قالو عن يومي 13/14 من اكتوبر المجيدة (متجدد)

[@نسل الهلالي@]

بينما الرئيس اليمني يتحدث عن حكم ذاتي واسع الصلاحيات .

الآلاف يتظاهرون في جنوب اليمن مطالبين بالانفصال والبيض يؤكد على مبدأ النضال السلمي لتحقيق الاستقلال


خليج عدن - وكالات -

صنعاء (ا ف ب) - تظاهر الاف الاربعاء في جنوب اليمن مطالبين بالانفصال عن الشمال، وذلك في الذكرى ال46 لانطلاق الثورة في الجنوب ضد البريطانيين، حسبما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس.
من جهته، جدد الرئيس اليمني التاكيد على دفعه باتجاه مزيد من اللامركزية وتعزيز صلاحيات السلطات المحلية في سائر انحاء البلاد، وذلك في كلمة القاها في المناسبة نفسها في صنعاء، ولكن دون التطرق مباشرة الى الحركة الاحتجاجية في الجنوب.

وقال شهود ان الالاف اقاموا مهرجانا شعبيا في الحبيلين في محافظة لحج (جنوب) القيت فيه كلمات لبعض قياديي "الحراك الجنوبي"، الحركة الاحتجاجية التي تعم المحافظات الجنوبية والشرقية والتي نظمت على مدى الاشهر الماضية سلسلة من التظاهرات التي رفعت خلالها مطالب الانفصال عن الشمال وشهدت احداثا دامية احيانا.

وذكر شاهد لوكالة فرانس برس ان المتحدثين في المهرجان "انتقدوا سياسات الحكومة تجاه مناطقهم ورفعوا شعارات تطالب بالانفصال وفك الارتباط ورفعوا علم اليمن الجنوبي السابق".

وبحسب هذا الشاهد "استمر المهرجان ثلاث ساعات دول تدخل من السلطات وقد تفرق المتظاهرون من دون اي اشكالات".

الى ذلك، ذكر شهود ان نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض خاطب المهرجان في الحبيلين عبر الهاتف.

وذكر احد الشهود ان البيض الذي يقيم في المنفى ويعد من ابرز قياديي "الحراك الجنوبي"، اكد في كلمته "مبدأ النضال السلمي لتحقيق الاستقلال".

ونظمت تحركات شعبية في سائر انحاء مناطق الجنوب في ذكرى انطلاق الثورة في الجنوب ضد البريطانيين عام 1963.

وفي صنعاء، قال الرئيس اليمني في خطاب القاه في المناسبة نفسها "توجهنا نحو حكم محلي واسع الصلاحيات، لامركزية على الاطلاق الا فيما هو سيادي، وعليه اختاروا قيادات السلطة المحلية وتحملوا مسؤولياتكم في المحافظات والمديريات".

واضاف "نحن قادمون على اجراء تعديل دستوري وعلى كل المواطنين أن يتحملوا مسؤولياتهم نحو بناء الوطن وأمنه واستقراره".

ولم يشر صالح مباشرة الى الاحتجاجات في الجنوب، الا ان اللامركزية هي المبدأ التي تواجه به السلطة المركزية بطريقة غير مباشرة مطالب الانفصال في الجنوب.

وكان الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن توصلا في شباط/فبراير الماضي الى اتفاق ينص على تأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 27 نيسان/ابريل سنتين واجراء تعديلات دستورية تعزز اللامركزية وتمنح البرلمان صلاحيات اوسع.