الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-22, 07:30 PM   #1
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي الخونة معروفون يا باسندوة ! (2)


الخونة معروفون يا باسندوة ! (1)
بقلم/ استاذ/نجيب قحطان الشعبي
نشر منذ: 6 أيام و 23 ساعة و 36 دقيقة
الخميس 15 سبتمبر-أيلول 2011 06:53 م
كنت لا أرتاح له منذ بدأت أسمع عنه أثناء ثورة 14 أكتوبر 1963 التي حررت جنوب اليمن من الإحتلال البريطاني, لقد كانت مواقفه أثناء الثورة وقبلها وبعد الإستقلال عندما إستقر باليمن الشمالي تفصح عن تجرده من المبادئ بهدف تحقيق مكاسب مالية ولو على حساب جراح وجوع المناضلين.
تعرفت عليه في 1986م وسامحك الله يا إرياني (عبدالكريم) فأنت من عرفني عليه وإصطحبتني إلى المقيل في بيته أكثر من مرة لإكتشف بعدها أنه أسوأ مما كنت أظن فقد تبينت أنه لا يتورع حتى عن نهب حقوق أصدقائه فقد سارع بنهبي وطالبته بحقي - ولاحقاً سيعرف القارئ ما هو حقي - لكنه أنكرني وأخذ يتهرب مني محتمياً بكونه جزءً من السلطة حيث شغل عدة مناصب حكومية والأهم هو أنه كان من أقرب المقربين للرئيس علي عبدالله صالح وكان نديمه وجليسه الدائم في مقايل القات بدار الرئاسة أو المنزل مما أشعره بالإطمئنان وهو ينهب حقوق الناس كون رئيس الدولة صديقه!

ومؤخراً فوجئت به يقفز إلى قيادة الشباب الثائر المطالب بتغيير النظام رغم أنه كان إلى وقت قريب واحداً من أفسد أركان هذا النظام قبل أن يبدأ بالتخريف ويكثر من الفساد مما دفع الرئيس أن يتخلى عن دعوته إلى مجالس المقيل وكان هذا هو السبب الذي جعله ينقلب على السلطة ويتحول إلى المعارضة لمجرد أن الرئيس تخلى عنه كنديم وجليس في مقايل تعاطي القات!

وقد صعقت عندما وجدته يصير رئيسا للمجلس الوطني لقوى الثورة الذي تشكل مؤخراً, فقلت لنفسي ربما أنه تاب خاصة وأنه صار في خريف العمر فطالبته بحقي مجدداً وحذرته بأنه إذا أمتنع سأكشف حقيقته للناس فلم ينصاع, لذا أرتأيت ضرورة أن أكشف حقيقته للناس, ولكي أثبت أنني أندفع من ذاتي ولم تدفع بي السلطة أو أية جهة لأكشف حقيقته فأنني وسطت له اثنين من قيادة اللقاء المشترك هما ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي لحل الأمر ودياً بل وأقسمت لهما بالله العظيم أن السلطة أو غيرها لم يدفعني للكتابة عنه, وانتهت المهلة دون أن يعطياني رداً! فأدركت أنه لا يزال كما هو منذ ربع قرن, إنه لم يتب وما أثر السجود الذي ظهر على جبهته فجأة إلّا للخداع ليقفز إلى قيادة الشباب اليمني المكافح المطالب بتغيير النظام الذي كان هو أحد أفسد أركانه على مدى ثلث قرن صار خلالها "بليونيراً" أمواله كما قال هو بنفسه تكفي لأولاده وأحفاده وأحفاد أحفاده!

وبالطبع ليس في هذه المقالات مايمس بسؤ الشباب الثائر المتجمع في ساحات التغيير والحرية وغيرها, وإنما تهدف مقالاتي إلى توعيتهم بحقيقة من قفز فجأة وبغير تضحية أو نضال ليحتل المركز القيادي الأول عليهم وهو وضع معيب لهم.

