شعوبيون بأسم المدنية يحلمون بحكم اليمن

[نبيل العوذلي]

بسمالله الرحمن الرحيم
شعوبيون بأسم المدنية يحلمون بحكم اليمن
يقولون لك في كل محفل ومجلس ان القبيلة وثقافة السلاح والاعراف تلك التي لها اكثر من الفين عام في اليمن مظهر من مظاهرالتخلف....هكذا يقنعونك ان الجنبية والمسدس الذي يحمله القبيلي في خاصرته هو مظهرمن مظاهر التخلف وان الزي العرفي لبعض قبائل اليمن مظهر من مظاهر التخلف وان التمسك بالاعراف القبلية تخلف ولايصلح بذلك حكم اليمن .وان سبب فشل اليمن هو بتمسك بعض ابناءها بهذه القيم ..يريدون ان يشككوك في مصدر قوة اجتماعية عرفيوة قبلية حكم بها أهل اليمن امم كثيرة في الهند والصين والسند من التبابعة الحميريين الى عهد الائمة يريدون ان يقنعوك ان الحالة المرضية المستقرة عليها شخصياتهم بكونها حالة صحية للحكم والحاكم كي تقتنع بذلك وتنصبهم حكاما على اليمن
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
==وهاتان السبيلان الفاسدتان سبيل من انتسب الى الدين ولم يكمله بما يحتاج اليه من السلطان والجهاد والمال وسبيل من اقبل على السلطان والحرب ولم يقصد بذلك أقامة الدين هماسبيبل المغضوب عليهم والضالين الاولى للضالين النصارى والثانية للمغضوب عليهم اليهود == اي ببساطة باسقاط هذا الكلام على واقعنا نجده يقع عليهم فمن يريد ان يكون مفكر ومنظروفيلسوف وسياسي وزعيم ملهم فقط بمجرد الكلام والتنظير دون ان يتخذ من ثقافة الحرب واسباب السيطرة الحربية كثقافة راسخة على مستواه الشخصي والعام اجتماعيا وثقافيا لطموحه بل ويعدها تخلفا فهذا مريض بمرض تاريخي اصيب به النصارى ومن يريد ان يحارب ويتخذ من ثقافة الحرب والقتال والعسكرية والهيمنةبالعنف والقوة سببا لحكمه دون ان يتخذ من الفكر والعلم والفهم والتحليل والدراسةتكميلا لشطره الاخر يعد مريضا بمرض تاريخي اصيب به اليهود....وهؤلاء الشعوبيون على عكس القبليون في حالتهم المرضية يريدون ان يحكموا اليمن بمجرد كونهم يجيدون الحديث والتنظير والتفلسف في تحليل الامور راسمين لك مقدمات ونتائج لمجتمع ليس له واقع في الارض العربية فضلا عن اليمنية غير التتظير واتهام الاخرين بكونهم متخلفين فاسدين مع ان الكثير منهم يشكلون قوام الجهاز الاداري في اليمن ويمارسون فسادا ممنهجا حتى ظن البعض بكونه مدروس لافشال دولة القبيلي لاقناع الاخرين بكونهم الاحق في حكم اليمن وبعد غزو الشمال للجنوب وسيطرتهم على مفاصل المؤسسات ونقل فيروسات العدوى الى الجنوب وجدناهم ايضااسرع الناس الى التحلي بثقافة الفساد القادمة من الشمال في الرشوة واكل اموال الناس بالباطل والسرقة والنهب والاختلاس والتسيب......؟
كثيراما تسمع اتهاماتهم للعسكر والقبيلة بكونهما قد اخذا ثورة الشباب بل وسرقاها ..واذاقيل لهم ولماذا لم يتمكن اذا الشباب من حماية هذا المكتسب من السرقة ؟
لايجيبون....لانهم حقا هم من كان يريد ان يسرق ثورة الشباب باتخاذ الشباب سلما لحكمهم اليمن باسم مدنيتهم وأكاديميتهم الجامعية وحذلقتهم التي بها لايستيطعون حكم سوى مدينة في سويسرا وليس في اليمن....يتناسون انه في الوقت الذين كان الشباب يثورون ويمارسون ثورتهم في حيز محدد كان العسكر خلف متارسهم يحمونهم ورجال القبائل هنا وهناك يقاتلون لمنع وصول مدد الى صنعاء يعزز نفوذ النظام السابق ....لايقرأون احداث رابعة العدوية وكيف انه في حالة عدم وجود قوة العسكر والقبائل معهم لحصل لهم مثلماحصل للثوار في ميدان رابعة

