزيحي بطلق ناري في قدمه, نقل على إثره إلى المستشفى, ينزف دما, على إثر قيامه بتجاوره نقطة الصماتي, وسط عاصمة طور الباحة, ومخالفة أوامره المانعة الدخول, أو الخروج- حسب الشهود.

اختلاس مبلغ 11 مليوناً و354 ألف ريال في كهرباء المحافظة


وكشف تقرير للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وجود اختلاسات مالية في كهرباء لحج قدرت بعشرات الملايين.

مؤكدا التقرير- الصادر العام الماضي- أن هذه الاختلاسات تتمثل في بيع أسلاك النحاس بالمزاد العلني، منتصف يوليو الفائت، بـ 34 مليوناً و634 ألفاً و500 ريالاً.

يقول التقرير: "إنه ومن خلال مراجعة الوثائق ومستندات المزاد العلني لبيع أسلاك النحاس في 15 مايو الفائت التي تم إعادتها من الشبكة (في المؤسسة)، وبعد التحقق من سلامة الأوزان ومدى صحة البيانات، وكذا التحقق من مدى كفاية السندات، تبين لنا وجود اختلاسات مالية وتلاعب في الأوزان وتجنيب كمية كبيرة من أسلاك النحاس من عملية البيع بالمزاد، بالإضافة إلى مخالفات لقانون المناقصات رقم 3 لعام 97...".

ووفقا للتقرير فقد تم اختلاس مبلغ 11 مليوناً و354 ألف ريال، وذلك بما يوازي 7874 كيلو جراماً من أسلاك النحاس البالغ إجماليها 12.700 متر، وهي الكمية "التي تم تجنيبها في عملية البيع بالمزاد

وكان رئيس نيابة استئناف محافظة لحج- بدر العارضة - قد وجه قرار اتهام بالتلاعب في عمليه بيع كميه من الأسلاك النحاسية الخاصة بكهرباء المحافظة بالمزاد العلني، والتسبب بالإضرار بهذه المصلحة مقابل الحصول على ربح شخصي لأنفسهم، من خلال تلاعبهم بأوزان أسلاك النحاس المعروض للبيع في إحدى قضايا الفساد الرسمي المنظم بالمحافظة, رقم "233" لعام 2008م, والمتهم فيها كل من مدير الكهرباء بالمحافظة- علي بن علي محسن صالح, وأمل علي سعيد القمري-عضو محلي المحافظة, وهاشم محفوظ حسن عثمان- أمين مخازن كهرباء لحج، و منصور سالم صلاح كرد -" مدير إدارة الإطفاء للكهرباء بالمحافظة, ياسر محمد صالح الزيدي-"مدير الرقابة بمؤسسة كهرباء لحج. إضافة إلى كل من الموظف بالكهرباء في المحافظة: راؤول محمد قاسم صالح, وحسن محروس عبدالله محروس- المدير المالي للكهرباء بلحج, و خالد محمد أحمد عوض بحيرة - مدير الصيانة, وكذا محمد فضل ناصر سعيد " مدير المالية بمديرية المسيمير بالمحافظة- ومنيف محسن عبدالله العقربي -مهندس كهرباء لحج, وأشرف محمد قاسم زيد مراجع المؤسسة العامة لكهرباء صنعاء بني معياد.

إغفال الحقوق وتجاهل المطالب.. يواصل مسلسل الاحتجاج بالمحافظة!