قال لي قيادي كبير في المعارضة من الجنوبيين بأن قناة سهيل صدعتنا بحكاية أن القاضي عبد الرحمن الإرياني قدم إستقالته من الرئاسة وهو يقول "لا أريد كرسي عليه دم " مع أن أول من قال تلك العبارة هو الرئيس قحطان الشعبي وذلك قبل الإرياني بنحو 5 سنوات, فأجبته بأن هذا يدل على مناطقية الإخوة الشماليين من السياسيين فهم يريدون أن ينسبوا لأنفسهم كل الفضائل وكأن الجنوب ما هو إلا رذائل فقط , فأجابني ذلك السياسي القيادي بالمشترك "أعتقد أن المشكلة تكمن في أن الإخوة الشماليين بما في ذلك كبار سياسييهم يجهلون تاريخ الجنوب". اقول ذلك لأنني طالعت مؤخراً حوار صحفي مع محمد عبدالملك المتوكل وهو من قادة أحزاب اللقاء المشترك في صحيفة تدعى اليمن وفي الحوار "بطح" الدكتور التاريخ الوطني للجنوب ! فأرجو منك يا دكتور أن لا تقحم نفسك في تناول التاريخ الوطني للجنوب فأنا مش ناقص فقد هرمت من تصحيح تاريخ الجنوب الذي يشوهه القليلون عن جهل والكثيرون عن سؤ نية ! وبمناسبة ذكر محمد عبدالملك المتوكل فإنني أستغرب أن يوصف بأنه "أستاذ العلوم السياسية" ومصيبة لو أنه كان أستاذاً بالجامعة بهذه الصفة ! فأنا متأكد أن أطروحته لنيل الدكتوراة كانت في مجال الإعلام وقد قدمها لجامعة القاهرة منذ نحو 30 عاماً فقد حضرت جانباً من مناقشتها وكان دفاعه عنها ضعيفاً فإنسحبت, فقد إعتصرته اللجنة منذ الصفحة الأولى التي تضمنت عبارة "الإيمان يمان والحكمة يمانية" فاللجنة سألته من أين أتيت بذلك؟ لكنه "محطش منطق" ! كما أنني أستغرب أن يكون هناك أستاذاً جامعياً بل وفي العلوم السياسية (التي هي تخصصي العلمي) ولا يعرف الفارق بين "السجين" و "المعتقل"!

وليس المتوكل وحده بين السياسيين في المعارضة أو السلطة الذي لديه نقص واضح في المعلومات السياسية عامة والمتصلة بالتاريخ الوطني للجنوب خاصة, فكثير من رفاقه الشماليين والجنوبيين في المعارضة وتحديداً في اللقاء المشترك وما يسمى باللجنة التحضيرية للحوار الوطني يعانون من نقص مماثل وبالذات كبيرهم المدعو محمد سالم باسندوة (ولا أريد أن أدخل في كيفية إكتسابه لقب باسندوة!) رئيس تلك اللجنة التحضيرية التي يرأسها فعلياً أمينها العام حميد الأحمر وهذا واضح للكل فباسندوة ما هو إلا واجهة جنوبية في محاولة لكسب الشعب في الجنوب الذي صار كارهاً للوحدة اليمنية لأسباب عديدة أهمها محاولات الإذلال ونهب الثروات, وقد صار باسندوة رئيساً لما يسمى بالمجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية الذي تشكل فجأة وبسهولة كسهولة سلق البيض وإن كان ياسين نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي (من أحزاب المشترك) قد حاول الدفاع عن المشترك واللجنة التحضيرية فرد على من أبدوا إستغرابهم من سرعة وفجائية تشكيل المجلس الوطني فذكر بأن المشاورات لتشكيله إستغرقت 3 أشهر! وأنا لا أكذب ياسين (وبيننا قرابة وصداقة) ولكن كون تصريحه يتعارض وإستقالة العشرات فور إعلان تشكيل المجلس فإن هذا يدل على أن ما تحدث عنه من مشاورات لم تكن كافية بل ربما لم يتم التشاور من أصله مع بعض ممن صاروا أعضاء بالمجلس! فواضح أن المشاورات لم تتم مع الكل فإذا كانت قد بدأت قبل 3 أشهر من تشكيل المجلس ما كانت توكل كرمان عضو المجلس قد قامت قبل تشكيله بأيام بتشكيل مجلس إنتقالي مما يدل على أنها قبل الأعلان عن المجلس الوطني بأيام لم يكن لديها علم بتشكيله وبأنها ستصبح عضو فيه!

