الجيش العراقي يحرق البساتين حول بغداد بذريعة محاربة داعش

[اقبال]

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجيش العراقي يحرق البساتين حول بغداد بذريعة محاربة داعش 2014-07-07 يتواصل مسلسل حرق البساتين الواقعة على أطراف بغداد من قبل الجيش العراقي وبأمر من الحكومة العراقية في خطوة تراها الأخيرة مهمة لمنع دخول مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، بينما يعتبرها أصحاب البساتين حرباً معلنة ضدهم من قِبل الحكومة. وأكد مواطنون من أصحاب هذه البساتين أن قوات الجيش "تمارس دوراً إرهابياً" وأن غايتها من حرق بساتينهم العامرة بالمحاصيل تهجيرهم وحملهم على ترك مناطقهم وبيع بساتينهم بأسعار بخسة. وقال علي النداوي، الذي يملك 50 دونماً من الأراضي التي تحتوي على آلاف الأشجار المثمرة، إنه خسر بستانه وماله الذي أنفقه على إدامة بستانه. وقال النداوي، الذي يسكن في ناحية الفحامة في أطراف بغداد الشمالية لـ"العربي الجديد": "كان سعر الدونم الواحد بحدود 60 مليون دينار والآن أصبح لا يساوي أكثر من 10 ملايين دينار". بدوره، قال أحد سكان قضاء التاجي، غالب الزوبعي، إن شقيقه تعرض لنوبة قلبية إثر تلقيه صدمة في أعقاب خسارته كل ما يملك من مال أنفقه في أحد البساتين، بعدما أحرق الجيش البستان بالكامل بحجة مطاردة الارهابيين. يأتي ذلك في وقت شكا فيه رجال الإطفاء من انشغالهم بإطفاء البساتين بعد حرقها عن واجباتهم الانسانية الأخرى، مؤكدين أن نداءات إطفاء حرائق البساتين لا تقل عن أربعة في اليوم الواحد. وقال أحد رجال الإطفاء، رافضاً التصريح عن اسمه ، إن الجيش يوجّه نداءه لمراكز الإطفاء بعد أن تلتهم النيران مساحة كبيرة من البستان الواحد. بينما أكد مزارعون من أهالي الراشدية شمال بغداد، أن عمليات الإحراق حرب تعلنها الحكومة ضدهم، بحسب قيس جبار، الذي لفت لـ"العربي الجديد" الى أن "هناك أساليب أخرى يمكن من خلالها منع دخول المسلحين غير عملية إحراق البساتين".