مظاهر الفساد التي زادت حدتها في المحافظة وبطرق كثيرة وعديدة، وهو ما ظهر على اغلب المؤسسات والدوائر والمكاتب الخدماتية العامة المختلفة والتي هي على علاقة مباشرة مع المواطن، قد كانت لها أثارها السيئة والمدمرة ونتائجها السلبية، المنعكسة على مختلف أداء ومرافق المؤسسات والأجهزة الرسمية بالمحافظة, الأمر الذي زاد من حدة المظاهرات والاعتصامات المطلبية لدى سكان مختلف مديريات ومناطق المحافظة, بعد أن وصلت حد بيع معدات إحدى أهم الخدمات الرئيسية التي يفتقر إليها عددا كبيرا من سكان المحافظة, إضافة إلى وصولها إلى الحقوق والمعاملات والإجراءات المتعلقة بروتين الحياة اليومية للمواطنين بالمحافظة, مما دفعهم إلى التجمهر شبه يومي ومنذ مطلع الشهر الماضي، أمام إدارة أمن ومبنى المحافظة, وغيرها من المؤسسات الحكومية, بحثا عن تسجيلهم في كشوفات التوظيف بسلك الأمن العام, أو تنفيذا لمظاهرة إحتجاجية على أكثر من سبب خدماتي ومطلبي وسياسي.

وبحسب الشاب ضاح المقطري- فقد كشفت تلك الموجة الغاضبة من الاحتجاجات والمظاهرات التي تعيشها مناطق ومديريات المحافظة عن مدى فشل شاغلي المناصب العامة والمؤسسات الخدماتية بالمحافظة، وهو ماقاد حسب وضاح-وبالتالي شكلت منظومة تخريب وفساد كبيرة سببت مزيداً من التأخير والإهمال التي تسلكها هذه القيادات، ولم يتمكن من إيصال هذه المعاناة التي كانت بسبب مجموعة من المسؤولين الفاسدين بالمحافظة إلى جهات الرقابة والمحاسبة لرد اعتبار المواطن المسكين الذي لا حول له ولا قوة..

ويبدي الكثير من المتابعين المحليين- مخاوفهم من توسع رقعة المشاكل في المحافظة, وما تبعثه من قلق , بسبب حالة الاحتقان التي تعيشها مختلف مناطق ومديريات المحافظة التي تمتاز عن غيرها بوجود تمثيل مناطقي لكل مديرية ومنطقة في مبنى المحافظة المركزي, وصل مؤخرا إلى تعيين 14 وكيلا للمحافظة, يمثلون مختلف المديريات والمناطق الجغرافي,فيما تتزايد بالمقابل, ومع كل تعيين جدد لسيناريو الوكلاء بالمحافظة -حدة المظاهرات ورقعة الاحتجاجات المطلبية لأبناء المحافظة.

وبحسب مصادر مطلعة بمبنى المحافظة- فقد ضاق المبنى بعدد الوكلاء, ووصل الأمر إلى عدم تمكن كل من الوكلاء علي حسن الأغبري- الوكيل عن منطقة الصبيحة, والوكيل عادل المسعودي- أحد الوكلاء الأربعة عن مديريات ردفان, وعلوي الزريقي –الوكيل عن المقاطرة, ومحمد البكري- أحد وكلاء يافع الخمسة- من الحصول على مكاتب لمزاولة عملهم منها, كغيرهم من الوكلاء السابقيين, الأمر الذي فجر بدوره مشكلة جديدة, في المحافظة, من أجل البحث عن كرس ومكتب.

ويرجع المراقبيين أسباب المشاكل التي تحدق بالمحافظة, إلى فشل الاجهزه الرقابية, والامنيه والإدارية في القيام بدورها الحقيقي في مكافحه الفساد, وتورطها في الإسهام الكبير بانتشاره, وظهور الرشوة والتسيب الأمني والإداري الحاصل في المحافظة, مما أسهم في مضاعفة الأعمال المخلة بالأمن والنظام, واستقرار المحافظة, والتسبب في استفحال أعمال العنف والتخريب وقطع الطريق باستمرار, وإثارة الخوف, والتسبب في قيام الأشخاص بإغلاق المكاتب الخدمية, أكثر من مرة, لغرض الحصول على مطالبهم الخاصة.. وبذلك يتم عرقلة مصالح المواطنين, في وقت لا تحرك فيه السلطة وأجهزتها الأمنية ساكناً, أو العمل على حزم الأمور التي تزيد تدهورا يوما بعد يوم.