وشغل سلق البيض هذا هو ما سيورد الشباب الثائر المتجمع في ساحات التغيير والحرية مورد التهلكة, وقد رأينا شغل سلق البيض هذا في المجلس الإنتقالي الأول الذي عرف باسم "مجلس توكل" إذ لم يمر عليه أيام قليلة إلا وكان قد تلاشى وصار في خبر كان دون أن ينعقد حتى في جلسة واحدة! وكما هو الإهمال اليمني لم يصدر بيان بحل مجلس توكل! (مثلما انتهى مجلس التعاون العربي الذي ضم العراق والأردن ومصر واليمن وفلسطين انتهى تلقائياً دون أن يصدر بيان بحله وذلك لأن العقلية السلطوية العربية لا تهتم برأي الشعوب, وكذلك يبدو أن تجمع صنعاء الذي يضم اليمن وبعض الدول الأفريقية قد انتهى هو الآخر دون إعلان! ).

إن شغل سلق البيض هو ما سيجعل المجلس الوطني - بل قد جعله للآن - كياناً لا يؤدي أيه مهام إيجابية تخدم ذلك الشباب المكافح المعتصم في الميادين والشوارع المتفرعة عنها منذ شهر فبراير 2011 أي قد مر عليهم وهم يعانون نحو 7 أشهر وهي مدة طويلة جداً بينما السيد باسندوة ورفاقه يعيشون حياتهم الطبيعية ويقضون ساعات العصاري والمغربية في مضغ القات وتجاذب أطراف الحديث ومنهم من يسافر للخارج بذرائع مختلفة والأساس هو تغيير الجو ومتابعة أمور شخصية (والله خوش قيادة للثورة!) فهل فكروا في الإنضمام الفعلي لحركة الشباب بأن يعتصموا معهم ؟ طبعاً لا , وهل بعثوا أبنائهم ليعيشوا بين الشباب المعتصم ؟ طبعاً لا !! فالتضحية بأنفسهم وبأبنائهم لا تجوز لكن التضحية بأبناء الناس الآخرين تجوز بل ومطلوبة لأن من سيحصد ثمار تضحياتهم هم باسندوة ورفاقه وأبنائهم .

وتشكيل المجلس الوطني فيما يبدو هو مجرد تقليد ليس إلا للمجلس الإنتقالي المصري والمجلس الوطني الإنتقالي الليبي رغم إختلاف الظروف فالمجلس الإنتقالي المصري يضم فقط قادة أسلحة وأفرع القوات المسلحة وهم على كلمة واحدة ولم يقفوا ضد ثورة يناير 2011م الشبابية بمصر, كما أن المجلس الوطني الإنتقالي الليبي يضم أناساً يجمعهم التجانس ولديهم إستراتيجية وتكتيكات واضحة ومتفق عليها وهم على إستعداد للتضحية حتى بأرواحهم في سبيل إنتصار قضيتهم وقد سبق مجلسهم مشاورات طويلة لذا لم نسمع بحركة إنسحابات منه...كما أن رئيسهم المناضل بحق مصطفى عبدالجليل لم يظهر أثر السجود على جبينه فجأة !

.... يتبع في الأسبوع القادم

الخونة معروفون يا باسندوة ! (2)
بقلم/ استاذ/نجيب قحطان الشعبي
نشر منذ: 23 ساعة و 39 دقيقة
الأربعاء 21 سبتمبر-أيلول 2011 06:34 م

