خلافا لكلام د-ايمن الظواهري فأننا نشكر دعم النيتو اخواننا المجاهدين في ليبيا

[نبيل العوذلي]

خلافا لكلام د-ايمن الظواهري فأننا نشكر دعم النيتو اخواننا المجاهدين في ليبيا

يريد الدكتور ايمن الظواهري اصلحه الله ان يقدم للمسلمين نموذجا للاسلام لايقر فيه بالاحسان والمعروف للاخرين مصورا الاسلام ذلك الدين الذي لايحمل الجميل ولا الصنيع الحسن من الاخرين بغض النظر عن دينهم وجنسهم, دينا يسيء الظن بالاخرين مطلقا ولايقبل المعروف الا فقط من المسلمين وربما فقط عند الدكتور ايمن الظواهري من اصحاب الشرعة المتفق عليها انها الدين الكامل للمسلمين واقصد ايدلوجية القاغدة التي يريد الدكتور ايمن اصلحه الله ان يقدمها على انها الدين الكامل للمسلمين

الدكتور ايمن يدعوا الى عدم الركون الى النيتو وهذا حسن عملا بالنص (((00ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)))ولكنه يتبع ذلك الطلب بلوازم له تقتضي محاربة النيتو في ليبيا قبل القذافي ولا حولى ولاقوة الا بالله العلي العظيم
كلنا شاهدنا احداث ليبيا وعرفنا انه لولا الله تعالى اولا واخيرا ثم تدخل الطائرات الفرنسية في اللحظة الحاسمة بقصفها كتائب القذافي التي بدأت تدخل بنغازي وقتلت في عملية حربية استمرت ساعة زمن ما يقرب من التسعين ليبيا كما حدد ذلك الناطق باسم المجلس الوطني الليبي لكانت بن غازي واهلها في عداد الهالكين .ثم اننا عرفنا يقينا انه بتلك الضربة الامريكية لصواريخ توماهوك وكروز التي بلغت في اولاها اكثر من مائة صاروخ وما اعقبه من قصف بطائرات امريكية حققت تدميرا لتلك الكتائب المجرمة التي تقاتل بعقلية العصور القديمة في عصر الذرة والالكترون بالاغتصاب والذبح ودفن الناس احياء وقتل الاطفال وتدمير البيوت وتسميم الابار والمياه كل ذلك تفعله كتائب القذافي المجرمه
لقد قدمت الولايات المتحدة وحلف النيتو دورا انسانيا عظيما في انقاذ اخواننا الليبيين ويجب ان لاننساه كما يريد ان يجعلنا الدكتور ايمن الظواهري بناكري المعروف ويريد ان يجعل من نفسه وفهمه وتقديره للوضع في ليبيا ومصلحة الليبيين مقدما على تقدير وفهم الاخوة في ليبيا المعروفين بعلميتهم المتميزة حتى على كثير من الجماعات الاسلامية الاخرى
قد يقول اصحاب الدكتور ايمن كيف تذكراحسان و معروف النيتو في ليبيا ولاتذكرسوءه و منكره في افغانستان والعراق ونقول حينها هذه هي المسألة التي تميز اهل السنه والجماعه من اهل البدع الخوارج والمرجئه الذين لايقرون بامكانية اجتماع الالم وللذة والحسن والقبح والخير والشروالمعروف والمنكر في الجماعة او الطائفة لانهم يرون اما ان تكون الطائفة حاملة للمعروف فقط او حاملة للمنكرفقط ويستحيل بحسب معتقدهم اجتماع المعروف والمنكر في الطائفة او حتى الفرد بحيث يجب عليك التمييز على اساس المفاضلة والاولوية كي تحقق الفائدة والمصلحة المرجوة بعلاقتك واتصالك به والا قد يكون كلامك من باب الصد عن سبيل الله تعالى وانت تحسب انه موافقا لكلام اولياء الله الصالحين
يقول شيخ الاسلام رحمه الله إذا كان الشخص أو الطائفة جامعين بين معروف ومنكر، بحيث لايفرقون بينهما، بل إمــا أن يفعلوهما جميعاً أو يتركوهما جميعاً لم يجز أن يؤمروا بمعروف ولا أن ينهوا عن مـنـكر بل ينظر، فإن كان المعروف أكثر، أُمر به، وإن استلزم ماهو دونه من المنكر ولم ينه عن مـنـكر يـسـتـلـزم تفويت معروف أعظم منه، بل يكون النهي حينئذ من باب الصد عن سبيل الله، والسعي فـي زوال طـاعـته وطاعة رسوله وزوال فعل الحسنات، وإن كان المنكر أغلب نُهي عنه، وإن استلزم ماهو دونــه مـــــن المعروف، ويكون الأمر بذلك المعروف المستلزِم للمنكر الزائد عليه، أمراً بمنكر وسعياً في معصية الله ورسوله)(2

ونحن نعرف ان النصارى بمنهجهم الكوني العصري لايمكنهم الا ان يدعموا اسرائيل ويحاربوننا في اماكن وايضا قد يقدموا لنا المعروف في اماكن اخرى بموجب القوانين التي يدينون بها كقوانين الامم المتحدة والحقوق الانسانية التي تحركهم لنصرة المستضعفين بموجب اعتقادهم بهذه القوانين وقد قال عمرو بن العاص في خصال الروم الطيبة والتي عددها رضي الله عنه كما يلي
إنهم لأحلم الناس عند فتنة.
2- وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة.
3-وأوشكهم كرة بعد فرة.
4- وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف.
5-وأمنعهم من ظلم الملوك.
[صحيحمسلم، رقم 2898 وشرح النووي على صحيح مسلم (18/23

