فديو يظهر اساليب داعش

[ابو بكر العمري]

من جديد ظهر تنظيم داعش في فيديو مصور لجلاد التنظيم الوحشي الملقب بـ "البلدوزر" مع عدد من زملائه المسلحين يُظهر ثلاثا من طرق الإعدام البشعة التي يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية مع المخالفين أو المنشقين عن صفوفه ليتم قتلهم بطرق مختلفة تعد أكثر بشاعة بحق البشرية.

ينسب لهذا التنظيم القيام بأعمال ذبح وقتل دموية ضد أفراد الأمن اليمني والجنود والمدنيين الشماليين، حيث وزع التنظيم أكثر من فيديو يظهر فيه ذبح العشرات من المواطنين والجنود بتهمة التعامل مع جماعة الحوثي.

صناعة سياسية
ويرى الدكتور علي ميهوب العسلي المدرس المساعد بجامعة صنعاء إن فكرة الإرهاب وبالأخص " الداعشي " هي مصطلح سياسي يستخدم عادة لاحتلال الشعوب والتدخل في شؤون البلدان كما أن بيئة الإرهاب وداعش بسبب الظلم المتزايد يجعل الناس تنفر من أنظمتها وحكامها و دكتاتوريتهم فيلجأون إلى أي وسائل أخرى للتعبير.

وأبرز العسلي في حديث خاص لـ "مصر العربية" أنَّ الغرب وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية استفادت من هذا الإرهاب بما أنها توصف أن الإسلام مصدر للإرهاب والتطرف فكرة داعش جاءت من دولة إسلامية (العراق والشام) من ثم تمدد إلى اليمن وغيرها وأصبحت في اليمن تقتل اليمنين باسم داعش وأنا أرى أن القاعدة وداعش في اليمن مصنوع سياسي بامتياز نتيجةً لتضارب القوى السياسية استخدمت هذه التنظيمات من قبل السلطات المتعاقبة ومازلت تستخدم حتى الآن.

وأضاف العسلي "من الملاحظ أن الحوثيين يسيطرون على الشمال وفي الجنوب على أساس أنه تم تحريره من مسلحي جماعة الحوثي عسكرياً ولكنها سلمت أبين، وحضرموت، ولحج، لتنظيمَي القاعدة وداعش وكان التنظيم يسيطر على أكثر من 5 ملايين برميلا من النفط المخزون في ميناء الضبة النفطي بحضرموت وبالتالي أصبح التنظيم لدية تدفق مالي يجعل من القاعدة رقماً كبيرا في اليمن وتستطيع تشتري المئات من الأشخاص للانضمام إلى صفوفهم بسبب الفقر والبطالة وتفاقم الوضع الإنساني في البلاد ويستدرجون أناس كثر بهذا الفائض النقدي لديهم.

وجود الإرهاب
ويرى جابر أحمد عفيف مستشار وزارة التخطيط والتعاون الدولي أن الإرهاب لا ينشأ إلا في ظل عدم وجود دولة بمعنى يأتي أي تنظيم إرهابي ليحل بديلا للسلطات فإذا كانت هناك دولة متماسكة ولديها رؤية حول الإرهاب وطرق محاربته وتعريف الإرهاب في اليمن هو إخافة الناس بشكل جماعي دون أن يكونوا مستهدفين.

وتابع قائلا: إن هذا الإرهاب الذي يزحف على اليمن أصبح كسوريا الذي تشارك جميع الدول في صناعة الإرهاب في ذالك البلد وبذالك هناك أكثر من تدخل دولي من بسط نفوذ في اليمن " بذريعة مكافحة الإرهاب وتحت عدة مسميات لذالك لابد من وضع شبكة أمن قبل إعادة الأعمار وقبل أي عمل يأتي بعد أنها الحرب.

التنظيمات الإرهابية
من جانبه قال " الناشط السياسي، قائد الرياشي، إن المشكلة الأعمق والأكثر تأثيرا هو هذا الشرخ الأجتماعي الكبير الذي يمر به اليمن خصوصاً بما يتعلق بالطائفية الذي ظهرت في المجتمع اليمني المسالم منذ الأزل.

وأبرز، أن ظهور التنظيمات الإرهابية، كارثة ستحل قريبا إذا لم يتم تداركها في مؤتمر الكويت فإن اليمن سيذهب كما قال الرئيس هادي إلى"مزبلة التاريخ" المشكلة الإضافة الأخرى أننا في اليمن لا نحارب مثل ماهو حاصل من حرب دامية تحت مسميات (انقلاب - مرتزقة) لانحاربهم بل نحارب بعضنا البعض وهذه أعقد المشاكل اليمنية ولن ننتصر في ظلها.

وتصاعد القتال مع تنظيم القاعدة خلال فترة الثورة اليمنية في عام 2011، مع الجهاديين الذين استولوا على معظم محافظة أبين وأعلنوا فيها إمارة في نهاية مارس وخلال الأشهر القليلة الأولى من عام 2012 كان هناك موجه أخرى من العنف والقتال وسيطر المسلحون على مدن في جنوب غرب البلاد وسط معارك ثقيلة مع قوات الحكومة لكن التنظيم وسع مع انتشاره مع تفاقم الوضع الأمني في اليمن

http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...8A%D9%85%D9%86