وكما أشرت فإن باسندوة يعاني من نقص في المعلومات السياسية كما أنه من جانب آخر يتلاعب بالمعلومات ليخدع القراء, مما دفعني أن أرد عليه أكثر من مرة في صحافتنا اليمنية, فذات مرة رددت على ما ذكره من معلومات خاطئة بتعمد وهو يتحدث في تاريخ ثورة 14 أكتوبر وهذا من أشكال الخيانة للقراء, وقد حاول مؤخراً التغرير على المتواجدين بساحة التغيير كما سأبين لاحقاً, ثم رددت عليه ثانية وهو يشرح - في هذه المرة عن جهل لا بسؤ نية - النظام المعقد للإنتخابات الرئاسية الأمريكية وكنا حينئذ نقترب منها فوجدته يخطئ مراراً مع أنه يعمل في السياسة وشغل عدة مناصب حكومية واسغربت أكثر أنه كان رئيساً لوفد صنعاء الدائم بالأمم المتحدة أي أنه أمضى من عمره سنيناً في نيويورك ومع ذلك عاد لليمن وهو يجهل نظام إنتخاب رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية !
منذ إستقلال الجنوب في 1967م وتولي "الجبهة القومية" السلطة وفرار بقايا مقاتلي "جبهة التحرير" التي كان هو الرجل الثالث في قيادتها إلى الشمال اليمني إستقر باسندوة في الشمال, وبشخصيته الضعيفة وتملقه للسلطة ووضع نفسه في خدمة جهاز الأمن الوطني للتبليغ عن الجنوبيين المقيمين بالشمال وأولئك الفارين من الجنوب إستطاع أن يكون محل ثقة السلطة فعينته وزيراً في 1970م, ويشكو أعضاء جبهة التحرير منه وبقية قادة جبهة التحرير لأنهم لم يتحملوا وبالذات هو منذ إستقلال الجنوب أية مسئولية سياسية أو إنسانية تجاههم.
وبفضل تملقه ووشايته بالجنوبيين تقرب لكل رؤساء الشمال حتى أنه أصبح نديماً للرئيس صالح وجليساً دائماً في مقايله وأستصدر موافقته بأن يجلب معه "المداعة" إلى المقيل فهو من الموالعة بتدخينها! وعندما تعرفت عليه في 1985م كان لديه ببيته بصنعاء موظفاً هندياً يدعى "شندرا" كل شغلته الإهتمام بشؤون المداعة !
وقد ظهر عليه الثراء عندما تولى رئاسة الجهاز الحكومي الخاص بالتخطيط والتعاون الدولي ناهيك عما حصده من المواقع الوزارية الأخرى التي تولاها حتى أن ابنه دخل عليه يوماً وهو بأحد المقايل ببيته وقال له باكياً أمام المخزنين بأنه عمل حادثاً بالسيارة فتحطمت فرد عليه قائلاً "ولا يهمك ياحبيبي, سأشتري لك غيرها, أنا عندي فلوس تكفيك وتكفي أحفادي وأحفاد أحفادي" ! ومن المعروف أنه يمتلك عقارات كثيرة في صنعاء وعدن والقاهرة ولندن, ويمتلك في بريطانيا بيوتاً فاخرة يقوم بتأجيرها وهو الذي كان قبل تعيينه وزيراً لا يملك شقة ليسكن فيها. ومن فساده ظل بعد حرب 1994م يشكو للرئيس من أنه لا يملك بيتاً بعدن فمنحه واحداً من أكبر بيوت عدن وهو أحد المبنيين الكبيرين بمنطقة "العروسة" (بحي التواهي) اللذين كانا مخصصين قبل الوحدة اليمنية لأشيد (إتحاد الشباب اليمني الديمقراطي) ووزارة شؤون الوحدة اليمنية, ولم ينم فيه ليلة واحدة فقد سارع ببيعه وبمبلغ 70 مليون ريال مع إنه ليس محتاجاً للمال حتى نعذره فأمواله تكفي لأحفاد أحفاده. هكذا هو الزعيم المستجد للثورة الشبابية !
يذهب للسعودية في مهمة رسمية فيشحت!
وهذا الزعيم لا يخجل أبداً من أن يمد يديه لقادة دول الخليج العربي, وكمثال فإنه أثناء الحرب الأهلية اليمنية في 1994م بعثه الرئيس إلى السعودية حاملاً رسالة منه للملك فهد بن عبدالعزيز وبمجرد أن سلمه الرسالة قال له "عندما أخرج من عندك سأذهب إلى مصر لتزويج أبنائي الإثنين" ! فتجاهله الملك وأخذ يسأله عن مجريات الحرب الدائرة باليمن فقاطع الملك مكرراً "عندما أخرج من عندك سأذهب إلى مصر لتزويج أبنائي الإثنين" ! فأحرج الملك فناوله قبل أن يفترقا مائتي ألف ريال سعودي ( تعادل تقريباً 53 ألف دولار أمريكي).
ملحوظة : في عام 2000م قرر جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز إستضافة حالتين من اليمن لأداء فريضة الحج في ذلك العام, وبنفسه حدد أن تكون الحالتين هما "نجيب قحطان الشعبي وأسرته" و"شقيقة عبدالعزيز عبدالغني وابنها كمحرم" وهناك في جدة فاتحني أحد موظفي المراسيم الملكية بأنه طالما لي هذا التقدير لدى جلالة الملك فلماذا لا أنتهزها فرصة لأطلب منه مساعدة مالية وإعانة شهرية أو أن أطلب اللقاء بولي العهد الأمير سلطان وأطلب منه المساعدة والإعانة وأكد لي بأنني لن أخرج من عند الأمير سلطان صفر اليدين, فأجبته بأنني جئت للحج وكثر الله خير الملك أن أستضافني وأبنائي وأمهم وهذا شرف يكفيني منه ثم أن حالتي المالية مستورة والحمد لله, وفوجئت بنفس الموظف يكرر علي بعد يومين نفس العرض فأجبته بنفس الإجابة فقال "يا شيخ حرام عليك أنت عندك أولاد ولازم تؤمن لهم مستقبلهم ثم أيش فيها لو طلبت من جلالة الملك أو الأمير سلطان فأصحابكم كلهم في اليمن من مسئولين ومشايخ يتلقون المساعدات والإعانات الشهرية من المملكة" لكنني تمسكت بموقفي وللآن لا أعلم هل كان يفعل ذلك معي بشكل شخصي من منطلق مودته لي فقد كانت تجمعنا جلسات لطيفة في مقهى دار الضيافة بجدة أم انه كان مكلفاً من جهة ما بأن يقدم لي تلك النصيحة ليعرفوا رد فعلي ومدى إحترامي لنفسي, والشاهد هو الله عز وجل بأنني رفضت ما كرره علي ذلك الموظف من نصيحة للحصول على مكتسبات مالية من المملكة فأين موقفي هذا من موقف وزير يمني يذهب للمملكة في مهمة رسمية فينتهز فرصة مقابلته للملك ليشحت؟! ثم يطلع الآن علينا ليركب موجة الشباب الثائر المطالب بتغيير النظام بل ويصبح قائداً عليهم بدون وجه حق وبدون أي مجهود ولم يقدم أي تضحية وإنما هم الذين يضحون ! بأي منطق يتزعم الشباب المكافح الثائر وهو الذي أفنى جل عمره في خدمة السلطة وخيانة أبناء الجنوب من جبهة التحرير ومن خارجها وقام بنهب المال العام والخاص حتى صار بليونيراً! وبمنتهى الصراحة فإنه أسقط عن "الثورة الشبابية الشعبية السلمية" صفة "الثورة" فليس هناك في الدنيا شعب مكافح بل ويعيش معظم أفراده تحت خط الفقر يقوم بثورة حقيقية ويقوده بليونير أو مليونير ! وما هو حاصل في اليمن الآن هو أمر عجيب بل ومخجل.

