بعد مصادرة صحيفة الأيام .. تولدت ثقافة اخبار اليوم واخواتها ..!!

[بن عطـَّاف]

..


نعلم جميعاً ما آلت اليه اوضاع صحيفة الايام والتي كانت تتداول بشكل كبير بين الجنوبيين ودخلت الى كل بيت جنوبي واصبح لا يمر يوم بدون ان تقراء الايام ..
و نصب امام مقر الصحيفة ثكنة عسكرية واشترط على مالك الايام ان لا يخرج عدد الا بعد مطالعته وتمحيصة وحذف اي خبر لا يعجبهم رغم الاجتماع الذي تم بين باشراحيل وزعيم الأحتلال .
الان هناك في الجنوب ثقافة تولدت من خلال الصحف اليومية والاسبوعية التي تنتشر بالجنوب وتتداول بين الجنوبيين .
من هذه الصحف الصحيفة اليومية والتي تتبع مؤسسة الشموع والذي يملكها علي محسن الاحمر وهي صحيفة اخبار اليوم والتي استغربت من انتشارها وكانها اصبحت البديل لصحيفة الايام .. !
وهناك صحف اخرى كـ الامناء الاسبوعية وغيرها والتي تتفاوت من حيث الضرر الاعلامي الذي يلحق بالقضية الجنوبية من هذه الصحف الصفراء .
هذه الصحيفة - اخبار اليوم - تختلق اكاذيب وتلفق ادعاءات باطلة وتقوم ببث ثقافة ان كل ما يقع من حوادث امنية هو عمل حراكي .
وبتأكيد ان كل الحراكيين المتابعين يعرفون دجل هذه الصحيفة وكذبها..
ولكن ما يقلق ويزيد الخوف هو المواطن الجنوبي العادي الذي لا يتابع كثيراً اخبار الحراك ولا يحظر مهرجاناته ولا اجتماعاته و الذي يقراء هذه الصحيفة وهو يجلس بدكانه او في بيته او في مقر عمله .
الان عندما تجلس بين هؤلاء الناس او تسافر معهم حديثهم ان اي عمل يقلق الامن او قطع الطرقات هو عمل حراكي وهذه ثقافة تراكمت من المواد الاعلامية التي يتناولونها كل يوم .
واصبحو مباشرة بعد سماع اي حادث امني او قطع للطرقات يذهب تفكريهم الى الحراك .

وانا كتبت قبل ايام موضوعاً حول هذه الاحداث من خلال استقراء ردود افعال الناس هؤلاء عن الاوضاع بالجنوب عامة وفي ردفان والضالع خاصة .
ولكن وجدت مؤخراً ان هناك فراغ اعلامي رهيب ولده غياب صحيفة الايام وان هؤلاء الجنوبيين ينقصهم التوضيح ودحض اي اكاذيب من اي مصدر وتوضيح ايضاً من هو وراء اي احداث تمس امن الجنوبيين ومصالحهم ومصادر رزقهم .
ومن هنا اقول ان ابسط الحلول لذلك ولو مؤقتاً من وجهة نظري ان على المسؤلين عن المهرجانات واللجان الاعلامية ولجان الحشد الجماهيري ان تكلف منتسبيها بقيام قبل انتهاء اي مسيرة او مهرجان ان يقوم احدهم بقراءة توضيح عن اي حادثة تكون حدثت قبل ايام من هذه المسيرة او المهرجان ولا يتكلم كلام عام بل يسمي الحادثة بالاسم .

وهذه الطريقة ربما تفيد نوع ما من خلال ان كل من سمع هذا التوضيح يذهب الى بيته والى مقيله وعمله ويكون على علم ولديه توضيح ويتحدث به امام كل من يتحدث معهم .
كتبت هذه الموضوع على عجالة بعد ان هالني الفراغ الاعلامي في الجنوب .

لكم التحية .


..