وفي المقابل فعلينا ان لاننكر تلك الثقافة القبلية الموجودة ايضا في قبائل بعض مناطق اليمن والتي تجعل من البلطجة والنهب والعنف والفوضوية بين قوسين-(((ثقافة السمخ والسيمخة))) سبيلا لاقناع الاخرين بحكم اليمن تلك التي رسخ لها مذهب الامامية دينا شرعن للقبائل نهجها ويحاولون اليوم اعادتها باسم الدفاع عن الهوية المسروقة للقبيلي والقبائل العليا لاهل اليمن بحسب تصورهم للقبيلة والقبائل وهي بعيدة كل البعد عن قبائل الايمان يمان والحكمة يمانيةاننا اليوم امام واقع يجب ان يدرك الكل ان تلك الاساليب لم تعد تجدي ويجب النظرالى اليمن بكل اطيافه وتنوعاته واحترام شعوبيته وقبليته ريفيته ومدنيته أميته وعلميته...والفضل هو في التقوى كما قال تعالى==ان اكرمكم عند الله اتقاكم--فلافرق بين سيد وعبد ولا بين قبيلي وشعوبي وبين مدني وريفي الا بالتقوى عند الله تعالى اما في الدنيا فقد جعل الله تعالى لها قانونا وعرفا وثقافة مجتمعية تحدد وفق التطور فيها الاصلح فالاصلح والانسب فالانسب بحسب تقبل الناس لهذا التطور والنمو الانساني الاخلاقي