قادة الثورات الحقيقيون يضحون بالنفيس
ومن واقع كوني ابناً لقائد ثورة تحرير سأقول لك يا زعيم من خلال معايشتي لأبي كيف يكون قادة الثورات "الحقيقيين" فقحطان الشعبي عندما قاد ثورة 14 أكتوبر 1963 لتحرير الجنوب من الإحتلال البريطاني لم يكن بليونيراً ولا مليونيراً ولم يكن فقيراً وإنما ميسور الحال فقد عمل في خمسينات القرن 20 مديراً للزراعة (يعتبر وزيراً للزراعة) في سلطنتي حضرموت (القعيطي والكثيري) وفي أبين وما جاورها ثم في سلطنة لحج فجمع مالاً لا بأس به من عرق جبينه فقد كان أحد ثلاثة يحملون أعلى درجة وظيفية في كل الجنوب (هو أول مهندس زراعي في شبه الجزيرة العربية) وعندما رفض وهو أميناً عاماً للجبهة القومية دمج جبهته في التنظيم الجديد الذي أنشأته القاهرة في يناير 1966 وهو "جبهة التحرير" أحتجز في مصر (نحو سنة ونصف) وأحتجز القائد الميداني للجبهة القومية فيصل عبداللطيف وأوقفت مصر كل دعم مادي وسياسي عن الجبهة القومية لكن فيصل تمكن بعد نحو 9 أشهر من تضليل السلطات المصرية وغادر إلى بيروت ومنها إلى تعز فالجنوب وأحيا الجبهة القومية من جديد وعندئذ أنفق قحطان كل المال الذي جمعه خلال عمله الوظيفي لشراء أسلحة وذخائر لمقاتلي الجبهة القومية وكان دائماً يقول لنا "الحياة يا أولادي بذل وعطاء" ولم يقل "أخذ وعطاء" فقد كان طوال عمره يعطي للناس واليمن والأمة العربية ولا ينتظر من أحد أن يعطيه شيئاً فهكذا يكون قادة الثورات الحقيقيون ياباسندوة وليس بينهم بليونير ولا ينهبون تنظيماتهم السياسية وهنا أتذكر قصة نهبك لجبهة التحرير.

