لحسون .. من طالب لجوء الى ملاحق للاجئين الجنوبيين في سفارة صنعاء بلندن

[صقر الصقور]

صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 10 – 5 – 2008
كشفت مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء لـ" عدن برس " أن مسلسل شراء الذمم من قبل نظام الرئيس علي عبدالله صلح لبعض من المتساقطين الجنوبين او المحسوبين على الجنوب لا يزال مستمرا ، خاصة بين اولئك الذين نزحوا الى الخارج وقدموا طلبات للجوء السياسي في بريطانيا تحديدا ، وقالت المصادر أن محمد عبدالرب لحسون وهو" نقيلة " شمالي من مريس عاش في الجنوب ، سيعود هو الاخر للعمل كنائب للملحق للشئون القنصلية ومهمته أمنية بحثه ستتركز خاصة على أبناء الجنوب وأنشطتهم المعارضة لنظام صنعاء .

وأن مهمته إرسال تقارير للأمن القومي عن أية أنشطة سياسية للجنوبيين في بريطانيا حيث توجد أنشطة إجتماعية وسياسية لابناء الجنوب ضد ما يجري في بلادهم من إحتلال من قبل نظام صنعاء. وأكدت المصادر أن المهمة التي أوكلت للحسون هي التعقب والابلاغ عن جميع تحركات الجنوبيين الذين نشطوا وساهموا في تعرية نظام الاحتلال وممارساته في الجنوب من نهب وطمس للهوية ، ولن تقتصر مهمة لحسون حسب المصدر الجنوبي في مبنى الوزارة في صنعاء الذي كان على إطلاع بقرارات التعيينات الاخيرة على كتابة التقارير عن الانشطة السياسية للمعارضين الجنوبين ، بل ستتعدى ذلك الى زرع الشكوك في ما بينهم وخلق حالات عدم الثقة سعيا الى خلخلة هذه التحركات الجنوبية في بريطانيا محذرا الجنوبيين من الوقوع في فخ هؤلاء ، ونفت المصادر في ردها على تساؤلات " عدن برس " في ما اذا كانت هناك مهمات أخرى أنيطت بلحسون تتجاوز كتابات التقارير عن المعارضة ، خاصة وأنه يعد خبير سابق في وزارة أمن الدولة " الاستخبارات " في عهد محمد سعيد عبدالله محسن الشرجبي ، التي إشتهرت مرحلته بأسوأ مرحلة شهدها الجنوب ، وقد جرت خلالها تصفيات جسدية لكوكبة من أبناء الجنوب وخيرة كوادره ، وكان لحسون مسؤولا عن الامن الخارجي ، ثم أنضم الى الجهاز الامني الخاص لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض ، وحسب المصادر فأن البيض كان يرفض بقاء محمد عبدالرب لحسون في اي اجتماع يعقده مع مستشاريه او قيادات الحزب الاشتراكي اليمني أثناء الازمة السياسية التي أدت الى اندلاع حرب طاحنة بين الشمال والجنوب عام 1994 .
وقالت المصادر أن محافظ عدن السابق الدكتور يحي الشعيبي لعب دورا كبيرا في إعادة لحسون كما فعل مع غيره للعمل في السفارة كمسؤول أمني ، و أسهم في إعادة منزله في خورمكسر بعد أن جرى تعويض ساكنه " المحمدي " بعشرات الملايين من الريالات دفعت من خزينة الدولة .
وقالت المصادر أن لحسون الذي قدم اللجوء السياسي في بريطانيا عقب حرب 1994 سيتسلم منصبه في السفارة كدبلوماسي بعد أن حصل على الجنسية البريطانية أخيرا .
يذكر أن صنعاء تتعمد التوقيت لهذه التعيينات في الوقت الذي تمارس فيه أقذر عملية إعتقالات لشرفاء الجنوب أمثال حسن باعوم المضرب عن الطعام والمحامي يحي غالب الشعيبي والكاتب احمد عمر بن فريد والناشط السياسي علي هيثم الغريب والصحافي حسين زيد بن يحي ومحمود زيد حسن واحمد القمع وعشرات من خيرة الناشطين في الحراك الجنوبي و القابعين الان في سجون السلطة تحت ظروف سيئة للغاية وفقا لتقارير منظمات حقوقية لمطالبتهم في حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم السياسي .