[طبيب العقول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل العوذلي

بسمالله الرحمن الرحيم
شعوبيون بأسم المدنية يحلمون بحكم اليمن
يقولون لك في كل محفل ومجلس ان القبيلة وثقافة السلاح والاعراف تلك التي لها اكثر من الفين عام في اليمن مظهر من مظاهرالتخلف....هكذا يقنعونك ان الجنبية والمسدس الذي يحمله القبيلي في خاصرته هو مظهرمن مظاهر التخلف وان الزي العرفي لبعض قبائل اليمن مظهر من مظاهر التخلف وان التمسك بالاعراف القبلية تخلف ولايصلح بذلك حكم اليمن .وان سبب فشل اليمن هو بتمسك بعض ابناءها بهذه القيم ..يريدون ان يشككوك في مصدر قوة اجتماعية عرفيوة قبلية حكم بها أهل اليمن امم كثيرة في الهند والصين والسند من التبابعة الحميريين الى عهد الائمة يريدون ان يقنعوك ان الحالة المرضية المستقرة عليها شخصياتهم بكونها حالة صحية للحكم والحاكم كي تقتنع بذلك وتنصبهم حكاما على اليمن
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
==وهاتان السبيلان الفاسدتان سبيل من انتسب الى الدين ولم يكمله بما يحتاج اليه من السلطان والجهاد والمال وسبيل من اقبل على السلطان والحرب ولم يقصد بذلك أقامة الدين هماسبيبل المغضوب عليهم والضالين الاولى للضالين النصارى والثانية للمغضوب عليهم اليهود == اي ببساطة باسقاط هذا الكلام على واقعنا نجده يقع عليهم فمن يريد ان يكون مفكر ومنظروفيلسوف وسياسي وزعيم ملهم فقط بمجرد الكلام والتنظير دون ان يتخذ من ثقافة الحرب واسباب السيطرة الحربية كثقافة راسخة على مستواه الشخصي والعام اجتماعيا وثقافيا لطموحه بل ويعدها تخلفا فهذا مريض بمرض تاريخي اصيب به النصارى ومن يريد ان يحارب ويتخذ من ثقافة الحرب والقتال والعسكرية والهيمنةبالعنف والقوة سببا لحكمه دون ان يتخذ من الفكر والعلم والفهم والتحليل والدراسةتكميلا لشطره الاخر يعد مريضا بمرض تاريخي اصيب به اليهود....وهؤلاء الشعوبيون على عكس القبليون في حالتهم المرضية يريدون ان يحكموا اليمن بمجرد كونهم يجيدون الحديث والتنظير والتفلسف في تحليل الامور راسمين لك مقدمات ونتائج لمجتمع ليس له واقع في الارض العربية فضلا عن اليمنية غير التتظير واتهام الاخرين بكونهم متخلفين فاسدين مع ان الكثير منهم يشكلون قوام الجهاز الاداري في اليمن ويمارسون فسادا ممنهجا حتى ظن البعض بكونه مدروس لافشال دولة القبيلي لاقناع الاخرين بكونهم الاحق في حكم اليمن وبعد غزو الشمال للجنوب وسيطرتهم على مفاصل المؤسسات ونقل فيروسات العدوى الى الجنوب وجدناهم ايضااسرع الناس الى التحلي بثقافة الفساد القادمة من الشمال في الرشوة واكل اموال الناس بالباطل والسرقة والنهب والاختلاس والتسيب......؟
كثيراما تسمع اتهاماتهم للعسكر والقبيلة بكونهما قد اخذا ثورة الشباب بل وسرقاها ..واذاقيل لهم ولماذا لم يتمكن اذا الشباب من حماية هذا المكتسب من السرقة ؟
لايجيبون....لانهم حقا هم من كان يريد ان يسرق ثورة الشباب باتخاذ الشباب سلما لحكمهم اليمن باسم مدنيتهم وأكاديميتهم الجامعية وحذلقتهم التي بها لايستيطعون حكم سوى مدينة في سويسرا وليس في اليمن....يتناسون انه في الوقت الذين كان الشباب يثورون ويمارسون ثورتهم في حيز محدد كان العسكر خلف متارسهم يحمونهم ورجال القبائل هنا وهناك يقاتلون لمنع وصول مدد الى صنعاء يعزز نفوذ النظام السابق ....لايقرأون احداث رابعة العدوية وكيف انه في حالة عدم وجود قوة العسكر والقبائل معهم لحصل لهم مثلماحصل للثوار في ميدان رابعة

وفي المقابل فعلينا ان لاننكر تلك الثقافة القبلية الموجودة ايضا في قبائل بعض مناطق اليمن والتي تجعل من البلطجة والنهب والعنف والفوضوية بين قوسين-(((ثقافة السمخ والسيمخة))) سبيلا لاقناع الاخرين بحكم اليمن تلك التي رسخ لها مذهب الامامية دينا شرعن للقبائل نهجها ويحاولون اليوم اعادتها باسم الدفاع عن الهوية المسروقة للقبيلي والقبائل العليا لاهل اليمن بحسب تصورهم للقبيلة والقبائل وهي بعيدة كل البعد عن قبائل الايمان يمان والحكمة يمانيةاننا اليوم امام واقع يجب ان يدرك الكل ان تلك الاساليب لم تعد تجدي ويجب النظرالى اليمن بكل اطيافه وتنوعاته واحترام شعوبيته وقبليته ريفيته ومدنيته أميته وعلميته...والفضل هو في التقوى كما قال تعالى==ان اكرمكم عند الله اتقاكم--فلافرق بين سيد وعبد ولا بين قبيلي وشعوبي وبين مدني وريفي الا بالتقوى عند الله تعالى اما في الدنيا فقد جعل الله تعالى لها قانونا وعرفا وثقافة مجتمعية تحدد وفق التطور فيها الاصلح فالاصلح والانسب فالانسب بحسب تقبل الناس لهذا التطور والنمو الانساني الاخلاقي

أولاً عرّف مصطلح ((شعوبيون)) قبل ما تدخل علينا بتنظيراتك....و من أين أتيت بالمصطلح؟ أعترف !!