باسندوة ينهب جبهة التحرير
وقصتك هذه معروفة للكثير من أبناء الجنوب فعقب إستقلال الجنوب قمت وأنت في شمال الوطن في 1968م بخيانة رفاقك بجبهة التحرير فبعت سلاح جبهة التحرير وأستوليت على ثمن البيع لنفسك وهداك تفكيرك أن تقوم بتحليل ذلك النهب بأن تعتبر ذلك السلاح "غنيمة" فتجعل لله خمس الثمن! فقمت ببناء مسجد بالقاهرة وأردت تسميته باسمك إلا أن السلطات المصرية أعترضت وأسمته باسم أحد الصحابة. وكنت منذ أيام (15سبتمبر2011) أتجاذب أطراف الحديث هاتفياً مع رجل الأعمال والشخصية الأجتماعية المعروفة بعدن سعيد أغبري وقد كان أثناء ثورة 14 أكتوبر من عناصر جبهة التحرير وعند الإستقلال فضل عدم مغادرة الجنوب طالما أن سلطة الجبهة القومية لم تتعرض له ورفاقه بأية إساءة, فسألته عما إذا كان يعرف بقصة باسندوة وبيع السلاح وبناء المسجد فأتضح لي بأنه يعرفها أكثر مني وبالتفصيل وقد أفادني بأن السلطات المصرية اسمت المسجد باسم "عمرو بن العاص" وأنه بني في حي "العباسية" بالقاهرة.
باسندوة ينهب مجهودي العلمي
ولم أسلم أنا من خيانته وجشعه للمال الحرام ففي 1983م تحصلت على درجة الماجستير من جامعة القاهرة عن رسالتي العلمية وكانت بعنوان "الحركة الثورية والصراع السياسي في جنوب اليمن 1963-1967م" وأمضيت نحو خمس سنوات في إعدادها, وفي 1985م وبعد إلحاح منه تحصل مني على نسخة من الرسالة, ولم تمر نحو أربعة أشهر إلا وكان قد باعها لمجلة "التضامن" الأسبوعية التي تصدر من لندن بالعربية ورفض رئيس تحريرها فؤاد مطر وهو فلسطيني التوقف عن النشر كونه إشتراها من باسندوة الذي كان حينئذ رئيس الوفد الدائم لصنعاء بالأمم المتحدة ولديه ما يثبت أنه باعها للمجلة, وتعامل معي مطر ببلطجة وقلة حياء فمن الواضح أنه نصاب كباسندوة فالطيور على أشكالها تقع . فوكلت مكتب محاماة هناك لرفع قضية فأوقفت المحكمة النشر بعد أن كانت المجلة قد نشرت أربع حلقات ثم بدأنا في قضية تعويضي إلا أن مكتب المحاماة إشترط حضوري إلى لندن وهو ما لم أقدر عليه لضيق ذات اليد وكنت قد تكلفت حينئذ 44 ألف جنيه إسترليني أستدنت معظمها من رجلي الأعمال المعروفين علي محمد سعيد أنعم وهائل عبدالحق(شقيق شاهر عبدالحق)وهكذا باع باسندوة مجهودي العلمي بدون موافقتي أو علمي وأستولى لنفسه على ثمن البيع وجعلني أخسر مبلغاً كبيراً في الإنفاق على المحاكمة ولم أستطع أن أفعل له شيئاً فقد كان مستنداً على كونه جزءً من السلطة ونديم رئيس الدولة وجليس مقايله الدائم, ويشهد الله بأنه أعترف لي لاحقاً بأنه أعطى "التضامن" رسالتي لكنه إدعى بأنه لم يقل لهم أنشروها! أرأيتم الإستهبال وقلة الحياء؟! وقطعاً أخرج لله خمس ثمن رسالتي العلمية ليحلل سرقته لمجهودي العلمي, وبالحلقة القادمة سأحكي تفاصيل ما حدث لتعرفوا المزيد عن شخصية هذا الزعيم للثورة الشبابية الشعبية السلمية, ولا سامح الله كل من كان يعرف حقيقته ومع ذلك رشحه وقبل به ليكون رئيساً للجمعية الوطنية .

