شبوة .. والمرحلة الجديده في ثورتنا الجنوبية

[نايف الكلدي]

بحضور قبائل العوالق ولقموش وخليفة وحمير وسعد ونعمان وباكازم

شبوة تشهد عرس ومرحلة جديدة من ثورتها ضد الاحتلال ونظام صنعاء يصاب بالهستيرياء لفقدانه شبوة التي يراهن على وحدوية أبنائها


خليج عدن - خاص - الزير سالم عولقي -

ازدحمت مدينة عتق صباح اليوم الخميس بالوفود القادمة من كل حدب وصوب من الشعاب والجبال والأودية والمناطق والقبائل بمحافظة شبوة للمشاركة في موكب تشييع الشهيد / الخضر عبدالله عبدالسلام العولقي شقيق زباره .. حتى ان الساحة الواسعة امام مستشفى عتق لم تتسع للحشود المشاركة في التشييع المهيب والكبير الذي تشهده محافظة شبوة لأول مرة .

وهي المحافظة التي كانت تراهن عليها سلطات الاحتلال بأنها بوابة الوحدة كما يحلو لهم تسميتها وبذلك فان شبوة قد شاركت بدماء ثلاثة شهداء من أبنائها وعشرات الجرحى بعضهم إصاباتهم خطيرة في فعالية يوم أمس الخالدة لتقف بذلك شبوة جنباً إلى جنب مع بقية محافظات الجنوب المحتلة وتستعد شبوة لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الاستقلال واستعادة الدولة المحتلة .

وقد انطلق موكب التشييع المهيب من مدينة عتق عند نحو الساعة السادسة من صباح اليوم بعد استلام جثة الشهيد من مستشفى عتق بضغوط قبلية وشعبية على سلطات الاحتلال بمشاركة مئات السيارات التي حملت المشيعين وتقاطرت بشكل مهيب ومرعب للعدو المحتل ورفعت أعلام دولة فوق السيارات وردد المشيعون الهتافات الحماسية المنادية برحيل الاحتلال عن ارض الجنوب .

والتحقت جموع من قبائل خليفة بالموكب وعند وصول الموكب إلى مفرق الصعيد التحقت به جموع غفيرة من أبناء العوالق وسار الموكب حتى وصل منطقة النقبة وهناك التحقت به جموع غفيرة من قبائل سعد وحمير ونعمان .

وفي منطقة العرم كان باستقبال الموكب حشود كبيرة من قبائل لقموش حمير وقبائل باكازم ومنها قبيلة ال مسعود باكازم التي سارعت بفتح منفذ عصران وهو المنفذ الأقرب والطريق المختصر إلى الريد ووادي رفض والذي كان مغلق منذو بضعة سنوات بسبب قضايا ثأر عالقة بين قبيلتي ال مسعود باكازم وال عبدالله بن دحه العوالق تلك القبيلتان اللتان اجتمعتا اليوم في موكب التشييع جنبا إلى جنب لترسما صورة من أروع صور التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب متناسين بذلك حروب الثأر بينهم والاستعداد للمشاركة في أي فعالية تناهض الاحتلال وتدعو للحرية والاستقلال واستعادة الدولة .

ووري جثمان الشهيد / الخضر عبدالسلام الثرى بعد الصلاة عليه في مسجد الريد وألقيت عدد من الكلمات من قبل قيادات الحراك ومشايخ واعيان شبوة ومنها كلمة للأخ الشيخ لحمر علي لسود أمين عام مجلس قيادة الثورة بشبوة وأحد شيوخ قبيلة ال عبدالله بن دحه وكلمة لأشقاء الشهيد تعهدوا في كلماتهم لجموع المعزين بأخذ الثأر لشهداء شبوة وطلبوا من المعزين والمشاركين في مراسيم التشييع عدم مغادرة أرضهم حتى يتناولون وجبة الغداء والتشاور في إصدار البيان موضحين بان القضية ليست قضية ال عبدالله بن دحه بل قضية شبوة والجنوب بشكل عام .

كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل الأخوة :
كلمة للعميد / ناصر علي النوبه رئيس الهيئة الوطنية لاستقلال
كلمة للعميد / ناصر حويدر رئيس مجلس قيادة الثورة بشبوة
كلمة للشيخ / ناصر أحمد باعوضه نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بشبوة
كلمة للشيخ / ناصر بن عديو مرجعية مجلس قيادة الثورة بشبوة
كلمة للشيخ/ محسن أحمد بن فريد

شددت جميع الكلمات على ضرورة المشاركة والحضور الفاعل لشبوة وأبنائها في الدفع بثورة الجنوب نحو الاستقلال واستعادة الدولة جنبا إلى جنب مع بقية محافظات الجنوب المحتلة مؤكدين تضامن أبناء شبوة كافة مع قبيلة ال عبدالله بن دحه وقبيلة الدولة مؤكدين بان شهداء القبيلتين هم شهداء شبوة كافة وأشاروا إلى انه كان لشبوة السبق في كسر حاجز الخوف وتحريك الشارع الجنوبي ولن تتخلف شبوة أبدا عن ركب ثورة الجنوب مؤكدين بان شبوة ورجالها لاترهبهم رصاصات الضعفاء وبأنهم مستعدين لتقديم المزيد من التضحيات قربانا لدولة الجنوب المحتلة .
وطالبوا في كلماتهم بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي بدون قيد او شرط ودعوا الأمم المتحدة ودول الخليج وجامعة الدول العربية إلى دعم قضية الجنوب ومطالب الشعب المتمثلة بالاستقلال واستعادة الدولة .

وكان قد تعهد الشيخ حسن بنان العولقي باخذ الثأر لشهداء شبوة الذين سقطوا في فعالية شبوة التاريخية يوم أمس والتي خاطب فيها فخامة الرئيس علي سالم البيض جموع الحاضرين وأشاد في كلمته عبر الهاتف بمواقف شبوة وأبنائها في المراحل التاريخية لدولة الجنوب مؤكدا على ان لشبوة مكانة في نفوس كل أبناء الجنوب ويعلق عليها الأمل في ان تضطلع بدورها الوطني في ثورة الجنوب التحررية إلى جانب بقية محافظات الجنوب .


وأشارت مصادر مطلعه إلى مفاوضات تدور بين قيادات حراك شبوة ومشايخها وقائد محور عتق لتنفيذ الشرط الذي تقدمت به قبيلة ال عبدالله بن دحه وهو تسليم الطقم العسكري بعدته وعسكرة إلى أبناء شبوة وبدون هذا الشرط فأنه لا يمكن النقاش في اي شي أخر وهو الطقم الذي كان يسير بسرعة جنونية وأطلق النار على الشهيد الخضر بينما كان واقفا بين مجموعه من أفراد قبيلته .

وأشارت مصادر- لم نتمكن بعد من التأكد من مدى صحتها - إلى وصول لجنة للتهدئة قادمة من صنعاء وعلى رأسها الدكتور علي محمد مجور وعارف عوض الزوكاء وهي مكلفة من الطاغية رئيس دولة الاحتلال للتهدئة والتفاوض وامتصاص الغضب الشعبي العارم في محافظة شبوة .


حضر مراسيم التشييع والدفع كلاً من :

المناضل العقيد / سعيد صالح الشحتور زعيم المقاومة الشعبية المسلحة
والمناضل علي بن علي هادي
والشيخ علي عبدالله عبدالسلام الملقب زباره
والصحفي / سالم بامدوخ رئيس تحرير موقع شبوة برس الموقوف

ومشايخ واعيان من قبائل العوالق ولقموش وباكازم وخليفة وسعد ونعمان وحمير وقيادات ونشطاء وقادة في الحراك الجنوبي .

هذا ونظرا لغياب التغطية في منطقة رفض فإننا ننتظر موافاتنا بالبيان الصادر عن فعالية مراسيم التشييع وسوف نوافيكم به في وقت لاحق .