14 وكيلا.. والمحافظة تشتعل بالحراك والمظاهرات والمطالب الحقوقية الغائبة

ويجمع الغالبية العظمى من أهالي محافظة لحج, ان السلطة المحلية لم تستطيع عمل شيء لخدمة المواطنين ومعالجة الأوضاع, بسبب كثرة الفساد المستشري فيها, والخلافات الإدارية المزمنة بين قيادتها المحلية,وازدياد حدة صراع المصالح بين مسؤولي المحافظة مؤخرا , وبشكل أكبر, وصل إلى العراك بالأيدي, والتهديد بالأسلحة داخل مبنى المحافظة, سيما-مع عقد مؤتمر المجلس المحلي في المحافظة, وعجز قيادة المحافظة, حتى الساعة في إصلاح الخلل القائم بينها وبين قيادات المديريات التي تعيش حالة من الغليان الشعبي والمطلبي, احتجاجا على جملة من المطالب المختلفة, وصل الأمر في تجاهلها واهمالها, إلى مراحل تهدد بتفجر الأوضاع المحلية بالمحافظة.- حسب ما يؤكده الأهالي.

صباح الثلاثاء الماضي شوهدت مكاتب المحافظة وهي تعيش حالة من الحروب الباردة, الناجمة عن خلافات المصالح الشخصية- كما يؤكد عددا من الموظفين, وبعد ان رفض معظم المسؤولين في ألمحافظه بمقابله الصحفيين, أو الإدلاء باية معلومات حول مايجري في المحافظة من تدهور مريع, لم يسبق ان عاشت المحافظة, من قبل- حسب أحد المدراء فيها- رفض ذكرإسمه.

مؤكدا لـ(مأرب برس) أن ألمحافظه أصبحت اليوم بحاجه ماسه إلى تغير كافه مسؤوليها من القمة, والى القاع, وبمن فيهم هو –حسب قوله, وقبل انهيار وضع المحافظة ومديرياتها بالكامل.

مشيدا بموقف علي حيدره ماطر- أمين عام محلي المحافظة- في قيامه بحزم مابقي من الأمور- حسب وصفه.

مضيفا إلى انه ولولاه - لخرج جميع أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة, إلى الشارع, وبحسب عددا من المواطنين فان حيدره ماطر ربما أفضل من غيره في مسك زمام الأمور بالمحافظة, ماطر الذي كان قد تنافس مع المحافظ محسن النقيب - في انتخابات مجالس المحافظة للحصول على منصب المحافظ, غير ان الأخير تغلب عليه في عدد الأصوات التي حصل عليها, ليحل النقيب الرجل الأول في ألمحافظه, تاركا منصب النيابة, وأمانة المجلس المحلي من نصيب ماطر, إضافة إلى حساسية الموقف الذي أخذ في التطور العكسي بين الرجليين المنضويين معا في إطار قيادات حزب المؤتمر الحاكم بالمحافظة،

طور الباحة.. عاميين من الحراك بعيدا عن الدولة

وبالعودة إلى مديرية طور الباحه- 80كيلوالى الغرب من عدن, لا يبد المشهد القاتم بعيد عما يدور في باقي مناطق ومديريات المحافظة, إذ أن الصورة تبدو هناك اشد قتامه, خصوصا بعد مغادرة قوات الأمن للمديرية على إثر اقترافها لجريمة مقتل حافظ الأصنج- عضو محلي المديرية والشيخ يحي الصوملي في مايو من العام قبل الماضي, بعاصمة المديرية, امام الأهالي, لتصبح من يومها المديرية في مشهد يومي مرير من الخوف, والفلتات الأمني والادراي والخدماتي , ازدادت على إثرها عمليات التقطع اليومي للمواطنين, وانتشار عصابات السرقة والسطو الليلي على مواشي, و ممتلكات المواطنين بالمديرية, وقطع الطرقات واختطاف عدد من السيارات, سيما بعد أن غدت مظاهرات حراكيي المديرية- مشهد يومي مألوف, وأصبح علم الجنوب, وصور زعاماته- جزء من الهوية الصبيحية, ومنظر المديرية التي لا يكاد يخلو منها مبنى مرتفع, أو قمة مرتفعة وبارزة من علم دولة الجنوب, وصور رموزها البيض والعطاس, وعلي ناصر.