وهذه الصفات موجودة فيهم ونجدها اليوم في قوانينهم التي سنوها بعباداتهم وحسناتهم العقلية التي يشترك فيها المؤمن والكافر كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله----قد كتبت في كراس قبل هذا‏:‏ أن الحسنات والعبادات ثلاثة أقسام‏:‏ عقلية‏:‏ وهو ما يشترك فيه العقلاء، مؤمنهم وكافرهم‏.‏ وملي‏:‏ وهو ما يختص به أهل الملل كعبادة الله وحده لا شريك له‏.‏ وشرعي‏:‏ وهو ما اختص به شرع الإسلام
ان الدكتور ايمن الظواهري يصف تألفنا النيتو بالمال الذي يطلبونه مننا ثمنا لعملياتهم وهو مشروع على انه من النفاق والمداهنة بل وردة عند بعضهم مخالفا منهج شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الذي يقول في شأن ممن شابه الدكتور ايمن اصلحه الله
يقول شيخ الاسلام رحمه الله
ولكن افترق الناس هنا ثلاث فرق : فريق غلب عليهم حب العلو في الأرض والفساد ، فلم ينظروا في عاقبة المعاد ، ورأوا أن السلطان لا يقوم إلا بعطاء ، وقد لا يتأتى العطاء إلا باستخراج أموال من غير حلها ، فصاروا نهابين وهابين وهؤلاء يقولون : لا يمكن أن يتولى على الناس إلا من يأكل ويطعم فإنه إذا تولى الضعيف الذي لا يأكل ولا يطعم ، سخط عليه الرؤساء وعزلوه ، إن لم يضروه في نفسه وماله ، وهؤلاء نظروا في عاجل دنياهم ، وأهملوا الآجل من دنياهم وآخرتهم ، فعاقبتهم عاقبة رديئة في الدنيا والآخرة ، إن لم يحصل لهم ما يصلح عاقبتهم من توبة ونحوها .

وفريق عندهم خوف من الله تعالى (هذا الفريق يكاد يشبه جماعة القاعده تماما فتأمل في وصفهم)، ودين يمنعهم عما يعتقدونه قبيحا من ظلم الخلق ، وفعل المحارم ، فهذا حسن واجب ، ولكن قد يعتقدون مع ذلك أن السياسة لا تتم إلا بما يفعله أولئك من الحرام ، فيمنعون عنها مطلقا ، وربما كان في نفوسهم جبن أو بخل ، أو ضيق [ ص: 82 ] خلق ينضم إلى ما معهم من الدين ، فيقعون أحيانا في ترك واجب ، يكون تركه أضر عليهم من بعض المحرمات ، أو يقعون في النهي عن واجب ، يكون النهي عنه من الصد عن سبيل الله ، وقد يكونون متأولين ، وربما اعتقدوا أن إنكار ذلك واجب ، ولا يتم إلا بالقتال ، فيقاتلون المسلمين كما فعلت الخوارج ، وهؤلاء لا تصلح بهم الدنيا ولا الدين الكامل ، لكن قد يصلح بهم كثير من أنواع الدين ، وبعض أمور الدنيا ، وقد يعفى عنهم فيما اجتهدوا فيه فأخطئوا ، ويغفر لهم قصورهم ، وقد يكونون من الأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، وهذه طريقة من لا يأخذ لنفسه ، ولا يعطي غيره ، ولا يرى أنه يتألف الناس من الكبار والفجار ، لا بمال ولا بنفع ، ويرى أن إعطاء المؤلفة قلوبهم من نوع الجور والعطاء المحرم .

الفريق الثالث : الأمة الوسط ، وهم " أهل " دين محمد صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه على عامة الناس وخاصتهم إلى يوم القيامة ، وهو إنفاق المال والمنافع للناس - وإن كانوا رؤساء - بحسب الحاجة ، إلى صلاح الأحوال ، ولإقامة الدين ، والدنيا التي يحتاج إليها الدين ، وعفته في نفسه فلا يأخذ ما لا يستحقه ، فيجمعون بين التقوى والإحسان { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون }

ولا تتم السياسة الدينية إلا بهذا ، ولا يصلح الدين والدنيا إلا بهذه الطريقة . [ ص: 83 ]
اخيرا اننا نتوجه بالشكر والتقدير لحلف النيتو والولايات المتحدة الامريكية دعمهم ومساندتهم الشعب الليبي المجاهد ضد بغي واجرام القذافي المجرم وندعوهم الى مزيد من الضربات لكتائبه الاجرامية ونعتبر ذلك بمثتبة صفحة جديدة لنا وبيننا من التعاون والتنسيق ضد التطرف والفساد والاستبداد

[ذئب حردبه]

ايمن الظواهر واتباعة خربو البلدان العربية ياما ابريأ ماتو بسببهم قلي ماذا عملو للشعوب العربية جابو الخراب والذلة والشتات الله يهديهم ولا حول ولا قوة الا باالله