حوارٌ شاملُ مع الشيخ والقائد / طارق بن ناصر الفضلي.

[أبو عامر اليافعي]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الأمة ورسول الرحمة إلى الناس أجمعين



إخواني أعضاء وزوار منتديات الضالع " بوابة الجنوب"


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتشرف منتدى الضالع " بوابة الجنوب " أن يجري حوارا شاملا ولأول مرة وبشكل غير مسبوق مع الشخصية الجنوبية المعروفة والمشهورة الشيخ طارق بن ناصر الفضلي يتم في الحوار الحديث عن هذه الهامة الجنوبية الرائعة والشخصية المثيرة عالميا .

لا استطيع أن أقول في هذه الشخصية إلا أن جانبا كبيرا من حياته الإنسانية مغيبة عن العالم ولم يعرف عنه الكثير إلا كونه رجل مثير ومحير وهنا سنحاول أن نسلط الضوء على خبايا شخصيته الإنسانية وحياته المليئة بالمآسي والمتاعب وحياة الترحال في الأرض شمالا وشرقا وغربا وجنوبا بحثا عن شيء يفتقده في أعماقه حتى وجده أخيرا في وطن وشعب وهوية وتاريخ وآمال أجيالا معرضة للفناء تلك الحياة الإنسانية والتي لايعرفها تقريبا جميع الناس سنفرد لها جزءا مهما في حوارنا مع الشيخ طارق الفضلي.


تكمن أهمية إجراء الحوار مع هذه الهامة الجنوبية في منتدى الضالع " بوابة الجنوب" في أمرين :

الأمر الأول: الشخصية المثيرة التي صنعها الإعلام ورغبة في إيضاح الحقيقة عنها وكشف الملابسات التي اعترت شخصه حتى يكون واضحا للقاصي والداني ما يقال عنه زيفا وماهو في الحقيقة كيفا .

الأمر الثاني: للتأثير الكبير الذي أحدثه انضمام الشيخ طارق إلى الحراك الجنوبي والدفع به خطوات مهمة إلى الأمام وخاصة في محافظة أبين وهو السبب الرئيس والمفصلي في التشويه الإعلامي من قبل نظام صنعاء.



الشيخ / طارق الفضلي "الإنسان"

لكل إنسان منا ظروفه التي اختارها أو فرضت عليه وشكلت شخصيته، ومع ذلك هنالك ماهو في الأعماق وعلى الفطرة الإنسانية ما لن تؤثر به الأحداث ولا التغييرات وتظل السجية الإنسانية الطبيعية وعلى الفطرة الأولى وتتجلى بطبيعتها في الموقف الذي يكون في هيئته الموجبة والمستقرة والأليفة .
اقترن أسمه دائما في وسائل الإعلام بأنه رجل متشدد وذو مآرب أخرى، أو انه متعاطف مع الإرهابيين وتنظيم القاعدة.
ولكن كل ذلك كما يبدو لنا من خلال سلوكه بين الناس، انه لا توجد أي آثار في شخصيته تدل هذا الزعم والادعاء،، فكل من زار هذا الرجل أو عاشره أو التقى به في أي ظرف من الظروف اجمعوا عنه في عدة خصال إنسانية نادرة.
فلا يختلف عليه اثنان بأنه رجل بسيط إلى درجة لا تصدق، وانه متواضع إلى أقصى مدى، وكذلك لا يختلف عليه اثنان انه رجل شجاع وسخي يجود بما معه بدون توان ، يتفق الكثير حوله بأنه رجل حلو المعشر يشعر معه جليسه بالألفة وانه يستشعر ما يود أن يقال له زائريه قبل أن يتفوهوا به ،ويتصف بأنه كثير الإصغاء قليل التحدث .. يود زائره لو يبق معه أطول فترة ممكنة .
يتصرف مع ما يحيط به بواقعية.. وحلمه الكبير: تحرير الجنوب، وان يعود بعد ذلك إلى مزرعته ليعمل بها.
من زاره قال عنه بأنه رجل صريح يمقت المراوغة ويغضب أن شعر انه عرضة لعدم الاحترام من أيا كان.
الكثير استغرب أن ينعت هذا الرجل بالقاعدة أو الإرهاب لان تصرفه طبيعيا ويمارس حياة ليس لها أي علاقة بسلوك المتشددين حتى انه يتعاط "القات" وكذلك الدخان، وهو مالا يمكن أن يكون لدى القاعدة أو المتشددين.
وكل ذلك ينفي عنه الاتهامات التي يروجها الإعلام وخاصة إعلام نظام صنعاء وبعض الدوائر الحذرة من كل من كان له صلة بالمجاهدين في أفغانستان في الحرب المعروفة في الثمانينات من القرن الماضي باسم " الجهاد ضد الشيوعية"
ومن خلال " نبذة " عن الشيخ طارق نطرحها عليكم – تاليا - ستتضح لكم المنعطفات التي شكلت شخصية الرجل .