إبادة أخوننا في الجنوب تحت شماعة القاعدة هو المسمار الأخير في نعش الوحدة (لودر-الحوط

[@نسل الهلالي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

وكل عام وانتم بخير


للمثل العربي القديم ( رجع بـ خٌفي حنين) قصة وهي:
إن احد الأعراب ساوم حنيناً الإسكافي على خفين ، ولكنه لم يشترهما بعد جدل طويل ، فغاظ حنيناً جدل الأعرابي ثم تركه للخف ،
فقام حنين وعلّق أحد الخفين في طريق الأعرابي ، ثم سار وطرح الآخر في طريقه ، وكمن له . فلما مر الأعرابي ورأى أحد الخفين قال : ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته ، فتقدّم ورأى الثاني مطروحاً ، فندم على تركه الأول ، فنزل وعقل راحلته ، ورجع إلى الأول ، فذهب حنين براحلة الإعرابي ، ورجع الإعرابي وليس معه إلا الخفان ، فقال له قومه : ما الذي جئت به من سفرك ؟ فقال : جئت بخفي حنين .
ربما أجد في طيات هذه القصة عبرة وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
وربما هي تصوير للحالة التي سيعود بها (صلاح الدين السنحاني) من حملاته التتارية على أخوننا في الجنوب

فبعد أن قام بنشر الذعر والترويع بين الآمنين و بعد إن هتك حرمات المسلمين في شهر الرحمة والعبادة في (لودر) هاهو يعود لغية القديم ولكن هذه المرة في ميفعة شبوة وبنفس الاسطوانة المشروخة التي لم تعد تنطلي على دهماء الناس والعامة
عاد ليدق مسمار أخر في نعش الوحدة (عظم الله أجورنا فيها)
عاد بنفس الغباء والسذاجة والصلف ليقدم لــ أسيادة من عباد الصليب قربانً من جماجم أهل الحكمة والأيمان بنفس الشماعة الجديدة القديمة وهي "القاعدة"
إن ما يقوم به الجيش اليمني في الحوطة من تشريد للمواطنين وسفك لــ دماء الأبرياء من العزل والمدنيين هو إثبات قاطع على إن عقل هذا الرجل (علي) قد انتهت صلاحيته..... بل وتعفن أيضا
فهو بهذه الحروب الظالمة يسعى لكي يثبت لــ أسيادة في البيت الأبيض إن الحراك الجنوبي ما هو إلا (حراك قاعدي) على حد وصف قناة "العبرية" وأنهم واقصد المجتمع الدولي بزعامة أمريكا إذ لم يعينوه في قمعهم وسفك دمائهم فسوف يصحو العالم على "طالبان" يمنية .... وليت شعري متى تبنت القاعدة طول مشاورها "نضال سلمي" .... فالقاعدة كما هو مُسلم به: تنظيم ديني يؤمن بــ مبدءا التغيير بالقوة فقط

الطريف في الأمر إن الأمريكان قد تفطنوا للأمر وانتهى عهد الأغبياء في الإدارة السابقة.. فظهرت أصوات في وزارة الخارجية الأمريكية تنادي بعدم منح الحكومة اليمنية أي مساعدات في حربه المزعومة على الإرهاب وقالت: إن الحكومة هناك تستخدم هذه المساعدات لتصفية معارضيها على السلطة فقط ولا يوجد قاعدة في اليمن ولا هم يحزنون


الأغرب والأعجب من هذا كله هو الصمت السرمدي الذي يخيم على الشعب اليمني الذي يقاد إلى الهواية ولا يحرك ساكن ولا يسكن متحرك وكأن الأمر لا يعنيه من بعيد أو قريب
الم يسال احدنا نفسه ولو مجرد سؤال
إلى أين يمضى هذا المخمور باليمن الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الصومال ؟
فــ البلاد ترزح تحت وطئت الحروب منذ 2004
فهي تخرج من صعدة ليشعلها في الضالع ثم ليشعلها في لودر ثم ليشعلها في شبوة ......... وكأن المواطن اليمني الجائع العاري بحاجة إلى حروب تسلبه رغيف الخبز الذي لا يشبع و لا يغني من جوع
ثم إلى متى يمكث أحرار الشمال في تعز وتهامة وذمار والبيضاء والجوف ومأرب في هذا السبات السرمدي؟
إما آن الأوان لثورة حقيقة في وجه هذا الطاغية المتجبر الذي اهلك البلاد والعباد وجعل أخوننا في الجنوب يتبرءون حتى من (يمانيتهم)
ماذا ننتظر ؟؟

نادية الشيباني