قادة الثورات الحقيقيون يعيشون بتواضع
وخذ مثال آخر يا باسندوة فأثناء حرب تحرير الجنوب كنت وأشقائي ووالدتنا نعيش مع خالي فيصل عبداللطيف ببيت متواضع للغاية عبارة عن حجرتين بحي "الشيخ عثمان" بعدن وعندما أنكشف فيصل للسلطات البريطانية في 1965م بأنه القائد المباشر لجبهة عدن والمشرف على كل جبهات القتال الأخرى فإنه غادر إلى تعز (وظل يعود سراً إلى عدن وبقية الجبهات) عندئذ سحبنا والدي إلى القاهرة حيث يمكنه زيارتنا بين الوقت والآخر (فمعظم وقته كان في المكتب الرئيسي للجبهة القومية بتعز ومتنقلاً بين جبهات القتال بالجنوب) وفي القاهرة أستأجر لنا شقة صغيرة وقام بتأثيثها وكان الأثاث متواضعاً جداً ولا يفي بإحتياجاتنا (وعندما أنشأت القاهرة جبهة التحرير وأحتجزت والدي بمصر فإنها أستأجرت لأمين عام جبهة التحرير عبدالقوي مكاوي سكناً بالشارع الذي خلفنا مباشرة وكان عبارة عن فيللا فاخرة للغاية ومن دورين لكن في الأخير انتصرت الجبهة القومية بقيادة زعيمها المتواضع) وأتذكر أن كل من كان يجري حواراً صحفياً مع والدي بشقتنا بمصر فأنه عند نشر الحوار يبدأه بعبارة "التقيت بقائد الثورة المسلحة لتحرير جنوب اليمن المحتل قحطان الشعبي في شقته المتواضعة بشارع الفلاح بمدينة المهندسين بالقاهرة ..." وكان وهو يقود كفاح شعب يتنقل في الشمال وفي مصر بسيارة أجرة أو سيراً على الأقدام وفي 1965م عرض عليه الرئيس المصري جمال عبدالناصر أن يمنحه طباخاً وسيارة فرفض وأعتذر فألح عليه عبدالناصر بقبول السيارة على الأقل فأحرج وقبل إكراماً لعبدالناصر وفي نفس اليوم وصلت السيارة وكانت سوداء اللون وفارهة (شيفرولية طولها 6 أو 7 متر) ومعها سائقها "الحاج طعيمة" فطلب منه والدي تبديلها بأصغر سيارة لديهم وأتذكر بأن الحاج طعيمة رد "ليه بس؟ دا الناس كلها مش بتحلم إنه يكون عندها عربية زيها ولكن بيحلموا يركبوها ولو مرة واحدة في حياتهم" فضحك والدي ثم قال له "نفذ ما طلبته منك" وبالفعل جاء الحاج طعيمة في صباح اليوم التالي بسيارة سوداء صغيرة جداً "فيات" وبعد أسبوع طلب منه والدي عدم الحضور كونه سيسافر إلى اليمن فقال الحاج "لما تكون في مصر أتصل بي لأكون في خدمتك" وسافر والدي في اليوم التالي لكنه عاد إلى مصر مراراً ولم يطلب السيارة أبداً, هكذا يكون قادة الثورات الحقيقيين يا باسندوة (مش شندرا ودار مندرا يا زعيم الثورة الشبابية !) فالشعبي الذي صار معدماً بعد أن أنفق ماله على الجبهة القومية وعاش قبل وأثناء الثورة في شقق متواضعة وكان وهو يقود كفاح شعب يتنقل بسيارات الأجرة أو على قدميه أستطاع بجديته وتضحياته وحبه لوطنه اليمني ولأمته العربية أن يقفز بالجنوب إلى مستوى النصر التاريخي فكنا ولا زلنا البلد العربي الوحيد الذي أنتزع إستقلاله من بريطانيا بالكفاح المسلح المنظم فما الذي قدمته أنت لثورة 14 أكتوبر المجيدة؟ طبعاً لا شيئ بل إنك كنت معارضاً للثورة المسلحة لتحرير الجنوب وهذا موثق بلسانك في الصحافة ويموقف حزبك حينئذ (حزب الشعب الإشتراكي وكنت الرجل الثالث فيه) الذي أصدر كتيب "هذا هو موقفنا" ولم تلتحقوا بالثورة إلا بعد أن سحبت الجبهة القومية البساط من تحت أرجلكم وهذا مما سأتناوله بالحلقة القادمة إن شاء الله, وهل منك فائدة الآن للشباب اليمني المكافح؟ بالقطع كلا فماضيك وحاضرك أسودان وأنت من أساطين الفساد في اليمن, والغلط في إختيارك لتكون قائداً للشباب الثائر ليس غلطك ولكن غلط من رشحوك ومن وافقوا عليك وأستثني الشباب فهم لا يعلمون بتاريخك يا من تظن بأنك ستخدع حتى الله فتنهب المال العام والخاص ثم تخرج الخمس لله وكأن الله سيتقبل منك!
... يتبع في الأسبوع القادم بإذن الله.