وفي مديريه تبن, بالشرق القريب المواجه لها- يؤكد الأهالي اتخذوا للمظاهرات طابع آخر, بحيث يتجمع أنصار الحراك في المساء ليقموا - بقطع طريق طور الباحة عدن - في مفرق الوهط منطقة صبر, وممارسة طقوس مساءآتهم المفضلة في إحراق الإطارات وإضرام النيران ورمي الأحجار في الطريق .

وفي مناطق ردفان لا يختلف وضع الفلتان الأمني, إذ تبدو الأوضاع هناك, خارجة عن السيطرة الأمنية, منذ أكثر من خمسة أشهر ماضية, عل أخر حوادثها ماحصل للوكيل عاد المسعودي- مؤخرا من تفجير وإحراق لسيارته , بمنطقة الحبيلين, في محاوله لاغتياله- كما تناقلته وسائل الإعلام الرسمية يومها ،

وكان الوكيل أول المساعد لمحافظة لحج- ياسر اليماني, قد سبق وان قام بنشر عددا من تقارير الفساد المتعلقة في المحافظة, تمهيدا لتقديم المتورطين فيها للمحاكمةح حسب قوله. غير أن مشاريعه- على مايبد قد تبخرت , قبل أن توتي ثمارها, ليصمت الجل ن يومها, دون ان يعد يسمع لتقاريره واهتمامه بالمحافظة, أي جديد يذكر.

وأمام كل هذه المشاكل والمخاطر المحدقة بالمحافظة , وسكانها, فإن معظم مناطق ومديريات المحافظة, تمر إلى جوار كل ذلك, بأزمة حادة في المياه, وانقطاع مستمر في الكهرباء, يستمر لساعات طوال في منتصف الليل , حيث تمر لحج في مثل هذه الأيام, بموجة حر خانقه, بلغت أوج سخونتها هذه العام, الأمر الذي يزيد المخاوف لدى المواطن اللحجي- بشكل اكبر مع قدوم شهر رمضان المبارك.

[7/7 اخر يوم]

برغم مافي التقرير من مغالطات ضد الحراك في اجزاء منه الا انه يوضح حقيقة انهيار النظام في الجنوب وعدم قدرته على تقديم اي حلول حتى في شكلها البسيط.

[نواف احمد هيثم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 7/7 اخر يوم

برغم مافي التقرير من مغالطات ضد الحراك في اجزاء منه الا انه يوضح حقيقة انهيار النظام في الجنوب وعدم قدرته على تقديم اي حلول حتى في شكلها البسيط.

أؤيدك الراي

[علي المفلحي]

الحقيقه ان الانهيار بجميع محافظات الجنوب وعلى راسها لحج والسبب هو سياسة الاحتلال الهوجاء الذي يبحث عن الولاءات ولايبحث عن الكفائات
وعمل على تسييس الوظائف من ابسط مسوليه في مدرسه او مشفي
الى مدير المرفق فان كان موتمري وعميل فيفعل مايشاء وان كان كفء ووطني يكره الظلم فانه يقصى بظلم
وكذلك تحول مدرا العموم والمسولين في الجنوب من العمل الاداري الى العمل السياسي
وهذا ادى الى تقصيرهم
وزيادة الظلم وعدم وجود رادع قوي
ادى الى تضرر كل الشعب الجنوبي وخروجه الى الشارع مطالب بالاستقلال الذي بات غاب قوسين او ادنا
فما ضاع حق ورائه مطالب