سيدي الرئيس/علي ناصر محمد وحميد الأحمر نحن معكما .. نعم للتغيير ولا للتشطير

[سالم المرقشي]

سيدي الرئيس/علي ناصر محمد وحميد الأحمر نحن معكما .. نعم للتغيير ولا للتشطير
بقلم / سالم المرقشي
تعرضت لهجوم كاسح في ردود قاسية من المشاركين بمنتديات الضالع لا لشيء ولكن لأنني كتبت تعليق على مشاركة لأحد الإخوة وأوضحت بأنني مقتنع بخيار التغيير في إطار الحفاظ على وحدة الوطن وان قناعتي تتمثل برفض خيار الاستقلال واستعادة الدولة وأوضحت بان خيار التغيير هو الخيار الذي فيه أمل كبير بان يتحقق للشعب اليمني برمته شيء يذكر .. وأكدت بان خيار الاستقلال ضرب من الخيال وبأنه لا ولن يتحقق وقد أثبت ذلك الخيار فشله الذريع حينما صفقنا له خلف الرئيس علي سالم البيض في العام 94م ونصحت نفسي وغيري من أبناء جلدتي بان نحتكم للعقل والحكمة ونبتعد عن العواطف والأوهام التي تعشعش في رؤوس الداعين إلى تلك الخيارات لأنها لا ولن تتحقق أبدا وهي من المستحيلات وقد سبق وجربها الأشخاص أنفسهم الذين يتبنونها اليوم في العام 94م وأثبتت فشلها الذريع .. فلماذا نكرر أنفسنا . وقررت ان أضيف لكم في مشاركتي المنفردة هذه الكثير من النقاط لعلني أتمكن من إقناعكم بقناعاتي هذه وأوضح لكم الأتي :

1- ليس كل المنخرطين في الحراك السلمي الجنوبي مع مطلب الاستقلال لان هذا المطلب ضرب من الخيال ولأنهم أيضا يدركون بأنه لا ولن يتحقق الانفصال .
لذا فالغالبية الساحقة مع المشاريع الوحدوية الكفيلة بإحداث تغيير فعلي في دولة الوحدة ذلك التغيير الذي سيعود بالنفع والفائدة على أبناء الجنوب بصفة عامة .. إما المشاريع الوهمية والمتمثلة في طلب الاستقلال فقد جربناها في العام 94م ولم نفلح لذا فالأمر يستدعي التفكير بعمق إستراتيجي لمصلحة الشعب والوطن وليس التفكير العاطفي والذي أثبت فشله أكثر من مره .
وينبغي علينا ان نضرب التحية للزعيم الفذ علي ناصر محمد وكل الذين يبذلون جهود من أبناء الشمال للتغيير وعلى رأسهم حميد الأحمر وهم من يحضون بالإجماع في الشطرين وقراراتهم دائما تأت منسجمة مع مطالب الغالبية العظمى لسكان اليمن ومع المصالح العلياء للوطن
2- اتهمني الكثير من الزملاء بأنني دخيل عليهم وأحب أوضح بأنني قد سبق وقمت بتغطية الكثير من الفعاليات التي وقعت في محافظة أبين .. وباسمي هذا سالم المرقشي ومعظم الفعاليات تدعو للاستقلال وفك الارتباط ونقلتها مثلما هي بل وسبق ووقفت مع مجلس الثورة وشيخ المجلس طارق الفضلي بل ووقفت إلى جانبه حينما حاول بعض مشائخ المراقشة سحب المشيخه عنه . ومواقفي ثابتة مع كل من يحمل فكر ومبدأ ويؤمن به حتى وان كان يخالفني الرأي .
وأنا حينما أنقل تلك الأخبار والفعاليات كما هي لا يعني بأنني مقتنع بها ومقتنع بهدف الاستقلال الذي ترفعه تلك الفعاليات كشعار لها لكنني أنقلها من الأمانة الصحفية الملقاة على عاتقي في نقل الحدث كما هو بدون تحريف لكنني أنا وقناعتي الشخصية ليست مع فك الارتباط بل مع التغيير الذي يحفظ لنا المكسب العظيم والمتمثل بالوحدة اليمنية .. مع المشاريع ذات الطابع الوحدوي لاسيما وهي الكفيلة بإحداث تغيير يعود علينا بالنفع في الوطن اليمني برمته من أقصاه إلى أقصاه .. إما المشاريع الناقصة والغير مدروسة والمبنية على قرارات عاطفية ومصالح أنية والمتمثلة بالاستقلال واستعادة الدولة فهي لن تتحقق فلا تطلبوا المستحيل ياقوم وضعوا أياديكم في أيادي العقلاء منكم والذين يفكرون بعمق إستراتيجي وببعد نظر كالزعيم القائد / علي ناصر محمد الذي أحبه كثيراً ومعي الغالبية العظمى من سكان اليمن بشكل عام والذين يحبونه ويؤيدون أطروحاته العقلانية والمعقولة .. أنا معه ومع كل الذين يفكرون ببعد نظر وبما يصب في خدمة شعب بأكمله وليس شعب الجنوب فحسب فالشعب في الشمال يعاني مثلكم والذي مش عاجبه كلامي فليشرب من ماء البحر العربي ردودكم كلها مغززة على مداخلتي ورأيي وتثير اشمئزازي كثيراً ؟
3- من أهم الأسباب التي تجعلني أقف مع عقلاء قومي وأنحاز بقوة لخيار التغيير مع الحفاظ على الوحدة اليمنية هي أن دعوة التغيير في إطار الحفاظ على الوحدة اليمنية ليست تهمة يعاقب عليها الصحفي وقد وجدت الكثير من الزملاء الصحفيين يكتبون في هذا الإطار ولا يتعرضون للتنكيل والاعتقال والملاحقات فلماذا أذهب بنفسي إلى التهلكة وأنا بكامل قواي العقلية .. لاسيما وأنني قد رأيت بام عيني العبرة في زملاء آخرين لي عزفتم لهم أنتم وصفقتم لهم حتى أدخلتموهم إلى المحظور وجعلتموهم ينساقون وراء خيارات الاستقلال واستعادة الدولة وأقفلت مواقعهم وزج بهم المعتقلات وتجري ملاحقات البعض الأخر منهم وأنتم لم تحركوا ساكنا للوقوف إلى جانبهم فلماذا نجري وراء الصعب والمستحيل ونلقي بأنفسنا إلى التهلكة والله خلق لنا العقل ومنحنا نعمة التفكير به
في الأخير أقول للزعيم والقائد الفذ / علي ناصر محمد لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك لاسيما وأننا ندرك بمدى رجاحة عقلك وبعدك نظرك ورؤيتك الاستراتيجية للأمور وبأنك لن تخوض بنا إلا في معترك ننتصر فيه وحتى لو غيرت وجهتك و خضت بنا حتى خيار الاستقلال لخضناه معك وسنبقى معك دوماً لأننا ندرك بان النصر حليف أمثالك الذين يفكرون بعقولهم دوماً لا بعواطفهم .. فتوكل على الله وثق بأننا سوف نتبعك اينما كانت وجهتك ...