التعديل الأخير تم بواسطة لشري ; 2011-09-22 الساعة 07:32 PM
لشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-22, 07:48 PM   #2
الوليدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-02
الدولة: الجنوب العربي - ابين
المشاركات: 4,524
افتراضي

ومن كل هذا ليس حبآ في الهرم اليمني محمد الشعلان
ولا كرهآ في نجيب قحطان
وبماذا نعنعت من غير اسم الجنوب وبماذا ننعت من سلم الجنوب لليمن
يانجيب اترك كان ابي وخالي وكن جنوبيآ خالصأ
__________________
عذرآ ياوطني فالداء فيك من بعض ابنائك ..
فـ المثقفين فيك شوربه وماء وخل ولله يامحسنين ^_^

خضر محمد الوليدي
الوليدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معروفون.. يا باسندوة «4» بقلم: نجيب قحطان الشعبي لشري المنتدى السياسي 0 2011-10-08 12:15 AM
الخونة معروفون يا باسندوة ! (1) نجيب قحطان الشعبي ثائر من الصحرى المنتدى السياسي 0 2011-09-19 02:37 AM
شعلان وليس باسندوة.! شهثان المر المنتدى السياسي 1 2011-08-27 01:54 AM
باسندوة وسيط حفيد سالمين المنتدى السياسي 13 2008-12-03 05:25 PM
باسندوة ودموع الحكماء * أبو عامر اليافعي المنتدى السياسي 0 2008-11-29 04:33 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر